; التربية الدينية في مدارسنا سراب خادع | مجلة المجتمع

العنوان التربية الدينية في مدارسنا سراب خادع

الكاتب أ. عبد الله محمد عبد الله

تاريخ النشر الثلاثاء 12-مايو-1970

مشاهدات 26

نشر في العدد 9

نشر في الصفحة 20

الثلاثاء 12-مايو-1970

«إنشاء معاهد دينية على أوسع مدى -للبنين والبنات- ضرورة دينية وواجب وطني ومطلب قومي تقتضيه الحاجة –وتستدعيه الضرورة- ويفرضه واقع الكويت العربي المسلم وموقعه الجغرافي المكين في هذه البقعة المهمة من وطننا العـربي الإسلامي الكبير».

التربية الدينية في مدارسنا سراب خادع

لم تدرك أمة من أمم الأرض جميعا أهمية العلم في بناء الأمجاد وتشييد الحضارات كما أدركها المسلمون، ولم ترتفع مكانة العلماء لدى أمة من الأمم كما ارتفعت إليها مكانة العلماء عند المسلمين ولم يتجاوز الحق من قال:

إن الأكابر يحكمون على الورى، وعلى الأكابر تحكم العلماء، ولو لم تكن سوى تلك النصوص العديدة من كتاب الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم لكفت دليلاً وبرهانًا وهي نصوص تشريعية محكمة ملزمة آمرة لا يسع المؤمن قبلها إلا أن يفني عمره في التحصيل والاستيعاب ولو قطع المسافات الشاسعة وارتكب الأهوال والأخطار.

وشاع على ألسنتهـم –اطلب العلم من المهد إلى اللحد– فهموا من قول الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ (النساء: 59) بأن المقصـود من أولي الأمر في الآية العلماء وحتى لو كان المقصود من أولي الأمر الولاة فإن الشرط الأساسي في ولي الأمر أن يكون عالمًا ولم يفاضلوا بين عالم وغيره لأن شرف العلم دونه أي شرف ولقد بلغت منزلة العلم لديهم مبلغًا أبوا أن يقارنوا به غير صنوه وهو العقل ومن خير ما قيل في هذه المفاضلة قول القائل:

علمُ العليم وعقل العاقل اختلفا

مَن الذي منهما قد أدرك الشرفا

فالعقل قال أنا أدركت غايته

لأن رب هذا الكون قد عرفا

فأفصح العلم إفصاحاً وقال له

بأينا الله في قرآنه اتصفا

فأدرك العقل أن العلم سيده

فقبّل العقل رأس العلم وانصرفا

أدرك قومنا شرف العلـم وأكبروا من شأنه ولمسوا خطورته فأقبلوا على دوره بأبنائهم وبناتهم وساقوهم إليها سوقًا يحدوهم في ذلك ما عانوه عبر سني عمرهم الأولى من قسوة الحياة وشظف العيش وعناء الحل والترحال سعيا لطلب الرزق ودفعًا لمرارة العوز والحرمان وسداً للخلة والحاجة -وأدركوا ألا مناص لتجنيب أولادهم وفلذات أكبادهم- عدة أوطانهم وبناة أمجادهم وحملة تراثهم -ما تجرعوه من مرارة وشقاء يشاهدهما البصير على صفحات جباههم وتجاعيد جبينهـم ووجوههم- إلا بدفعهم لتحصيل العلوم واكتساب المعارف دفعاً

- وأدركت الدولة أن واجبها يُحتم عليها أن تواكب الحضارة وتسايرها وتعوض الوطن خيرًا عما فاته لم يكن لها يد فيه- واستيقنت نفوسهم ألا طريق إلى ذلك إلا على أيدي رجال من أبنائه -لهم أحلام الرجال وهم الأبطال- فلم تدخر جهداً ولم تبخل بمال.

وأصبحت دور العلم بين عشية وضحاها متناثرة متلألئة كأنها النجوم في تألقها وسناها.

وسارت سفينة العلم باسم الله مجراها ومرساها.

 واستعانت بإخوة لنا أشقاء ظنت بأنهم تخطو دور الحبو والرضاع ليقودوا الفلك في مسارها إلى الشاطئ بأمن وسلام ويجنبوها مزالق الخطر والعثار -ولكن سفينة التعليم قد تعثرت- وذلك أن كل عمل يحتاج إلى دراسة عميقة تحيط بجميع جوانبه وتستكشف أعماقه -وتسبر أغواره- فالزراعة على سبيل المثال تحتاج إلى دراسة التربة وتحليلها في المختبرات للتعرف على مدى صلاحيتها وإلا كانت مخاطرة وإسرافًا إنفاقًا للمال في غير وجوهه المشروعة، وهكذا كل مشروع صناعيًّا كان أم تجاريًّا فلا بد أن تسبقه دراسة موضوعية محيطة تتضافر لها جهود وخبرات متنوعة ولیس تصنيع الرجال وتهيئتهم بأهون شأناً وأقل خطراً من استثمار مال أو تحصيل ثروة أو تشييد بناء.

تبدل مفاهيم الناس

وما كان ليرقى إلى خلد أحد من رجالاتنا وهو يخطط منهجًا للتعليم في هذا البلد أنه في مثل هذا الزمن الوجيز ستتبدل القيم وتنقلب الموازين وتختل المعايير وتختلط على الأذهان؛ فلا تكاد تميز بين الغث والسمين والحق من الباطل ويصبح المعروف منكرًا والمنكر معروفًا وتضحى المؤمنة المحصنة المحافظة للغيب بما حفظ الله عرضة للغمز واللمز وأن تطاولها الألسنة الخبيثة بمقالة السوء ويمسي المؤمن المستمسك بعرى دينه كالآفة أو الداء الوبيل.

وأن يُجهر بالسوء من القول والفاسد من الاعتقاد على الملأ فتستمع إليه القلوب وتُصغي له الآذان ويجد العون والنصير وأن يهاجم الإسلام في عقر داره وعلى أيدي أبنائه ومن يُحسبون عليه وإن تعلق بعقول شباب الأمة وقلوبهم دعوات زائفة من الشرق ومن الغرب فتستولي على مشاعرهم وأحاسيسهم بكل قوة وضراوة يتناسون في غمار مطامعها حقوق الوطن وكرامة النفس.

كل ذلك قد كان وما هو أعظم منه وأخطر وأعظم من كل هذا وأخطر أن ينبع هذا الداء ممن يؤمل على يديه الشفاء. إنها دور العلم عرين أشبالنا. بها وعلى أيدي القائمين عليها يتلقون فنون الدربة وأساليب المراس. وما تحيط بها وتكتنفها من أجواء تفسد الذوق وتعمي القلب ويخبو معها نور البصيرة وتتلاشى أنوار الفطرة التي فطر الله الناس عليها -ذلكم الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون- ثم ما يلمسه شبابنا في بيئتهم على خـلاف ما استقر في أفئدتهم وعلق بأفكارهم وما يرتشفونه كل صباح من معارف هي في حقيقتها سموم مخدرة تشل حركة الفكر وتباعد بينهم وبين الدين فيخلصون من كل هذه التناقضات والتضاربات بين مجتمعهم ومدارسهم إلى أن الدين خرافة ولا ينخدع بهذه الخرافات إلا مسنو قومهم وعشيرتهم وإن الدين أمارة من أمارات التخلف والجمود وما شاء الله لهم أن يضيفوا إليهما من ألقاب ونعوت.

التربية الدينية في المدارس

وما قد يقال عن دروس التربية الدينية ومقرراتها في مدارسنا وأنها كفيلة بتعليـم الناشئة أمور الدين والتعريف به فإنما هي كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء فإذا جاءه واقترب منه لم يجده شيئًا كذلك هذه المقررات والدروس، وهذه التسمية من لوازمها أن تشتمل على نوعين من التربية الأول تربية نظرية علمية يستوعب الطالب في مراحل تعليمه المختلفة سيما مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط كل ما يتعلق بعقيدته من نواحيها الثلاث الإلهيات -ونبوات- وسمعيات. فيجب أن نلقنهم ما يجب لله من صفات وما يستحيل عليه وما يجوز في حقه تبارك وتعالى وكذلك ما يجب لرسله وما يستحيل عليهم وما يجوز في حقهم عليهم الصلاة والسلام وأن نعرفهم ما ثبت يقيناً عن صاحب الشرع وتلقته الأمة عنه مما ورد بكتاب الله وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجمعت عليه أمة الإسلام من الأمور الغيبية المتصلة بالعقيدة الدينية وأن نقرر عليهم حفظ أجزاء من كتاب الله بقدر طاقتهم توزع على حسب سنوات الدراسة في مراحل التعليم الثلاث وأبوابًا من علم التجويد تعينهم على تلاوة كتاب الله تلاوة سليمة وأن تبسط لهم شرائع الإسلام وأحكامه في العبادات من طهارة وصلاة وصوم وزكاة وحج وأن نثقف أبناءنا وبناتنا تثقيفا إسلامياً صحيحا نعرفهم بنظم الإسلام في السياسة والحكم والاقتصاد ومكارم الأخلاق وكل ما له صلـة بالفلسفة الدينية وتاريخ أمتهم والممالك والدول التي كانت دار إسلام فبات المسلمون ومثقفوهم على الأخص لا يعرفون عنها إلا كما يعرفه رعاة البقر وعلوج الشرك والدهريون.

كل هذه أمور متصلة تماما الاتصال بالدين يقبح بالمسلم أن يجهلها ويقبح بدور التعليم في بلاد المسلمين أشد قبحًا وأشنعه أن تخلو من دراستها وتدريسها والتعريف بها على هذا النحو، وكل ما يقال بعد ذلك من تدريس التربية الدينية في مدارسنا اليوم فإن الناظر فيها لا يجد سوى آیات متفرقة وأحاديث لا تربطها ببعضها رابطة ولا تأتلف معانيه بحال وإنما هي أشبه ما تكون بأوصال معزقة لا تقيم عقيدة ولا تستقيم معها عبادة وأكبر شاهد ودليل على جهل شباب الإسلام بالإسلام وما تنفثه ألسنتهم بين آن وآخر من مكنونات ضمائرهم كفرًا بواحًا وإثمًا مبينًا إذا استمرت دور التعليم على ما هي عليه الآن ولم تتدارك الأمر قبل فوات الأوان فأخشى أن تعود الأمة إلى جاهليتها الأولى لا يكبح شهواتها ولا يردها عن غيها عقل ولا تستجيب لنداء حق.

وثاني هذين النوعين هي التربية الدينية العملية بأن تؤدي شعائر الإسلام عندما تحين أوقاتها فتؤدي الصلاة جماعة يشاطر الأساتذة أبناءهم الخشوع بين يدي رب العالمين، وهذه مفتقدة تماما من مدارس وزارة التربية بل هم مثل سوء لتلامذتهم في القول والفعل.

قولوا بربكم إذن ما هي هذه التربية التي تربون عليها شباب الأمة ومبادئ أي دين تلقنونها الناشئة المسلمين؛ فلا تلوموهم إذن إن اعتنقوا الشيوعية دينًا واتخذوا الإباحية دينًا وصوّبوا خناجرهم وفوهات بنادقهم وأصابع متفجراتهم إلى صدر وطنهم وأمتهم وكانوا عونا لعدوها عليها وطابورًا خامسًا يعملون ضدها.

إننا بحاجة إلى تقويم جديد لمناهج التعليم في مدارسنا وإلى أيد أمينة قوية تعيد الأمور إلى نصابها وتعيد شبابنا إلى حظيرة الدين، وكفى بالدين هادياً ونصيراً.

وإن طبيعة الإسلام تأبى أن يكون ثمة رجال يتخصصون بتعلم الدين والتفقه فيه وينأى السواد الأعظم من المسلمين عن تذوق تعاليمه والوقوف على حدوده.

وإن اختلاف منهج التفكير ومورد الثقافة مؤديان بأمتنا إلى فُرقة مستحكمة وتناحر واختلاف شديدين فلا بد من توجيه شباب الأمة توجيهًا إسلاميًّا تلتقي عقولهم وقلوبهم جميعا على مائدة الإسلام فتتوحد الأمة في منهج تفكيرها وتكون قاعدة لوحدة عامة شاملة، وإلى أن يتحقق هذا الأمل الذي يداعب خيال المشفقين على مصير الأمة فلا بد من إنشاء معاهد دينية للبنين والبنات على نطاق واسع في هذا البلد يتيسر للمواطنين تثقيف أبنائهم وبناتهم تثقيفًا سليمًا وتربيتهم تربية إسلامية صحيحة وأن الكويت لا تعيش لنفسها بل إنهـا المنطلق التي سيحذو حذوها أخواتها إمارات الخليج وسيقتفون أثرها فلتكن مثلاً طيبًا ونموذجًا صالحا؛ فإن مَن سَنَّ سُنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها، وإن مَن سَنَّ سُنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها، وأن ما يُنادى به الآن على مرأى وسمع من الكافة من ضرورة الاختلاط بالجـامعة وربط الاختلاط بالمدنية والتعليم الصحيح فإننا نشفق على بني قومنا وعشيرتنا مما ستجرهم إليه هذه الدعوة وأنها دعوة سوء وفتنة لا تصيبن الذين ظلموا منا خاصة، وأنه بالاستقراء نجد أن مَن يدعو إلى مثل هذه الدعوات إما أن يكون عميلاً مأجورًا أو غرًّا مخدوعًا أو منحلاً متحللاً ومنطق الإقناع والاقتناع لديهم -العالم كله كده- وعندنا في بلادنا كده -ومفيش حد أحسن من حد- وقد كشف أمثال هؤلاء الإمام أبي العباس أحمد بن الإمام أبي العباس أحمد بن تيمية في كتابه الحسبة في الإسلام أو وظيفة الحكومة الإسلامية صفحة 72 طبعة المؤيد بقوله إن كثيراً من أهل المنكر يحبون من يوافقهم على ما هم فيه ويبغضون من لا يوافقهم وهذا ظاهر في الديانات الفاسدة من موالاة قوم لموافقيهم ومعاداتهم لمخالفيهم.

وكذلك في أمور الدنيا والشهوات كثيراً ما يختارون ويؤثرون من يشاركهم إما للمعاونة على ذلك كما في المتغلبين من أهـل الرياسات وقطاع الطـريق ونحوهم، وإما بالموافقة كما في المجتمعين على شرب الخمر فإنهم يختارون أن يشرب كل من حضر عندهم وإمـا لكراهتهم امتيازه عنهم بالخير، إما حسداً له على ذلك وإما لئلاً يعلو عليهم بذلك ويحمد دونهم، وإما لئلاً يكون لهم حجة، وإما لخوفهم من معاقبته لهم بنفسه أو بمن يرفع ذلك إليهم ولئلاً يكونوا تحت مِنته وخطره ونحو ذلك من الأسباب قال الله تعالى ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (البقرة: 109) وقال تعالى في المنافقين ﴿وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾ (النساء: 89)، وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه ودت الزانية لو زنت النساء كلهن. والمشاركة قد يختارونها في نفس الفجور كالاشتراك في الشرب والكذب والاعتقاد الفاسد، وقد يختارونها في النوع كالزاني الذي يود أن غـيره يزني والسارق الذي يود أن غيره يسرق أيضاً لكن في غير العين التي زنى بها أو سرقها.

وإن الاختلاط بحد ذاته مرض فإن الدول التي ابتليت به أخذت تبحث عن علاج له، وأن ما تتناقله الجرائد بين وقت وآخر تعطينا صورة صادقة عما تعانيه تلك الأمم والشعوب من قلق وخوف؛ ففي أمريكا طالبوا أن تكون في كل مدرسة غرفة ولادة بعد أن كثرت حالات الوضع غير الشرعي، كما طالبوا بوضع نقط مراقبة من رجال البوليس في الجامعات بعد أن انحطت القيم والأخلاق لدى طلاب وطالبات الجامعة، ففضلاً عن الزي الفاضح تبين أن شنط الطالبات والطلبة تستعمل فيها بدل المذكرات والكتب الدراسية المخدرات وحبوب منع الحمل ثم خشوا على رجال البوليس أن يحرقهم التيار. وفي ألمانيا سمعنا أنهم قرروا أن يسنوا في مدارسهم دراسة الجنس عمليًّا ونظريًّا. وفي إنجلترا لما نادوا بمساواة المرأة للرجل سنوا في قوانينهم شرعية الشذوذ الجنسي، وهلم جرا. فإذا كانت هذه الدول والأمم المتقدمة المتمدينة المتحضرة على ما فيها من مستنقعات للمتع واللهو يصل الأمر بدور التعليم فيها على النحو المشار إليه؛ فكيف ببلادنا التي تعتبر متخلفة في هذه الميادين -اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون.

الرابط المختصر :