العنوان الأسرة (198)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 30-أبريل-1974
مشاهدات 18
نشر في العدد 198
نشر في الصفحة 48
الثلاثاء 30-أبريل-1974
الأسرة
إعداد: الأخت فاطمة زكريا
الحلقة «3»
رکن الطفل
صحة الطفل
يقدمه: الدكتور مصطفى علي
التسنين
اخترت هذا الموضوع للتحدث عنه بالرغم من بساطته من الناحية الطبية، ولكنه بالتأكيد أمر يشغل أذهان كثير من الأمهات وحتى الآباء أحيانا.
إن أسنان الطفل مظلومة أشد الظلم عند كثير من الناس، فهي السؤال الذي تطرحه كل أم إذا اضطرب مزاج طفلها وأمضى ليلة لم تغمض فيها أجفانه ولا نامت عيون والدته من صراخه، أسنانه يا طبيب؟! وقد يكون الطفل لما يتجاوز الشهر الرابع من عمره، وإذا ارتفعت حرارته حتى 39 درجة مئوية أو 40 درجة، تراها تسأل: أسنانه؟! لعلها على وشك الظهور، وإذا أصابته نزلة معوية حادة أو نزلة شعبية ظن الأهل أن وراء ذلك أسنان تتململ تحت لحمة الفك تسعى للظهور..!
والحقيقة أنه لا وجود البتة لهذه الأوهام في أمر تسنين الطفل، كما أنه لا داعي للقلق إذا تأخرت الأسنان عن الظهور حتى الشهر العاشر، إن كانت حالة الطفل العامة جيدة وبنيته العصبية والعضلية تبدو أنها سليمة.
إن كل ما يمكن أن يحصل للطفل أثناء ظهور أسنانه أنه قد يصبح قلقًا بعض الشيء وقد يرافق ذلك ازدیاد برازه مرة أو مرتين مع شيء من الليونة، وقد ترتفع حرارته نصف درجة عند بعض الأطفال مع ما يسبق ظهور الأسنان وأثنائها من زيادة في لعابه وميل إلى وضع كل ما يصل إلى يده بين فكيه للمساعدة في حك حافة الفك التي ستبرز بها الأسنان. وإن غالبية الأطفال تظهر عندهم القواطع الوسطى السفلية أولاً ويكون ذلك بين الشهر الخامس والثامن، والعليا بين الشهر السادس والعاشر، والقواطع السفلية الجانبية بين السابع والعاشر والعليا الجانبية بين الشهر الثامن والثاني عشر. ثم تظهر بعد ذلك الأضراس الأولى ما بين الشهر الحادي عشر والثامن عشر في كلا الفكين. وبعدها تظهر الأنياب بين الشهر السادس عشر والعشرين، والأضراس الثانية بين الشهر العشرين والثلاثين.
ونقطة أخرى أحب أن أوضحها وهي الحقن المساعدة لظهور الأسنان، إن هذه الحقن لا داعي للتفكير بها ما دام تسنين الطفل في الحدود الطبيعية ونمو عظامه سار بشكل طبيعي وهو ما يحصل عند أكثرية الأطفال، كما أن لهذه الحقن – وهي حقن فيتامين «د» وبعضها شديد التركيز بعض الأضرار إذا استعملت في غير مكانها لذلك لا داعي للحرص عليها.
الأخت هند الحمدان .. أرسلت إلينا هذا الدعاء
«يارب . بصوت ملؤه الخشوع ، وعين ملؤها الدموع، وقلب غمره الندم بما سوّلت به النفس، ورجاء بمغفرة عن عبد لا يزال يحمل بين ثنايا قلبه إيمانًا بك وخوفًا من غضبك، أنت رحيم فلولا رحمتك لما تراحم الناس وأنت مجيب لدعاء عبد تائب؛ لذا توجهت بدعائي إليك ولا أطلب الرحمة إلا منك لأن لساني لا يستلذ إلا بترديد اسمك، وعقلي لا يهنأ إلا بالتفكير في صنعك؛ فالثقة تغمر هذا القلب والطمأنينة تشمل هذه النفس بأن خالقها قادر على هديها، ونشلها من تيار الضلال إلى طريق الخير والإيمان».
والسلام عليكم
هند
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل