; أدب وثقافة: (العدد: 877) | مجلة المجتمع

العنوان أدب وثقافة: (العدد: 877)

الكاتب المحرر المحلي

تاريخ النشر الثلاثاء 09-أغسطس-1988

مشاهدات 9

نشر في العدد 877

نشر في الصفحة 44

الثلاثاء 09-أغسطس-1988

قراءة في كتاب: الحداثة في ميزان الإسلام

في كل يوم تدفع المطابع بعشرات الكتب إلى الساحة الثقافية، وقليل من هذا الكم الهائل يلفت النظر ويستحق الاهتمام وذلك لافتقاد كثير منها للجدة في الموضوع والجدية في الطرح... ومن بين هذا القليل اللافت يخرج إلينا كتاب «الحداثة في ميزان الإسلام» ليرفع ستارًا ويزيل الأقنعة عن وجه الحداثة الحقيقي الذي حجب ولزمن غير قصير عن سواد المثقفين في بلادنا فكان بحق «الكتاب المفاجأة» في ساحة الثقافة والأدب، إنه نوع من العمل المتميز والاختيار الذكي والواعي للموضوع الذي يستحق أن يكون مادة لكتاب جديد فليس المهم إخراج كتاب يحمل اسم مؤلفه بخط صارخ في صدر الغلاف بقدر ما هو مهم تحديد نوعية المشاركة التي يقدمها المؤلف لمتلقيه بحيث تضيف جديدًا لثقافة القارئ... فإذا كان الجديد مفاجئًا فعندها تكون قمة الإبداع ويكتسح الكتاب الميدان ويضرب بالأرقام القياسية عرض الحائط... وهكذا تمامًا كان كتابنا المذكور فلعله الأول الذي ظل القراء شهرًا يسألون عنه ويتابعون أخباره قبل صدوره... وعندما ظهر نفذت نسخه الأولى في أقل من أسبوع إننا في هذا المقام نعطي المؤلف «عوض القرني» وسام الاستحقاق عن هذه المسابقة ونزجي بالثناء والإكبار لهذا الجهد الدؤوب في متابعة غثاء الحداثة عبر الملاحق الأدبية في الصحف والمجلات ولأكثر من ثلاث سنوات فالمتأمل للكتاب يجد إحالات على جميع الإصدارات الصحفية تمتد من أوائل ١٤٠٥ هـ وحتى تاريخ إعداد الكتاب... ولم يكن ليصل إلى تلك النتائج الحاسمة التي كما جاء في التقريظ «لا يختلف اثنان في تفسيرها وفهم مضمونها ومراميها وأهدافها السيئة» أقول لم يكن ليصل لتلك الحقائق الخطيرة من غير جد وجلد، ودأب في متابعة خير القوم وتتبع رحالهم والتنقل بين مضاربهم متحملًا صداع الرأس الذي تبعثه همهماتهم ومحتسبًا وقته الثمين الذي ضاع بين تلك الطلاسم والألغاز عله يعرف كنهها ومغزاها... لكنه مأجور... إن شاء الله شأنه في ذلك شأن شيخ الإسلام وهو يغوص في كتب الفلاسفة والمناطقة لا حبًا فيها ولا رضا عن أصحابها لكن ليكشف للمسلمين عوار مذهبهم من ذات المراجع التي يصدرون عنها ومن ثم رماهم من نفس الكنانة فأصاب منهم مقتلًا عليه رحمة الله.

ولعل أجمل تتويج لهذا الجهد المبارك هو تقريظ علاقة الجزيرة الشيخ المبارك والوالد الموجه عبدالعزيز بن باز والذي افتتح به الكتاب فكان في حد ذاته جوابًا واضحًا للحداثيين... فهو من ناحية إثبات أن شيوخنا الأجلاء يعيشون في أتون المرحلة لا خارجها كما يظنون، ومن ناحية أخرى فالمقدمة مؤشر على أن الصدام قائم مع الرموز المباشرة لا كما يعتقد إبراهيم غلوم إذ يقول «إن العقيدة الجديدة استطاعت أن تؤدي دورها دون أن تصطدم بالرموز المباشرة -أو كما أسماهم- رموز التخلف ولعل هذا الكتاب يوسع دائرة الصدام ليستأصل هذا التيار قبل أن تتوطد جذوره الخبيثة... ومن ناحية ثالثة فالوعي الغائب الذي يتحدثون عنه قابله وعي حاضر عند العقائديين ولعلهم- أي الحداثيين، عجلوا بنضجه ولا أدل على ذلك من هذا التقريظ الذي يتبنى مضمون الكتاب ويقدم الدعم الأدبي لأفكاره ويكيل الثناء لمؤلفه أما أهداف الحداثة الثلاثة التي ذكرها ابن باز فهي في وضوحها وقوتها لجام كفيل بإسكاتمن عنده أدنى حياء أو خجل من الحداثيين، والكتاب في ذاته أقل ما يقال فيه أن دراسة وثائقية يتم فيها ربط النصوص والأقوال المبعثرة بعضها ببعض حتى أعطت في المحصلة الصورة الكاملة عن هذا التيار المشبوه المسمى بالحداثة... وقد جاء الكتاب في مقدمة وفصول سبعة تحدثت عن:

1-الجذور التاريخية للحداثة.

٢ -الغموض في الحداثة والغاية منه.

3- الحداثة منهج فكري يسعى لتغيير الحياة.

4- بعض مواقف الحداثيين في بلادنا من الإسلام وقيمه.

5- بعض رموز الحداثة العربية وارتباط الحداثة المحلية بهم.

٦ - أساليب الحداثيين في نشر أفكارهم.

7- مما قيل في الحداثة... والفصول بجملتها تحمل في طياتها حقائق مذهلة ومفاجآت لم يكن ليصدقها أحد لأول وهلة لولا ذلك التحقيق العلمي والإثبات الوثائقي الذي انتهجه المؤلف.

إذ يتضح لك وأنت تقرأ الكتاب -بما لا يقبل الجدل- إن الحداثة ليست مجرد أشكال أو قوالب جديدة للأدب لكنها مضمون يحمل في طياته فكرًا وتوجهًا مغايرًا لعقائد المسلمين وتفاجأ بأن الحداثة منهج فكري يسعى لتغير الحياة... نعم إنه ثورة على كل ما هو سائد ونمطي وانسلاخ من كل ما هو موروث ومؤسسي لا في القوالب الأدبية فحسب بل في كل مناحي الحياة الفكرية والسلوكية والعقدية... فتستعظم في نفسك هذا الأمر وتقول لعلها مبالغة متحمس أو مغالاة مراهق لكنك تصعق بالحقائق من أفواه الحداثيين أنفسهم وما كتبته أقلامهم... فتشتغل غيرتك على هذا الدين وقيمه... ويغلي دمك وتدور بك الأرض وأنت تبحث عن إجابة لذلك السؤال الخطير: كيف نبت هذا الفكر في أرض الحرمين؟؟

وفي الختام فكلمة مخلص أوجهها للحداثيين أن عودوا إلى ربكم واتقوا الله في أمتكم واخشوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت... أقولها والواقع يشهد لي... إنكم أنتم الذين تعيشون خارج المرحلة فتيار التدين والعودة إلى الأصول في نمو مذهل أقلق الغرب... فأين أنتم يا من تتحدثون عن الوعي الغائب والوطن المنتظر؟ إن الوعي الغائب في الواقع هو هذا الدين الذي عزلت عنه شعوب المسلمين دهرًا طويلًا وها هو يعود اليوم بقوة وثقة رغم كل الأشواك والجنادل والصخور... والوطن المنتظر -حقيقة- هو الخلافة الإسلامية التي يتلهف لها ألف مليون مسلم طحنتهم سنون الفرقة والتشرذم العجاف...

أما من تسمونهم بالرموز المباشرة والوجوه الغابرة والخارجون من بطون الكتب الصفراء فإنهم قبلة الناس اليوم ومكانتهم في الجيل الحاضر «جيل الصحوة» مكانة عظيمة سامية فيكفي أن يتكلم أحدهم بالفتوى من شرع الله لتصل إلى المشرق والمغرب من دون وسائل إعلام ولا ملاحق أدبية فيلتزمها الشباب قبل الشيوخ.... وكمثال فقط أدعوكم لقراءة رسالة الجامعة عدد ۳۷۰ وتاريخ 13/١٠/١٤٠٨ هـ ففيها مقابلة مع كل الطلاب المثاليين من كليات الجامعة المختلفة مثلوا فيها عن قدوتهم فأجابوا جميعًا إجابة رجل واحد إن قدوتهم العظمى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ثم ذكروا قدوات معاصرة مثل الشيخ ابن باز وحسن البنا وسيد قطب... إلخ فمن يا ترى الذي يعيش خارج المرحلة؟؟ اللهم اهد قومي فأنهم لا يعلمون.

د. محمد العمر

أبجدية لأعوام زلَّت

إلى كل من لم يشعر... بانصرام

عامل كامل... مضى... حاملًا

بين طياته ما أثقل كأهله...

فأصيب بشيخوخة... صيرته في

عالم المقابر... ليس غير...

أكتب هذه:

«أ»

أبحر في أعوام زلت

أرقب مدًا

أحذر جزراً

أرجو صدقًا

يذكي جمرة فقر مدفع

يخفي لوثة فكر منتن

يحجب شمسًا

تلهب ظهري

يدمل جرحًا

يتعب دومًا

«ب»

طحالب تروى...

بالدم تسقى...

في زمن الظمأ المتجبر

في مملكة

البحر الهائج

تسمو

شرعة غاب البحر

«جـ»

أمتطي

صهوة أرض جردًا

أندب فيها

شجرًا مثمر

أنعي غصنًا

يؤرق... يومًا

«د»

سبع سنابل

أغرس فيها

في زمن الإجحاف المدبر... مقبل

وحيًا

من تأويل الرؤيا

يوسف يبدع

في التأويل

رغم القيد

ورغم السجن

«هـ»

 

لكني في عام... يشكو

تخمة بقر... تبدو عجافًا

رهن الفحل

الجاثم قهرًا

«و»

أحمل بين الأيدي

صدقًا

أمتطي صهوة

أرض... جنة

أحصد ضعف السبع

مناتًا... فاقت حصرًا

«ز»

هذا حلم... أمل... يبدو

سرابًا

ينهي ظمأ الأرض الجردا

ينهي شرعة غاب البحر

خالد بن صالح السيف

ماذا جنى هذا الغريب...؟!

شعر: أيمن العتوم 

مهداة إلى كل مبعد عن أرض

فلسطين في ظروف الانتفاضة الباسلة:

... ومضى الغريب يشق أستار الظلام

ومضى يرود الغيهب المرد الشديد

عن أهله عن صحبة الغر الكرام

ما عاد يحلم بالغد الآتي السعيد

ما عاد تنعشه هناك الذكريات

ولا الوعود

هو ههنا مثل الطريد

الأرض ليست أرضه

والحب غادر فكره

والحقد أجج قلبه

والظلم أحرق جنبه

وعبارة مجهولة نقشت على قلب الغريب

هو لن يعود

***

أيضل درب المخلصين...

أيتيه أو يبقى المشرد كل هاتيك السنين؟

أيظل ذو الوجه الحزين؟!

أيعيش في الدنيا

وليس سوى الكآبة والشجون؟

أو يستطيب العيش وهو مشرد

عن أرضه... عن مجده

عن نبعه الحب الدفين

يمضي وليس هناك قلبًا دافئًا

يحميه إن عصفت به لجج المنون

أو يستعيد به الحنان

ومصدر الدمع الهتون

هو قد مضى

هو لن يعود

***

رباه ماذا قد جنى...؟

حتى تناوشه المصيبة والرزايا

حتى يرى شيح المنايا

أهو الذي نكث العهود...!

أهو الذي ترك الحبيب يعيث فيه المفسدون؟

أهو الذي رضي الحياة يعيشها مثل العبيد؟

أهو الذي... أهو الذي...

ماذا جنى؟

أ مصيره بعد الكفاح المر أن يحيا غريب؟

أ مصيره بعد السعادة أن يعيش هنا كئيب؟

تجتاحه دوامة الألم المصيب

يحيى مجازفة ولا عيش يطيب

فعبارة مجهولة نقشت على قلب الغريب:

«هو لن يعود... هو لن يعود»

***

تنتابه شتى الهواجس وهو في ألم عميق

فتبددت أحلامه

والبلبل الصداح أمسى صوته صوت النعيق

وله بكل تذكر ألفا شهيق

ما عاد يلقاه الصديق

هو ههنا لص تلاحقه يد العدل الرشيد

ما عاد يرعى ناظريه شذى الطريق

هو ههنا مكبوت

يرسف بالقيود

صدر حديثًا

ملحمتان للشاعر عدنان النحوي

صدر عن دار النحوي للنشر والتوزيع بالرياض ملحمتان للشاعر عدنان النحوي عضو رابطة العالم الإسلامي وهما:

ا - ملحمة القسطنطينية: وتدور حول حادثتين عظيمتين في تاريخ الإسلام الأولى: هي فتح إسطنبول على يد السلطان محمد الفاتح، ذلك الفتح الذي هز العالم يومذاك، كما كان نقطة تحول في التاريخ، وقد وصفهالشاعر في جملة ما وصفه:

لولا فتوح رسول الله قلت: هنا *** فتح الفتوح، وهذي زهوة الغلب

وأما الفتح الآخر فقد كان موقف السلطان عبد الحميد مع هرتزل، حين رفض السلطان عرض هرتزل بتقديم المال اللازم لإنقاذ اقتصاد البلاد مقابل إعطاء فلسطين لليهود... وقد أجابه السلطان بمعنى صوره الشاعر في الأبيات التالية:

أما علمت بأني بعت خالصة 

 لله دنياي لم أنكث ولم أعب

بجنة ونعيم لا أبدله 

 من يصدق الله يبلغ غاية الطلب

هذي فلسطين أرض المسلمين فلن 

 أفرط اليوم في سهل ولا هضب

هذان هما الفتحان اللذان 

 تدور الملحمة حولهما 

لتربطهما بشرف الإيمان، وعظمة الإسلام 

 فتحان من شرف الإيمان مجدهما 

ومن عزائم دين أو علا إرب

وقد صدرت هذه الملحمة في «۷۰» صفحة من القطع الصغير مع المقدمة ولمحة تاريخية - ط 1- ۱۹۸۸ م.

٢ - ملحمة الجهاد الأفغاني: وقد ألقاها الشاعر في مدينة فرانكفورت في ألمانيا الاتحادية في 3/٢/1408هـ في الندوة الشعرية التي أقيمت هناك وعندما طبعت في كتاب أضاف إليها موجزًا لتاريخ ذلك البلد المسلم يعرض أهم الملامح التي يحتاج المسلم اليوم أن يعرفها عن بلد من بلاده، وقطر من أقطاره، ومن خلال الحديث في الملحمة عن الجهاد وعزة الإيمان وأمل الفتح والتمكين يتذكر الشاعر حالة الهوان التي تمر فيها الأمة اليوم ويتطرق إلى الذكريات الدامعة الدامية في الأندلس، ثم

الكون كل الكون في عينيه

كالند اللدود

هو في حريق الذكريات

هو في مضيق الشائعات

هو في حريق

هو في مضيق

هو لن يعود

***

لكنه أمل يبشر بانبثاق الفجر

بعد الظلم والليل الطويل

إني أتيتك أمتطي ظهر الرياح

سأفجر الغضب العظيم بكل وغد

أو دخيل

فأنا المشوق لكل هاتيك البطاح

سأشق ليل الحائرين وغايتي ظل ظليل

فحبيبتي انتظرت مجيئي في الصباح

سأعود ألمس خيرها

وأعود أرشف ظلها

فأنا المصمم كي أعود مظفرًا

عبر الجراح

وحبيبتي في عودتي

هي دائمًا رمز النجاح

هي دائمًا رمز النجاح

يتحدث عما آلت إليه حالة فلسطين الجريحة، ولبنان الكسير، ثم يلتفت إلى ديار الإسلام يتلمس واقعها لتتحفز إلى السير على طريق الجهاد.

يا ديار الإسلام أين الملايين؟ *** وأين السراة من أجناد؟

كل يوم لنا مصاب جدید *** هز من ركننا ومن أوتاد

هزنا الشوق للميادين نحيي *** بين ساحاتها طيوف جهاد

هنئًا هنا تولد البطولات، تيهي *** يا روابي بزهوة الميلاد

هاهنا «كابل» وهذي ذراها *** شمخت في إباءة واعتداد

وقد طبعت هذه الملحمة مع المقدمة وموجز لتاريخ أفغانستان في «۸۰» صفحة من القطع المتوسط في طبعتها الأولى ۱۹۸۸ وصدرت الملحمتان في المملكة العربية السعودية -الرياض- دار النحوي للنشر والتوزيع- ص ب ۱۸۹۱ الرمز البريدي- ٠١١٤٤١

إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وأسيادكم:

يحرص السواح الأوروبيون الذين يحضرون إلى بلاد المسلمين أن يلتقطوا صورًا لما يسمى عند بعض الناس بحلق الذكر، حيث يختلط الحابل بالنابل، وربما شاركت فيها النساء على ضرب الدفوف وإنشاد القصائد، ليقدموه في بلادهم على إنه «الرقص الديني» في بلاد المسلمين!! وعلى اعتبار إنه جزء من الرقص الشرقي الذي برع فيه هذا الشرق المسكين الحائر...

ومما يؤسف له أن هناك أناسًا يساعدون على ترويج هذه الصورة المشوهة، فبعض ممن يأكل باسم الدين، ويبرز فيما يدعونه مناسبات إسلامية أخرج شريط فيديو لعدد من المنشدين وقد ركبوا «لحى» وليسوا زيًا خاصًا بالطريقة المولوية بأثوابها الفضفاضة، وطرابيشها الطويلة، وكأنهم في حفلة تنكرية حيث يخرج أحدهم إلى الوسط ليدور حول نفسه في ثوبه الفضفاض ويتابع المنشدون ومعهم الموسيقا، وتسلط الأضواء على أناس بأيديهم «السبحات» في حالة من الخشوع! وينتهي الحفل بالفاتحة إلى شيخ الطريقة مولانا..

وتأتي الصحافة لتشارك بدورها في مسلسل المهازل، وإظهار الإسلام في غير صورته المضيئة، فتجري إحدى المجلات التي تصدر بالعربية في أوروبا «الوطن العربي - ۳ حزيران ۱۹۸۸» مقابلة مع من سمتها «فنانة الصحوة الدينية» ونعتتها بابنة الشيخ... التي تخصصت بالغناء الديني والوطني، لتنطلق فتهرف بما تعرف وما لا تعرف عن الإسلام والرسول، واللحن الديني والتمثيل، وتقوى الله في العمل!! ولا ندري عن سبب هذا التركيز على إظهار ابنة أحد المشايخ سابقًا في صورة مغنية إلا أن الصحوة الإسلامية قد تجاوزت مواقع الدفاع، فأرادوا بهذا العنوان «فنانة الصحوة الدينية» تشويه صورة هذه الصحوة وأني لهم؟!

وكذلك الإشارة إلى إنه إذا كانت بعض المطربات والممثلات (كالسيدة شمس البارودي وشادية وهناء ثروت) قد رجعن إلى الإسلام والحشمة والبيت، فإن هناك من بنات بعض العلماء -بزعمهم- من دخلت عالم الفن، ولا سيما أن الصراع اليوم على أشده في قضية الفن بين شباب الصحوة وبين طوابير مرتزقة الصحافة، وعيون السلطان، ومحترفي التهريج.

«يحيى البشيري»

نداء عالمي

إن الثقافة الكردية الممتدة لآلاف السنين، هي جزء من التراث الثقافي العالمي، وقد تكونت هذه الثقافة عبر قرون من التاريخ، بجهود وإبداعات جماعية، بذلتها أجيال من النساء والرجال، مما يعطيها قيمتها وحقها في البقاء والحماية، وكأية جماعة بشرية أخرى، يحق للشعب الكردي أن يحافظ على تراثه الثقافي ويصون هويته.

وانطلاقًا من ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومع موقع الرفض لكل ألوان التعسف والتمييز، وحرصًا على العدالة والديمقراطية فإن المطلوب من السلطات التركية إلغاء كل القوانين وبنود الدستور التي تمنع اللغة الكردية وكافة أشكال التعبير الثقافي لملايين من المواطنين الأكراد في تركيا.

الرابط المختصر :