; الأسرة (547) | مجلة المجتمع

العنوان الأسرة (547)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 20-أكتوبر-1981

مشاهدات 14

نشر في العدد 547

نشر في الصفحة 42

الثلاثاء 20-أكتوبر-1981

الازدواجية في أبنائنا.. من سببها؟

حكت لي إحدى الصديقات عن طفل قريب لها، كيف أنه إذا أراد أن يشتكي لها عن أحد إخوته، يقول لها إنه يسمع الأغاني، وإذا ظهر القرآن في التليفزيون أخفض الصوت، وإذا أراد استرضاءها امتدح الشخصيات الإسلامية أمثال خالد بن الوليد وعلى بن أبي طالب وغيرهم، أما إذا كان يلعب مع أترابه فإنه يشبه نفسه بالأبطال الخرافيين أمثال سوبرمان و جراندايزرالتي يعرضها التليفزيون.

وهذة حقيقة موجودة لدى كثير من أطفالنا، فهم مثلا يعلمون من قبل آبائهم الكثير من أمور الحلال والحرام وما يرضى الله وما يغضبه، ولكنهم يجدون على شاشة التليفزيون جميع أصناف المنكر، والرذيلة تعرضها وسائل الإعلام ولا تمانع في عرضها على الإطلاق، وفي المدرسة هناك شيء من هذه التناقضات فهو يدرس الدينـ ويجد بعض ما تعلم في بيته ولكنه أيضا يجد مدرسته أو ناظرته في أقصى حالات التبرج، وما تقوله له والدته أو الده لا يجده في بيت خاله أو عمه، وكذلك فيقع في حسه أن الدين شيء يقال، والواقع غير ذلك تمامًا.

لذلك أختى المسلمة هؤلاء الأبناء هم أمانة في عنقك، احسنى تربيتهم إلى أقصى حد واقض الساعات الطوال معهم حدثيهم وقصي عليهم القصص الإسلامية، ووضحي لهم- بأسلوب مبسط للغاية- مجريات الأمور من حولهم، ولا تظني أن الطفل الصغير لا يفهم، فهو سريع التعلم وكسب الخبرات والمفاهيم ، اشغلي وقتهم بما ينفعهم وأوجدى لهم البديل الذي يفتقدونه في الخارج، فإنهم الأمل المنتظر والزخيرة المدخرة.. أعرف سيدة أجنبية كانت تقضى أكثر وقتها بجانب طفلها تشاركه لعبه وتحدثه فشب ابنها على درجة كبيرة من الذكاء.

المتاجرة الصائبة

المؤمن في هذه الدنيا كالتاجر الماهر يعرف كيف يشترى البضاعة الرابحة، فهو قد علم أن رأس ماله للمتاجرة مع الله هو الوقت، فحرص على أن يستغل هذا الوقت بما فيه نفعه وفوزه، وذلك بالتقرب إلى الله عز وجل بصالح الأعمال، من صدقة وصلاة وصوم وذكر الله تعالى.

والمؤمن يعلم أن اللسان آفات تعمل على أكل الحسنات والتهامها كما تلتهم النار الحطب، لأنه فقه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ حينما سأله «وإنا لمآخذون بما نتكلم به» فقال «ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم».

فانظر يا أخي المؤمن وانظرى يا أختى المسلمة، ولتكن لنا مع كلامنا وقفة نحصى بها على أنفسنا ونراجع ما نقوله قبل أن يحصيه الله علينا.

الصدقة الجارية... كيف تكون

يقول عليه أفضل الصلاة والسلام «ينقطع عمل ابن آدم إلا من ثلاث علم ينتفع به أو ابن صالح يدعو له، أو صدقة جارية». 

قد يعتقد البعض أن الصدقة الجارية تحدد ببناء مسجد أو عمل ماء سبيل فقط، ولكن لو توسعنا في مفهوم هذا الحديث لوجدنا أن الصدقة الجارية تأخذ عدة معان منها التصدق بمكيفات أو مكيف واحد لأسرة محتاجة أو بأى نوع من أنواع الأثاث، فهذا والله أعلم صدقة جارية أو شراء بعض الكتب والتصدق بها إلى أي جهة تناسبها كإرسالها إلى إحدى البلاد الإسلامية أو إلى البلاد غير الإسلامية التي بدأ الإسلام ينتشر فيها.

المكان: مستشفى الصباح - الدور الثالث

هناك يقع حمام مقابل المختبر الرئيسي في مستشفى الصباح، وللأسف إن ذلك الحمام مشترك للنساء والرجال، ونحن كبلد مسلم لا نقبل أن يدخل الرجال مع نسائنا نفس الحمام، حتى أن الكثيرات منهن يمنعهن الحياء من ذلك.

لوحظ أن في الدول الغربية حمامات خاصة بالنساء وأخرى خاصة للرجال، وبالأحرى أن نكون نحن السباقين في هذا المجال وذلك وفقا لما تمليه علينا شريعتنا، ونحن والحمد الله قد من الله علينا بالخير الوفير فبإمكاننا عمل حمامات منفصلة وجزاكم الله خيرًا.

أم عبد الرحمن

لا ترهقوا أولياء الأمور

ها قد فتحت المدارس أبوابها وها قد عاد الطلاب إلى صفوفهم، ولكن المشكلة التي تتكرر كل عام يبدو أنها لم تجد لها حلا بعد، بعض المدرسين وغالب المدرسات لا يقتصرون في طلبات القرطاسية على ما يحتاجه الطلاب والطالبات، بل إن بعض المدرسات يحتمن على الطالبات شراء قرطاسية معينة، وبعضهن يطلبن شراء كراسات لا تقل عدد صفحاتها عن ستة وتسعين صفحة ، رغم أن طالبات الصف الأول الابتدائي لا يحتجن إلى كل ذلك .. ما نأمله الآن أن تبادر وزارة التربية والتعليم إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لوضع حد لعمليات الإرهاق المالي التي يتعرض لها أولياء الأمور هذه الأيام، لاسيما وأن هناك الكثير ممن لهم العديد من طلاب المدارس.

مظاهرة نسائية

خرج النساء المؤمنات           ***             يهتفن في وجه الطغاة

 يحشدن جمعا مؤمنا             ***             عرف السبيل إلى النجاة

 الله أكبر قد مضين              ***                منددات غاضبات

من كل مؤمنة رأت             ***                أبناءها بيد الجناة

 من كل محصنة شكت         ***                ظلما تفرد بالسمات

 من كل هاتفة إلا               ***                عيش بظل المكرمات 

فالسوط أدمى ظهرنا          ***                  أنى اتجهت مخابرات

حي النساء الثائرات          ***                  حشد تحدر بالمئات

 رددن کل مقولة              ***                  فيها التحدي للعداة

 فالخوف ولى عهده          ***                  ما القيد ما شبح الممات

وهتافهن على الطري        ***                  ق صداه يجتاح الجهات

الله أكبر صرخة               ***                 دوت بآفاق الحياة

رغم العوادي والأذى         ***                 ظهر النساء مزمجرات

أبناؤهن إلى متى              ***                 في السجن رهن الموبقات

يصلون من بطش العدا       ***                 حقد القرامطة البغاة

فالظلم جاوز حده              ***                 وتكالبت زمر الطغاة

هذي المسيرة لم تزل          ***                رمز البطولة والثبات

دلت على عمق اليقي          ***               ن على التقدم والحياة

 شاعر المحنة 

طفلك وفكرة الموت 

قالت: طفلي يرتعد من ذكر الموت، فبالأمس رأى لقطة في الفيديو عرضت ضمن فيلم عن القبور، وجاء فيها ذكر الموت وإذا بي أراه يغطي وجهه بكلتا يديه، ويصيح: لا أريد أن أرى شيئاـ أريد أن أنام.

هذا الموقف يدعونا إلى مراجعة تربيتنا الروحية لأطفالنا، فبدل من أن نترك الطفل يرتعد من ذكر الموت دون أن يفهمه فهما متكاملا، علينا أن نقدم له مفهوم الموت بطريقة سهلة مبسطة، يقبلها عقله الصغير دون ان يكون لها انعكاسات سلبية تؤثر على نفسيته وسلوكه.

فلنوضح لهذا الطفل بأن الموت ليس النهاية، فكما أننا ننام ونصحو فكذلك الموت لابد وأن نصحو منه، فهناك حياة أخرى يحاسب الله عز وجل الإنسان فيها على أعماله في الدنيا ، ثم مصيره إما إلى الجنة إن شاء الله وإما إلى النار والعياذ بالله، ولنحبب له الأعمال التي توصله إلى الجنة، ونبغضه في  الأعمال التي توصله إلى النار. 

ولنقرب مفهوم الجنة إلى تفكيره، فنذكر بأن فيها كل ما ترغب به النفس من مأكولات ومشروبات طيبة وملبس ومسكن طيب، وبالمثل لنقرب مفهوم النار إلى تفكيره فسيكون وحده لا يرى أحدا، لأن الله عز وجل غاضب عليه وسيكون طعامه وشرابه وملبسه ومقامه شيء بغيض، وبهذه الطريقة سوف يتضح السبيل أمام أطفالنا، وسوف لن يجدوا بأسا في ذكر الموت، بل سيكون نقطة انطلاق لتعميق الإيمان في النفس وتثبيته بطريقة بسيطة وغير معقدة، وتجعل كل منهم مسلما يزن الأمور بموازينها الصحيحة، ويضع حسابا لكل تصرف يتصرفه لاستشعاره بأن الله يثيبه على الصالح من الأعمال، ويعاقبه على السيئ منها.

والله يهدي سواء السبيل

أم عبدالله

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 34

50

الثلاثاء 03-نوفمبر-1970

نشر في العدد 429

21

الثلاثاء 23-يناير-1979