العنوان الأسرة.
الكاتب أم عبد اللطيف العمر
تاريخ النشر الثلاثاء 21-مارس-1978
مشاهدات 14
نشر في العدد 391
نشر في الصفحة 32
الثلاثاء 21-مارس-1978
شعارنا ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾
- كلمة الأسرة
فتاة الغلاف ما الغاية منها..
درجت مجلات عديدة أسبوعية وغيرها إلى تصوير فتاة على غلاف المجلة والهدف واضح.. وهو ترويج المجلة.. إذ لا ولم توجد الفتاة التي نجد في كلامها المصاحب للصورة داخل المجلة ما يدعو لهذا الاهتمام بها وجعلها تتصدر صفحاتها فهذا الشيء معلوم لدى الجميع إلا صاحبة الصورة.. والله أعلم!!... ومنذ بداية صدور هذه المجلات وهي تحاول جاهدة إغراء فتيات الكويت على تصدر صفحاتها.. وأنا أتساءل ألم يخطر ببال هؤلاء الفتيات أنهن ما صورن إلا للمتاجرة بهذه البضاعة الرخيصة؟ ألم يخطر ببالهن ماذا سيقال عنهن حين يدور بائع الجرائد بصورهن عند إشارات المرور وكأنه يستجدي بيعها بأبخس الأثمان.
وفي مجلة النهضة العدد ٥٤٠ تقول صاحبة الغلاف بالنسبة لزوج المستقبل
«لا أريده جميلًا حتى لا تعذبني الغيرة عليه فأضايقه وأضايق نفسي» يا سبحان الله أكان كل ما يرجى من زوج المستقبل أو مما يجدر الاهتمام به وإعطائه القيمة الأساسية - الجمال؟ أين يا أختي دين الرجل؟ أين أخلاقه في قاموسك يا فتاة الغلاف.
الجمال لا يعين على تحمل ضربات الدهر، والجمال لا ينفع في السعي من أجل تحقيق حياة أفضل للآخرين.
ثم تعود لتقول «المرأة بالطبع كائن لا يقل مكانة من ناحية العقل والتفكير وليس صحيحًا أن النساء ناقصات عقل ودين وهذا رأي خاطئ بالتأكيد» أختي هداك الله.. ألم تعلمي رأي من هذا حتى تؤكدي خطاه.. إنه قول رسولنا الكريم «ص» الذي لا ينطق عن الهوى واعلمي أيضًا ماذا يعني من هذا القول وما كيفية النقصان في العقل والدين. أولًا في العقل فالمرأة شهادة امرأتين بشهادة رجل واحد. ثانيًا من ناحية الدين فهي تحيض فلا تصلي في فترات حيضها، كما تضيف نصيحة لبنات جنسها فتقول: ينبغي استعمال العطر الخفيف في الصيف والعطور الصارخة النفاذة في الشتاء. إن كانت تقصد العطر في البيت فجزاها الله خيرًا أما إن كانت تقصد لخارج البيت فنحن نقول لها ألم تسمعي بقول رسول الله «ص» من تعطرت ومرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية.
كلمة أخيرة.. صاحبة الغلاف مدرسة في المرحلة الثانوية فيا لحظ بناتنا وأخواتنا بهؤلاء المدرسات المربيات.
هذا بعض من آراء فتاة الغلاف وما ترك من آراء لفتيات أغلف أخرى أعظم، ونحن لنا رأي من هذه الناحية وهو إن كانت الفتاة بحق لها وزنها وقيمتها في المجتمع ويمكن الاستفادة من خبراتها فلم لا يقتصر الأمر على عرض آرائها داخل المجلة دون عرض صورتها بهذه الشاكلة.
وللعلم فإن ما تسمى فتاة الغلاف في أوروبا فتيات يتخصصن في ذلك الفن والإغراء ويتقاضين أجورًا نظير ذلك.
اللهم أسالك الهداية والرشاد لفتيات الإسلام.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل