; الاتجاه الإسلامي في الجزائر: دعوة أصيلة في مجتمع أصيل | مجلة المجتمع

العنوان الاتجاه الإسلامي في الجزائر: دعوة أصيلة في مجتمع أصيل

الكاتب عبدالله المهتدي

تاريخ النشر الثلاثاء 05-يوليو-1988

مشاهدات 16

نشر في العدد 873

نشر في الصفحة 21

الثلاثاء 05-يوليو-1988

  • مهمة الاتجاه الإسلامي في الجزائر زرع التربية الإسلامية الحركية الصحيحة.
  • الاتجاه الإسلامي يرى الثورة الثقافية ثورة تربوية أخلاقية قيمية، تعتبر الأخلاق مركزها، وبقية العلوم محيطها.

الاتجاه الإسلامي نداء الماضي والحاضر والمستقبل:

     الجزائر جوهرة المغرب العربي، وهي جزء عزيز وغال لا يتجزأ من الأمة الإسلامية التي حاول المستعمر الفرنسي أن يشتت شملها، وأن يحاول تملك الجزائر إلى الأبد معتبرًا إياها قطعة من فرنسا..  لكن نقاء الإنسان الجزائري المعتز بإسلامه ودينه وعقيدته، المحب للحرية والتحرر- كان السبب الرئيسي وراء استقلال الجزائر، فقد الدفع الجزائريون إلى الجبال والغابات والوديان يحاربون الاستعمار مجاهدين بأنفسهم وأموالهم مرددين كلمة الله أكبر، تاركين أسرهم وعائلاتهم، فقد كانت الشهادة في سبيل الله أسمى أمانيهم. 

     هذه المميزات العظيمة للشعب الجزائري المسلم، بل المحب إسلامه حبًا شديدًا ومستمرًا كان أرضية صالحة لنمو الاتجاه الإسلامي، فالشباب الجزائري نواق لكلمة الخير، يغار على دينه، ويفتديه بالروح؛ لهذا اندفع الشباب إلى الإسلام الحركي؛ أي الإسلام البعيد عن النظرة الوراثية والتقليدية، ولم تمض سنوات من الاستقلال وبالخصوص في السبعينات حتى كان زحف الشباب واضحًا نحو العمل الإسلامي والدعوة إلى الله، وحتى باتت المعاهد والجامعات تمتلئ بالشباب المسلم، فالثانويات تدفع بالشباب المتعطش للإسلام إلى الجامعات وإلى المعاهد. 

محاولات إجهاض الاتجاه الإسلامي:

     ومن هنا كان على أعداء الصحوة الإسلامية من المناوئين لكل خير أن يجتهدوا كي يضيقوا الخناق على الاتجاه الإسلامي المخلص لوطنه وأمته، بل ومحاولة العمل على قتله وإجهاضه بوسائل تقوم على الكيد والفتنة والافتراء، منها: 

١- إطلاق الدعايات المغرضة ضد الاتجاه الإسلامي بأنه اتجاه غير وطني، وأنه اتجاه رجعي متخلف عن زمانه، يحمل أفكارًا رجعية ومبادئ قديمة، وأنه يميل إلى العنف، وقد سهلت هذه الدعايات السوداء عوامل عديدة:

أ- توصيات من بعض الأحزاب العربية من بعض الدول العربية بإطلاق هذه الدعايات لتحطيم الاتجاه الإسلامي، وإثارة الحكومة لإجهاضه.

ب- وجود اتجاه يميل للفرانكفونية والحياة الغربية، ويدعو للفكر الغربي الأوروبي.

ج- وجود عدد من الشيوعيين سواء كانوا في الحزب سابقًا أو بين أوساط الطلبة يرددون كالببغاوات تلك الدعايات. 

د- تدني التعليم والمعرفة عند عامة الناس نظرًا لظروف الاستعمار مما يجعلهم من الذين تنطلي عليهم هذه الدعايات.

۲- قطع العلاقة بين حزب جبهة التحرير وما فيه من عدد كبير من المجاهدين والمناضلين القدماء الذين يحبون من أعماقهم الإسلام وأنصار الاتجاه الإسلامي.

٣- إثارة الاتجاه الإسلامي بالقيام بأفعال تتنافى والذوق العام أو الأخلاقيات العامة الإسلامية والقيم العليا، كمحاولة إقامة حفلات للرقص والموسيقا الشاذة في الجامعات، ومحاولة القيام بممارسات بين الجنسين على شكل اختلاط فوق العادة وتبرج شديد وغير ذلك.

٤- اعتبار الاتجاه الإسلامي هو اتجاه ذو جذور خارجية، ومحاولة المغرضين والمفترين توجيه أنظار الإعلام والشعب -إن أمكن- إلى أن هناك جهات أجنبية تغذي الاتجاه الإسلامي، وترسل له الأموال وغير ذلك من المساعدات؛ وذلك لإيهام الآخرين بخطورته، وبالخصوص عندما نتذكر أن الجزائر قد خرجت من حرب طويلة، ولعبت عناصر خارجية في إطالة نزيفها.

     إن الاتجاه الإسلامي هو الاتجاه النظيف الذي ما فكر يومًا ما أن يعتمد على جهات حكومية مشبوهة أو غير حكومية، أو حتى حكومية غير مشبوهة، فكل اعتماده -بعد الله- على تبرعات أفراده وأبناء المسلمين والتضحيات المالية الشخصية.

حقيقة الاتجاه الإسلامي وجذوره: 

     ليس الاتجاه الإسلامي في الجزائر وليد الصدفة، وإن كانت الحياة الفكرية تمتلئ أحيانًا بالصدف والمفاجآت، وليس الاتجاه الإسلامي وليد جهات خارجية أو تصرفات طفولية وعشوائية يسعى إلى الخوض في الماء العكر، وبث الرعب، وإثارة العنف والانقلاب على السلطة، وغير ذلك مما يحاول البعض من البسطاء والجهلة والمغرضين. 

     إن الاتجاه الإسلامي في الجزائر هو ابن الجزائر المسلمة، الجزائر التي ضحى أبناؤها بالكثير من أجل كلمة لا إله إلا الله، ومن أجل الرجوع إلى الشخصية الحضارية الإسلامية والعقيدة الربانية عقيدة الإسلام الصالح لكل زمان ومكان.

     فالحركة الإسلامية الأولى التي أنتجت على يد الرسول رجالًا يعرفهم التاريخ والعالم باسم الخلفاء الراشدون، الذين زرعوا الأرض عدلًا وإنصافًا، وحققوا -بتربية الرسول لهم حسب القرآن والسنة- الدولة الإسلامية الأولى. 

     إن الاتجاه الإسلامي في الجزائر يدين بالفضل أيضًا إلى مؤسس النهضة الجزائرية الإمام عبد الحميد بن باديس، وإلى الكثير من تلامذته كالشيخ البشير الإبراهيمي وغيرهم ممن بثوا الفكر الإسلامي الصحيح خلال عصور الاستعمار العربي المقيت، ويدين بالفضل أيضًا للإمام الشهيد حسن البنا مؤسس الحركة الإسلامية المعاصرة في مصر، والتي انتقلت أيضًا إلى شتى أنحاء العالم الإسلامي، ويدين بالفضل إلى المفكر المسلم الجزائري مالك بن نبي بنتاجه الفكري الغزير وجهوده وجهود العديد من أساتذته وتلامذته.

مهمة الاتجاه الإسلامي في الجزائر ووظيفته:

     يخطئ كثيرًا من يعتقد أن الاتجاه الإسلامي في الجزائر يسعى إلى الاستيلاء على السلطة أو القيام بعمليات عنف وإرهاب؛ فالوعي اليوم عند الإنسان العربي والمسلم أصبح من الرقي بحيث لا تنطلي عليه هذه الدعايات المغرضة، والتي تسعى -كما قلنا- لضرب كل علاقة تقارب بين الدولة وبين الاتجاه الإسلامي. 

     نعم يخطئ كثيرًا من يظن ذلك؛ لأن مهمة الاتجاه الإسلامي حقيقة هي زرع التربية الإسلامية الحركية الصحيحة في نفوس الجزائريين بعد استعمار دام حوالي قرن ونصف، حاول المستعمر فيه إفساد جوهر الفكر الإسلامي، وزعزعة العقيدة في النفوس، وتشويه المفاهيم والأفكار، وإحداث بلبلة في الإيمان والتطبيق، وتصوير الإسلام أنه دين رجعي متخلف، وبالإضافة إلى هذا الجهل فقد ترك المستعمر الفقر والمرض والتخلف والتبعية، فتهب ثروة الجزائر الفكرية والمادية وحتى الديمغرافية بعد أن قتل من الجزائريين الملايين، نعم إن مهمة الاتجاه الإسلامي حقيقة هي زرع التربية الإسلامية الراشدة، وكشف الشبهات، ومحاربة الأفكار الدخيلة على الإسلام والمسلمين سواء كانت الأفكار غربية أوروبية تدعو إلى بث الفكر الاستهلاكي والانحلالي الغربي على الطريقة الفوضوية، أو كانت افكارًا شيوعية تفصل الدين عن الحياة، وتعتبر الانسان آلة، وتدعو الى تدمير الأخلاق والقيم، ولو على المدى البعيد. 

     إن مهمة الاتجاه الإسلامي تربية النشء تربية سليمة؛ ليتعرف على أمور دينه في المساجد وفي المدارس وفي كل مكان. 

     إن مهمة الاتجاه الإسلامي في الجزائر كشف الشبهات، وإزالة الأباطيل، وتوجيه الأنظار نحو ضرورة إغلاق منافذ الفساد والانحراف مما يقدمه الإعلام أو بعض المؤسسات الباحثة عن الربح على حساب القيم أو بعض الرجال المنفذين الذين لا يخافون من الله، والذين تربوا في أحضان المستعمر، وإن كانوا يدعون غير ذلك.

وسائل الاتجاه الإسلامي في الجزائر وأدواته:

     الاتجاه الإسلامي في الجزائر هو ابن الجزائر، تمتد جذوره إلى منبع الوحي إلى الإسلام العظيم الذي يؤكد دستور الجزائر على أن الإسلام دين الدولة، وإذا كان الاتجاه الإسلامي ليس غريبًا عن الجزائر وعن أهلها وعن دينها وعن فطرتها وعن طموحاتها وأهدافها، فهو طبعًا مضطر لأن يلتزم بالوسائل التي يقررها الشرع الإسلامي، والتي تقف على رأسها الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والنصح لله وللرسول وللمؤمنين ولعامة الناس، ومحاولة زرع الكلمة الطيبة بالكلمة الطيبة للكلمة  الطيبة، وزرع الإسلام بالإسلام للإسلام بعيدًا عن أية محاولات للعنف أو استعمال الوسائل التي لا تؤدي أبدًا إلى تحقيق المهمة المطلوبة، وهي التربية الإسلامية النظيفة، وغرس القيم الإسلامية في نفوس الناس جميعًا، وتحصين المجتمع والدولة والناس من الانزلاق نحو الأفكار الأجنبية والعادات الغربية والانحرافات المفاهيمية والسلوكية.

     لهذا آثر الاتجاه الإسلامي بشتى فصائله في الجزائر ومختلف اتجاهاته، آثر الالتزام بالوسائل الإسلامية منذ نشأته، وكيف لا وهو يرجع بأصوله إلى الرسول الذي دعا قومه بالكلمة الطيبة رغم ما آذوه، وإلی ابن باديس الذي عمل جاهدًا بالكلمة الطيبة، وكذلك البشير الإبراهيمي وغيرهم من علماء الجزائر المصلحين الذين كان شعارهم وسلاحهم إن أردت إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله.

التصنيفات السياسية على الساحة الجزائرية:

     تختلف التصنيفات السياسية في الجزائر عن غيرها من الدولة العربية؛ وذلك لظروف معينة عاشتها الجزائر، ويمكن الإشارة إلى أهمها:

١- الدعوة الماركسية المتطرفة. 

۲- الدعوة الإقليمية ذات النظرة الضيقة.

٣- الدعوة البربرية.

٤- الدعوة إلى الفرانكفونية والتفرنس في اللغة والعادات.

٥- الاتجاه الإسلامي.

     وطبعًا فإنه عند إدامة النظر السديد في الواقع التاريخي والحضاري للجزائر سيتبين أن الاتجاه الأصيل والوطني الصحيح هو الاتجاه الإسلامي؛ لأنه يتلاءم مع عقيدة الشعب وشخصيته الحضارية وتاريخه، ورغم محاولات كافة الاتجاهات إجهاض الاتجاه الإسلامي، فإن هذا الاتجاه مستمر في تقدمه لأنه يقوم على الحقيقة الناصعة، ويرفض فكرة الغاية تبرر الوسيلة، ولا يقبل التنازلات في المبادئ، أو تلوين شكله حسب المعطيات، أو استخدامه أساليب معينة، أو حرصه على المنافع والمكاسب الشخصية التي ابتليت بها هذه الدعوات والتي غالبًا ما تسعى إلى مكسب شخصي لأفرادها.

توقعات الاتجاه الإسلامي صدقت قبل وقوع المحظور:

     عندما أعلنت السلطات الجزائرية الثورات الثلاث الزراعية، والصناعية، والثقافية كان الاتجاه الإسلامي منذ السبعينات متحفظًا ليس على الغاية والهدف فقط، بل على الأداة والوسيلة أيضًا، فقد كان الطرح ذا خلفية ماركسية، ومن المعلوم أن هذه الثورات الثلاث قد فشلت في العديد من الدول، وكان الاتجاه الإسلامي بعيد النظر يستفيد من دروس التاريخ، فليس الثورة الزراعية هي قرار فوقي ومظاهرات ومسيرات طلابية وهتافات، بل هي الدخول في أعماق الفلاح ومعرفة حقيقة ما يريد، وتوجيهه نحو القيم التي يؤمن بها، ثم إشباع فطرته بالتملك الشخصي لقطعة الأرض، وليس بالعمل وسط مزارع اشتراكية جماعية يلعب التسيب والتظاهر بالعمل والتمارض واختلاس الوقت والمال دورًا أساسيًا.

     كذلك سارت في نفس الطريق الثورة الصناعية فاهتمت ببعض الصناعات للتصدير للسوق العالمية، مع تجاهلها لإمكانيات الجزائر الدولية، أما الثورة الثقافية فلم يكن الاتجاه الإسلامي يراها ثورة بناء مدارس فقط، أو تأسيس مبنى للإعلام، أو إقامة مؤتمر للفكر، بل كان الاتجاه الإسلامي يرى الثورة الثقافية ثورة تربوية أخلاقية قيمية، تعتبر الأخلاق مركزها، وبقية العلوم محيطها.

    تلك كانت توقعات الاتجاه الإسلامي سابقًا، وها هي الجزائر اليوم تعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية، تعترف بها حينًا، وتتجاهلها أحيانًا، لكن تجاهلها لا يعني عدم وجودها واستفحالها.

عوامل ساعدت على نمو الاتجاه الإسلامي:

     العوامل التي ساعدت على نمو الاتجاه الإسلامي في الجزائر رغم محاولات العرقلة والإجهاض، هي من الكثرة بمكان يمكن أن نحصر بعضها:

١- فطرة الإنسان الجزائري عمومًا الميالة إلى الدين والإيمان بالله، وحب الخير، والتي زرعها فيه الله أولًا، ثم الدين الإسلامي منذ دخول الشعب الجزائري وشمال أفريقيا إلى حظيرة الإسلام.

۲- وجود الاستعمار الخبيث الذي نفع في بعض المواقف من حيث أراد أن يضر، فمحاولات الاستعمار طمس الشخصية الإسلامية، وقتل الإسلام في نفوس الجزائريين، وتجهيلهم بلغتهم ودينهم أدى إلى رد فعل جعل الجزائري يحب دينه ويعشق يومًا ما كي يكون في دولة مسلمة يقوم نظامها على الإسلام الذي حرمه المستعمر منه.

٣- ظهور الدعوات العلمانية والشيوعية التي حاولت زرع أخلاقياتها في المجتمع الجزائري المسلم؛ مما أدى إلى اتساع دائرة الانحراف في بعض ميادين المجتمع.

٤- ظهور الصحوة الإسلامية في العالم الإسلامي وكثرة الدعوات المطالبة بالرجوع إلى الدين. 

٥- إعلان الكثير من الأوروبيين من علماء وغيرهم إسلامهم.

٦- إعلان الدولة في دستورها أن دينها الإسلام، وهذا يعني أن الاتجاه الإسلامي ليس غريبًا، ولا يدعو إلى فكر أجنبي، إنما يدعو إلى ما تؤمن به الدولة.

٧- خلفية جبهة التحرير الوطني التي مهد لها العلماء المصلحون أمثال ابن باديس، والإبراهيمي، وابن نبي وغيرهم قبل الثورة أو خلالها.

٨- وجود العديد من الجزائريين في المهجر للدراسة أو للعمل مما يفسح لهم الفرصة للتعرف على الشباب الإسلامي، والتعرف على الإسلام في أوروبا أو أمريکا أو غيرها.

٩- اضطهاد الإسلاميين في بعض الدول العربية والإسلامية قبل استقلال الجزائر.

۱۰- جهود الداعية المفكر مالك بن نبي وندواته الأسبوعية وكتبه ومحاضراته لشرح الإسلام، وحث الجزائريين على الالتزام به.

۱۱- وجود بعض الإسلاميين العاملين كمتعاونين فنيين في الجزائر بما تركوه من أثر خلقي واضح في الجامعات، وبين الجماهير من خلال دعوتهم وسلوكياتهم وتضحياتهم.

البعد العالمي والمحلي للاتجاه الإسلامي: 

     الاتجاه الإسلامي في الجزائر رغم تعدد بعض جبهاته وجماعاته، ورغم ما يقع أحيانًا بين الحين والآخر من اختلاف حول الوسائل والأدوات، أو تباين وجهات النظر في التكتيك والأسلوب وفي الإستراتيجيات أقول رغم ذلك فإن الاتجاه الإسلامي يلتقي في جميع فروعه وتجمعاته القائمة على الكتاب والسنة الصحيحة على أن الإسلام دين ودولة، وعلى أن الإسلام ليس للجزائر وحدها ولا للعرب، بل لكافة الناس.

      وإن الحكمة والموعظة الحسنة هي شعار الجميع، إن هذه المقولات الكبرى تجعل الاتجاه الإسلامي في الجزائر عالميًا في أبعاده، ومحليًا في دعوته تلتقي فيه كافة الفصائل للدعوة إلى الله والدفاع عن حقوق الإنسان عامة وحقوق الإنسان الجزائري خاصة، والمشاركة في كافة ميادين الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والعلمية، والثقافية، والإعلامية وغيرها، وذلك للوصول إلى مجتمع جزائري مسلم يشترك الجميع في شؤونه ومن ثرواته.

دعوة للتفاهم والتفهم:

     إن المطلوب من حركة الاتجاه الإسلامي أن تستمر في طريقها رافعة راية الإسلام وخدمة المسلمين، وتستمر في طريقها بأساليبها الحكيمة. 

     وإن على السلطات الجزائرية أيضًا أن تتفهم -برحابة صدر- ما هو الدور الذي تقوم به تجمعات الاتجاه الإسلامي وخلفيته وأسلوبه وغايته ومهمته؛ وذلك بالتعرف على حقيقة الاتجاه من أنصار الاتجاه نفسه، ومن كتاباته مباشرة، ومن الاحتكاك به عن طريق الحوار. 

الرابط المختصر :