العنوان الأقلية المسلمة في جنوب المحيط الهادي
الكاتب عبد القادر بخش
تاريخ النشر الثلاثاء 15-يناير-1974
مشاهدات 10
نشر في العدد 183
نشر في الصفحة 30
الثلاثاء 15-يناير-1974
ترجمة: محمد عثمان عوض الله
السودان
يمتد المحيط الهادي الجنوبي على مسافة واسعة جدًا، تحتوي على آلاف من الجزر الكبيرة والصغيرة، والتي تختلف في الحجم والسمات الجيولوجية والخصب اختلافًا كبيرًا جدًا. ومعظم تلك الجزر الجميلة غير مأهولة بالسكان، وبسبب التأثير البحري فإن الطقس معتدل وموزع توزيعًا حسنًا. لقد حملت اكتشافات الأوروبيين لسكان هذه الجزر المسيحية، والحضارة والتطور التعليمي، والحكومة المنظمة والإدارة مستقرة، بالإضافة إلى الأسلحة النارية وعديد من الأمراض. ولذا فإن كل تلك الجزر أصبحت اليوم في الغالب الأعم بلادًا مسيحية، تحكمها بريطانيا وأمريكا وفرنسا ونيوزيلاندا وأستراليا كقوى مستعمرة. وفي الوقت الحاضر فإن القادة الجدد لكثير من الجزر المستعمرة، تربطهم منظمة جنوب المحيط الهادي، يخططون لمشاريع تعاونية والنزوع نحو الحكم الذاتي. وقد ظل التحول نحو الاستقلال في كل الإقليم سلميًا دائمًا.
وفي السنين القليلة الماضية، فإن جزرًا قليلة قد نالت استقلالها. أما المسلمون فإنهم يعيشون في نيوزيلاندا وأستراليا وجزر الفيجي، ولكنهم وهم متغايرو العناصر لا يتركزون في نقطة واحدة، بل يتناثرون في خضم من الأهالي، الذين ينتمون إلى مختلف الديانات والطوائف والشيع.
● الإسلام في نيوزيلاندا
يشكل المسلمون في نيوزيلاندا عددًا ضئيلًا جدًا، ويبلغ تعدادهم خمسمائة نسمة من مجموع السكان البالغ مليونين ونصف مليون نسمة، وقد جاء الإسلام لتلك البلاد مع تجار الهنود، وأكثر هؤلاء من منطقة كجرات في الهند، بينما هم في السنين الأخيرة مهاجرون من أوروبا ويضمون بعض المسلمين، خصوصًا من ألبانيا ويوغسلافيا وتركيا.
وبعض المسلمين من الفيجي والباكستان وأقطار عربية أخرى استطاعوا أن يجعلوا من نيوزيلاندا وطنهم الدائم.
أما الخدمات الدينية فقد ظلت ترعى بواسطة منظمات إسلامية كثيرة، تضم جمعية حماية الإسلام النيوزيلاندية المتحدة «صندوق البريد ۳۷۸۸ - أوكلاند - نيوزيلاندا»، وجماعة الطلاب المسلمين من أوكلاند وهي أكبر المدن.
ولا توجد مدارس للمسلمين بعد، والخطط في طريقها لإنشاء مساجد في أوکلاند وكذلك... و... ولنقتون العاصمة. ويوجد حاليًا عالم واحد من الهند، ولكن الحاجة لعلماء مؤهلين، يستطيعون المناقشة بالإنجليزية، لا يمكن تجاهلها. ونسبة لعدم الدعاة فإن الرسالة الإسلامية لم تستطع أن تصل شعوب ذلك القطر، كذلك فإن النقص في الكتب والمجلات الإسلامية، هو عامل آخر تجب معالجته في الحال.
● الإسلام في أستراليا:
لقد جاء الإسلام أولًا لأستراليا عن طريق الجمالة الأفغانيين، والهنود الذين استجلبوا للمساعدة في تنمية المواصلات الصحراوية وطرق النقل. ويبلغ تعداد المسلمين أربعة عشر ألفًا وخمسمائة، من مجموع اثني عشر مليونًا ونصف مليون نسمة، وهؤلاء يتشكلون من أعضاء السلك الدبلوماسي للدول الإسلامية، والطلبة المسلمين من الأقطار الآسيوية، والمسلمين النازحين من أوروبا «ألبانيا ويوغسلافيا وتركيا»، وأفغانستان وإندونيسيا، والملايو والباكستان، ولبنان والأردن وأقطار عربية أخرى. ويروى أنه تم توقيع اتفاقية بين أستراليا وتركيا، سيهاجر بموجبها مائة ألف تركي إلى أستراليا، في فترة عشرة أعوام تقريبًا. وكل المدن الرئيسية الأسترالية بها عدد ضخم من المجموعات الإسلامية.
إن المنظمات الإسلامية المختلفة وجماعات الطلاب، تخطط بجدية لكي يؤسسوا مدارس إسلامية للأجيال الشابة، وفي الوقت الحاضر توجد مساجد ومراكز إسلامية في كل الولايات تقريبًا، والدراسة مستمرة في تلك المراكز. وعلى كل فنحن نشعر بأن هذا غير كاف، وعمل شاق ينبغي أن يبذل قبل فوات الأوان، إذ ليس من الممكن أن يهمل أطفال المسلمين حتى لا يكون الإسلام شيئًا غريًبا بالنسبة لهم.
إن السبب الرئيسي الذي يجعل الحكومة الأسترالية ستقبل أولئك المهاجرين، هو أنهم سوف يخدمون القطر، وفي الوقت نفسه يمكنهم أن يستوعبوا ثقافة الأغلبية غير المسلمة بسرعة كبيرة، ويذوبوا فيهم اجتماعيًا. لذا فإن المسلمين الذين يحاولون أن يجعلوا وطنهم الدائم في أستراليا، يتحتم أن يكونون حذرين جدًا من هذا المخطط. وإذا كانت الحكومة الأسترالية مخلصة في خططها لجلب المهاجرين من الخارج، فإنه يتحتم عليها ألا تهمل الحاجيات الوقتية، والمشاكل الدينية للمسلمين، كما توضحها المنظمات الإسلامية المختلفة في القطر من وقت لآخر، وبوجه خاص معضلات الأتراك الذين يستمر وصولهم للقطر تباعًا. لذلك فهي إذن ضرورة للمهاجرين الجدد أن يعيشوا في مستعمرات ليبقوا على ذاتيتهم ودينهم في الأجيال القادمة.
● لقد بنى المسجد الأول بواسطة الأفغانيين، وقد افتتح في مدينة «بيرث» بأستراليا الغربية عام ۱۸۹۰. ومع مرور السنين بنيت مساجد أخرى في أستراليا الجنوبية وفي «كامبيرا» العاصمة الوطنية، وقد شيدت سفارات الدول المسلمة مسجدًا جميلًا في العاصمة، وذلك على أرض زودتهم بها الحكومة الأسترالية. ولقد افتتح مؤخرًا أحدث مساجد الأمة، ولهذا المشروع جمعت المبالغ من كل أستراليا ومسلمي فیجی.
إن الاتحاد الأسترالي للجمعيات الإسلامية هيئة فدرالية، ويوجد مركزه في «ميلبورن»، وصحيفته الرسمية هي المنارة الأسترالية، وتصدر بالإنجليزية طبعًا، وتعمل فروعه الآن في كل ولايات أستراليا. ويملك فرع كوينزلاند صحيفة شهرية أيضًا تسمى الهلال، ولقد استهل الاتحاد الأسترالي للجمعيات الإسلامية، العمل في تكوين شركة تجارية، ويستطيع أي مسلم من أستراليا أن يساهم فيها. ولقد أسس شركة الهلال التجارية الأسترالية في بداية عام ١٩٦٨م، لأهداف أساسية وهي إعداد اللحوم التي يحل أكلها، وذلك لاستهلاكها في أستراليا، وتصدير الجزء الآخر للأقطار المسلمة لا سيما أقطار الشرق الأوسط. وسوف تقوم أيضًا ببعض الأعمال، كتصدير واستيراد البضائع الصغيرة مع الأقطار المسلمة.
وتمنح الحكومة الأسترالية هذه الشركة تأييدها ومساعداتها الكاملة، وذلك لتعزيز مصالح الشركة محليًا وفيما وراء البحار، وسوف تمدها بمساعدات مالية كذلك. ويستعمل جزء من هذه الأرباح لبناء المساجد ومدارس المسلمين، والنشاطات الطلابية الأخرى في أستراليا، ولقد بيع حتى الآن مائة ألف سهم، قيمة كل منها تبلغ دولارًا واحدًا، ومتوقع أن تباع أسهم جديدة في المستقبل القريب.
وقد تفرع الاتحاد الأسترالي للجمعيات الإسلامية الطلابية، في معظم الجامعات الأسترالية، وقد وصل عدد أعضائه إلى نحو خمسمائة عضو، وتأسست هذه المنظمة عام ١٩٦٥ في مدينة «برسبان»، برئيسها ومؤسسها طالب سابق من مدينة كراتشي بالباكستان، يدعى ذاكر رحماني. ولقد ظلت مجموعة الطلاب تبذل جهودًا مخلصة لنشر مجلة إسلامية تسمى «الضياء». وإننا نقدم تهانينا وشكرنا الخاص للطلاب المسلمين هنالك، ونرجو أن يلهمهم الله القوة والشجاعة ليواصلوا مجهوداتهم القيمة، لنشر الفكر الإسلامي وتعاليمه.
إن انعدام العلماء المؤهلين هو الصعوبة الكبرى، وكذلك تباين لغات ومستويات المهاجرين، هو أيضًا مشكلة خطيرة، وإن لغة التخاطب العامة بين المجموعات الإسلامية، هي اللغة الإنجليزية، وواقعيًا هي اللغة الوطنية، وإن الحل الوحيد هو إمدادهم بعلماء مؤهلين، وكتب ومجلات إسلامية باللغة الإنجليزية.. وعلى الرغم من ضآلة نشر الإسلام بين الأستراليين، والذي يكاد يكون معدومًا محليًا، فإن أعدادًا كبيرة منهم تتقبل الإسلام، باحتكاكها بالطلاب المسلمين فقط. ولهذا فإنه يبدو أن الأستراليين مستعدون لقبول الإسلام، وتلقفه حالما يعرفونه ويطلعون على ماهيته. وإنه يجب على حكومات الدول المسلمة، أن تبذل كل طاقتها لتأسيس مدارس المسلمين، وترسل الفريق تلو الفريق، من الدعاة المسلمين الذين يستطيعون التحدث بالإنجليزية والمناظرة بها.
إن أستراليا ليست أحسن حالًا من أي قطر أوربي آخر، وإن قضية الدين شيء يتعلق بالماضي، خصوصًا وأن الدين المسيحي لم يعد يستوي ميول الشعب الأسترالي لا سيما الجيل الصاعد منهم.
● الإسلام في محمية الفيجي
تقع جزر الفيجي في محور المحيط الهادي الجنوبي، وتمتد الجزر بين خطي عرض ۸ - ۱٥ و۲۲ درجة جنوب خط الاستواء. وتقع بين خطي طول ۱۷۹ شرقًا، و١٧٦ غربًا. ويمر بهذه الجزر خط التقسيم الدولي «180»، وتوجد هنالك أكثر من خمسمائة جزيرة جميلة، مائة منها بها سكان دائمون، وتبلغ المساحة العامة للأراضي ۲۰۰۰ ۷٫ ميلًا مربعًا، والمسافة الجوية بين الفيجي ونيوزيلاندا هي 1,317 میلًا تشریعیًا، وتبلغ المسافة من مطار الفيجي الدولي إلى سيدني في أستراليا 1,917 میلًا تشريعيًا.
● ونسبة للتأثير البحري، فإن المناخ معتدل وموزع توزيعًا حسنًا، ولذلك فإن المتوسط الحراري ۷۷ درجة فهرنهيت. وتمتد سلسلة الجبال موازية لسير الرياح الشمالية الشرقية، لذلك فإنه في الجزيرتين الرئيسيتين، فإن الجوانب الداخلية بهما تتسلم ثمانين بوصة من تساقط المطر، بينما الجوانب العليا أي الخارجية منها التي تتجه نحو الهواء والرياح، تستقبل مائة وعشرين بوصة.
● لقد اكتشفت جزر الفيجي في سنة ١٦٤٣، بواسطة «أبيل تاسمان»، ثم بواسطة الكابتن «كوك» في عام ١٧٧٤، وفي سنة ۱۷۹۷ اكتشفت بواسطة الكابتن «ولسون». وعلى كل فقد أجري المسح المنظم في عام ١٨٤٠، حين أقامت الفرقة الكشفية الأمريكية في المياه الفيجية ثلاثة أشهر. وهذا الاكتشاف حمل إلى الجزر الحضارة والمسيحية. أما قبل ذلك فقد كانت المفاهيم الخرافية والبدائية والتوحش هي سماتهم البارزة، أما دفن الأحداث والطاعنين في السن، وشنق الأرامل، فهي أشياء كانت مألوفة لديهم. وفي النظام القبلي فإن الشعور بعدم الثقة المتبادل، جعلهم في حالة انفصال عن بعضهم البعض. وفي عام ۱۷۹۷، ابتدأ التبشير البروتستاني، أما العمل التبشيري الفعلي فقد بدأ في عام ١٨٢٥ م، بواسطة الجمعية التبشيرية اللندنية، تحميها السفن الحربية، وتساند هذه السفن المبشرين وتحميهم من غضبة الأهالي، الذين يتعمق فيهم دينهم القديم ذو الآلهة المتعددة والخرافات.
إن أصناف الأوروبيين الذين استوطنوا الفيجي من بداية القرن التاسع عشر، هم إما بحارة تحطمت سفنهم، وإما مبشرون وتجار وزراع.
ولقد نقل هؤلاء البيض الأوائل بقدومهم أمراضًا كثيرة، لا يملك الأهالي مناعة ضدها، وكانت النتيجة انتشارًا واسعًا للوباء، وضريبة الموت الفظيع. ولقد عرف هؤلاء البيض أيضًا منذ الوهلة الأولى، الأسلحة النارية والكحول لسكان تلك الجزر. ولقد كانوا يوعزون صدور القواد، في الحروب الضروس التي كانت تدور بينهم، ليقاتل بعضهم بعضًا، ويتظاهرون بنصرة كل منهما على عدوه.
● إن الطلب المتزايد في الصين والهند والفلبين لخشب الصندل، جاء بتجارة خشب الصندل للفيجي، وتتم تلك التجارة بأن يتبادل الزعماء المحليون مع أولئك التجار أسنان الحوت، وذلك مقابل إمدادات ضخمة يعدها لهم الأهالي. وظل أولئك الأوربيون يدفعون مبالغ ضئيلة، ويستعملون كل أنواع الغدر والخيانة من أجل تأمين أسواقهم في الخارج. ولقد ازدهرت التجارة تقريبًا بين عامي ۱۸۰۰ م و۱۸۱۳م، وفي وقت قليل صار خشب الصندل نادرًا، واضمحلت التجارة تبعًا لذلك.
● لقد زرع المواطنون الأوائل من البيض القطن، ثم بعد ذلك قصب السكر، وتسببت الحرب الأهلية الأمريكية في ازدهار أسعار القطن، ونشطت بالتالي حركة الصادرات، ووصل قادمون جدد من المستعمرات الأسترالية، وفي ذلك الوقت راج عمل تجاري غير شريف، وهو خطف وشراء وبيع الأهالي لملاك الأراضي البيض. ونتيجة لذلك أصبح المواطنون الحقيقيون عبيدًا في أراضيهم التي كانوا يملكونها، فصاروا يسخرون للعمل في مزارع الأجانب.
وقد تحول الحال عندما وصل البيض المخلصون إلى الشواطئ، الذين أعطوا مركزًا إداريًا، استطاعوا بواسطة صوت مصالحهم ومصالح الأهالي المحليين، وساعدوا زعماء العشائر ليديروا شؤون أوطانهم بفعالية ودقة، وذلك بمدهم بالدستور والقوانين والنظم.
وقد أتلفت ممتلكات بعض الأمريكيين بواسطة الأهالي، ولذا فقد طلب من زعماء العشائر أن يدفعوا كمية غير عادلة وهي٥٣١,٤٥ دولارًا أمريكيًا. وقد تم دفع هذا المبلغ بمساعدة البريطانيين، وذلك وفق شروط معينة تصاغ الفيجي بموجبها على الشخصية البريطانية، وتكون تابعة بما فيها لبريطانيا العظمى، وقد كانت بريطانيا تتردد بين تحمل مسؤولياتها تجاه الفيجي، وتعمل منها مستعمرة، وبين التخلي عنها لأنها كانت تخاف أن تتلق نفس الدرس الذي تلقته في نيوزيلاندا، حيث يخوض الأهالي هنالك حرب تحرير شاملة ضد الإنجليز ،وبعد أن رفضت بريطانيا في بداية الأمر أن تستجيب لطلب زعماء الفيجي، كي تتحمل مسؤوليات الجزيرة، قدم الزعماء الطلب لأمريكا التي لم تعطهم أي جواب، وذلك نسبة لأن الحرب الأهلية الأمريكية كان يشتعل أوارها آن ذاك.
ثم قدموا نفس الطلب لألمانيا، وذلك في سنة ١٨٧٢، ولكنها بدورها رفضت ذلك، لأنها كانت قد تخلت عن سياسة المستعمرات، وقد قبلت بريطانيا ذلك الطلب حينما قدم لها مرة أخرى.
وقد بذل البريطانيون جهودًا مضنية لربط الفيجي، وإلحاقها بكل من أستراليا ونيوزيلاندا لأسباب اقتصادية تحفظ مصالح البريطانيين، وأيضًا تطمس الشخصية الفيجية وتذوبها في تلك الأقطار، ولكنهم فشلوا في تحقيق تلك الأغراض، وذلك نسبة لعدم توافر الرغبة عند حكومتي كل من أستراليا ونيوزيلاندا.
وبعد افتتاح قناة بنما، ازدادت أهمية الفيجي في نظر الغربيين، إذ صارت تمدهم بالعمال الجيدين، واستعملت كميناء جديد في جنوب المحيط الهادي. وعلى الجانب الآخر فإن هنالك مواطنين غير أصليين، وهؤلاء يعملون كل جهدهم ليروا الفيجي ملحقة ببريطانيا، ولجعلها تحت حكمها الاستعماري. وفي واقع الأمر، فإن المهتمين بإلحاق الفيجي ببريطانيا، هم أغلبهم من البيض.
وفي العاشر من أكتوبر عام ١٨٧٤، أعطيت فيجي لبريطانيا العظمى من غير شروط مسبقة، وفي الحال أعلن تصريح يقول: إن الفيجي ملك وتابعة للتاج البريطاني. فأنشأ الإداريون البريطانيون آنذاك، الاستقرار والنظام، ومنذ ذلك الحين، فإن المستعمرة قد أحرزت تقدمًا مطردًا، اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا، وقد زودوا الجزيرة أيضًا بالحكومة المنظمة والإدارة المستقرة.
تعتمد فيجي على الزراعة وتصدر بعض المحاصيل الزراعية، والمجموع الكلي للسكان هو أكثر من خمسمائة ألف نسمة، وهؤلاء 50٪ منهم من أصل هندي باکستاني، و40٪ منهم هم من الأهالي الفيجيين، الذين ينتمون إلى عنصر زنجي، يرجع أصله إلى إفريقيا بالقرب من بحيرة تنجانيقا. أما النسبة الباقية وهي ۱۰%، فهم مجموعة من الأوربيين والصينيين وبعض سكان الجزر الأخرى، ويبلغ تعداد المسلمين أربعين ألف نسمة من المسلمين السنة. ويمثل هذا العدد ۸٪ من مجموع السكان الكلي في القطر.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلالأقلية المسلمة في جنوب المحيط الهادي (الحلقة الثانية والأخيرة)
نشر في العدد 184
11
الثلاثاء 22-يناير-1974
رأي المجتمع حادث نيوزيلندا الإرهابي.. ومواجهة ظاهرة «الإسلاموفوبيا»
نشر في العدد 2130
13
الاثنين 01-أبريل-2019
«إيمان» «وعيد أمين» و«سنغور» إهمال من يستحقون.. واحتفاء بمن لا يستحقون!
نشر في العدد 274
16
الثلاثاء 11-نوفمبر-1975