العنوان البرازيل: عودة قوم لوط من جديد!
الكاتب الصادق العثماني
تاريخ النشر السبت 07-يوليو-2007
مشاهدات 14
نشر في العدد 1759
نشر في الصفحة 28
السبت 07-يوليو-2007
٣٠٠ ألف لوطي وسحاقية تظاهروا بمدينة ساوباولو للمطالبة بحقهم في الزواج المثلي!
انتشار ظاهرة «بيوت التسمين» التي يحجز فيها الطفل لإكسابه نضارة الوجه والجسد لبيعه إلى الذئاب البشرية
كهوف «سان جرمان» في باريس وحي السوهو في لندن ونوادي الشواذ في نيويورك وسان فرانسيسكو وإسبانيا والسويد وهولندا ومدينة «ساوباولو» بالبرازيل وتل أبيب.. شواهد حية على تحول «اللواط» إلى تجارة عالمية
اللواط.. مرض أخلاقي واجتماعي قديم عرفه الإنسان - للأسف - دون الحيوان.. وهو من الفواحش المفسدة للخلق والفطرة السليمة وللدين والدنيا، بل ولحياة اللوطي نفسه.. جرمته جميع الشرائع السماوية، وجل القوانين الوضعية العاقلة والراشدة.. وقد أنبأنا القرآن الكريم وقص علينا قصة قوم لوط عليه السلام، الذين قلبوا موازين العادات والأخلاق، وحادوا عن فطرة الله التي فطر الناس عليها ...
كما دلت التجارب الإنسانية والأحداث التاريخية على أن ارتقاء القوى المعنوية للأمم والشعوب وتقدمها ملازم لارتقائها في سلم الأخلاق الفاضلة والسلوك الاجتماعي السليم.. وأن انهيار القوى المعنوية للأمم والشعوب ملازم لانهيار أخلاقها وفساد سلوكها، ومتناسب معها.. فبين القوى المعنوية وفضائل الأخلاق ومحاسن السلوك تناسب طردي دائما..
لذا تنبهت قوى الشر والبلاء لهذه المعادلة الخطيرة بإحداث نظرية جديدة تزيح الأخلاق الفاضلة من حياة الناس لتحويلهم إلى قطيع من الأكباش، وبالتالي يسهل التحكم فيهم عن بعد وتوجيههم حيث تشاء القوى الإمبريالية العالمية، حتى قال أحد زعماء هذه المدرسة الماجنة سيجموند فرويد: إن أمنيتنا وهدفنا هو جنسياً، كما نريد أناساً لا يخجلون من تنظيم جماعة من الناس يكونون أحراراً كأعضائهم التناسلية!
اللوطية تغزو شوارع البرازيل
وتعد حرية الجنس في البرازيل أمراً عادياً بين الذكور والإناث لكن اللافت للنظر هو مجموعات اللوطيين الذين يعرضون بضاعتهم على الطرق العامة للشواذ أمثالهم ...
بل أصبح بعض شباب البرازيل ينافسون شقيقاتهم وأمهاتهم باستعمال مستحضرات التجميل وإطالة الشعر وحقن أجسادهم بهرمونات أنثوية تزيل عنهم ما تبقى من علامات الذكورة.
وقد شهد شارع أبينيداباوليستا، أكبر شوارع مدينة ساوباولو تظاهرة كبيرة يوم الأحد ١٠/٦/٢٠٠٧م. ضمت ما يزيد على ٣٠٠ ألف لوطي وسحاقية، طالبوا الحكومة البرازيلية بحقهم في الزواج المثلي وتبني الأولاد، والاعتراف بهم رسمياً.
جاء هذا التحرك الشاذ ليؤكد فقدان الدولة سيطرتها على النواحي الاجتماعية والأخلاقية، التي تحركها الآن النوادي الروتارية واللوطية التي تدفع شعب البرازيل - الذي كان قبل ٢٠ سنة محافظاً على أخلاقه متمسكاً بأعرافه وتقاليده - نحو الهاوية والموت المحقق بمرض الأيدز».
أما اليوم فقد طلقت الأخلاق طلاقاً بائناً، مما أدى إلى انفجار حرية الجنس واللواط وفاض على الطرقات فأصبح الفتيان والفتيات لهم الحرية المطلقة في ممارسة نشاطهم الجنسي قبل الزواج وبعده، وتكاد لا تجد فتاة في البرازيل محافظة على بكارتها، وإذا وجدت فهي مجنونة عرفاً!!
ظاهرة عالمية
وفي هذا السياق من الانحدار الخلقي، تتفاقم ظاهرة اللوطية يوماً بعد يوم، لدرجة باتت تهدد كثيراً من المجتمعات البشرية، بعدما تحولت ممارسة الشذوذ واللوطية إلى تجارة عالمية، تقف وراءها مؤسسات اقتصادية كبرى ومحطات إعلامية عالمية.. تدر عليها أرباحاً طائلة، وتشهد على ذلك: كهوف سان جرمان في باريس، وحي السوهو في لندن، ونوادي الشواذ في نيويورك، وسان فرانسيسكو، وإسبانيا والسويد، وهولندا، ومدينة ساوباولو بالبرازيل، وتل أبيب..
وقد انتصرت فلسفة قلة الحياء فأطلق العنان لقوم لوط يعبثون في أعراض أطفال الفقراء الذين يباعون في أسواق اللوطية بثمن بخس..
فقد أكد العديد من الجهات الدولية الخاصة بحماية الأطفال، أن تجارة الأطفال قد أخذت أبعاداً مثيرة للقلق حيث ارتفعت حالات البيع تحت مسمى التبني، وتعددت الطرق الملتوية التي سهلت للوسطاء استغلال التبني، التي تورطت فيها حكومات بعض الدول مقابل ملايين الدولارات...
بيوت التسمين
وفي سياق انتكاسة الفطرة، يشهد العديد من مدن العالم الغربي ظاهرة بيوت التسمين التي يحفظ فيها الطفل مدة معينة لإكسابه نضارة الوجه والجسد تمهيداً لبيعه إلى الذئاب البشرية المفترسة في أسواق الرقيق الأبيض...
كما تكتسح عاصفة اللوطية معظم شوارع العالم الغربي، معلنة عن مبادئها وأهدافها بشكل صريح وواضح والغريب في الأمر أن هذه الظاهرة يقف وراءها سياسيون واقتصاديون وإعلاميون وعلماء اجتماع، بالإضافة إلى آلاف المجلات والمواقع العنكبوتية المتخصصة في عرض البضاعة تروج لمظاهر اللوطية والشذوذ من تخنيث الشباب بإطالة شعورهم ولبس الأحذية ذات الكعب العالي، ووضع المساحيق المختلفة على وجوههم.. ويعكسون الوضع مع الفتيات بتشجيعهن على لبس بنطلونات الرجال، وقص شعورهن، والامتناع عن وضع المساحيق، وعدم إبراز أنوثتهن بشكل من الأشكال...
وقد مرت الظاهرة بأطوار عدة، خاضت صراعات سياسية ونضالات نقابية ومسيرات ووقفات احتجاجية من أجل الاعتراف بها دولياً، وكانت أول مسيرة قادها اللوطيون في ٩/٢/١٩٩٦مسار فيها آلاف الطلبة من جامعة أكسفورد، تبعهم ٥٠٠ من كبار الشخصيات البريطانية وعدد من الأساقفة وأساتذة الجامعات العريقة.. قدموا عريضة مطالبين رئيس الوزراء البريطاني هارولد ويلسون بإباحة اللواط والشذوذ، ولبى مجلس العموم البريطاني رغبة قادة الفكر، ووافق على مشروع قانون إباحة الشذوذ الجنسي اللواط السحاق بأغلبية ١٦٤ صوتاً، ومعارضة ١٠٧ أصوات.
ولا غرابة في الأمر إذا علمنا أن جل اللوردات كان قد أصابهم هذا الداء، وانتصر قوم لوط ودعاة التخنث وانهزم دعاة الرجولة.
وانطلقت هذه العدوى كالنار في الهشيم إلى أمريكا حيث كانت الأرضية خصبة لاستقبال هذا الوباء، فقد ذكرت جريدة نيويورك تايمز بعددها الصادر في ٣/٣ / ١٩٦٦ م: أن أكثر من ١٠٠ شخص من ذوي الشذوذ الجنسي، بينهم عدد من المربين والفنانين وضباط القوات المسلحة، قد دفعوا ملايين الدولارات إلى شبكة ابتزاز واسعة النطاق في الولايات المتحدة مقابل التستر عليهم وعدم فضحهم.
تقنين حقوق الشواذ
أما اليوم فالأمر مختلف تماماً؛ فاللوطي له مكانة وكرامة وحقوق لا تمس أبداً.. حتى الهمز واللمز في حقه لا يجوز يقدم له وسام الشرف لخرقه خطوط العفة والحياء.
وهكذا ارتفعت قيمة الوحل والتراب على بقية القيم، وذلك أقصى ما تسعى إليه الفرويدية والإمبريالية العالمية بأن تنساق الشعوب وراء الرذيلة في نهم وسعار.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
رمضان البرازيل.. الأولوية لوحدة المسلمين وتوفير أجواء إيمانية
نشر في العدد 2108
12
الخميس 01-يونيو-2017