; الحلقة السادسة والأخيرة من بيان الجماعة الإسلامية في باكستان | مجلة المجتمع

العنوان الحلقة السادسة والأخيرة من بيان الجماعة الإسلامية في باكستان

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 28-يوليو-1970

مشاهدات 15

نشر في العدد 20

نشر في الصفحة 20

الثلاثاء 28-يوليو-1970

حقوق الطوائف المسلِمة

 وحقوق الأقليات غير المسلمة

 

 

• الحكومة مسئولة عن حماية الأقليات غير المسلمة، والمحافظة على أرواحهم وأموالهم وحرياتهم المدنية.

• عدم التدخل في شئون الأقليات الدينية والاجتماعية وكفالة حريتهم في إقامة شعائرهم الدينية، والتمسك بمظاهر حضارتهم.

• باكستان دولة مسلمة تقوم سياستها الخارجية على أساس العدل ومحاربة الظلم والعدوان.

• إقامة صناعات الأسلحة في الدول الإسلامية بجهود موحدة.

• إقامة محكمة إسلامية لفض المنازعات بين الدول الإسلامية.

• تحسين العلاقات مع الهند بشرط المعاملة العادلة مع الأقلية المسلمة فيها ومنح کشمیر حق تقرير المصير، وحل مشكلة سد «فرخا».

• محاربة الاستعمار، والخروج من الأحلاف، ومعاونة المضطهدين بالاستعمار وخاصة الأمم الإسلامية.

• التعاون مع دول العالم وقبول المساعدات بشرط عدم الانزلاق في تيار الصراع بين الدول الكبرى وعدم استيراد المبادئ.

 

 

حقوق الطوائف الإسلامية

تتمتع الطوائف الإسلامية المعروفة بالحرية الدينية الكاملة داخل حدود القانون، ويكون لها الحق الكامل في تعليم أتباعها آراءها المذهبية، ونشر أفكارها ومبادئها بكامل الحرية، وستقرر قضاياها فيما يتعلّق بالأحوال الشخصيـة حسب آرائها الفقهية، وتبذل العناية البالغة ألا يبت في قضاياها إلا قضاتهم أنفسهم.

 

الأقليات غير المسلمة

وتحدث البيان عن الحقوق التي يكفلها الإسلام وتنادي بها الجماعة الإسلامية لتمنح لهؤلاء الذين يعيشون في بلد إسلامي منها:

ا- صيانة جميع حقوقهم المدنية والقانونية، وتكون الحكومة مسئولة عن حفظ أنفسهم وأموالهم وحريـاتهم المدنية.

٢- تساعدها الحكومة في استصدار القوانين التي تريدها لإصلاح مجتمعها بشرط ألا تنال هذه القوانين من حقـوق الآخرين.

3- تمنحها الحكومة بسخاء ما يريده من مساعدات في شئونها التعليمية والثقافية والمدنية.

٤- عدم التدخل بدون مبرر في شؤونها الدينية والاجتماعية.

ه - إعطاؤها الحرية الكاملة في حدود القانون لممارسـة الشعائر الدينية والتعبدية والتمسك بمظاهر حضارتها والتعليم الديني، ولها الحق في اتباعها قانونها أو تقاليدهـا في قضاياها الشخصية.

 

السياسة الخارجية

وأوضح البيان المبادئ العامة للسياسة الخارجية وأهدافها على النحو التالي:

ا - باكستان دولة عقائدية تقوم على المبدأ، وتسير سياستها في الخارج كالداخل من نفس المبدأ، فنكون في العالم قائمين بالقسط والعدل محاربين للظلم والعدوان ملتزمين الصدق والأمانة، أوفياء للعهود والمواثيق.

2- إننا دعاة الأمن والسلام في العالم، الأمن القائم على العدالة الدولية التي ينال فيه كافة الأمم والدول فرص التقدم وعدم الاعتداء.

  ٣- اعتبار الإمبريالية والاستعمار أمرًا معوقًا يتنافى مع العدالة الدولية، ومن أسباب دفع العالم إلى الفساد والدمار، والاستعمار شرقيه وغربيه يستحق المقت وبذل الجهود للقضاء عليه.

٤ - إلقاء الثقل لمعاونة الأمم المضطهدة بالاستعمار وخاصة الأمم الإسلامية في أي مكان من العالم.

 ه - مد التعاون والصداقة إلى جميع الأمم بشرط ألا يعاكس التضامن معها منهجنا في الحياة أو يضر بمصالحنا المشروعة أو يجلب آثارًا سيئة في حريتنا واستقلالنا، وألا تؤدي المساعدات لنا على الصعيد الدولي إلى استيراد حضارة أو مبادئ إلى بلادنا.            

6 - أن تكون باكستان بمعزل عن الصراع القائم بين الدول الكبرى وكتلاتها، وبالتالي تخرج من الأحلاف كحلف دفاع جنوب شرق آسيا أو غيره ويجب أن تكون سياستنـا الخارجية مستمدة من صالحنا ومبادئنا الحرة.

 

الهند

 لتحسين علاقتنا بالهند نرى شرط ذلك:

 أ - منح كشمير حق تقرير المصير بطريق الاستفتاء.

ب - حل مشكلة سد (فرخا) بمقتضى العدل. 

ج - المعاملة العادلة مع الأقلية المسلمة في الهند.

 

الدول الإسلامية

·       إنشاء علاقات أكثر قرابة مع العالم الإسلامي على أساس الإسلام ومنهجنا في ذلك:

1-                        إحياء الحضـارة الإسلامية وصيانة العـالم الإسلامي من سيل الحضارات الدخيلة.

2-                        وضع سياسة تعليمية مشتركة.

3-                        إقامة صنـاعات الأسلحة في الدول الإسلامية بجهود موحّدة للاكتفاء الذاتي في باب الدفاع.

4-                        ترويج اللغة العربية كلغة مشتركة بينها.

5-                        إنشاء محكمة إسلامية لفض المنازعات التي تنشب بينها على غرار المحكمة الدولية.

6-                        تسهيل الانتقال بينهما.

7-                        اتخاذ ما يلزم لسهولة الاطلاع على أخبار الدولة الإسلامية بصورة مباشرة.

8-                        العناية بتنشيط الروابط التجارية بين الدول الإسلامية.

9-                        مساندة مسلمي الأقطار الإفريقية والأقليات الإسلامية المضطهدة في أي بلد.

 

السياسة في داخل البرلمان

وترى الجماعة أن تسـير كتلة الجماعة البرلمانية فـي المجالس المركزية والإقليمية على النهج التالي:

1- التعاون بين هـذه الكتلة والأحزاب البرلمانية الأخرى لاستصدار القوانين الإسلامية لإقامة العدل وتحقيق الأعمال التي فيها صلاح البلاد وسعادتها على ألا يكون التعاون في أمور غير جائزة أو أهداف غير مشروعة.

۲ – إذا تمتعت الكتلة بالأغلبية في البرلمان تشكل الوزارة، وتكون سياستها كما يلي:

أ - الاهتمام بالنقد الموجّه إليها من عامة الناس.

ب - الاهتمام بتحقيق شكاوى الناس عن طريق الصحف أو أي طريق آخر.

ج - كسب تعاون ذوي الرأي والعلم والخبرة من الشعب في إنجاز المشاريع الحكومية.

د - ألا يتخذ الوزراء منصب الوزارة للأبهة ونيل الرواتب وإقامة الحواجز بينهم وبين المواطنين، بل يسمون بمستواهم الأخلاقي بدل المعيشي، وأن يكون على صلة بالجماهير.

ه‍ - ألا يستعملوا أموال الدولة في سبيل تحقيق المآرب الحزبية أو استغلالها مع سلطاتهم في مصالح غير مشروعة.

و - عدم استعمال سلطاتهم في تنكيس الأحزاب السياسية المعارضة.

ز - التخلي عن طريق الدبلوماسية الغربية، وتدبير الحكم على أساس الصدق والأمانة.

ح - عدم التشبث بالوزارة في كل حال، والإصرار على أن تكون برامجهم الإصلاحية في ضوء عقيدتهم وأهدافهم.

أما إذا كانت هذه الكتلة لا تحوز الأغلبية، وتكون في وضع يسمح لها بتشكيل الحكومة مع غيرها من الأحزاب فذلك مشروط بشرطين:

۱ - التقاء الأحزاب المشتركة على عقيدتها وغايتها ومنهاجها الإصلاحي أو أهدافها الرئيسية على الأقل.

٢ - إقرار الأحزاب لمنهج السياسة الذي أشرنا إليها سابقًا.

- وإذا اضطرت الكتلة إلى أن تكون في دور المعارضة ليكن تمسكها بالمبدأ القائل: ألا تكون معارضتها أبدًا من أجل المعارضة المحضة، بل تؤيد جانب الحق وتعارض جانب الباطل في جميع الأحوال.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

 والمجتمع وقد حرصت على نشر هذا البيان، الذي يعتبر وثيقة إسلامية تاريخية لإصلاح الحكم في أي بلد دينه الإسلام، ترفعه إلى سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في بلدنا الكويت، وقد جاء في مناسبة بيانه الأخير الذي أذاعه على الشعب، لنستفيد بخلاصة علم وتجارب إخوان لنا، يؤمنون بما نؤمن، ويحرصون على ما نحرص، ويهدفون إلى ما نهدف إليه.

- ونقدمه في نفس الوقت لكل حكام الدول الإسلامية عامة، والعربية بصفة خاصة، ليأخذوا مكانهم الذي بوأهم إياه رب العالمين في قوله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (آل عمران: ١١٠).

وليكونوا كما أرادهم ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(الحج: ٤١).

وصدق الله العظيم. ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (الفتح: ١٠).

 

الرابط المختصر :