العنوان «العالم العربي ينقصه الحماس الروحي»
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 29-أغسطس-1972
مشاهدات 16
نشر في العدد 115
نشر في الصفحة 28
الثلاثاء 29-أغسطس-1972
لفت نظري وأنا أتابع كلمات التأبي والصمود التي ذكرها الشاب «أوكاموتو» الياباني الذي جاء ليعلم العرب درسًا في الشجاعة، وليوبخهم على ما يمتازون به من خصائص الضياع في عصرهم التقدمي الحديث!!
لفت نظري قول «أوكاموتو» في وجه محققيه الإسرائيليين مستهجنًا سقوط العالم العربي «أن إسرائيل حققت الانتصار من جانب واحد، وهي أظهرت بناء على هذا النصر أنها لا تنوي تقديم أي تنازلات..».
«إن العالم العربي يحاول في غمرة ذلك التوصل إلى حل وسط، إن العالم العربي يعوزه الحماس الروحي..».
•••
لقد وقعت كلمات أوكاموتو من قلبي موقعًا مؤلمًا؛ فالعالم العربي الذي كان مصدر الإشعاع الروحي في العالم أصبح «يعوزه الحماس الروحي»..
والعالم العربي الذي ينص دينه على فرضية الجهاد العيني في حالة احتلال جزء أو شبر من أرض الإسلام، ويعتبر كثير من فقهاء دينه «الجهاد» ركنًا سادسًا من أركان الإسلام... تنبني عليه دعائم الإسلام الصحيح ولا يقوم الآن.. هذا العالم العربي أصبح يتلقى دروس الوعظ والحماس الروحي والتوجيه المعنوي من «عباد بوذا» «والإمبراطور».
•••
لقد سفلنا نحن العرب لدرجة لم يسبق لها مثيل في تاريخنا الإسلامي.. لقد عدنا مرة ثانية إلى الجاهلية التي كنا فيها ضائعين بين أمم الأرض.. نتسول على حدود فارس والروم سواء في الحيرة أو غسان أو ما بينهما بطريقة أو أخرى، وننظر إلى العالم المحيط بنا على أنه عالم يستحيل لحاقنا به...
وصحيح أننا لا يمكن أن نلحق بهذا العالم إذا استمر وضعنا هكذا.. مجرد متسولين على حدود فارس «الروس» والروم «الأمريكان»... أما إذا حدثت المعجزة، وعاد الإسلام إلى القيادة وإلى التشريع وإلى المؤسسات وإلى الضمائر والعقول... في هذه الحالة -فقط- يمكن أن نعود أساتذة لا متسولين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكلمخطط أمريكي صهيوني لضم عمال المناطق المحتلة لمنظمة الهستدروت الصهيونية
نشر في العدد 10
18
الثلاثاء 19-مايو-1970