العنوان الأسرة (588)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 21-سبتمبر-1982
مشاهدات 12
نشر في العدد 588
نشر في الصفحة 44
الثلاثاء 21-سبتمبر-1982
في العيد
تذكري أختي المسلمة وأنتِ في أيام العيد.. تذكري وقد أفاض الله عليكِ بالنعم والمنة والعطاء أن هناك من يتطلع إلى القليل فلا ينال منه.
تذكري أختى المسلمة أن في الأرض أطفالًا عراة جائعين لا يجدون ما يقيم أودهم.
تذكري وأنت منعمة بحمد الله تطعمين أطفالك أطايب الطعام وتلبسينهم أحلى اللباس وتفرشين بين يديهم النقود والدراهم.
تذكري أطفالًا مسلمين لا يؤبه لهم.
أطفالًا ليس بينهم من يكفكف عن مآقيهم الدموع، دموع الجوع والألم والمرض والبؤس والشقاء في ربوع العالم الإسلامي. تذكري أن تجودي بدراهم معدودة عسى ذلك أن ينقذ طفلًا من براثن الموت أو يشبع كبدًا جائعًا ولو بلقيمات.. تذكري وأنت في العيد.
أم إیمان
يفرحني من أخواتي...
-من تقوم بصلاتها فتؤديها لوقتها دون خجل من ترك الزائرات.
-من تحب لغيرها ما تحب لنفسها.
-من تساعد من هم بحاجة إليها دون طلب.
-من تكون عندها الشجاعة أن تقول «لا أعرف» إذا تعرضت لمسألة تجهلها.
-من تراعي شعور الغير.
-من تحترم زوجها وتراعي شعوره.
-من تخاف الله في معاملتها لخادمتها.
التحلّي بالأخلاق الإسلامية الفاضلة
أسس سعادة الزوجة:
-تضع اعتبارًا لخاطر حميِّها في المنزل.
-تعتبر بيت حميِّها كبيتها فتحرص على نظافته والعناية به.
-ألّا تنتظر الأوامر حتى تعمل بل تحرص على أن تعمل من تلقاء نفسها.
-لا تُعرض زوجها للإحراج، ولا ترفع صوتها عليه أمام أهله مهما كان الأمر شديدًا.
-تشارك أهل زوجها في القيام بالولائم والضيافة، فلا تعزل نفسها عنهم مدعية أن
عندهم من الخدم ما يكفي.
-إذا رأت ضيوفًا في بيت أهل زوجها تحرص أن تتواجد وأن تقوم هي بالضيافة، فلا تكل الأمر إليهم وعليها أن تلتزم الوقار مع أخوات زوجها ولا تنفتح معهم بالحديث إلا في حدود ضيقة جدًّا.
-إذا رأت أهل زوجها في المطبخ تحرص على أن تكون من السابقات إلى تحضير ما يلزم تحضيره.
-يكون تحضير أكل زوجها منها ولا تكله لأمه أو أخواته. عليها أن تتودد إلى أم زوجها وأبيه وإخوته وأخواته، واعلمي يا أختي أن الأسرة التي حرصت على خطبتك لابنها العزيز لم تستقدمك لتكوني خادمة في البيت ولكن معينة لهم في خدمة زوجك، فلا تكوني من اللآتي لا يكترثن. وحذارِ من الخمول والكسل ولا تنسي زوجك فله حق عليك.
-ابتسمي لمرآه فور دخوله المنزل وحييه بأحلى تحية وهوّني عليه متاعبه. وعليك أختي المسلمة أن تكوني مطيعة له فيما أمر الله وأن تحافظي على محبة أهله ولا تذكريهم له بسوء؛ فمهما فعلتِ لن تستطيعي أن تقطعي جذوره بأهله، فكوني كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم فطنين كيسين.
ختامًا أختى المسلمة تجنبي الثرثرة والمديح الزائد والإطراء في غير محله أو وقته.. وفقنا الله وهدانا إلى ما يحبه ويرضاه.
أم منتهى
الحلقة الثالثة
كيف نجنب أولادنا الإثارات الجنسية
الرقابة الخارجية
فهي لا تقل عناية واهتمامًا عن الرقابة الداخلية؛ وذلك لأن وسائل إفساد الولد خلقيًّا أكثر من أن تحصى، ولا بأس أن نضع بين يديك- أخي المسلم- أخطر هذه الوسائل:
1- مفسدة السينما والمسرح
لِمَا يعرض فيهما من مفاتن الجنس واستثارات الشهوة، ومظاهر الإباحية والفساد، حتى إن السينما والمسرح اليوم أصبحتا- و يا للأسف- وسيلة للتحلل ومرتعًا للمجون والميوعة.. بل صارت التجارة بالأعراض والجنس- عن طريق السينما والمسرح- بابًا للرزق، و ميدانًا للسبق، عند أصحاب المطامع الخسيسة. وذوى النفوس الهابطة الدنيئة من يهود وغير يهود من مسلمين ينتسبون ظلمًا وزورًا إلى
الإسلام.
2- مفسدة أزياء النساء الفاضحة
تستلفت نظر المراهقين والشباب فلا يملك أحدهم أن يشعر بشيء من الاستقرار أمام هذه المفاتن المبتذلة، وأمام هذه الأزياء الفاضحة، فماذا يفعل المراهق أو الشاب أمام هذا التيار الجارف من المفاسد؟
من مخترع هذه الأزياء؟ إنهم حفنة من التجار أكثرهم من اليهود الذين يريدون أن تعم الفوضى، وأن يجتثوا أصول الأخلاق الفاضلة من المجتمعات. لتخور قواها ويسهل السيطرة عليها وامتلاك زمامها.
إن شعور التبعية النفسية، والإحساس بالنقص والانخراط في بوتقة التقليد الأعمى.. هو الذي يدفع النساء غير الواعيات إلى أن يمشين وراء عواطفهن وأهوائهن في تيار الأزياء الفاضحة.
ولست أدري كيف ترضى المرأة المسلمة أن تنقاد وراء ذلك التيار الآسن الذي يسلبها خصائصها وأصالتها ويحيلها إلى مسخ شائن باسم الرقي والتحضير؟ ومما يجسم الخطر أن تيار العبث بالأزياء لا يقف عند حد، بل إنه مولع بكل غريب ويتجه إلى كل ما يلفت الأنظار ويثير العجب.
لقد تفننت الأزياء في إبراز الفتنة والإغراء بالانحراف، فلم تدع لذلك وسيلة إلا اتجهت إليها؛ مما بدت مصيبة ممجوجة أفقدت المرأة كرامتها وأحالتها إلى سلعة رخيصة مبتذلة.
والمرأة المعاصرة طائعة ذليلة لكل ما يختار لها العابثون، وقد وقر في أذهان النساء أن التخلف عن هذه «الأزياء العالمية» كما يصفونها انقطاع عن الحضارة وتأخر عن مواكبة المدنية ولئن كانت المرأة الأوربية أو الأمريكية لا ترى بأسًا في اتباع هذا التيار الجارف من فوضى الأزياء، فإن المرأة المسلمة لابد أن ترى في هذا التيار بأسًا.. وأي بأس؟
أن ترى فيه بأسًا لما يصيب الشباب غير الملتزم بالإسلام والعاجز عن الزواج، من كبت يجرهم إلى الفوضى الجنسية والانحلال، أن ترى فيه بأسًا لما يدفع النساء الجاهلات الفقيرات إلى أن يتعاطين الزني سرًّا للحصول على المال؛ حتى تظهر إحداهن بمظهر فاتن جميل بظهورها بهذه الأزياء.
أن ترى فيه بأسًا لما يقع من الأزواج والزوجات من مشاجرات وخصومات. إن المرأة المسلمة مطالبة بأن تحيا في حدود أخلاقها ومبادئها وأصالتها الإسلامية، وأن تحافظ على استقامة المجتمع وطمأنيته، غير مسترسلة في متاهات الفسوق والعصيان خاضعة للهوى منقادة للضلال.
يقول تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ (الأحزاب: 36)
صحة طفلك أختي المسلمة
التهاب المجاري البوليّة
قد تلتهب مجاري الطفل البولية حتى في السنة الأولى من سن حياة الطفل، وهذه الالتهابات تصيب البنات أكثر مما تصيب الصبيان.
الأعراض:
1- التبول بكثرة في فترات قصيرة.
2- ألم حاد يرافق عملية التبول.
3- ارتفاع بسيط في الحرارة (38 ˚ درجة مئوية أو أكثر بقليل) قد لا تلحظه الأم؛ لذلك فإنه من المستحسن قياس الحرارة إذا ظهرت الأعراض الأخرى.
4- قد يتقيأ الطفل ويشعر بألم في جنبه.
5- قد تنقطع شهيته للطعام، وربما شحب لونه.
دور الأم:
1- الوقاية، عليك أن تنتبهي لنظافة الأعضاء التناسلية وخاصة بالنسبة للبنات:
أ- غسلها بالماء والصابون يوميًّا حتى وإن لم يستحم الطفل أي بعد تغيير كل حفاض.
ب- مسح الشرج بعد البراز باتجاه خلفي دائمًا وخاصة بالنسبة للبنات حتى لا تتلوث الأعضاء الأمامية.
2- أعطيه كثيرًا من السوائل كعصير الفاكهة والليمون والماء فهذا ضروري لغسل الكلى والمجاري البولية ولاسيما في فصل الصيف.
3- استشيري الطبيب لعلاج الالتهاب مع تحليل عينة من بول الطفل للفحص.
المضاعفات:
إذا ترك الالتهاب من غير علاج فقد يصيب الكلى بضرر مزمن.
قصص الأنبياء والمرسلين للأطفال
قصة إبراهيم عليه السلام
14- رؤيا إبراهيم
وعاد إبراهيم إلى مكة بعد مدة، ولقي إسماعيل ولقي هاجر، وفرح إبراهيم بولده إسماعيل، وكان إسماعيل ولدًا صغيرًا يجري و يلعب ويخرج مع والده، وكان إبراهيم يحب إسماعيل حبًّا جمًّا.
وذات ليلة رأى إبراهيم في المنام أنه يذبح إسماعيل، وكان إبراهيم نبيًّا صادقًا، وكان منامه منامًا صادقًا. وكان إبراهيم خليل الله، فأراد أن يفعل ما أمره الله في المنام.
وقال إبراهيم لإسماعيل: ﴿إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ (الصافات: 102)
وأخذ إبراهيم إسماعيل معه وأخذ سكينًا.
ولما بلغ إبراهيم منى أراد أن يذبح إسماعيل، واضطجع إسماعيل على الأرض، وأراد إبراهيم أن يذبح ولده فوضع السكين على حلقوم إسماعيل، والله يحب أن يرى هل يفعل خليله ما يأمره؟ وهل يحب الله أكثر أَم يحب ابنه أكثر؟
ونجح إبراهيم في الامتحان، و يا له من امتحان! فأرسل الله جبريل بكبش من الجنة وقال اذبح هذا ولا تذبح إسماعيل، وأحب الله عمل إبراهيم فأمر المسلمين بالذبح في عيد الأضحى.. صلى الله على إبراهيم الخليل وسلم وصلى الله على ابنه إسماعيل وسلم.
أطفالنا الأعزاء نلتقى بكم في الأسبوع القادم بإذن الله تعالى والحلقة الأخيرة من قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام.
أم عامر
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل