العنوان ملف خاص: 1756
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر السبت 16-يونيو-2007
مشاهدات 18
نشر في العدد 1756
نشر في الصفحة 12
السبت 16-يونيو-2007
خليل التفكجي
الديموغرافيا ومصادرة الأرض.. نموذجًا
40 عامًا على ضياع القدس
المشروع الصهيوني لتهويد القدس
بموجب الأمر رقم (۱۱) بقانون الإقامة المعدل في ١٩٧٤م.. كل من يغير مكان إقامته خارج حدود البلدية يفقد حق العودة إلى المدينة.
منذ الأيام الأولى للاحتلال تم إغلاق العديد من المناطق وإعلانها مناطق خضراء.. تجاوزت 40% من مساحة المدينة․
«قانون المصادرة للمصلحة العامة» من أهم القوانين التي أستخدمها الصهاينة للاستيلاء على الأراضي.
لا يسمح للفلسطيني بالبناء على أكثر من 75% من مساحة الأرض كحد أقصى․․ بينما سمح لليهود بالبناء بنسبة تتجاوز 300% من مساحة مغتصبته!
خطة بنيامين بن إليعازر في ١٩٩٣: جلب ٥٠٠ ألف مستوطن للعيش بالقدس حتى عام ٢٠١٠م.
«أسرلة» خدمات الصحة والتعليم والتضييق على كل ما هو عربي.. تسببا في هجرة الآلاف عن القدس الشرقية.
فور احتلال الصهاينة القدس الشرقية عقب نكسة ١٩٦٧م، تسارعت خطوات تهويد المدينة، فوضعت «اللجنة الوزارية لشؤون القدس» سياسة واضحة، للحفاظ على النسبة القائمة للسكان اليهود والعرب في المدينة الموحدة «78% يهود مقابل 22% عرب»، وبناءً على هذه الخطوات انتهجت الإدارة الصهيونية سياسة مزجت بين الترهيب والترغيب، لحمل السكان على ترك المدينة، ما أدى إلى هجرة ونزوح آلاف من سكانها.
وباشرت السلطات الصهيونية سلسلة من الإجراءات العملية هدفت إلى دمج شطري المدينة تمهيدًا لضمها، كما تم إلغاء القضاء والإدارة العربيين في القدس، وحل المجلس البلدي «أمانة القدس» لفرض الأمر الواقع وخلق ظروف سياسية يصعب إعادة تقسيمها.
فبدأت بوضع الأساسات لبناء الأحياء اليهودية في القدس الشرقية؛ لتقام عليها سلسلة من المستوطنات أحاطت بالقدس من جميع الجهات، وملأتها بالمستوطنين لتخلق واقعًا جغرافيًّا وديموغرافيًّا جديدًا، فبعد أن كان السكان الفلسطينيون يشكلون أغلبية عام ١٩٦٧م، أصبحوا عام ٢٠٠٦م يشكلون 35% من المجموع العام للسكان في حدود البلدية، وبعد أن كانوا يسيطرون على 100% من الأراضي، أصبحوا يسيطرون على 14% من الأراضي، بعد عمليات المصادرة، وإقامة المشاريع الاستيطانية عليها، وفتح الطرق، والبناء ضمن الأحياء العربية، لتأتي مرحلة أخرى من مراحل التهويد وهي تقسيم الأحياء العربية وتحويلها إلى فسيفساء محاطة بالأحياء اليهودية.
قوانين وأنظمة التهويد
- مصادرة الأراضي: استخدمت السلطات الصهيونية قوانين المصادرة للمصلحة العامة من أجل إقامة المستوطنات عليها.
وبموجب قانون الأراضي لسنة ١٩٤٣ ومن خلال وزارة المالية وتحت غطاء «الاستملاك للمصلحة العامة تمت مصادرة ٢٤ كم2 ما يعادل 35% من مساحة القدس الشرقية.. أقيم عليها (١٥) مستوطنةً، وتم بناء ٥٩ ألف وحدة سكنية».
وكان قانون المصادرة للمصلحة العامة. من أهم القوانين التي استخدمتها «إسرائيل» في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية التي كانت تعتبر المجال الحيوي للتطور العمراني الفلسطيني.
- قوانين التنظيم والبناء: واستخدم الصهاينة قوانين «التنظيم والبناء»، للحد من النمو العمراني والسيطرة على النمو السكاني عن طريق التنظيم والتخطيط، ومنذ الأيام الأولى للاحتلال أغلقت العديد من المناطق حول البلدة القديمة، بإعلانها مناطق خضراء يمنع البناء عليها ما حول 40% من مساحة القدس الشرقية مناطق خضراء..
واعتبرت مناطق احتياط إستراتيجي لبناء مستوطنات عليها، كما حدث في «جبل أبو غنيم» ومنطقة «الرأس في قرية شعفاط» عندما تم تحويلها من مناطق خضراء إلى مناطق بناء استيطاني «هارحوماه، راماث شلومو».
كذلك تم تحديد مستوى البناء، فلم يسمح للفلسطيني بالبناء على أكثر من 75%
من مساحة الأرض كحد أقصى، بينما يسمح لليهود بالبناء بنسبة تتجاوز ٣٠٠٪ من مساحة الأرض.
كما تم وضع العراقيل الكبيرة أمام رخص البناء والتكاليف الباهظة التي تصل إلى ٣٠ ألف دولار للرخصة الواحدة، بالإضافة إلى الفترة التي تأخذها إصدار رخص البناء مما دفع بالسكان إلى البناء بدون ترخيص، أو الهجرة باتجاه المناطق المحاذية لبلدية القدس؛ حيث أسعار الأراضي، وسهولة الحصول على رخص أسهل وأقل تكلفة مما هو موجود داخل حدود البلدية.
- قانون أملاك الغائبين: صدر في 1950م، ونَص على أن كل شخص كان خارج «إسرائيل» أثناء عملية الإحصاء التي أجرتها في عام ١٩٦٧م، فإن أملاكه تنقل إلى القيم على أملاك الغائبين، ويحق للقيم البيع والتأجير، وهذا ما حصل في العقارات التي تم الاستيلاء عليها من قبل الجمعيات الاستيطانية بالبلدة القديمة..
- «الأسرلة»: عمل الصهاينة على أسرلة الأقلية التي بقيت في المدينة من الفلسطينيين، والتي لا تزيد على 22% من سكانها، بربط القطاعات الصحية والتعليمية والتجارية والصناعية والخدماتية بـــ «إسرائيل». مع تطوير الخدمات المقدمة للأقلية التي وافقت على عملية الأسرلة، لهذا عملت على رفع مستوى استيعاب المدارس «الإسرائيلية» لتقضي على المدارس العربية الخاصة والتابعة للأوقاف. فبلغ عدد الطلبة الذين يدرسون في المدارس «الإسرائيلية» ٢٧ ألف طالب مقابل ۱۸ ألفًا في المدارس العربية الخاصة والتابعة للأوقاف، كما تمت محاصرة مشروع الصحة الفلسطيني، وأفرغت المستشفيات في المدينة عن طريق تقديم الخدمات الصحية البديلة من خلال إقامة العيادات التابعة لصناديق المرضى «الإسرائيلية»..
كما افتحت في جميع الأحياء العربية عيادات صحية لربط المرضى بهذه المنظومة، وعليه قامت البلدية بتشكيل لجنة من كبار موظفيها، لتطوير تصور يساهم في رفع مستوى القدس الشرقية وتحقيق الدمج الكامل بينها وبين القدس الغربية..
- مصادرة الهويات: وتنظر السلطات الصهيونية إلى المواطنين الفلسطينيين في القدس على أنهم مواطنون أردنيون، انطلاقًا من القوانين التي فرضتها على مدينة القدس؛ حيث أعلنت في الأيام الأولى للاحتلال سنة ١٩٦٧م منع التجولـ وأجرت إحصاءً للفلسطينيين يوم 26/6/1967م. واعتبرت أن هذا الإحصاء معيار منح بطاقة الإقامة للفلسطينيين في القدس، رغم ظروف إجرائه الاستثنائية..
كما طبقت «إسرائيل» قانون الإقامة لسنة ١٩٥٢م وتعديلاته لسنة ١٩٧٤م، بما فيها الأمر رقم (۱۱) لأنظمة الدخول، ويقضي بشروط وتعليمات خاصة متعلقة بالإقامة لكل من يدخل «إسرائيل».. وبذلك اعتبرت جميع الفلسطينيين المقيمين في القدس قد دخلوا إلى إسرائيل، بطريقة غير شرعية في الخامس من يونيو ١٩٦٧م، ثم سمح لهم بالإقامة في القدس كلفتة إنسانية من دولة «إسرائيل»، ومن ثم فهم أجانب يقيمون إقامة دائمة داخل «إسرائيل»!
وبموجب الأمر رقم (۱۱) من تعليمات وأنظمة الدخول إلى إسرائيل، فكل من يغير
مكان الإقامة يفقد حق العودة إلى القدس، وتغيير مكان الإقامة ليس إلى خارج فلسطين «إسرائيل» فقط، وإنما خارج حدود البلدية. وبالتالي يتم سحب حق الإقامة وإخراجه خارج البلاد.
كل ذلك لإعادة التوازن الديموغرافي لصالح الصهاينة، وجعل السكان العرب أقلية في المدينة تنفيذًا لقرار اللجنة الوزارية لشؤون القدس «الإسرائيلية» عام 1973م.
أعداد اليهود بمدينة القدس خلال الأعوام الماضية
عدد المستوطنين | السنوات |
6900 33000 59000 103,900 137,400 157,300 170,400 175,617 182,000 | 1972 1977 1981 1986 1991 1995 1999 2002 2006 |
القدس الكبرى في الفكر الصهيوني
شكلت الزيادة السكانية العربية محورًا أساسيًّا في رسم خطوط القدس الكبرى.
ففي عام ۱۹۹٣م بدأ التخطيط «للقدس الكبرى»، بزعامة «بنيامين إليعازر» وزير الإسكان آنذاك مدعومًا بتعليمات مباشرة من إسحاق رابين، لتنفيذ المخطط الذي استهدف خلق تواصل واضح للسكان اليهود مع تقليص التقارب والاحتكاك مع
العرب، والحفاظ على تعزيز مكانة القدس الخاصة كعاصمة «لإسرائيل» وكمدينة عالمية...
مع ربط المستعمرات خارج حدود البلدية مع داخلها بواسطة «ممرات» لتحقيق أغلبية يهودية، وجلب 100 ألف يهودي علماني سنويًا، الأمر الذي يعني آن (500) ألف مستوطن سيتم استيعابهم للعيش بالقدس عام ٢٠١٠م، وإعادة التوازن الطائفي الذي يطبع طابع بالمدينة بطابع ديني، وفصل المناطق الفلسطينية بعضها عن بعض وتقسيم الضفة إلى ثلاثة كانتونات، وإحكام السيطرة على أجزاء كبيرة منها، وقطع الطريق على أية جهود فلسطينية لتحقيق وحدة الولاية الجغرافية عليها، وتدمير أي نمط اقتصادي مستقل خاصة بالضفة الغربية ومنع قيام عاصمة فلسطينية بالقدس.
الصراع الديموغرافي في الأدبيات الإسرائيلية (●)
المجموع | يهودي | مسيحي | مسلم | السنة |
9750 10,750 13,000 15,000 18,000 22,000 31,000 42,000 55,000 70.000 62,600 | 2000 3000 5000 6000 8000 11,000 17,000 25,000 35,000 45,000 34,400 | 2750 3250 3350 3650 4000 4500 6000 8000 10,000 13,000 14,700 | 4000 4500 4650 5350 6000 6500 8000 9000 10,000 12,000 13,505 | 1800 1835 1840 1850 1860 1870 1880 1890 1900 1910 1922 |
عام ١٩٦١ - عدد سكان القدس ٦٠٤٨٨ منهم:
۳۱,۸۰۱۰ داخل السور
.٢٣,٦٨٧ خارج السور
(●) الجامعة العبرية - د. بن أربيه القدس ١٩٨٤.
مشروع شارون «البوابات»
ضمن سياسة التهويد المبرمج، وبعد أن تم تطويق المدينة بالمستعمرات بدأت في عام ١٩٨٧م سياسة جديدة وهي إقامة بؤر استيطانية داخل الأحياء العربية. فشرعت السلطات «الإسرائيلية» في إقامة البؤر الاستيطانية داخل البلدة القديمة، وخاصة داخل الحي الإسلامي. كما أقيمت وبشكل متواز الجمعيات الاستيطانية ذات الأسماء المتعددة التي تدعمها الحكومة بشكل مباشر وغير مباشر بالسيطرة على البيوت العربية، مستهدفة:
- وجود طريق مسيطر عليه وآمن بين باب العامود وحائط البراق.
- صعوبة تقسيم البلدة القديمة في حالة الوصول لحل سلمي.
- طرد السكان العرب من الحي الإسلامي والمسيحي، لجعل العرب أقلية يسهل مراقبتهم - حسب المخطط «الإسرائيلي» للمدينة العام ٢٠٢٠م.
وبعدها انتقلت هذه السياسة خارج الأسوار، عندما طرح شارون مشروع إقامة (٢٦) بؤرة استيطانية خارج البلدة القديمة وداخل الأحياء العربية، فبدأ في رأس العامود، وجبل الزيتون، والشيخ جراح، ثم انتقل إلى منطقة وادي الجوز، وكانت هذه البؤر نقاط احتكاك بين السكان العرب واليهود، وأخذت هذه البؤر بالتوسع، محولة الأحياء العربية إلى فسيفساء ضمن البؤر الاستيطانية اليهودية.
مشروع الاستيطان 1 E
تم الإعلان عن هذا المشروع عام ١٩٩٤م على نحو ١٢٤٤٣ دونما من أراضي قرى «الطور، عناتا، العيزرية، أبو ديس»، ويهدف المخطط -الذي تمت المصادقة عليه عام ١٩٩٧ من قِبَل وزير الدفاع آنذاك «إسحق مردخاي» -.. إلى إقامة منطقة صناعية على مساحة 1 كم2، و٣٥٠٠ وحدة سكنية، وإقامة 5 فنادق «ويعتبر المخطط من أخطر المخططات الصهيونية في حال تنفيذه للأسباب التالية:
- إغلاق المنطقة الشرقية من منطقة القدس بشكل كامل وتطويق المناطق «عناتا، الطور، حزما» وليست هنالك أي إمكانية للتوسع المستقبلي باتجاه الشرق.
- منع إقامة القدس الشرقية «كعاصمة لفلسطين» وإمكانية تطورها باتجاه الشرق.
- ربط جميع المستوطنات الواقعة في المنطقة الشرقية وخارج حدود بلدية القدس مع المستوطنات داخل حدود بلدية القدس، وبالتالي تحويل القرى العربية إلى معازل محاصرة بالمستوطنات.
- إقامة القدس الكبرى بالمفهوم الإسرائيلي، التي تبلغ مساحتها ٦٠٠ كم2، أو ما يعادل 10% من مساحة الضفة الغربية․
- إقامة أحزمة من الشوارع السريعة والأنفاق لربط هذه المستوطنات مع المستوطنات داخل حدود البلدية والقرى الغربية مثل «شارع الطوق المقترح» و«شارع رقم ٧٠» الجاري تنفيذه، و«شارع الأنفاق 16» الذي تم افتتاحه عند جبل المشارف «سكوبس».
- الزيادة السكانية اليهودية الكبيرة في حدود بلدية القدس للتغلب على الزيادة السكانية العربية والتي بلغت 35% من المجموع العام للسكان في حدود بلدية القدس عام ٢٠٠٥م. وتؤكد الدارسات «الإسرائيلية» السكانية أن العرب سيكونون في عام ٢٠٥٠م أغلبية، ما يعني أن القدس أصبحت ثنائية القومية ورئيس بلديتها عربيًّا.
- ربط هذا المخطط مع المشروع قيد التخطيط المسمى «البوابة الشرقية».
- عدم إقامة دولة فلسطينية ذات ولاية جغرافية، بل يكون محور القدس فاصلًا بين الشمال والجنوب.
التجمعات العربية داخل حدود بلدية القدس
عدد السكان | المساحات بالدونم (●) | اسم القرية |
13651 20169 21909 4771 5981 12984 4129 10703 14050 10781 8939 2672 31218 9994 11757 7179 24,000 208,627 لعام 2002 280 ألف نسمة حسب إحصائيات 2006 | 658 + 1078 1745 + 851 3327 + 5294 427 1577 1262 506 2394 2949 + 2342 2441 978 711 4277 537 5333 347 1,000 47,391 | الثوري + السواحرة الغربية الطور + الصوانة بيت حنينا + المطار باب الساهرة بيت صفافا رأس العمود وادي حلوه «وادي ياصول» العيسوية جبل المكبر + السواحرة كفر عقب شرفات الشيخ جراح شعفاط سلوان صور باهر + أم طوبا وادي الجوز البلدية القديمة المجموع |
(●) الدونم = 1000م2
خطة عزل القدس وجدار الفصل
ووقع رئيس الأركان السابق «شاؤول موفاز» على أوامر بنشر الحواجز والأسيجة في ثلاثة مواقع بالقدس، بمقتضى أنظمة الطوارئ (١٩٤٥).. وقد أعد تلك الخطة اللواء «عوزي ديان» وقائد لواء القدس في الشرطة «ميكي ليفي»، وأمر شارون بإبعاد هذا الخط شرقًا وجنوبًا وشمالًا. وتقوم الخطة على ما يلي:
- الاهتمام بغلاف القدس، بتقوية وتعزيز الوجود «الإسرائيلي» الأمني والاستيطاني خارج حدود بلدية القدس ضمن ثلاث حلقات.
- فصل مناطق كثيرة بواسطة حواجز عسكرية «وليس شرطية» عن مركز المدينة «وقد بدأت الخطة بالتنفيذ في منطقة بيت حنينا».
- تقليص الوجود السكاني الفلسطيني في منطقة القدس؛ بحيث تتم السيطرة الأمنية والاقتصادية عليهم، وجعلهم نسبة عددية لا تتجاوز 12% من المجموع العام للسكان داخل البلدية، «والآن 35%» ․
والحدود المقترحة هي حدود بلدية القدس الأردن التي لا تتجاوز ٦,٥ كم2.
- ربط حزام القدس الشرقي بالقدس العربية عن طريق الأنفاق التي تم فتحها «جبل المشارف» والذي تجري إقامته في منطقة جبل الزيتون.
- ربط المستوطنات خارج حدود بلدية القدس مع مستوطنات داخل حدود البلدية «آدم النبي يعقوب».
- إقامة الحواجز في عدة معابر خصوصًا في الأحياء الشمالية المكتظة «مخيم شعفاط، حاجز الزعيم المسالك الترابية المؤدية للعيزرية وأبو ديس»، وتم الإعلان عن إقامة ۱۱ بوابة للدخول والخروج «بوابة شعفاط قلنديا»
- زيادة البؤر الاستيطانية داخل الأحياء الفلسطينية وإسكانها بالمستوطنين «مشروع رأس العمود، مشروع جبل المكبر تحت الإنشاء، مشروع الشيخ جراح مشروع وادي الجوز، مشروع أبو ديس، ومشاريع أخرى تحت الإنشاء».
- فصل خدمات الكهرباء المزودة لهذه البؤر عن شركة كهرباء محافظة القدس، والبدء بإقامة شبكة كهرباء، خاصة بالمستوطنات مرتبطة مباشرة بالشركة القطرية لتزويد البؤر الاستيطانية بالكهرباء بشكل مباشر.
- تخصيص مبالغ مالية تقدر بــ 11 مليون دولار لتطوير البنية التحتية بالقدس الشرقية وربطها بالقدس الغربية.
- تخصيص مبلغ ٤٠٠ مليون شيكل (١٠٠) مليون دولار من أجل تهويد المدينة.
- ضمن مشروع القدس عام ٢٠٢٠م سيتم إفراغ السكان العرب من البلدة القديمة
وزيادة أعداد المستوطنين.
المستعمرات «الإسرائيلية» داخل حدود بلدية القدس ومساحتها وعدد سكانها
عدد السكان | المساحة | اسم المستعمرة |
12591 2759 1125 2948 6631 3617 20250 2348 38684 3046 12822 38992 4994 175617 عدد المستوطنين عام 2002. 182,000 عدد المستوطنين عام 2006. | 1195 2859 2523 + 310 588 2018 380 1759 122 4567 397 1126 4979 378 24754 دونم أي 35% | تلبيوت الشرقية جيلو جبل أبو غنيم - جبعات همتوس جمعات همغتار التلة الفرنسية معلوت دفنا نفي يعقوب الحي اليهودي بسكات زئيف رامات أشكول راموت شلومو راموت سنهدريا إجمالي المساحات
|
القدس عام ٢٠٢٠
شكلت الحكومة الصهيونية طاقمًا توجيهيًّا مكونًا من ٤٠ خبيرًا في مجالات متعددة، وكذا ۳۱ ممثلًا عن بلدية القدس، لوضع خارطة هيكلية لمدينة القدس لعام ٢٠٢٠م، لتطوير المدينة وتقوية مركزها، باعتبارها عاصمة الدولة العبرية ومركزًا للشعب اليهودي ومدينة مقدسة، وتقوية مركزها الاقتصادي والاجتماعي، والعناية بالمباني العامة ومباني المؤسسات القومية والدولية، بعد أن ظهرت في السنوات السابقة كمدينة طرد سكاني، وخلق احتياطي أراضي للبناء السكني.. وهكذا فإن الاصطلاح «قدس يهودية، كبيرة وقوية» يتوافق مع التصور السكاني الذي يقوم على اقتطاع التجمعات والأحياء العربية التي ضمت إلى «إسرائيل» بعد حرب ١٩٦٧، ويعيش فيها ما يزيد على ١٥٠ ألف نسمة، وتسليمها إلى السلطة الفلسطينية، وبالمقابل تقوم «إسرائيل» بضم المستوطنات التي تقع داخل حدود البلدية وخارج نطاقها البلدي بالضفة الغربية، لخلق أغلبية يهودية مطلقه تزيد على ٨٨٪ من المجموع العام للسكان، وإعادة التوازن السكاني لصالح «إسرائيل». وتحقيقًا للهدف الأبعد وهو أن تكون القدس في قلب الدولة العبرية ذات حدود كبيرة أحادية القومية..
تأثيرات جدار العزل
اعتراف المستشار القضائي للدولة العبرية السابق «منير شمغار» بأن جدار الفصل العنصري الذي يقام الآن بمدينة القدس، يتيح للقيّم على أموال الغائبين أن يستولي على أملاك الفلسطينيين الذين يسكنون خارج الجدار.
وهذا الوضع الناشئ عن الجدار سلب من الفلسطينيين أراضيهم وممتلكاتهم، التي انتقلت إلى الحارس على أملاك الغائبين، كما أن «إسرائيل» تسعى من خلال استلاب الفلسطينيين أملاكهم، إلى استلاب حقهم في الحركة وحرمانهم من حقوقهم المقدسية من خلال ذرائع مختلفة، لعزل القدس بكل ما فيها من أحياء وقرى محيطة عن الضفة الغربية.
ولأول مرة تعترف الدولة بأن الاعتبار في تحديد مسار جدار الفصل ليس أمنيًّا فقط، وأنه تدخل في المسار اعتبارات أخرى.. فهو كسكين يقطع شرايين الحياة وطوق خانق؛ حيث يعيش بالمدينة ٢٥٠ ألف عربي يحملون بطاقات زرقاء مقدسية، و١٣٠ ألف سيعيشون داخل الجدار، و٥٥ ألفًا سيعيشون في مناطق القدس التي أخرجت إلى خارج الجدار، و٧٠ ألفًا سيعيشون في الضفة خارج المدينة..
ومن ثم فإن الاعتبارات الديموغرافية، هي التي تؤخذ بعين الاعتبار لحدود بلدية القدس المستقبلية.
وإن رئيس بلدية القدس السابق، ورئيس وزراءها الحالي أولمرت لديه تصور واضح تمامًا لمستقبل القدس، الذي يقوم على عنصرين رئيسين:
1- إخراج التجمعات الفلسطينية خارج حدود البلدية.
2- ضم الكتل الاستيطانية التي تقع خارج حدود البلدية، والحفاظ على البلدة القديمة وما حولها بسكان فلسطينيين لا يزيدون على 12% من المجموع العام للسكان.
وهذا الإجراء دفع بالسكان الفلسطينيين إلى هجرة معاكسة بلغت أسبوعيًّا نحو ٢٠٠ عائلة باتجاه المناطق الداخلية، أدت هذه الهجرة إلى الضغط على الغرف الدراسية التي هي بالأصل ليست مدارس؛ بل بيوت مستأجرة نتيجة لقيام بلدية القدس «الإسرائيلية» بالاستيلاء على المدارس الحكومية التي كانت تابعة للحكومة الأردنية، مما شكل عبئًا كبيرًا على الطلبة والمدرسين، كذلك أدى الجدار إلى انتشار الفقر الشديد، وتسرب الطلبة من مقاعد الدراسة وظهور مشاكل اجتماعية بدأت تهدد المجتمع المقدسي.
وتحولت البلدة القديمة من مكان أكثر قداسة للأديان السماوية، وأحد المواقع التاريخية الأهم بالعالم إلى منطقة تعاني من ضائقة سكانية كبيرة؛ حيث تقطن عائلات كثيرة من دون حمام، وأصبحت من أكثر المدن العالمية من حيث الازدحام، كما تبلغ مساحة الشقة في الحي الإسلامي ٤٠م٢ والأرمني ٥٤م٢، واليهودي ٧٥م٢.
كما أدت الهجرة إلى ظهور ظاهرة البناء العشوائي الذي بدأ يؤثر على المشهد العام للبلدة القديمة.
وهكذا نلحظ أن السياسة «الإسرائيلية» تجاه المدينة التي تقوم على سياسة عنصرية، هدفها مدينة ذات أقلية عربية وأغلبية يهودية.
60 مشروعًا و37 مليار دولار للتهويد
الشيخ عكرمة صبري: قد نجد أنفسنا بلا أقصى.. إذا استمرت السياسات «الإسرائيلية» على تلك الوتيرة
القدس: مصطفى صبري
استطلعت «المجتمع» آراء عدد من المسؤولين والفعاليات الفلسطينية حول مستقبل القدس في ضوء المخططات الصهيونية.
يقول د. عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا - والذي مُنع من السفر إلى الخارج من قِبَل السُلطات الصهيونية بحجة مشاركته في مؤتمرات تدعم المدينة المقدسة - قال: مدينة القدس لا تريد الاستنكارات والشجب والتنديد في الذكرى الأربعين، فمدينة القدس في خطر محدق والحفريات السيف القاتل لها، وقد تصبح بدون مسجد أقصى، إذا استمرت السياسات الصهيونية على هذه الوتيرة، فكل شيء مهدد حتى المقابر في مدينة القدس تعاني من التهويد..
وشدد صبري على أن سماء وتراب القدس هو وقف لله تعالى، وعليه فإن فكرة تقسيم المسجد الأقصى بأن يكون جزء منه لليهود، والجزء الآخر للمسلمين هو أمر مرفوض، ولا يمكن أن نقبله بأي حال من الأحوال، و«إسرائيل»، لديها خطة معروفة للجميع، وتعتبرها خطة إستراتيجية وهي إغلاق مدينة القدس، وعمل حزام أمني حولها بشكل دائري، وإقامة تجمعات سكانية منفصلة من اليهود لتفتيت المدينة، وتهويدها كاملًا، ونجح جزء من هذه المخططات في تهويد القدس.
بدوره حذر د. ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى من أحدث مشروعات الكيان الصهيوني القادمة، تحويل مدينة القدس إلى مدينة أثرية مثل مدينة يافا، وتهجير أهلها منها، بسيف الضرائب المسلط على رقاب المقدسيين من قبل الحكومة الصهيونية، وضرب مثالًا لأحد أصحاب المحلات الصغيرة كيف تراكمت عليه الضريبة حتى وصلت مليون ونصف شيكل خلال عام «۲۲۰ ألف دولار» مع أن رأس مال المحل التجاري لا يتجاوز بضعة آلاف من الدولارات.
واستعرض بكيرات الذي سجن في السابق في سجون الاحتلال قضية تسجيل المواليد ولم الشمل العائلي قائلًا: إذا تم تسجيل أي مولود لأبوين مقدسيين في مستشفيات الضفة الغربية يحرم المولود من بطاقة القدس، ويمنع في المستقبل من المكوث في المدينة المقدسة.
تمدد صهيوني
ويقول «هايل صندوقة» خبير شؤون الاستيطان في البلدة القديمة: الصهاينة معنيون بتهجير الناس من البلدة القديمة والاستيلاء على العقارات يومًا بعد يوم، فكما نرى قبل أيام حاولوا أن يمتدوا في عمارة بمركز السرايا كائنة في «عقبة السرايا»، والآن يحاولون الامتداد في «حي القرمي». وهناك بناء لكنس في منطقة «الواد». المحيطة بالمسجد الأقصى وفي أماكن عدة منها «برج اللقلق» لإيجاد أكبر عدد ممكن من البؤر الاستيطانية في أحياء البلدة القديمة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل«الخطة الخمسية».. التهويد الشامل للقدس ومحو هويتها العربية والإسلامية
نشر في العدد 2183
30
الجمعة 01-سبتمبر-2023