العنوان التحالف العدواني بين جارانج والترابي
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 27-فبراير-2001
مشاهدات 7
نشر في العدد 1440
نشر في الصفحة 6
الثلاثاء 27-فبراير-2001
أعلن قبل أيام أن د/حسن الترابي الذي قاد تنظيمات إسلامية عدة في السودان لعشرات السنين وقع مذكرة تفاهم مع المتمرد الجنوبي جون جارانج الذي تدعمه بل تقوده المخابرات الغربية والصهيونية والصليبية العالمية والذي أشعل نار حروب ضروس أضرت بالسودان أيما إضرار وتحالف مع كل أعداء الأمة الإسلامية؛ لا للتآمر على السودان وحده، بل على الإسلام وأهله عامة وفي إفريقيا خاصة.
وقد غطى الترابي اتفاقه مع جارانج بإعلان عدد من النقاط التي يمكن أن يلقى بعضها قبولًا عامًّا، ولكن هل تمثل هذه النقاط مجمل الاتفاق أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟
أغلب الظن أن ذلك الاتفاق النظري ستتبعه إجراءات عملية، فالترابي يرى أنه الأحق بالسلطة، وجارانج قد باع نفسه لمن يدفع، وأدمن تجارة الحرب والدمار، ومن هنا فإن ذلك الاتفاق يستحق أن يوصف بأنه تآمر على السودان، وخيانة له، والغريب العجيب أن يلتقي الترابي مع جارانج في الوقت الذي انكشفت فيه سوأته، وانفض عنه زعيم حزب الأمة الصادق المهدي وآخرون وأوشك زعيم الحزب الاتحادي على الانقضاض عنه، بل أعلن عدد من قساوسة الكنيسة ممن سبق لهم أن ساندوه أن الحرب في جنوب السودان عبثية وغير أخلاقية، وأنها تحولت إلى تجارة يربح فيها زعماء التمرد، ويخسر كل الشعب السوداني بما في ذلك نصارى الجنوب أنفسهم.
ما كان أبناء الصحوة الإسلامية ومناصروها وأحباب السودان ومؤيدوه يتصورون أن يصل الحال بالدكتور حسن الترابي إلى هذا المستوى السيئ الذي يجعله يضع يده في يد ألد أعداء السودان- ذلك الصليبي الحاقد، فكم من شهيد قتل بأيدي المتمردين، وكم من خسارة تسببوا فيها للسودان وأهله، وكم من شعارات رفعها الترابي للجهاد في جنوب السودان، ثم نراه اليوم يرتد وينقض كل ما قال، حقًّا إنها ردة.. سوف لا يرضى عنها إلا أعداء الأمة وأعداء السودان وإننا ندعو وجميع محبي السودان والغيورين على مستقبله من حول الترابي أن ينفضوا من حوله كما انفض عنه الكثيرون بعد أن انكشف الأمر وبدت المؤامرة، وإلا فهم شركاء في الجرم..
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل