الجمعة 18-أغسطس-1978
إن التفريق بين اليهودية والقوى التي تلعب على مسرح العالم صعب جدًا، فعلى الرغم من محاولات تلك القوى تغطية اتجاهاتها الحقيقية حيث تتخذ مواقف تخالف الخط اليهودي ظاهرًا إلا أن تكتيك اللعبة اليهودية هو الذي يقتضي ذلك فالشيوعية التي ساهمت مساهمة كبرى في إيجاد إسرائيل ما زالت -منذ أن فتحت لها أسواق العرب المالية- تتظاهر بمعاداة اليهود والصهيونية، وقد علق الملك السعودي الراحل -فيصل بن عبد العزيز- بما يفيد في هذا الموضوع حيث قال: إن الصهيونية والشيوعية تظهران وكأن الواحدة منهما ضد الأخرى في الشرق الأوسط، ففيما يخادع الصهاينة الولايات المتحدة بدفعها إلى الاعتقاد أنهم يقفون إلى جانب مصالحها، يقوم الشيوعيون بدورهم بمخادعة العرب، بجعلهم يعتقدون أن الشيوعية تقف إلى جانبهم، ولكن الحقيقة هي أن الشيوعيين والصهاينة يشكلون عصابة واحدة.
وللعلم، فإن أندريه غروميكو، السياسي السوفياتي الكبير، الذي قام طيلة الفترة الأخيرة بمخادعة العرب، محاولًا التغطية على المواقف الحقيقية لدولته، هو نفسه الذي قال في يوم على منبر الأمم المتحدة، أصيبت الأمة اليهودية بنكبات وآلام يعجز عن وصفها اللسان، لذلك فإننا نسأل الأمم المتحدة، باسم الشعب اليهودي المشرد، أن تراعي آماله وتحققها، فتوجد له وطنًا، وتقرر له حقوقًا، ومن المستنكر أن نمنع عن اليهود هذا الحق.
وما زال هذا النص موجودًا في المحاضر الرسمية لمناقشات الأمم المتحدة- المجلد الأول- صفحة 106.
ترى أليست اليهودية والشيوعية عصابة واحدة؟؟
أبو الهدى
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل