العنوان العالم الإسلامي (190)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 05-مارس-1974
مشاهدات 35
نشر في العدد 190
نشر في الصفحة 12
الثلاثاء 05-مارس-1974
العالم الإسلامي
مخطط الخصوم الجديد: النصرانية هي البديل الذي يحل محل الإسلام.
تنظيم أضخم مؤتمر كنائسي في إندونيسيا.. وهجوم تبشيري شامل عليها.
تقرير مفصل.. عن طبيعة المؤتمر.. ونشاطه.. وتشعبه.
الأهداف الاستراتيجية للزحف التبشيري المتزايد والمتصاعد.
صورة الغلاف.. خارطة توضح التغلغل التبشيري في إندونيسيا.
يطالع القراء تقريرًا رهيبًا جدًا عن النشاط التبشيري في إندونيسيا، ولا نعيد هنا الوقائع التي وردت في التقرير فإن بإمكان القراء دراستها وتأملها.
بهذه الكلمة نحاول في إيجاز كشف الأهداف الاستراتيجية للتحرك التبشيري الواسع النطاق.
• إن التبشير بدأ واستمر كطلائع عقائدية وثقافية وأمنية للاستعمار العالمي.
وأمريكا تريد اليوم فرض وصاية جديدة على العالم وهي تستعين في هذا بقواعد -تماثل القواعد الشيوعية بالنسبة لروسيا- تستعين بقواعد النشاط التبشيري المنتشرة في العالم.. وهذا هدف استراتيجي.
• لقد تعاون الاستعمار الصليبي والشيوعي على ضرب الإسلام في كل مكان.
وكان في تقدير الاستعمار الشيوعي أن تكون الشيوعية هي البديل، بينما كان يخطط الاستعمار الصليبي لتقديم النصرانية كبديل.
ضرب الإسلام العامل في أكثر من وطن إسلامي ثم ضرب الشيوعية، وأحس أن الجو خلا له فأخذ يزحف لتعبئة الفراغ الذي يتخيله، وهذا هدف استراتيجي.
• وقرر الاستعمار الصليبي العالمي نقل المعركة العقائدية إلى أرض المسلمين، حيث يشغلهم بمتاعب الدفاع ويلهيهم عن القيام بواجبهم الإيجابي في نشر الإسلام، وهذا هدف استراتيجي.
إن المعركة ضارية.
وحكاية التسامح الآن معناها تقديم تسهيلات للجزارين عن طريق مد العنق بين أيديهم.
أيها المؤمنون في العالم كله خذوا حذركم.
من موفد «المجتمع» إلى لاهور
قابل الأستاذ الشيخ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أثناء أحد اللقاءات المنفردة خلال مؤتمر القمة الإسلامي آدم مالك رئيس وزراء إندونيسيا وعلم أن المقابلات التي تمت معه كانت تدور حول مخاوف رابطة العالم الإسلامي من اتساع رقعة التبشير المسيحي في إندونيسيا على ضوء التقارير التي وصلت للأمين العام ومنها:
إن مؤتمر مجلس الكنائس العالمي سينعقد في عام 1975 في جاكرتا من إندونيسيا والخطر في هذا المؤتمر يكمن في الأسلوب التبشيري الجديد إذ سيحل حوالي 3000 مبشر لا في الفنادق بل في بيوت المواطنين المسلمين ضيوفًا على الشعب الإندونيسي فإذا افترضنا أنه في كل عائلة خمسة أفراد فمعنى ذلك أنهم سيلتقون بـ15,000 مسلم لتشكيك أفكارهم، ثم إذا وضعنا هذا الاعتبار وهو أن إندونيسيا شعبًا وحكومة غالبية إسلامية لا وجود للأقليات فيها إلا بنسبة ضئيلة جدًا فماذا يعني عقد مؤتمر لهذه الأقليات وماذا يعني ترحيب الرئيس الإندونيسي بذلك بقوله (إنه يعتبر هذا المؤتمر في جاكرتا شرفًا عظيمًا لا لكنائس إندونيسيا فحسب بل للدولة والشعب الإندونيسي عمومًا) هل يعني التعاون مع أعداء الإسلام؟ نرجو أن تعيد الحكومة الإندونيسية ورئيسها النظر في هذا الأمر كما يجب أن يبادر الأفراد والجماعات باستنكار ذلك حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.
رابطة العالم الإسلامي تذيع بيانًا بالغ الخطورة
نشرت جريدة (سينارهارابان) وهي صحيفة بروتستانتية تصدر في جاكرتا في عددها الصادر يوم 24ديسمبر 1973م مقالًا بقلم الجنرال المتقاعد سيما توبانغ والذي يتولى رئاسة مجلس الكنائس الإندونيسية حاليًا وهذا نص المقال:
في 22 يونيو 1972م توجه وفد مكون من رئيس الإدارة اليومية في مجلس الكنائس الإندونيسي ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي ورئيس الحلف العالمي للإصلاحات الكنسية لزيارة الرئيس سوهارتو في القصر بجاكرتا وكان الرئيسان الأخيران يقومان باجتماعات مع قسم العلاقات الخارجية في البلدية حينئذ.
وتحدث الوفد عن مشروع مجلس الكنائس العالمي لعقد مؤتمره العام الخامس في 23 يوليو إلى 8 أغسطس 1975م في جاكرتا.
صرح الرئيس سوهارتو بقوله إنه يعتبر عقد هذا المؤتمر في جاكرتا شرفًا عظيمًا لا لكنائس إندونيسيا فحسب بل للدولة والشعب الإندونيسي عمومًا.
واستطرد الرئيس إلى الحديث عن مكانة الأديان في دولة البانجاسيلا (القواعد الخمسة) وحرية الأديان والتضامن بينها والأدوار التي يؤمل أن تقوم بها في هذا البلد النامي.
وقال الرئيس إن التسهيلات لعقد مؤتمر مجلس الكنائس العالمي الخامس يرجو أن تتم في عام 1975م وقال إن الشعب الإندونيسي الذي يعتنق مختلف الأديان لا شك سوف يستقبل الوفود لهذا المؤتمر في منازلهم بالأفراح.
وواضح أن مشروع عقد المؤتمر العام هذا لم يكن شرفًا عظيمًا فحسب ولكنه مسؤولية عظمى فلم يكن بالأمر السهل استقبال 3000 من الضيوف بينهم 800 من المشتركين الرسميين والبقية أعضاء ومراقبون وصحفيون وزوار (مشاهدون).
وسيطبق المؤتمر أنظمة وأساليب جديدة واجتماعات مع الجماعات الصغيرة التي لها مراكز مهمة وفي جدول أعمال المؤتمر إيجاد اتصالات مع الجماعات والشعب في المناطق وإيجاد رسائل مواصلات للانتفاع بالعناصر الفنية الثقافية بصورة أوسع بجانب وسائط الكتابة والخطابة.
وإحضار وسائل التسهيلات لهذا المؤتمر يتطلب كثيرًا من الجهد والخدمة من قبل المضيف.
لماذا في جاكرتا؟
لماذا اختيرت جاكرتا لتكون مكانًا لعقد المؤتمر في حين أن في العالم كثيرًا من المدن تملك من الإمكانيات أكثر كمالًا؟
يعقد مؤتمر الكنائس العالمي مرة في كل 6-7 سنوات ولا يتخذ مكانًا معينًا لعقده بل ينتقل من دولة إلى أخرى.
ومعنى هذا أنه لن يعقد المؤتمر في إندونيسيا مرة أخرى بعد هذا.. عقد المؤتمر الأول في أوروبا (أمستردام) عام 1948م والمؤتمر الثاني في أمريكا (إيغانستون) عام 1954م والمؤتمر الثالث في آسيا (نيودلهي) 1961م والرابع في أوروبا (أوفتالا) 1968م ولذلك سيعقد المؤتمر الخامس خارج أوروبا وأمريكا.
ولكن يجب مراعاة الشؤون الثقافية والاجتماعية ويحسب لها حسابها والأولى أن لا يعقد المؤتمر في دولة لها ثقافة هي نفس الثقافات الأوروبية والأمريكية.
وفي هذا العالم الذي يعاني من الفجوات بين الدول المتقدمة وبين الدول النامية يحسن ألا يعقد المؤتمر في الأقطار المتقدمة وحدها.
والغرض من هذه الحيثيات هو
(1) زيادة توضيح الصفة العمومية لمجلس الكنائس العالمي.
(2) إتاحة الفرص للمشتركين في المؤتمر للتعرف مباشرة بشؤون الحياة المتنوعة في مختلف أنحاء العالم اليوم.
ونظرًا إلى أن الكنائس الأفريقية لا ترى أنه قد حان الوقت لاستقبال وفود لعقد المؤتمر الخامس فقد يحول الرأي إلى عقده في آسيا وقد استقبلت الهند المؤتمر الثالث عام 1968م وقد رشحت الآراء ثلاث دول هي لبنان، اليابان، إندونيسيا، ونظرًا إلى الحالة الحاضرة في الشرق الأوسط فليس من الإمكان عقده في لبنان. وأما اليابان فتعتبر من الدول المتقدمة ولم يبق إلا إندونيسيا فهل يا ترى أن إندونيسيا مستعدة لتكون مضيفة؟؟ لم يكن هذا الاستفهام بالأمر الهين لذلك اتخذت إجراءات استمرت زمنًا طويلًا فتقربوا إلى الرئيس سوهارتو والسلطان (هامنكوبواتا) والحاج الدكتور أدهام خالد (وكان حينئذ وزير شؤون رخاء الشعب) ووزير الشؤون الدينية ووزير الخارجية ووزير المواصلات وحاكم جاكرتا (أمين العاصمة) ورئاسة مجلس النواب والزعماء الآخرين في الشعب، إن زيارة سكرتير عام مجلس الكنائس العالمي الدكتور «انجلن كارسون»، إلى إندونيسيا في أبريل 1971م كان مفيدًا في هذه الإجراءات.
وخلاصة ما حصل هو أن إندونيسيا حكومة وشعبًا سترحب بمشروع عقد المؤتمر الخامس في جاكرتا عام 1975م أما التسهيلات فما زالت في حاجة إلى كثير من البحث والعمل ويبدو أنه لا توجد مشكلة ليس لها حل ونظرًا إلى أن المجلس هذا عالمي ولا بد على المؤتمر أن ينسجم مع الإمكانيات الموجودة في البلد المضيف.
هل تستعد الكنائس في إندونيسيا لإبلاغ الدعوات لعقد هذا المؤتمر الخامس في إندونيسيا؟ لقد أبدت هذه الكنائس استعدادها.
إن مؤتمر مجلس كنائس إندونيسيا الذي عقد في فماتانغ سيانتز في 18/28 أبريل 1971م قد اتخذ قرارًا بإبلاغ الدعوة لعقد المؤتمر الخامس العالمي عام 1975م وقد أبلغ قسم الإدارة اليومية (التنفيذية) الدعوة إلى جنيف بكل خشوع فقبلت اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي هذه الدعوة في اجتماعها الذي عقد في أغسطس 1972 في هولندا بمدينة أوتريخت.
وبالصدفة أيضًا إنه عقد المؤتمر الأول لمجلس كنائس إندونيسيا في أمستردام بهولندا عام 1948م وبذلك يمكننا أن نقول: من أمستردام إلى جاكرتا.
إن مسؤولية المضيف تجاه مؤتمر المجلس العالمي للكنائس ثقيلة وهي أيضًا شرف عظيم لإندونيسيا ولكننا لن نبقى فقط مضيفين ولن نكتفي بإحضار المساكن وأمكنة الاجتماعات على الرغم من أن ذلك من واجباتنا التي تتطلب منا جهدًا كبيرًا ولكننا سوف نشترك في حياة التفكير والأعمال في هذا المؤتمر الخامس وسيكون لهذا المؤتمر أثره في نفوسنا ومع ذلك فإننا سنؤثر فيه وسيكون ذلك أولًا بواسطة مندوبي كنائس إندونيسيا إلى المؤتمر فهم سيقدمون آراءهم عن الكنائس وعن حالة الدولة والشعب كما أنهم سوف يصغون إلى آراء غيرهم من المشتركين من مختلف أنحاء العالم. ولا يوجد أي فارق بين هذا المؤتمر والمؤتمرات التي عقدت في الأقطار الأخرى سابقًا التي حضرها أيضًا مندوبون من إندونيسيا والفارق الوحيد هو أن المؤتمر القائم سوف يعقد بين ظهرانينا ولذلك سيكون الاتصال مباشرة بين المؤتمر ومجتمعاتنا والشعب وسيكون الحديث وجهًا لوجه سواء لكنائسنا أو لشعبنا مع المؤتمر ولنا أن نعتبر المؤتمر العالمي هذا معبرًا عن الحركة ولا سيما لكنائسنا فإن ذلك مما يزيد علاقاتنا اتساعًا ونشاطًا.
ما نريد الوصول إليه؟
لم يكن الهدف من عقد المؤتمر العالمي في جاكرتا 23 يوليو 8 أغسطس هو التظاهر بالعظمة أو كمنارة عالية لا تترك لها أثرًا ولكن الذي يأمله أن يبقى له أثر إيجابي لحياة كنائسنا وبلادنا وشعبنا عمومًا وأن يعود المشتركون في المؤتمر إلى بلدانهم حاملين معهم الانطباعات الإيجابية إلى كنائسهم وبلدانهم فيما شاهدوه في إندونيسيا، خمسة أمور يمكننا الوصول إليها من هذا المؤتمر:
1) رفع مستوى الكنائس وتوسيع نطاقها وتعميق أعمالها في الحركة.
2) تقديم أعظم المساعدات في مجال التفكير للحركة عمومًا على أساس التجارب في قلب دولة البانجاسيلا النامية.
3) زيادة التعرف في الاتصالات بشعبنا وبلادنا على وجه العموم.
4) زيادة التعرف بالكنائس في جميع أنحاء العالم.
5) توسيع وتعميق التعاون تجاه بلادنا وشعبنا في نطاق الكنائس العالمية وشعوب العالم.
استعداداتنا: -
ماذا علينا أن نعده في خلال عام 1974م والجزء الأول لعام 1975م لتحقيق الهدف؟ قبل كل شيء نعمل تسهيلات الأماكن والمساكن للمبيت والاجتماعات ووسائل المواصلات والطعام المناسب للضيوف المختلفين في أذواقهم ثم تقديم التسهيلات للصحفيين ليتصلوا بالجماعات وبالمجتمع والبرامج الثقافية والتسليات يجب أن نعدها من الآن، وحسب الفكرة أن معظم الضيوف سيكون سكناهم في مباني (سنابان) وفي الفنادق ويجب إحضار أماكن لاجتماعات اللجان والاجتماعات الخصوصية والسكرتارية إلى غير ذلك.
وقد وعد أمين العاصمة علي صادقين بإعداد مكان خاص لذلك فالموضوع منتهي، ولا بد من تقديم الإعلامات والدراسات إلى جميع الكنائس في أنحاء العالم عن الدولة الإندونيسية وللشعب والكنائس كما يقدم للشعب الإندونيسي ما يحتاج من إعلام ودراسات عن الحركة عمومًا وعن المؤتمر العالمي خصوصًا. ولا شك أن الكنائس سوف تعد نفسها لا لهذه الحركة والمؤتمر فسحب ولكنها سوف تقدم آراءها وطاقاتها خلال عقد المؤتمر ويجب أن تحضر وسائل الاتصالات بواسطة الفنون والثقافة بجانب الإعلامات اللسانية والكتابية وأن يكون ما نعده شاملًا للآراء المتعلقة بالمسائل الأساسية التي يهدف إليها المؤتمر على أن ينتفع بوسائل الفن والثقافة في المجتمع الإندونيسي كالرقص والموسيقى والرسوم ومعنى هذا أن أرباب الفن سوف يشتركون في هذه الاستعدادات وقد جرت العادة في المؤتمرات اشتراك الشباب كالكشافة وغيرها.
يقال إن داج همرشولد سبق له أن كان كشافًا لهذه الحركة في ستوكهولم عام 1925م، إن كثيرًا من شبابنا طلبوا الانضمام إلى الكشافة طيلة عقد المؤتمر بجاكرتا عام 1975م ومن يدري لعل أحد هؤلاء الشباب سيكون في المستقبل أمينًا عامًا لهيئة الأمم المتحدة.
في إطار الحملة التبشيرية
كاثوليكوس الأرمن يدخل الكويت
في إطار الحملة التبشيرية المركزة على الكويت والخليج العربي، دخل الكويت في الأسبوع الماضي كاثوليكوس الأرمن.
ليس وحده!!
فقد جاء معه وفد من القساوسة وكبار الشخصيات «كبار شخصيات من أين؟ وما هو هدفها؟».
ونحن نطالع هذا النبأ فوجئنا بتقرير رهيب عن التحرك التبشيري في إندونيسيا، ففي هذا التقرير إعلان عن عقد أضخم مؤتمر كنائسي في العالم في إندونيسيا عام 1975.
وفي التقرير خطة متكاملة -ملفوفة العبارات- لهجوم كاسح على إندونيسيا يقلبها من دولة مسلمة إلى دولة نصرانية.
إذن الهجوم شامل، يستهدف إندونيسيا كما يستهدف الكويت بهذه الزيارات والتحركات النصرانية المتتابعة. ولقد نبهنا ولا نزال ننبه إلى خطورة التبشير على حاضر الكويت ومستقبله.
وما حدث لإندونيسيا وغيرها يمكن أن يحدث ما لم نعط الموقف من الانتباه والاهتمام والعمل الجدي.
من موفد (المجتمع) إلى لاهور
فؤاد نفاع- وزير خارجية لبنان- يتحدث باسم المسلمين!
نص تصريح الوزير اللبناني في مطار كاراتشي
غاية المؤتمر الرئيسية إعلان التضامن بين الدول الإسلامية مع موقف العرب فيما يتعلق بمشكلة الشرق الأوسط ويلخص موقف العرب الحالي:
۱- بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة خلال حرب حزيران سنة ١٩٦٧ بما في ذلك القدس.
2-الاعتراف بالشعب الفلسطيني بحقه في تقرير مصيره واستعادته لحقوقه الوطنية. وإذ نحن في طريقنا إلى لاهور يتجه الفكر عفويًا إلى أن العرب لا يملكون النفط فقط وسيلة لنصرة قضيتهم العادلة بل لديهم قوى أخرى روحانية يستمدونها مما أعطوا للعالم من تراثهم التاريخي ومدنيتهم العريقة ويكفيهم بأنهم ما أعطوا للعالم من دين سماوي كريم هو الدين الإسلامي فليس من المستغرب أن يلتف العالم الإسلامي حول العرب في قضيتهم العادلة هذه وطالما القضية قضية حق وعدالة فإن العالم المسيحي لا بد أن يلتف أيضًا حولهم وإني أدركت في خلال جولتي الأخيرة في أمريكا اللاتينية مدى استعداد العالم اللاتيني الأمريكي أن يدعم موقف العرب عندما يتفهمه على حقيقته ويعرض عليه في الطريقة التي يجب أن يعرف بها شروط مواصلة السعي وإعداد العدة لإنجاحه. وفي طريق عودتي من أمريكا اللاتينية شرفني البابا بمقابلة خرجت منها بانطباع أكيد بأن ما يهم الفاتيكان من ممارسة حرية الشعائر الدينية لجميع الأديان في المدينة المقدسة وأن موقف الفاتيكان لا يتعارض إطلاقًا مع أمنية لبنان، أما في لبنان والدول العربية بإعادة السيادة العربية إلى القدس.
مناشدة الزعماء الإفراج عن المعتقلين
أبرقت الجماعة الإسلامية والمنظمات الطلابية في باكستان، للرئيس المصري أنور السادات، يطالبونه بالإفراج عمن تبقى من الإخوان المسلمين في سجون مصر وقد مضى على اعتقالهم عشرون سنة، في ظل عهد تقوم الأهرام وروز اليوسف المصريتان بتعداد مفاسده.
وكذلك تقدمت جمعية الإصلاح الاجتماعي ببيان للزعماء في مؤتمر لاهور، طالبت فيه إطلاق سراح دعاة الإسلام ورجاله المعتقلين والمسجونين في كل وطن إسلامي.
ومما هو جدير بالذكر أن العراق وسورية ومصر والسودان وليبيا ما زال في سجونها أعداد كبيرة من الدعاة.
موفد المجتمع إلى مؤتمر لاهور
حصيلة الرحلة: تقارير ومقابلات صحفية
وصل إلى الكويت قادمًا من لاهور موفد «المجتمع» إلى مؤتمر القمة الإسلامي.
وإلى جانب تغطيته للمؤتمر أجرى عدة مقابلات صحفية مع رجالات الجماعة الإسلامية في باكستان منهم:
• السيد أبو الأعلى المودودي مؤسس ورائد الجماعة الإسلامية في باكستان.
• الأستاذ طفيل محمد أمير الجماعة الإسلامية في باكستان. وإذ ننشر في هذا العدد بعضًا من التقارير عن المؤتمر سوف ننشر في أعداد قادمة، بإذن الله تلك المقابلات الصحفية.
يوغندا: عين الجنرال أمين الآنسة إليزابيث باغيا البالغة من العمر ثلاثين سنة وزيرة لخارجية يوغندا!! وإليزابيث هذه ممثلة سينمائية سابقة وواحدة من أشهر عارضات الأزياء في العاصمة البريطانية سابقًا!!
باكستان: بعد اعتراف على بوتو بحكومة بنغلادش، خرجت مظاهرات تحتج على هذا التصرف مما أدى إلى اعتقال عدد كبير من أفراد الجماعة الإسلامية.
القاهرة: نادى أحمد حمروش المعلق في مجلة روز اليوسف المصرية، للمرة الأولى منذ أكثر من عشرين سنة إلى إعادة النظر في التاريخ المصري الحديث وقال: إنه من غير الإنصاف اعتبار الأسرة المالكة كارثة على مصر.. وقال إن الوطنية والديمقراطية والحرية كانت في أوجها خلال حكم مصطفى النحاس آخر رئيس حكومة في العهد الملكي. وتوالي الأهرام أيضًا هجومها على العهد السابق.
الفلبين: تفيد أخبار الفلبين أن ثلث سكان مدينة (جولو) في جنوب الفلبين قد قتلوا على يد قوات الحكومة التي تشن حرب إبادة ضد السكان المسلمين. وهاجمت قوات الجيش المدينة من الجو والبر والبحر وكان عدد القتلى لا يقل عن عشرة آلاف من سكان المدينة. وهذا الرقم بموجب إحصائية صادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية هناك، وهذا الرقم قد يرتفع، وإن جثث القتلى تركت تتعفن في الشوارع، وبعضها ألقي في البحر. وقد وجه الكولونيل ألفونسو الكوسبيرا قائد المنطقة الجنوبية الغربية الذي وصف جولو بأن ثلثيها قد دمر في القتال- وجه نداء إلى سكان زامبونجا دعاهم فيه إلى الهدوء وقد رددت الشائعات أن زامبونجا ستكون الهدف الثاني للوحشية التي تمارسها سلطات الفلبين، وتتهم المسلمين بإثارتها.
وهي تقع على بعد حوالي مائة ميل شمال جولو وقد وقعت اشتباكات في مدينة قريبة منها هي زامبونجا ديل نورنا على بعد ٢٥ میلًا شمال جولو.
هذه المذابح رفض المجتمعون في مؤتمر لاهور إثارتها والسؤال:
هل تسكت الفاتيكان على صليبي يقتل على أيدي المسلمين؟!
وهل تسكت إسرائيل على التعسف ضد أي يهودي في العالم؟!
ولكن: كل له بواك إلا حمزة!!
كتب موفد (المجتمع)
لم يعجبني في لاهور والمؤتمر
• الاعتراف بانفصال باكستان أي الاعتراف ببنجلادش
• المدح الكثير لرئيس وزراء باكستان ذو الفقار علي بوتو.
• أسرار ياسر عرفات على وجوب إعطاء الفرصة للبطريرك النصراني في إلقاء كلمة على المسلمين.
• النساء اللاتي كن يستقبلن الرؤساء ويودعنهم وقد جلبت خصيصًا لذلك.
• نوادي القمار العلنية في لاهور
• نوادي الروتاري الماسونية اليهودية في لاهور .
• الغنى الفاحش والفقر المدقع
• أنواع الخمور وتوزيعها لمريديها من الضيوف في الفنادق.
• كتابة كلمة (الإسلامية) على علب سكاير صنعت خصيصًا للمؤتمر.
• توزيع هدية مكونة من ولاعة سجائر وطفاية وعلبة لوضع السجائر بها وهما من الرخام وكتب عليهما) القمة الإسلامية (.
• عدم إتاحة الفرصة للآخرين في التعبير عن شعورهم حيث سجن زعماء اتحادات الطلاب لمعارضتهم الاعتراف ببنجلادش.
• عدم بحث مشاكل المسلمين الملحة والحساسة مثل التبشير في إندونيسيا والفلبين وغيرهما.
ماذا وراء انقلاب إرتيريا في إثيوبيا!!
في الحبشة انقلاب عسكري.. لم يصل بعد إلى نهاية مطافه!! بدأته الفرقة الثانية التي ترابط في أسمرة عاصمة إرتيريا.. وأعلنت عن مطالب في غاية التواضع.. رفع مرتبات الجنود، ثم انضمت للانقلاب الفرقة الثالثة والرابعة، وسلاح البحر، والجو.. وطالبوا بإسقاط الوزارة، ولا ينتظر انتهاء المطالب إلا بعد سقوط أسد يهوذا.
وعلى الرغم من مرور خمسة أيام على الانقلاب فإن بعض خيوطه مازالت غامضة، والتعليق عليه مازال يحتاج إلى المزيد من الوقت.. ولكننا نستطيع أن نقول بعض الملاحظات:
1- يحاول الإمبراطور الذي يبلغ التسعين عامًا أن يظهر الحركة على أنها حركة ذات مطالب محدودة.
2- إن الانقلاب ذو صلة بالصراع الداخلي بين الإمبراطور وبين كل من اندالا تشيو ماكونين رئيس الوزراء وابيبي وزير الدفاع الطامعين في الحكم من جهة وبين الحكم وبين القوى الأخرى التي ازدادت قوتها في الفترة الأخيرة مما حمل الإمبراطور على الانعطاف نحو الصين الشعبية وأوروبا الشرقية السنة الماضية من جهة أخرى.
3- لا شك أن الثورة الإرتيرية التي ترفض الحكم الإثيوبي جملة وتفصيلًا من العوامل الهامة في تأزيم الأمور وإيصالها إلى نقطة الانفجار.
4- والعامل الأهم هو الأصابع الإسرائيلية والأمريكية التي تحاول إقامة حاكم جديد باسم تقدمي يخدم مصالحهم كما خدمها الإمبراطور العجوز ليس لأن الأخير تخلى عن أسياده، ولكن خوفًا من المضاعفات.
5- أظهرت حرب أكتوبر أهمية البحر الأحمر وباب المندب، فهل لذلك علاقة بإقالة الحجري من جهة!! وإحكام القبضة على إثيوبيا من جهة أخرى!! المستقبل وحده يملك توضيح الصورة.
هذا وقد بدأت أوضاع التمرد تخف بعد الإعلان عن الحكومة الجديدة التي يرأسها اندلکا شیوم ماكونين، وأطلقت الفرقة الثانية في أسمرة سراح الجنرال اسیفا ایزین رئیس هيئة الأركان الذي تم إرساله لأسمرة بعد قيام حركة التمرد فيها.
• يقوم وفد كويتي برئاسة وكيل وزارة الخارجية السيد راشد عبد العزيز الراشد بزيارة لمنطقة الخليج بدأ بالبحرين ثم دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومهمة هذا الوفد تنسيق التعاون الاقتصادي والثقافي والإعلامي مع دول الخليج.
• استقبل أمير الكويت السيد أشرف مروان، سكرتير الرئيس أنور السادات للاتصالات الخارجية، الذي قدم لأمير البلاد رسالة من الرئيس السادات، تتعلق بالتطورات الراهنة في الشرق الأوسط.
وسيقوم مبعوث السادات بزيارة لمنطقة الخليج والمملكة العربية السعودية لنفس الغرض.
• قام السلطان قابوس سلطان عمان في زيارة رسمية لإيران تستغرق ستة أيام، واستقبله بالمطار شاه إيران وعدد من المسؤولين الإيرانيين.
دبي:
بدأ التليفون الأتوماتيكي يعمل في مختلف الإمارات العربية المتحدة، إذ أصبح بإمكان المشترك في دبي الاتصال مباشرة بأي مشترك آخر من أي إمارة أخرى دون الاتصال بالسنترال.
أبو ظبي:
يحتمل أن تبدأ أبو ظبي بتصدير القصدير- الزنك- إثر اكتشاف كميات تجارية كبيرة منه في القطاع الشرقي من الإمارة.
ب-الأقلية الإسلامية في بلغاريا:
لا يسع المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة وقد وجد نفسه في هذه الدورة كما كان في الدورة السابقة يواجه مشكلة الأقلية الإسلامية في بلغاريا بكل أبعادها البشعة التي يتجسد فيها الاضطهاد والتمييز العنصري في أقسى ألوانهما دون أن يجد المسلمون أي نوع من الإنصاف لا يسع المجلس التأسيسي إلا أن يكرر استنكاره لموقف الحكومة البلغارية الذي يؤكد مخالفته لكل القوانين والمبادئ الدستورية التي تكفل للإنسان مهما كانت عقيدته – حقوقه الدينية إذ أنها تحرم المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية وتقفل مساجدهم في الوقت الذي تمنح فيه الحرية الكاملة للمسيحيين واليهود في ممارسة طقوسهم وترغم المسلمين على التخلي عن أسمائهم الإسلامية وتحتم عليهم التقيد بنظام الزواج غير الإسلامي، وتحول دون دفن موتاهم في مقابرهم مما يؤكد مخالفتها للميثاق العالمي لحقوق الإنسان وعدم قيامها بواجبها تجاه مواطنين مسالمين يمثلون خمس عدد سكانها، وهو موقف غير عادل لا يشجبه المسلمون فحسب، بل تشجبه كل الأمم المحبة للسلام والعدل التي تدرك أخطار التمييز العنصري على السلام في العالم كله.
ورغبة من المجلس التأسيسي للرابطة في إنصاف الأقلية الإسلامية في بلغاريا يقرر ما يأتي: -
أولًا- يطلب المجلس التأسيسي من الأمانة العامة للرابطة متابعة المذكرة التي سبق أن قدمتها إلى لجنة حقوق الإنسان الدائمة لهيئة الأمم المتحدة بجنيف وحث اللجنة على القيام بخطوات إيجابية لدى الحكومة البلغارية لرفع الحيف عن الأقلية الإسلامية، كما يوصي المجلس الأمانة العامة بالسعي لدى الدول الإسلامية لتعمل على إدراج هذه القضية في جدول أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ثانيًا - بما أن بلغاريا تتمتع بعلاقات سياسية واقتصادية طيبة مع عدد كبير من الدول الإسلامية، فإن المجلس التأسيسي يوصي الأمانة العامة في حالة فشل المساعي الودية- أن تطلب من الدول الإسلامية إعادة النظر في علاقاتها مع الحكومة البلغارية واستخدام كل الوسائل الممكنة بما فيها فرض المقاطعة الاقتصادية على بلغاريا إذا لم تغير سياستها الجائرة ضد المسلمين البلغاريين.
ثالثًا- يشكر المجلس التأسيسي الأمانة العامة للرابطة على عنايتها بمأساة مسلمي بلغاريا وتكليفها لممثلها في جنيف برفع قضيتهم إلى لجنة حقوق الإنسان الدائمة لهيئة الأمم المتحدة في جنيف ويطلب متابعة هذه القضية حتى تتخذ اللجنة موقفًا إيجابيًا.
ج- الأقلية الإسلامية في يوغسلافيا:
ثانيًا- بباعث من ثقة المجلس التأسيسي للرابطة في استعداد الدول الإسلامية لتقديم الدعم الفعال للأقليات الإسلامية في سبيل رفع مستواها الثقافي وتعمير مساجدها ومدارسها، فإنه يهيب بالمسئولين في هذه الدول أن يقدموا للأقلية المسلمة في يوغسلافيا كل عون ممكن لتحقيق مشروعاتها العلمية والعمرانية الخاصة بالمساجد والمدارس، كرمز لرابطة الأخوة الإسلامية التي أقامها الإسلام على العقيدة وفرض على المسلمين التمسك بها في كل الظروف والأحوال.
ثالثًا- إن المجلس التأسيسي للرابطة وهو يشارك كثيرًا من الأقليات الإسلامية المضطهدة آلامها وآمالها يرى من واجبه أن يقدم الشكر إلى الحكومة اليوغسلافية على قيامها بواجبها تجاه الأقلية الإسلامية فيها وحرصها على حريتها الدينية والثقافية ويقدر لها هذا الموقف العادل كل التقدير.
رابعًا- لقد ألف الدكتور دهور محمد حمید الله كتاب التعريف بالإسلام الذي ترجم إلى خمس عشرة لغة منها اللغة اليوغسلافية، وبما أن هذا الكتاب- كما قرر سماحة الشيخ أبي الحسن الندوي- من أفضل الكتب التي ألفت عن التعريف بالإسلام فإن المجلس يعهد للأمانة العامة للرابطة بأن تشتري مجموعة من هذا الكتاب وتقوم بتوزيعها على المدارس والمكتبات الإسلامية والمثقفين والطلبة المسلمين في يوغسلافيا للإسهام في نشر الوعي الإسلامي الصحيح فيها.
خامسًا- يوصي المجلس التأسيسي للرابطة الأمانة العامة بأن تبعث مجموعة مناسبة من مجلتيها العربية والإنجليزية وجريدة أخبار العالم الإسلامي إلى كل المؤسسات والشخصيات التي يمكن أن تستفيد منها في يوغسلافيا.
سادسًا- يقرر المجلس التأسيسي للرابطة أن تندب الأمانة العامة عددًا من المدرسين يتناسب مع إمكاناتها وحاجات المسلمين في يوغسلافيا لمدارس القرآن والدراسات الإسلامية الأخرى ولكي يكون لهؤلاء المدرسين أثرهم في نشر الثقافة الإسلامية ومواجهة الأفكار المتناقضة للإسلام فإنهم يجب أن يكونوا ممن يجمعون بين الثقافة الإسلامية والوعي العصري ليستطيعوا مناقشة الشباب وإقناعه بالحكمة والموعظة الحسنة ويرى المجلس أن تمهد الأمانة العامة لتنفيذ هذا الهدف بالحصول على موافقة الحكومة اليوغسلافية على إرسال المدرسين.
سابعًا – يفوض المجلس التأسيسي لرابطة الأمانة. العامة بتقديم المساعدة اللازمة لتوسعة المدرسة الثانوية وإنشاء جناح فيها يكون مدرسة للمدرسين والأئمة والوعاظ في مقاطعة بريشتينه التي يسكنها مسلمون ألبانيون لحاجتهم إلى هذين المشروعين.
ثامنًا- نظرًا لأن الزلازل التي وقعت في عام ١٩٥٨ م هدمت مائة وعشرين مسجدًا في جمهورية مقدونيا فإن المجلس يوصي الأمانة العامة بالحصول على معلومات كاملة عن هذه المساجد وأن تعمل ما تراه مناسبًا لتعمير الضروري منها وإقامة مسجد جامع فيها.
تاسعًا- يوصي المجلس التأسيسي للرابطة الأمانة العامة بأن تتوسط لدى وزارة المعارف لدعوة جماعة من الشباب اليوغسلافي المسلم للاشتراك في ندوة الشباب العالمية الإسلامية التي تقيمها سنويًا في الرياض للالتقاء مع الشباب المسلم لتعميق إحساسهم بالأخوة الإسلامية وتوثيق رباطها بينهم.
عاشرًا- قرر المجلس التأسيسي تكليف الدكتور محمد حميد الله والدكتور سعيد رمضان بكتابة رسائل للشباب المسلم في يوغسلافيا عن الإسلام والمسلمين تقوم الأمانة العامة بدراستها تمهيدًا لطبعها وتوزيعها على الشباب في يوغسلافيا.
حادي عشر- قرر المجلس تكليف الأمانة العامة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأليف كتاب يلخص كتاب التعريف بالإسلام للدكتور محمد حميد الله وكتاب تعريف عام بدين الإسلام للشيخ على الطنطاوي وما ألف في هذا الموضوع ونشره في العالم الإسلامي للتعريف الصحيح بالإسلام.
د- الإقليمية الإسلامية في ترينيداد: -
درس المجلس التأسيسي التقرير الذي قدمه الدكتور مجاهد الصواف للأمانة العامة للرابطة عن رحلته إلى جمهورية ترينيداد لتمثيل الرابطة في المؤتمر الدولي الإسلامي السابع الذي عقد في مدينة بورت أف أسبسين في الجمهورية المذكورة في الفترة الواقعة من ٣١ أغسطس إلى ٣ سبتمبر ۱۹۷۳م وأن المجلس إذ يقدر للدكتور مجاهد الصواف عنايته بإلقاء الضوء على مشكلات الأقلية الإسلامية في ترينيداد وتقديم اقتراحاته لحلها يقرر ما يأتي:
أولًا- أن تقوم الأمانة العامة بإرسال عدد من الدعاة إلى ترينيداد لتوجيه المسلمين توجيهًا إسلاميا صحيحًا وتدريس العلوم الدينية واللغة العربية للجيل الجديد في المدارس والوعظ والإرشاد في المساجد.
ثانيًا- مساعدة الجمعيات والمدارس الإسلامية بالمصاحف والكتب الإسلامية لا سيما المدرسية منها باللغتين العربية والإنجليزية على أن تكون بينها الكتب التي توضح حقيقة القاديانة ومخالفتها للإسلام.
ثالثًا- العمل على تأمين عدد مناسب من المنح الدراسية لبعض الشباب المسلم في جامعات المملكة العربية السعودية لدراسة مختلف التخصصات الدينية والعصرية
رابعًا- تضع الأمانة العامة منهجًا لعمل الدعاة في ترينيداد على أن يحتوي على الأهداف الآتية:
أ- العمل على تقديم برنامج أسبوعي في التلفزيون والإذاعة عن حقائق الإسلام ومعالجة مشكلات المسلمين بصفة عامة، ومشكلات الأقلية المسلمة في ترينيداد بصفة خاصة.
ب- تقديم برنامج إذاعي باللغة الإنجليزية لجنوب أمريكا وشمالها عن الإسلام وأوضاع المسلمين وإلقاء الضوء على مشكلاتهم وحقوقهم في كل مكان من العالم.
ج- محاولة فتح دورة دراسية لأئمة المساجد لرفع مستواهم العلمي.
د- نظرًا لانتشار زواج المسلمات بغير المسلمين وهو محرم بالإجماع فإن على الدعاة العناية بهذه المشكلة وشرح حكم الدين فيها على أوسع نطاق.. مع توزيع الرسالة التي أوصى المجلس الأمانة العامة بكتابتها وطبعها باللغة الإنجليزية.
ه- الأقلية الإسلامية في كينيا:
إن المجلس التأسيسي وقد درس خلاصة التقرير الذي أعده الدكتور علي الكتاني عن نتائج رحلته إلى كينيا منتدبًا من الأمانة العامة لدراسة أوضاع المسلمين فيها يقدر للأمانة العامة اهتمامها بمسلمي كينيا ويشكر الدكتور الكتاني على الجهد الطيب الذي بذله لتحقيق الأهداف التي كلف بتحقيقها ويقرر المجلس ما يأتي: -
أولًا- دفع رواتب أكبر عدد ممكن من مدرسي العلوم الدينية والتاريخ الإسلامي واللغة العربية في كينيا.
ثانيًا- إعطاء منح دراسية لأكبر عدد ممكن من الطلاب المسلمين الكينيين للدراسة في جامعات المملكة العربية السعودية والدول الإسلامية في كل الاختصاصات الدينية والعصرية.
ثالثًا- إعانة التلاميذ الفقراء على دفع رسوم الدراسة في مدارس كينيا.
رابعًا- العمل على تأسيس مدارس تقوم بتدريس المنهج الحكومي مع العلوم الإسلامية والعربية.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل«الحلقـــة الإسلاميــة».. 32 عامـــاً من خدمــة المسلميـن في اليابـان
نشر في العدد 2138
34
الأحد 01-ديسمبر-2019
النشاط الإسلامي في اليابان.. مزيد من تضافر الجهود من أجل دعوة الله
نشر في العدد 246
20
الثلاثاء 22-أبريل-1975