العنوان العالم الإسلامي (191)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 12-مارس-1974
مشاهدات 47
نشر في العدد 191
نشر في الصفحة 10
الثلاثاء 12-مارس-1974
المجتمع الإسلامي
تقرير.. من داخل الفلبين
بلاغات عسكرية لثورة مسلمي الفلبين
حصلت «المجتمع» على هذا التقرير الخير من داخل الفلبين:
قتل العقيد بوتيستا، قائد الجناح بعد أن أسقطت طائرته وأحرقت.
وأسقطت طائرتان نفاثتان أيضًا وكانتا بقيادة فيلارن وصاحب الدين.
استولى الفدائيون على عدد واحد ١۰٥ سيارة مصفحة واحدة وعدد اثنين من ٦×٦ شاحنات.
● نقل الجيش حوالي ٤,٠٠٠ جندي من زامبونجا إلى جولو لتعزيز قوات الحكومة هناك والتي أصبح عددها الآن حوالي١٦,٠٠٠ جندي في أرخبيل سولو وتدور رحى حرب ضارية هناك الآن وتوجد الآن خمس طائرات نفاثة وطائرتا هليكوبتر اللتان تم اسقاطهما.
● ذهبت القوات الحكومية إلى بلديات بارانج وبايومبونغ واشتبكت في قتال ضاري مع الثوار وكانت خسائر الحكومة كبيرة وذهب الذين نجوا إلى مدينة جولو ونشب قتال عنيف هناك وأحرقت منازل كثيرة وقتل آلاف من المدنيين وكان ضروريًا أن يقذف الأطفال والنساء والرجال المقتولين إلى البحر بواسطة دفعهم بالجرارات لقلة الرجال الضروريين لدفنهم ويسيطر الجيش الآن على مدينة جولو وعين لها محافظ عسكري أما نائب المحافظ أبو بكر ففي الجبال ولقد تم الآن تغيير الحاكم سانجكولا أيضًا.
باسيلان
● الوضع في باسيلان متوتر جدًا بالرغم من أن القتال قد خف وذلك لتحويل باسيلان إلى إقليم ولقد كان المسلمون قد توقفوا عن القتال لاعتقادهم أن حاكمًا مسلمًا سيعين ولكن أصبح الوضع الآن متوترًا جدًا لأنه لم يعين أي قائد مسلم كحاكم وإنما عين الكومودور اسيالدون حاكمًا بالنيابة.
زامبونجا
● مع أن بعض القتال لا يزال مستمرًا على طول ساحل البحر بين المسلمين والألاجاس, فالأمن والنظام قد تحسن وضعهما في زامبونجا وذلك قبل الحادث في سولو ولكن الوضع الآن يزداد توترًا وقد يسوء مرة أخرى بسبب آلاف المسلمين الذين قتلوا في سولو وكوتاباتو.
الوضع في كوتاباتو
● لقد تحسن وضع الأمن كثيرًا في كوتاباتو بعد الزيارة التي قام بها الوزراء المسلمون للفلبين ولكن الحال بدأت تسوء الآن وتتدهور بعد أن قتلوا المسلمين المدنيين في بايدوبا لانجي ودولاوان وبيكيت وكولمبيو ومناطق أخرى خصوصًا منطقة سولو.
لاناو دل نورته
● لا يزال الوضع في لاناو دل نورته سيئًا لأن المسلمين الذين أحرقت منازلهم وطردوا من أراضيهم لم يعودوا إلى الآن لأنهم لا يشعرون بالسلامة وأولئك الذين عادوا قتلهم الألاجاس الذين يحصدون جوز الهند الذي يخص المسلمين. المشكلة هي كيفية جعل المسلمين الذين أجلوا يشعرون بالسلامة.. الطريقة الوحيدة لجعلهم يشعرون بالسلامة هي في البلديات التي كان محافظوها مسلمين من قبل أو حيث يوجد المسلمون الذين يعينون محافظين مسلمين. والوضع في لاناو دل نورته هو نفس الوضع في كل كاتاباتو وكلا منطقتي زامبونجا ولن يكون هناك سلام دائم ما لم يرجع المسلمون إلى أراضيهم و يمنحوا مشاركة أكبر من الحكومة.
● ننشر هذه الأخبار كما وصلتنا من الفلبين، وأهميتها أنها جاءت من الثوار أنفسهم.
وحكومة الفلبين ضليعة في مخططاتها التبشيرية ضد المسلمين ففي عام ١٩٤٨ صوتت إلى جانب إسرائيل، وفي حكومة ماركوس خبراء من إسرائيل، ومن هؤلاء الخبراء أونجر ومينا تشيم سوهام.
وفي عام١٩٦٧وقفت الفلبين ضد العرب في إدانة إسرائيل باعتدائها عسكريًا على البلاد العربية.
وعلاقاتها مع إسرائيل لم تنقطع في يوم من الأيام، وخلال محاولتهم إبادة جزيرة «سولو» الإسلامية، حيث ألقت طائرات الحكومة40 قنبلة وزن كل قنبلة٥٠٠ رطل. وشاءت الأقدار أن قنبلة واحدة لم تنفجر في بلدة باسيل في سولو فتبين أن القنبلة إسرائيلية وتحمل ماركه إسرائيلية.
وخلال عام قدمت أمريكا للفلبين لقاء إبادة المسلمين ما يزيد على مائة مليون دولار أمريكي. ومع أن لجنة تقصي الحقائق لم يكتب لها أن تتصل بالثوار، بينما استمر ماركوس في استغلال وجود اللجنة وإذاعة البيانات التي في صالحه. ولم يف بالوعود التي قطعها على نفسه، ولم تتوقف الحرب داخل الفليبين يومًا من الأيام.
لكن المؤتمر العربي الأخير الذي عقد في الجزائر وقرر رفع حظر البترول عن الفليبين. منح ماركوس وطغمته الوقود الذي يحرك بواخره وطائراته لإحراق المسلمين والقضاء عليهم.
أببترولنا نساعد على تذبيح المسلمين؟! ثم يقف المؤتمر الإسلامي الأخير في لاهور دون أن يسمح حتى ببحث مشكلة تقتيل المسلمين في الفلبين.
إن إخواننا هناك تلقى جثثهم في مياه البحر لكثرتها، ولما سببته من انتشار الأوبئة في المدن الإسلامية.
وهم اليوم يحتاجون منا إلى أن نتحدث عن قضيتهم، من على صحفنا ومجلاتنا وفي مجالسنا، وهم بأمس الحاجة إلى أن نقدم لهم المساعدات المادية، ونملك وسيلة الاتصال بهم- كما أشرنا في خبر آخر من هذه المجلة- ومجاهدونا- هناك- رغم فداحة الخسائر مصممون على المضي في جهادهم حتى تتحرر بلادهم من طغيان المبشر ماركوس ويحكمها الإسلام. هذا وسنوالي الحديث عن مسلمي الفلبين، وحقيقة ثورتهم في إعداد مجلتنا حتى يأتي الله بالفرج.
أخبار قصيرة
بيروت:
مع أن المسلمين مازالوا هم الأكثرية في لبنان، فالسيطرة المطلقة للطائفة المارونية وسائر الطوائف النصرانية. ويطالب المسلمون كسر هذا الاحتكار، وأن يحصلوا على حقوقهم المشروعة.
الكويت:
سمحت حكومة الكويت لجبهة تحرير أريتريا بفتح مكتب لها في الكويت وقالت جريدة «كويت تايمس» التي تصدر باللغة الإنكليزية في الكويت: إن هذا ردًا على سماح أثيوبيا للولايات المتحدة وإسرائيل باستعمال موانيها لأغراض عسكرية.
تایلاند:
إن عددًا من الشخصيات الإسلامية في تايلاند تداعت لتأسيس حزب إسلامي وسيطلق عليه اسم «الحزب الإسلامي التايلندي» ويرأسه السيد مانيوينغ سكرتير عام الاتحاد الإسلامي في تايلاند الذي يضم ثلاثة ملايين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل