; الأيدي الخفية | مجلة المجتمع

العنوان الأيدي الخفية

الكاتب أبو هاني

تاريخ النشر الثلاثاء 28-أبريل-1970

مشاهدات 29

نشر في العدد 7

نشر في الصفحة 24

الثلاثاء 28-أبريل-1970

توشك الأفعى الرمزية التي اتخذها اليهود شعارًا لتسلطهم أن تحكم حلقاتها حول شعوب العالم وتعتصرها اعتصاراً، فمن أعماق التاريخ، وعلى مسيرة أحداثه تطالعك معالم على الطريق...

●      بصمات دماء

ولو استقرأنا التاريخ الإسلامي لوجدنا في كل صفحة من صفحاته بصمات من أيديهم الملطخة بالدماء وأثارة من تآمرهم وكيدهم الخبيث، ففي عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حاولوا أن ينالوا من الرسالة وصاحبها، فدسوا له السم، وسعوا إلى قتله، ومشوا بين المسلمين بالوقيعة، وألبوا عليه الأحزاب ولولا عصمة الله لنبيه، وقدر منه أن تكون كلمة الحق هي العليا لأوفوا على الغاية من كيدهم.

وإن ما حدث بعد ذلك من مقتل عمر وفتنة عثمان وما جرى بين علي ومعاوية، ثم قتل علي على أيدي الخوارج نماذج من تآمرهم الخبيث، وإن وجه عبد الله بن سبأ اليهودي ليشرف على هذه الأحداث جميعاً.

ثم ما حدث بعد ذلك من تفرق المسلمين شيعًا وأحزابًا وما أقحم على الدين من علوم الفلسفة والكلام وعقائد متباينة فلا تجتمع لهم كلمة، ولا توثق لهم عروة.

●      الحرب الصليبية واليهود:

وقد تعجب كل العجب إذا علمت أن الحروب الصليبية التي عانى منها الشرق الإسلامي عشرات السنين كانت في حقيقتها من تدبير اليهود للقضاء على بقية الدولة الإسلامية والعروبة والاستيلاء على فلسطين في الدرجة الأولى ولولا أن قيض الله لهم من يخلصهم من هذا الغزو الصليبي اليهودي لكانت العاقبة شرًا وبيلاً.

●      بونابرت وأول محفل ماسوني

ويزداد هذا العجب إذا علمت أن حملة نابليون على مصر والشام كان امتدادا لهذا المخطط اليهودي الصليبي، ويشهد على ذلك أن الجنرال كليبر القائد الثاني بعد نابليون هو الذي أنشأ المحفل الماسوني الأول في مصر وهو المؤسسة اليهودية الكبرى. وإن نابليون وقواده كانوا سلالة الثورة الفرنسية التي أشعلها اليهود سراً، واتخذوا شعار الماسونية «الحرية والإخاء والمساواة» شعارًا لتلك الثورة. وقد كان فولتير وكثير من الزعماء من البنائين الأحرار أعضاء الماسونية.

●      اليهود والخلافة العثمانية

وقد أفلح اليهود في القضاء على الدولة العثمانية عندما رفض السلطان عبد الحميد إعطاءهم فلسطين، فأعدوا كمال أتاتورك اليهودي الأم للقضاء على الخلافة الإسلامية، وفرضوا اللادينية على الدولة التركية.

●      أجراس الخطر

 لقد أردنا بهذا العرض السريع أن نمهد لما نتعرض له في هذا القرن من مؤامرات يهودية تستهدف القضاء على ديننا ومقوماتنا لعل في هذا إيقاظًا للنائمين، وفيما يلي نموذج من مخططهم الهدام:

●      المرأة سلاح ذو حدين

 لقد وضع العالم في مخطط تخريبي واحد، حتى يستفحل الداء ويستعصي العلاج. فقد غزا اليهود دول العالم بكثير من السلع الاستهلاكية والكمالية على الخصوص لإغراق الناس بوسائل الترف وصرفهم عن الحياة الجادة وإثارة نوازع الاستمتاع بمباهج الحياة، وقد وجدوا في المرأة والتركيز على ثيابها وتبرجها ما يجعلها وسيلة من وسائل التحلل وإخضاع الرجل لنزواتــــه، ويروجون لهذه المستحدثات بنظريات هدامة كاللامعقول والوجودية وغيرها يبتغون من وراء ذلك القضاء على أخلاق الشعوب وجر الاقتصاد القومي إلى طريق مسدود.

●      وسائل الإعلام والمخدرات

ولكي يمهدوا لهذا التحلل يغرقون الشعوب بالأفلام والمسرحيات والكتب والمجلات المثيرة للجنس. وإن مؤسساتهم لتجارة الرقيق الأبيض في أمريكا وأوروبا، وهذا السيل الجارف من المخدرات معاول هدم للقضاء على هذا الجيل، وجعله فريسة طيعة في أيديهم.

●      علم النفس وفرويد

لقد استحدثوا نظريات زائفة للقضاء على القيم الأخلاقية مثل نظرية الكبت الجنسي التي قال بها فرويد اليهودي والتربية الجنسية بين النشء ومذهب حرية المرأة والشيوعية والبهائية والماسونية.

●      الشيوعية واليهود

والنظرية الشيوعية من صنع ماركس اليهودي الأصل، ومن تنفيذ لينين وتروتسكي وستالين وغيرهم من زعماء الثورة وجميعهم إما يهود صرحاء، أو من أصل يهودي، بل إن القائمين على ترويج الشيوعية والدعوة إليها بين دول العالم هم من اليهود في غالبيتهم، بل من أصحاب الملايين فيهم، وقد استطاعوا القضاء بهذه النظرية على الأديان والحرية الشخصية.

تحذير..

لقد أردنا بهذه الكلمة إيقاظ النائمين الذين وجدوا في النوم غناء عن مواقعة الحقائق وفرارًا من المسؤولية. وعلى المسلمين أن يجمعوا صفوفهم، ويهبوا على قلب رجل واحد للوقوف أمام هذا الزحف اليهودي والقضاء عليه. 

                                                                                                        أبو هاني

الرابط المختصر :