; البعث الإسلامي هو وحده القادر على هزيمة ثقافات الشرق والغرب | مجلة المجتمع

العنوان البعث الإسلامي هو وحده القادر على هزيمة ثقافات الشرق والغرب

الكاتب مصعب الزبيري

تاريخ النشر الثلاثاء 07-يوليو-1970

مشاهدات 27

نشر في العدد 17

نشر في الصفحة 16

الثلاثاء 07-يوليو-1970

في وجه الثقافة الغازية:

البعث الإسلامي هو وحده القادر على هزيمة ثقافات الشرق والغرب

 

بقلم مصعب الزبيري

«علينا أن نعلم أننا لا نبغي إخراج المسلمين من الإسلام ثم إدخالهم الديانة المسيحية، ولكننا نكتفي بإخراجهم من الإسلام وبقائهم بلا دين وبذلك تكونون أنتم الطبيعة الأولى للركب الاستعماري، باركتكم عناية الرب!»

                              المبشر زويمر

 

●     الاستعمار الثقافي لا زال جاثمًا على أرضنا رغم انسحاب الاستعمار العسكري.

●     الثقافة الأجنبية لا تقاوم بثقافة أجنبية أخرى.

 

المؤسسات الثقافية وأهدافها

منذ التقاء الشرق الإسلامي بالحضارة الغربية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بدأ الجهاز الصليبي الاستعماري الغربي يبحث له عن مرتكزات في المنطقة يعتمد فيها على بقائه ومنطلقات ينشر منها ثقافته. وفي هذا المجال لعبت (المؤسسات الثقافية) الدور الأول في عملية الغزو الفكري أو ما يسمونه عندهم بالتغريب أو التحديث.

فعلى امتداد الرقعة الإسلامية -وخاصة في مراكز الإشعاع الفكري كمصر والشام- وجدنا مرتكزات ثقافية لهذا الجهاز التبشيري الاستعماري ووجدنا اهتمام الغازين المبشرين ينصبّ بالدرجة الأولى على تأسيس المدارس التبشيرية التي تُعلّق على بواباتها لافتات العلم (1)‎.

في سنة ‎١٨٦٦‏ أسَّس المبشرون في بيروت «الكلية السورية البروتستانتية» (الجامعة الأميركية في بيروت حاليًا) وأسلموا رئاستها إلى المبشر دانيال بلس وقبلها بعام تأسست على يد الإرسالية الأميركية كلية أسيوط في مصر التي دفع نجاحها بالإرسالية إلى تأسيس الجامعة الأميركية في القاهرة سنة ‎١٩1٩‏ تقريبًا (2). وبنفس الفترة تأسست على يد المبشرين كلية روبرت في إسطنبول، بالإضافة إلى عشرات المدارس التبشيرية الأجنبية التي انتشرت في الشام ومصر وغيرهما من أجزاء العالم الإسلامي. ورغم اختلاف هذه المدارس في مذاهبها ‎(‏كاثوليكية وبروتستانتية) وفي جنسياتها (أمريكية وإنجليزية وفرنسية وإيطالية) إلا أنها اجتمعت كلها على أمر واحد هو عملية نشر الثقافة الغربية التبشيرية والتشويه للثقافة الإسلامية.

وكان لضعف الدولة العثمانية آنذاك وازدياد النفوذ الأجنبي الأثر الأكبر في إبقاء وحماية هذه المدارس وتهيئة الجو لإخراجها. إلا أننا ونحن أمام عبارة (الثقافة الغربية التبشيرية) يجب أن نلاحظ أن مفهوم المبشرين للثقافة الغربية التبشيرية ليس هو نشر الديانة المسيحية فمحاولة نشر

الديانة المسيحية قد باءت بفشل ذريع في جميع أنحاء العالم الإسلامي ولهذا فقد وفروا جهودهم من الدعوة إلى المسيحية إلى التشكيك في الإسلام وإقصاء أبناء المسلمين عن دينهم فكرًا وسلوكًا وأصبح مفهوم التبشير عندهم هو الذي يعبر عنه ب (النهضة) أحد المتسربلين بلباس العلم

الدكتور بنروز الرئيس الأسبق للجامعة الأميركية في بيروت في قوله: «إن المبشرين يمكن أن يكونوا قد خابوا في هدفهم المباشر وهو تنصير المسلمين جماعات إلا أنهم قد أحدثوا بينهم آثار نهضة ‎(٣)» أو الذي يعبر عنه بصورة أفضل زويمر (المبشر الخبيث الذي اتخذ البحرين مركزًا له في إحدى الفترات) في مؤتمر المبشرين بجبل الزيتون فلسطين سنة 1945 إذ يقول: (علينا أن نعلم أننا لا نبغي إخراج المسلمين من الإسلام وإدخالهم في الديانة المسيحية، ولكننا نكتفي بإخراجهم من الإسلام وإبقائهم بلا دين وبذلك يكونون أنتم الطليعة الأولى الركب الاستعماري، باركتكم عناية الرب!) (4).

فالمقصود بالثقافة التبشيرية الغربية ليس هو نشر المسيحية وإنما إبعاد المسلمين عن الإسلام فحسب.

 

أجيال تتلمذ وتتخرج

ورغم أن المسلمين كانوا قد أعرضوا عن هذه المؤسسات في سنواتها الأولى إلا أنهم سرعان ما أقبلوا عليها بعد أن كرس الاستعمار على الساحة التعليمية خطين اثنين: خط التعليم التقليدي القديم الذي يخرج بعض الكتبة فلا يجدون الوظيفة العالية والمرتب المغري وخط التعليم الأجنبي العصري الذي يخرج أناسًا يعرفون لغة أجنبية وبعض المعارف العصرية ثم يتسلمون المراكز والوظائف المرموقة فكان طبيعيًا جدًا أن ينصرف المسلمون إلى المؤسسات الأجنبية طمعًا في المرتب المقبل المركز الآتي (5).

 وهكذا شهدت المنطقة العربية الإسلامية أجيالًا من حملة الشهادات والمؤهلات (المعترف بها) قد فرغت صدورهم وتفككت عقيدتهم وفقدوا التصور الصحيح لمراكزهم في العالم يتربعون على كراسي التربية والتعليم ويتسلمون أزمة التوجيه والإعلام. وتميز خريجو هذه المؤسسات بالثورة. الثورة المدمرة التي لا أول لها ولا آخر لتحطيم كل ما يمت إلى الإسلام والتقاليد الإسلامية بصلة. ومن هنا تعمق في أرض المنطقة الخط الذي يسير فيه اليوم جل شبابنا مع الأسف الشديد. خط الضياع والحيرة وفقدان الذات.

وعلى امتداد الفترة التي ترعرعت فيها (الحركة الوطنية) و(الدعوة القومية) وخاضت فيها شعوب المنطقة حروب التحرير ضد المستعمر لم نجد أي دليل على انتباه هذه الحركات والدعوات إلى خطر المؤسسات الأجنبية سوى بعض الصيحات المتفرقة والمقالات المبعثرة وظل الناس ينظرون إلى هذه المؤسسات كمؤسسات علمية بريئة من كل دنس وتآمر براءة الذئب من دم يوسف! وربما يكون تفسير هذه الغفلة هو الطابع السياسي البحت الذي انطبعت به الحركات الوطنية والقومية من دون مرتكز ثقافي واضح ‎(٦). وهكذا ظلت هذه المؤسسات تثبت جذورها وتضاعف نشاطها وتعمل دائبة على تخريج المئات من الذين يتسلمون مراكز الإدارة والتوجيه في بلادهم وقد شعرت بقرب أفول الاستعمار التقليدي فأرادت أن تنشئ التلاميذ الأوفياء لثقافة هذا الاستعمار ليحملوا الأمانة ويواصلوا الرسالة. ثم جلت جيوش الاستعمار وبقيت له جيوش من المثقفين ورجال التربية والمهيمنين على الإعلام والكتاب وكلهم يؤدون نفس الدور: تربية أجيال من أبناء المسلمين بعيدة عن الإسلام ومعادية له.

 

مقاومة الثقافة الغربية

في الفترة الأخيرة بدأت تنعكس على المنطقة العربية الإسلامية آثار ما يسمى ب (الثورة الطلابية)، وبالرغم من عدم توضح وتجلي هذه (الثورة الطلابية) لأنها عملية تمرد بلا أهداف ولا أبعاد إلا أننا وجدنا عندنا من تلامذة هذه المؤسسات الغارقين في وحل ثقافتها حتى الرقاب من يرفع رأسه الملطخ بالوحل ويخرج علينا بـ «موضة» محاربة هذه المؤسسات ومحاربة الثقافة الغربية الأجنبية، ووجدنا من شبابنا من يتلقف هذه الموضة «شأنها شأن أي موضة» ويرفع عقيرته لمحاربة المؤسسات الإمبريالية الاستعمارية!! ولكن، هل صحيح أن هؤلاء يحاربون بالفعل الاستعمار ومؤسساته الثقافية؟ قد يكون سؤالًا في رأي بعضهم يدعو إلى السخرية والضحك لأن الأمر بديهية والبديهيات لا تحتاج إلى برهان، ولكنني أرى أن هذه الحرب المزعومة التي يشنها اليسار الطلابي ضد الاستعمار ومؤسساته حرب واهمة، حرب من الدخان والضباب فلا نفع وراءها ولا جدوى!!

بديهي أنك لا تقدر أن تنقد أو تهاجم ثقافة إلا ومعك البديل الذي يملأ الفراغ ويتجسد في أصالة وعطاء، فماذا يريد الذين يخرجون علينا اليوم بحرب هذه الثقافة الاستعمارية الغربية ومؤسساتها؟ هل يريدون إلا بديلًا آخر لا يختلف عن الثقافة الغربية إلا في اللون بينما المحتوى واحد؟ هل يريدون لنا غير الماركسية اللينينية دينا يسيطر على أجهزتنا الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية؟

 ومن الذي أتى لنا بهذا الدين الجديد وروّج له؟ نعم، فلم يأتِ بالماركسية إلى شرقنا الإسلامي غير الاستعمار الرأسمالي! ولم يعد سرًا أن يلتقي الجهاز الاستعماري الغربي مع الجهاز الشيوعي الشرقي، بل يتنازل له عن بعض المكاسب شريطة أن ينفذ هذا الأخير سياسة محاربة الإسلام وضرب طلائع البعث الإسلامي، ولقد رأينا هذا الالتقاء في أكثر من منطقة عربية وإسلامية من «جنوب شبه الجزيرة العربية» إلى «الجزيرة في السودان».

إن الاستعمار الغربي ليس من الغباء حتى يظل يعتقد أن الشعوب العربية الإسلامية لا زالت تنخدع بلافتاته القديمة الهرئة: الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، إلخ.

وإذن فلا بد أن يغير المسرحية: لا بد أن يوجد على الساحة من ينفذ سياسته وليس من هو أقرب وأكثر استعدادًا من الشيوعيين الذين بدأت تروج بضاعتهم في المدة الأخيرة «7».

إن الذين يتلقفون «موضة» محاربة الثقافة الاستعمارية الغربية بالثقافة الشيوعية عليهم أن يتذكروا من الذي علمهم هذه الثقافة الشيوعية، عليهم أن يتذكروا أن المؤسسات الغربية أو التغريبية «وإن حملت الأسماء العربية» هي التي خلقتهم على عينها وهي تعلم من هم وماذا سيكونون.

 

إن المؤسسات الثقافية الغربية والتغريبية التي خلقها الاستعمار وطلائعه المبشرون كانت العامل الأول في إيصال الفكر الماركسي إلى الشباب العربي المسلم وخلق «جرثومة الثورة» بتعبير الأخ فتى الخليج في جريدة الشهاب، وذلك في سبيل إيجاد صورة جديدة لمحاربة الإسلام في المنطقة وقد اتبعت هذه المؤسسات في سبيل هذه الخطة عددًا من الأساليب المباشرة الواضحة وغير المباشرة المتضمنة في ثنايا البحوث والدراسات وأهمها: -

1-  صورت المعركة الدائرة على الأرض العربية الإسلامية أنها معركة بين الرأسمالية الغربية والشيوعية الشرقية.

2-  أغفلت دور الإسلام في أحداث المنطقة الحديثة ووضعته في قالب «كنسي» جامد انحسر عنه مد الزمن وبقي في الماضي الذي لا يعود.

3-  شوّهت الحركة الإسلامية المعاصرة فتارة هي حركة صوفية انعزالية وتارة هي حركة إرهابية دموية وأغفلت دورها في المعركة الحضارية الدائرة.

هذا بالإضافة إلى أساليبهم الرئيسية المعروفة في تشويه التاريخ الإسلامي والتهوين من النظام الإسلامي وتحريف المفاهيم الإسلامية «۸». ويخطئ من يظن أن هناك من تناقض أو صراع فعلي بين اليسار الطلابي والمؤسسات التعليمية الاستعمارية فها هي الجامعة الأميركية في بيروت مثلًا والتي لا يختلف اثنان على أنها مؤسسة استعمارية مربوطة بحكومة الولايات المتحدة تدع للاتجاه اليساري مطلق الحرية في أن يسرح ويمرح بين جدرانها دون أن تحاربه أو تمنعه كما أن الاتجاه اليساري في هذه الجامعة أيضًا لا يحاربها كما يتوهم المتوهمون الذين تخدعهم نشرة «كفاح الطلبة»، إنه يتعاون معها بأصدق ما يكون التعاون على الساحة العملية لا على الساحة النظرية الخطابية: يكفي أن زعماء اليسار في هذه الجامعة يقفون في بعض الأيام المتوهجة أمام الميكرفون لينفخوا عضلاتهم ويملؤوا الميكرفون من رذاذ بصاقهم في غمرة الصريخ والنعيق وما أن يقبل المســاء حتى ترى هؤلاء «الكادحين المناضلين» في حلل السهرة الزرقاء والحمراء والعطر يفوح منهم وهم يتابعون أذرع بعض «الكادحات المناضلات» في طريقهم إلى قاعة الرقص في «ويست هول»! وهل من منظر يبهج هذه المؤسسة الاستعمارية من منظر قادة الغد وهم على هذه الدرجة من الانحلال والتفسخ والفساد،

 يهومون في عوالم الجنس والخمر وتنسحق ذواتهم تحت موسيقى «الجاز» و«الجنون»، وبعد ذلك، ماذا يهم الجامعة إن وقف كل الطلاب وتشنجوا بالصريخ باليسارية والشيوعية!!

 

 الإسلام هو القادر الوحيد

 من المعروف أن غاية التربية في كل مجتمع «اتخاذ أحسن الطرق لتكوين الإنسان المثالي في نظر ذلك المجتمع وإعداد الجيل وتأهيله من النواحي العلمية والعملية والخلقية التأهيل الذي يجعله يسد حاجات ذلك المجتمع ويحقق أهدافه ومثله العليا وينسجم معها ومن هنا كانت في العالم فلسفات للتربية لا فلسفة واحدة تختلف باختلاف الأجواء العقائدية التي تعيش فيها الثقافات بألوانها» «9».

وعلى أساس هذا فإن مقاومة الثقافة الغازية في المنطقة العربية الإسلامية لا بد أن تنبع من شخصية هذا المجتمع وتاريخه حتى تقدم البديل الحقيقي للثقافة الأجنبية الخارجية إما يكون البديل هو «الثقافة الماركسية» فالأمر لن يتغير لأن الثقافة الماركسية هي الأخرى تنبع في منابع معادية لمجتمعنا وتاريخنا ومختلفة عنا تمامًا في الأصول العقيدية والفكرية، وحتى نقاوم الثقافة الغربية الغازية يجب أن ننطلق من حقيقتنا وتاريخنا، وقبل ذلك يجب أن تحدد: من نحن؟

لا شك أن الإسلام هو الأصل الوحيد الذي ترتكز عليه المنطقة العربية الإسلامية وحتى بعد أن انحسر هذا الإسلام -أو انحسرت المنطقة عنه- بقيت في جبينها خطوط عميقة مستقرة تسمها بطابع معين لدرجة أن هذه المنطقة مهما حاولت التفلت من الإسلام «والتسول» من الشرق والغرب فسرعان ما يصيبها الاضطراب لأن هذه «التفاهات المجمعة المتسولة» تصطدم مع أصول المنطقة التي بينتها..

ومن هنا، فحين نريد أن نقاوم الثقافة الغربية التبشيرية «أو أية ثقافة أخرى أجنبية» يجب أن ننطلق من حقيقة كياننا وشخصيتنا حاملين حربة مهاجمتها بيد وحاملين الثقافة البديلة الفعلية باليد الأخرى، وبعبارة أخرى إننا مهما قاومنا الثقافة الغربية ونحن نتسربل بثقافة أجنبية أخرى فلن تكون مقاومتنا إلا حراثة في بحر وزراعة في مخر..

ولكن لا بد للتنبه هنا إلى نقطة أساسية: إن عملية حمل الثقافة الإسلامية والهجوم بها على الثقافة الغربية «أو الشرقية» لإحلالها محلها لا يمكن أن تكون عملية مجزوءة مبتورة عن الأصل الكبير. أي أنه لا يمكن أن يحمل الثقافة الإسلامية ويحارب بها الثقافات الأجنبية من لا يؤمن ابتداء الإيمان الفعلي بـ «لا إله إلا الله محمد رسول الله» ولا يطبق على نفسه الإسلام في المعتقدات والعبادات والمعاملات أن الإسلام كل لا يتجزأ والذي يأخذ جزءًا ويدع جزءًا آخر فإنما يخدع نفسه وتُنفى عنه صفة الإسلام، ونحن حين نطالب الشباب بأن يخلعوا عنهم الأقنعة المستعارة ويعودوا إلى الثقافة الإسلامية التي تكسبهم التفرد والتميز وتمكنهم من المقاومة الفعلية الناجعة للثقافات الأجنبية فإنما نطالبهم قبل هذا أن يكونوا مسلمين. مسلمين في تصوراتهم وفي حركتهم وفي كل جزئية من جزئيات حياتهم «١0» وبعد، فلقد يظن الناس أن الثقافات الأجنبية سوف يستمر غزوها لنا واحتلالها ديارنا فلا بد من الاستسلام لها والانبطاح تحت أرجلها، ولكن الواقع يكذب ظنهم.

الواقع أن البعث الإسلام المعاصر يزداد يومًا بعد يوم في جميع الرقعة العربية الإسلامية والعالم أجمع. وعلى يد هذا البعث وحده إن شاء الله -رغم العقبات والضربات- سوف تنهزم الثقافات الأجنبية غربيها وشرقيها وعلى يد هذا البعث سوف ترتفع راية الإسلام وليس على شباب هذا البعث إلا المزيد من توثيق الصلة بالله والاستمرار في الطريق ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: 40). صدق الله العظيم.

«مصعب الزبيري»

الرابط المختصر :