العنوان التحرر والتعصب
الكاتب لؤلؤة العمران
تاريخ النشر الثلاثاء 14-مايو-1974
مشاهدات 9
نشر في العدد 200
نشر في الصفحة 43
الثلاثاء 14-مايو-1974
من الأفضل لنا أن نعرف معنى التحرر قبل أن نقول أننا متحررون.
فالحرية ليست الفوضى أو الضياع وإنما هي عكس ذلك. إنها التحرر بالفكر. والتحرر من الإنحلال.
بالله عليكم هل تمسكنا بديننا يسمى تعصبًا ونحن في دولة إسلامية؟
أحسست وأنا وسط مجتمع يضم من النساء من هن متزوجات وأمهات وبنات. أنهن في نقاش حاد حول الزواج فبعضهن يقول إن الزواج يجب أن يكون مبنيًا على الحب فقط وكل شيء غيره باطل... فأدرت نظرى إليهن باستغراب ودون أن أتكلم بادرتني إحداهن بالسؤال؟ إذا تقدم لابنتك شاب يخطبها وكانت تحبه ويحبها فهل تمانعين لأى سبب من الأسباب وقبل أن أجيب تابعت كأن يكون مقتنعًا لمذهب غير مذهبها؟ فأجبت بأنه لن يحدث. وأعادت افترضي؟ فأجبتها لن أفترض لأن ذلك لن يكون مطلقًا. وهنا فاجأتنى أخرى بقولها: بأنها متزوجة من شخص وهو يعتنق غير مذهبها ولم يعارض أهلها لأنها تحبة ويحبها.
فسارعت الأولى لتقول لها هل تؤدين فريضة الصلاة؟
- لا
- وزوجك هل يؤديها ؟
- لا
- إذا ما الفرق بينكما؟
- لا يوجد أى فرق وعلى هذا الأساس تزوجته. فوجدت نفسي أسألها وما مصير الأولاد؟
- كيفما يشاءون. فتعود الأولى لتقول حتى أنا لم أصل ولا أحب الصلاة. وعندما حاولت أن أقنعها ومن حولها بضرورة الدين قالت لماذا نصلي وهل معك شهادة لدخول الجنة؟ والحمد لله أنك لست أمي!
وأين هذا المكان الذى حصل به النقاش؟ إنه مكان للعلم والمعرفة.
فيا أيها العاملون للإسلام اتقوا الله فى أولادكم ومجتمعاتكم، و أطرقوا كل باب وعلموا كل جاهل ﴿وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾. (سورة محمد: 35)
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
برقية جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى مؤتمر وزراء التربية العرب في ليبيا
نشر في العدد 3
113
الثلاثاء 31-مارس-1970