العنوان الجماعة الإسلامية والانتخابات في الباكستان
الكاتب الأستاذ حمد الصليفيح
تاريخ النشر الثلاثاء 23-فبراير-1971
مشاهدات 46
نشر في العدد 48
نشر في الصفحة 10
الثلاثاء 23-فبراير-1971
· الجماعة تؤمن بالإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة.
· الجماعة الإسلامية ليست مجرد حزب سياسي أو جمعية دينية أو مؤسسة إصلاحية بل هي جماعة عقيدة بمفهومها الشامل.
· الجماعة الإسلامية حزب الله الذي يدعو إلى دين الله ويقوده رسول الله، ويتخذ كلام الله له دستورًا.
«في أعقاب نتائج انتخابات الباكستان خسرت الجماعة ما كان ينتظر لها الحصول عليه من مقاعد في البرلمان، واستاء كثير من المسلمين لهذه النتيجة وصار السؤال يتردد على أفواه الناس: هل خسرت الجماعة الإسلامية الانتخابات؟ وبالتالي فهل فشلت في برنامجها الإصلاحي لضمان إقرار دستور إسلامي في الباكستان؟ ولعل في هذه المقالة إجابة لهذا التساؤل أو محاولة لكشف بعض الجوانب المهمة فيه».
إني أحمد إليك الله -قارئي العزيز- وأسأله لدينه الرفعة والانتشار، كما أسأله لعباده المؤمنين العزة والانتصار، وإن كانت نتائج الانتخابات في الباكستان آلمتك -أخي المسلم- فقد آلمتني.. غير أنني بعد الصدمة الأولى راجعت نفسي واستعدت ما أحسسته من معلومات قرأتها عن رأي الإسلام في هذا الشأن، وما أعرفه من واقع الجماعة الإسلامية ورجالها.. مما وجدت معه الشجاعة لمحاولة الرد على سؤال تردد على أفواه شباب الإسلام وأمل المسلمين، وقد اعتصر الألم قلوبهم لما سمعوا الغلبة الجاهلية والغوغاء، واضطربت مشاعرهم نحو إخوانهم في الدين والعقيدة أن يكلموا وبمثل هذه الصورة!
وسأقدم بين يدي مقالتي بكلمة عن الإسلام الذي تدين به الجماعة وتجاهد في سبيله، ليستبين الأمر وتتضح الرؤية لكل ما يريد الحكم للجماعة أو عليها في معركة الانتخابات البرلمانية الأخيرة في الباكستان.
الإسلام وهو دين الله ومن أجله خلقنا، وله نحيا وبه نجاهد وعليه نموت، هذا الإسلام جاء واضح الغاية: وهي العبودية المطلقة والدينونة الكاملة لرب العالمين وحده لا شريك له ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾، كما جاء واضح المنهج والسبيل إلى هذه الغاية جاء في أول آية ﴿ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ﴾ (العلق:1)، وفي آخر آية نزلت منه: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ (المائدة: 3).
فالقرآن وحده الوسيلة إلى الله، والرسول عليه الصلاة والسلام هو وحده القائد والمرشد بهذه الوسيلة العظيمة لتلك الغاية العظيمة، فلقد وعي الزمن كلمته الخالدة وسفرتها الأيام في أبرز صفحاتها أبد الدهر «إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنتي».
- والجماعة الإسلامية حينما قررت دخول الانتخابات، إنما كانت تستهدي هذه الطريق وتستظل بتلك الغاية وتعتصم بقيادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، وهي تعلم يقينًا أن الانتخابات أو العمل السياسي برمته، أو النشاط الاجتماعي أو المشاركة في شيء من ذلك ليست في حد ذاتها أهدافًا ولا غايات تستنزل على أساسها موازين الفشل والنجاح أو الربح والخسران.
فالجماعة تختلف اختلافًا بينًا في الغايات والوسائل مع كل ما تعارفت عليه الهيئات والأحزاب السياسية والجمعيات، اجتماعية كانت أو اقتصادية أو حتى دينية محدودة المقاصد في العالم الإسلامي، وبالتالي تختلف الموازين في الحكم بالفشل أو النجاح على عمل يختلف تقدير نتائجه اختلافًا واضحًا وكبيرًا بين جماعة الإسلام ومن يتفق معها، وبين تلك الأحزاب والهيئات محدودة الأهداف محددة الوسائل، فهي تؤمن بالإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة، وأنا لا أتجنى عليها ولا أحملها ما لا تتحمل في التعريف بها، فقد أصدر مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية في لاهور بيانًا انتخابيًا دخلت بموجبه الانتخابات، وطبع بالعربية من قبل جمعية الإصلاح الاجتماعي مشكورة.. جاء فيه «أن الجماعة الإسلامية في باكستان ليست مجرد حزب سياسي أو جمعية دينية أو مؤسسة إصلاحية، بل هي جماعة عقيدية بمفهومها الشامل» فهي بهذا التعريف حزب الله، الذي يدعو إلى دين الله، ويقوده رسول الله، ويتخذ كلام الله له دستورًا، «نؤمن بالإسلام كدعوة عالمية شاملة للحياة الإنسانية، ونريد تنفيذها فعلًا في كل شعبة من شعب الحياة الإنسانية» ويقول البيان «إن الجماعة الإسلامية ليست بجماعة تستهدف القومية أو الوطنية، ولا تقتصر دعوتها على أمة بعينها ووطن بعينه، بل الدعوة التي ترفع لواءها عالمية الأهداف، تستهدف فلاح البشرية وسعادتها جمعاء».
إذن فالجماعة ليست حزبًا ضيق الحدود «بالنسبة لإستراتيجيتها» أي بالنسبة لعقيدتها وفكرها وأهدافها.
فهل يصح لمسلم أن يضعها في وضع صغير جدًا، وهي تخوض به تجربة من تجارب العمل الإسلامي -ربما كانت كذلك صغيرة- بأنها فشلت؟ إنه لا يصح إطلاق هذا الحكم، لأن النتائج فيه لا تصدق على مقدماتها. ولا زالت الجماعة كما كانت نبراسًا يضيء للحيارى معالم طريقهم، ولا زال فكر الجماعة وهاجًا ينير ظلام القلوب الغافلة ويهديها الطريق المستقيم ولا زالت -ولن تزال- بحول الله، تعطي أمثلة كريمة رائعة من رجالها وفاءً لدينهم وصدقًا مع ربهم وتضحية من أجل عقيدتهم وإسلامهم قبل الانتخابات وبعدها ﴿فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾. هذا على مستوى الفكرة في شمولها وعمومها لا تنحصر في بلد ولا تقتصر على أوضاع بعينها، فقد بذلت ما تستطيع لترفع صوت الإسلام عاليًا فوق كل الأصوات المبحوحة، ولتثبت عمليًا أن الإسلام هو الحياة في اقتصادها وسیاستها وسائر شئونها، في وقت تتناثر فيه الكلمات المغموسة في مستنقع آسن من الجبن والذل والخنوع يمينًا وشمالًا تحاول عبثًا فصل الدين عن الدولة في الإسلام ويتولى كبر ذلك من يطلق عليهم علماء وأوصياء وحكام في العديد من أصقاع العالم الإسلامي.
فالجماعة -والحمد لله- قد نجحت في طرح الإسلام ولو نظريًا أمام تيارات عاتية وحاقدة، التقت فيها نوايا الشرق الثائر على القيم والأديان والأخلاق والغرب المملوء حقدًا ودناءة، على البشرية أن تسمع المنقذ الوحيد لها من استعباده واستذلاله، فرضا الله سبحانه وتعالى هو غاية كل عمل إسلامي وكل مسلم مجاهد ،وليس المادة والآلة وكراسي الحكم، والقرآن هو الطريق الموصلة إلى القرآن، وليست الرأسمالية الطاغية ولا الشيوعية الحاقدة ولا مبادئ الثورة الفرنسية، وليس غير محمد بن عبد الله النبي الأمي قائدًا وزعيمًا، لا هذه النكرات التي استعبدت كثيرًا ممن ينتسبون للإسلام حكامًا ومحكومين!
- ولئن كان مجال عمل الجماعة الرئيسي هو باکستان، فلسبب قالته الجماعة في البيان الانتخابي في الصفحة السادسة منها «أن الجماعة تفهم بقناعة أننا معاشر المسلمين في باکستان ما دمنا لا نجعل بلادنا مثلًا حيًا للنظام الإسلامي، وما دمنا لا نثبت بأن العقيدة التي نؤمن بها وندعو إليها تتمثل في واقعنا، وما دمنا لا نعرض على الدنيا ثمراتها الطيبة ومعطياتها النافعة، ما دمنا لا نحقق كل ذلك، فإننا لا نقدر على إقناع الدنيا بسلامة هذه العقيدة وصدقها وأصالتها».
فالعقيدة الإسلامية صادقة وأصيلة وسليمة، ولكن إقناع الناس بها شيء آخر غير ذلك هو ضمن الوسائل المتطورة لا الأهداف الثابتة.
نجحت الجماعة الإسلامية
- وبالنسبة لباكستان، فإنني أعتقد بقناعة أن الجماعة الإسلامية نجحت نجاحًا كبيرًا بصرف النظر عن الشكل الذي ظهرت به نتائج الانتخابات للأسباب التالية:
1- كانت الجماعة في العهد السابق وطيلة سنوات حكم الانقلاب الذي أوصل الرئيس أيوب خان إلى الحكم، هي أشبه ما تكون بجماعة فكرية ذات طابع مخصوص ولفئة مخصوصة، هي فئة المثقفين والمفكرين، ولو أن فيها الفقراء إلا أن مداركهم الفكرية ومستوياتهم الثقافية كبيرة.
وكان يحال بينهم وبين مخاطبة العامة وعرض نظم الإسلام وقوانینه ومحاسنه كما يحال بينهم وبين الموظفين والعسكريين والطبقات الغنية البعيدة عن مجال التطبيق العملي للإسلام، ولقد أتاحت لهم الانتخابات فرصة ذهبية ثمينة اهتبلوها في إيصال معلومات صحيحة عن الإسلام إلى كل الطبقات، ومخاطبة كل الناس في قوة وشجاعة يليقان بدعوة الإسلام وعظمة رسالته.
2- أتيح للشعب المسلم في الباکستان أن يطلع على نماذج للرجال يضحون بكل شيء في سبيل الله، أثبتوا بذلك أن الإسلام الذي صنع رجالًا يفتخر المسلم في الانتساب إليهم -ولو كذبًا- والتحدث بمزاياهم، بل تتجمل الدنيا بعاطر سيرهم ومآثر أعمالهم.. إن هذا لا زال يحمل القوة والقدرة على صنع أشباههم وأمثالهم حتى في عصور العبودية والذل وهوان الإنسان على أخيه الإنسان!
3- أن الانتخابات أثبتت نوعية الأتباع لكل وجهة، وما خسر مرشح من مرشحي الجماعة في الانتخابات أصوات ناخبيه، وكان الفارق بسيطًا بينهم وبين الفائزين مع الفارق الكبير في نوعية الناخبين، فبينما نجد المرشح الآخر يستولي على أصوات الدهماء والغوغاء والعامة -وهم الكثرة الكاثرة في كل بلد- نجد صفوفًا كريمة متراصة من رجال العلم وأساتذة الجامعات وطلابها ومثقفي الأمة وصفوة بنيها تعطي أصواتها لمرشح الجماعة، وهو ما شهدت به وکالات الأنباء والصحف الأجنبية، وكل من راقب مراكز الاقتراع عن كثب والفضل ما شهدت به الأعداء.
4- إن درسًا عظيمًا وتجربة كبيرة تضاف لأسلوب الحركة الإسلامية في مستقبل أيامها لولا الانتخابات لم يكن ميسورًا التعرف عليها في معاملة الحركة الإسلامية للناس والتعامل معهم، وهو درس يتكرر دائمًا منذ الرعيل الأول في أحد وحنين إلى حرب الـ١٩٤٨ والقنال وجزيرة أبا، وستبقى العبرة من تكراره مفيدة إلى حد كبير.
5- سكتت أصوات مبحوحة بهرها نور الحق، تزعم أن الجماعة تستعمل القوة والإرهاب وسوف تصل بهما إلى الحكم، حينما رأوا صفوة الأمة وخيارها مع الجماعة وإليها.
6- أن الانتخابات -ليس في الباكستان وحدها- أثبتت حقيقة أصيلة وهي أن القوة الحقيقية في الشعوب الإسلامية تكمن في فطرتها بعيدًا عن مجال الحزبية والمنفعة، وفي السودان خير مثل، فقد استطاع سبعة نواب يمثلون الحركة الإسلامية مجموع أعضاء الهيئة التأسيسية الذين يزيدون على ثلاثمائة من حل الحزب الشيوعي بالرغم من وجود ممثلين له يزيدون عن السبعة، وبالرغم من دول صديقة وشقيقة، وبالرغم من أتباعه وحاملي فكرته في السودان.
7- وهو الأهم، تطهير الصفوف وتنقيتها من الفئة المستغلة وفئة المصالح الآنية -إن وجدت- في صفوف الجماعة حتى تتابع سيرها في مستقبل أيامها بكل عزيمة وإصرار وقوة، لأن المستقبل لها دون شك، إذ لا بد لهذا الإسلام أن يسود ولو كره الحاقدون والأعداء.
ووجود مثل هذه الفئة وهي ظاهرة تتكرر في كل دعوة منذ كان ثلث الجيش في أحد من المنافقين، وجودها أشد فتكًا، وأمضى سلاح هدم لبنيان الحركة الإسلامية من داخلها.
والانتخابات أعطت وسوف تعطي -إن شاء الله- المثل الكريم لبعد الأهداف والتعلق بالغاية في رجال الجماعة ومؤيديها المؤمنين بالله واليوم الآخر، وهي قضية مهمة وأصيلة في دنيا الحركة الإسلامية، إذ إن ما ينقص المسلمين اليوم ليس كثرة في سوادهم، أو زيادة في كفاءة أبنائهم أو تنوعًا في اختصاصات علمائهم، أو حتى وجود عديد من علماء الفقه والأصول والفلسفة الإسلامية ولا حتى كتابًا إسلاميين يلهبون عواطف نائمة تراكمت عليها سنون اليأس والذلة.
تقول الجماعة في بيانها الانتخابي: «لا يعوز الباکستان في نظر هذه الجماعة وفرة في عدد المؤمنين بالله والرسول واليوم الآخر، ولكن يعوزها أن العقيدة أو نظام الحياة الذي تؤمن به أغلبية ساحقة من سكانها لا يطبق في واقع الحياة، ولا يستند إليه النظام الراهن للبلاد كليًا».
ولأمر واحد بالنسبة لكل المسلمين في شتى أقطارهم، فالكثرة ليست معتبرة في الإسلام قال تعالى ﴿وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾ (الأنعام: 116)، ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾ (يوسف: 103).
إن الذي ينقص المسلمين اليوم، وهم في مسيس الحاجة إليه، وجود قلة مجاهدة وطليعة تحمل اللواء وتعزم عزمها العمرية، فيفيء إليها المسلمون وتنير لهم الطريق بالدم المهراق والعرق المتصبب، ونعيد سيرة بدر والقادسية واليرموك وحطين خدعة.. ينقصهم ما ينقص اليتامى الذين يملكون كل شيء ولا ينالون شيئًا.. نعم ينقصهم أوصياء يردون إليهم حقوقهم، ويردد الزمن حداءهم ما دام الليل والنهار، ويقول قائلهم:
ولست أبالي حين أقتل مسلمًا على أي جنب كان في الله مضجعي
يا هذه الدنيا أصيخي واسمعي أنا بغير محمد لا نقتدي
ويرفع شهيدهم على أعواد المشانق ليرتفع على جلاديه وقضاتهم وعلمائهم فيخاطبهم من عل:
سأثار لكــــــن لرب وديـــــــــــن وأمضي على سنتي في يقين
فإما إلى النصر فوق الأنام وإمـــــــــــــا إلى الله في الخالدين
- فدخول الجماعة الإسلامية في الانتخابات أمر تفرضه الضرورة الملحة والظروف الحياتية التي نعيشها، ونجاحها أو عدمه أمران لا يدخلان تحت مسئولية الجماعة، ولا يصح شرعًا اختصاصها بهما وإنما الأمر من بعد الإعداد وبذل كل جهد لله هو أعلم حيث يجعل رسالته ومتى ينصرها.. وكيف.. ﴿إِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾.
ولا يجوز أن يغيب عن بال كل مسلم دور الأعداء الواضح، والذي يسير بخطط مدروسة وأموال لا حصر لها ويستوحي شتى التجارب العلمية والعملية ويستعين بكل الوسائل اللئيمة مهما سفلت في إحباط كل محاولة إسلامية مهما كانت محدودة في رحابها وإمكاناتها وقد أصدر «الشيخ بهاشاني» الزعيم الشيوعي الصيني في الباكستان الشرقية بيانًا منذ أشهر تساءل فيه عن دور القنصل الأمريكي في باكستان إبان الحركة الانتخابية والإعداد لها، والذي كان موجودًا في القاهرة أيام التضييق على الحركة الشيوعية في مصر في الخمسينات -كما قال- والذي كان له دور في حزب الحركة الإسلامية ومحاولة تصفيتها كما هو الواقع.
إن المسلم مطالب أن يحتكم إلی قرآن ربه وسنة نبيه في كل شأن، وفي الحكم على الناس وللناس فضلًا عن إخوانه في العقيدة والدين ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.
حمد الصليفيح
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل