; العمل الجماعي ضـــرورة لازمة | مجلة المجتمع

العنوان العمل الجماعي ضـــرورة لازمة

الكاتب نبيه عبد ربه

تاريخ النشر الثلاثاء 27-أبريل-1971

مشاهدات 17

نشر في العدد 57

نشر في الصفحة 16

الثلاثاء 27-أبريل-1971

·       إذا كان الإسلام قد اعترف للقيادة بحق التوجيه والتنظيم والرعاية، فقد اعترف للجماعة بحق اختيار قيادتھا ومراقبة أعمالها، كما اعترف للفرد بحق الشورى والنقد البناء للقيادة والجماعة، حتى لا تحرم المصلحة العامة من جهود الأفراد وتعاون الجماعة وحكمة وحزم القيادة، وصدق الله العظيم: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (سورة آل عمران: 159).

·       اعترف الإسلام للفرد بكيانه واستقلاله، إلا أنه مع ذلك عامله كعضو في جماعة يسعد بسعادتها ويشقى بشقائها...

- المسلمون اليوم يخوضون معركة مصيرية معركة وجود أو عدم وجود، أن تبقى أمة الإسلام أو لا تبقى، فأولى بالمسلمين أن يخوضوا المعركة دفاعًا عن وجودهم وعن دينهم، وأول أسباب النصر الإيمان والنصر والاتحاد.. أن يواجهوا الأعداء بجهود موحدة قوية تحبط مكرهم وترد كيدهم.

 

   يعيش الإنسان في هذه الحياة في صراع مع العواطف والشهوات المتناقضة، والتي تتكون منها شخصيته، إذ تجد فيه الخير والشر، والكرم والبخل، والخوف والرجاء، تجد فيه الاستعداد للالتواء والاستواء، كما تجد فيه الصلاح والطلاح.
   هذه الازدواجية في شخصية الإنسان فطرية وليست عارضة أو مصطنعة، فهي ظاهرة واضحة في شخصية الإنسان کفرد، وضوحها في هذا العالم كوحدة متكاملة، فالعالم اليوم ينقسم إلى معسكرين «المعسكر الرأسمالي» الذي يؤكد على «الفردية» وينطلق منها «والمعسكر الشيوعي» الذي يؤمن «بالجماعية» وينطلق منها، وأعتقد أن هذا شيء بديهي في عالم يتكون من أفراد، إذ إن ما في نفوس هؤلاء سينعكس حتمًا على العالم الذي يعيشون فيه.

حكمة!!

   ولعل سبب هذه الازدواجية أن الحياة لا تستقيم إلا بها، ولا تصلح دونها تمامًا كالكهرباء لا تكون لها أية فاعلية إلا إذا وجد فيها السالب والموجب، وكذا حياة الإنسان لا تستقيم إلا إذا اتزنت فيها المتناقضات.

   فالإنسان اجتماعي بالطبع ينفر من الوحدة وينبذ الانعزال، فهو يخضع في سلوكه وتصرفاته لتأثير خارجي ينبع من شعوره بأنه عضو في جماعة، حتى أصبح هذا الشعور ضرورة من ضرورات حياته، فهو يميل إلى العيش مع الآخرين، ويحرص على التعاون معهم، لأنه يشعر بأنه ضعيف تجاه تقلبات الحياة ومشاكلها، فهو لهذا بحاجة إلى مُعِين يعينه على نوائب الدهر، وصديق يصحبه في متاهات هذه الحياة الموحشة، ولا يشعر الإنسان بضغط المجتمع وسلطانه عليه ما دام متفقًا معه ويسير في اتجاهه، ولكنه سيجد من المجتمع كل مقاومة وتصدٍّ إذا حاول أن يخالفه أو أن يعترض مسيرته.

   والإنسان أناني بالطبع، ينزع إلى الفردية ويحب مصلحته الذاتية، ويعتد بكيانه وشخصيته، ويرى أن دوره في الجماعة يؤثر فيها أكثر مما تؤثر فيه، وأن تنصاع له أكثر من انصياعه لها، فهي بدونه لا شيء وبه كل شيء.

   وحتى لا تتضارب هذه المتناقضات في نفس الإنسان، وحتى لا تنعكس آثار هذا الصراع على الجماعة فتشقى ويشقى معها الفرد، لا بد أن يوجد نظام يوفق بين الرغبات المتصارعة والميول المتعارضة، وينمي الجهود المتصالحة، ويهيئ العيش للفرد والجماعة في سلام ووئام، فكانت النظم الوضعية التي نظرت إلى الإنسان من جانب واحد وأهملت فيه الجانب الآخر، فالرأسمالية نمَّت في الإنسان الفردية فانعكست هذه على تصرفاته، فكان من آثارها الاستعمار الذي لا يعترف بالأخوة الإنسانية، بل يقوم على أساس أن يأكل القوي حق الضعيف ويمتص دمه ويسلبه خيراته، كما كان من آثارها دكتاتورية الفرد واستعلاء الإنسان على أخيه الإنسان، وتسخير جهود الآخرين لمصلحة فرد واحد، أما الشيوعية فقد نمَّت في الإنسان الجماعية، فانعكست هذه على تصرفاته أيضًا، فكان من آثارها الصراع الطبقي بين الجماعات، وما صحب ذلك من ثورات وسفك للدماء، كما كان من آثارها دكتاتورية الجماعة ودكتاتورية الحزب، ورفضها الاعتراف بحق الإنسان وكيانه، واستعمالها أقسى وأخس الإجراءات لكي تذيب شخصية الفرد في الجماعة وتجعله عضوًا مهملًا لا قيمة له ولا كيان، فكان من نتيجة هذا أن زادت هذه الأنظمة من شقاء الإنسان وحيرته، وكما زادت من المتناقضات والصراع في نفسه.

توازن

   وجاء قبل هذه وتلك «الإسلام» وضعه الله كنظام للحياة، ومن البديهي أن الله الذي خلق هذه النفس يعلم ما يصلح لها وما يشقيها أكثر منها، ومن هنا جاء هذا النظام كاملًا متكاملًا، لأن الذي وضعه هو الله الكامل: لقد اعترف الإسلام بهذه الازدواجية في نفس الإنسان، ولكنه مع ذلك وضع لها من الأنظمة ما يوفق بين متطلباتها المتناقضة وما يحول هذه الطاقات المتناقضة إلى اتجاه واحد يعود على الإنسان بالسعادة والخير العميم، وصدق الله العظيم ﴿وَنَفۡسٖ وَمَا سَوَّىٰهَا فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا﴾ (سورة الشمس: 7: 10).

    اعترف الإسلام للفرد بكيانه واستقلاله، إلا أنه مع ذلك عامله كعضو في جماعة يـسعد بسعادتها ويشقى بشقائها، وسبب ذلك أن بعض الأعمال في الحياة لا يصلح لها إلا العمل الفردي، كما أن البعض الآخر لا يصلح له إلا العمل الجماعي، ومن هنا سارت الفردية والجماعية في حياة الإنسان في خطين متوازيين تتعاونان على إسعاد الإنسان، فالإسلام يؤكد على الفردية حيث لا يصلح غيرها، كما يؤكد على الجماعية في المجالات التي لا ينفع سواها، ويوجه كل منهما إلى العمل في المجالات التي تلائمهما، وتكون كل منها أكثر فاعلية وأوفر إنتاجًا، فهو يعترف بحرية الفرد على ألا تطغى على مصلحة الجماعة، ويسمح له باستعمال طاقاته ومواهبه ما لم تتعارض مع مصالح الجماعة واتجاهاتها، فإن حصل هذا التعارض رجح الإسلام مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد، وأخذ بوجهة نظر الجماعة واحتفظ بحقه في النقد البناء، لأن العقل الجماعي أقرب إلى الكمال من العقل الفردي مهما كان الأخير ملهمًا أو عبقريًا، إذ يندر أن تجتمع الجماعة المؤمنة على ضلال كما يندر ألا تختار لنفسها ما يصلح لها ويصلح من حالها.
و لهذا ربَّى الإسلام المؤمن على الاعتدال في كل شيء، ووازن في نفسه بين الفردية والجماعية، فعاش المؤمن يحب لنفسه ما يحب لغيره، ويعامل الناس بمثل ما يحب أن يعاملوه، ويؤثر مصلحة الجماعة على مصلحته، لأن مصلحة الجماعة -على المدى الطويل- تحقق له كل خير، ومع ذلك فهو لا يترك للفردية الحبل على الغارب، لأن تعارض مصالح الأفراد وطموحهم يولد الصراع بينهم، فيصرفهم ذلك إلى مصالحهم الخاصة دون المصلحة العامة، فيستنفدون طاقاتهم في صراعات لا تعود على الجماعة إلا بالدمار والشقاء، و لهذا يحرص الإسلام ألا تطغى الفردية في نفس الإنسان لكيلا يظلم غيره، ولكيلا تنضب في نفسه مشاعر الخير والمحبة للآخرين، كما يحرص الإسلام ألا تطغى الجماعية في نفس الإنسان فيذوب في كيان الآخرين ويصبح  لا شخصية له كالريشة في مهب الرياح.


الاستقلال.. والتعاون

   ولعل حرص الإسلام على الموازنة بين هذين النقيضين أن كلًّا منهما ضرورة من ضرورات الحياة؛ فالفردية تبعث الطموح في نفس الإنسان، هذا الطموح الذي يطلق الطاقات من عقلها، هـذا الذي هو من أسباب تقـدم البشرية إذ لولا طموح القادة والعباقرة والعلماء لما تقـدم الإنسان خطوة في مضمار الحضارة، فهذه الاختراعات والابتكارات والعلوم التي غيرت وجه الحياة ليست إلا نتيجة طموح فردي تجسد في إجراء عملي، فأخرج للناس ما يسرهم وما ييسر لهم سبل الحياة ويعينهم عليها، وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يكن أحدكم إمعة، يقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أحسنوا، وإن أساءوا فاجتنبوا إساءتهم»، والجماعة تحبب الفرد في الجماعة وتجعله يميل نحوها، ولولا هذا الشعور لما نشأت المجتمعات، ولما قويت الروابط بين بني الإنسان، ولما انتظمت الحياة على وجه الأرض، فالجماعية تبعث في نفس الفرد والجماعة التعاون الذي يكون من ثماره توحيد الجهود المتنافرة، وإيقاظ الطاقات المعطلة لمصلحة الفرد والجماعة على السواء، وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى»، «المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا».

   والإسلام كنظام للحياة يؤكد للمؤمن أن ليست مهمته أن يعيش، ولكن مهمته أن يعيش كما يريد الله ولما يريد الله، مهمته أن يحمل رسالة الله ويبلغها للناس كافة، ويعمل جاهدًا لإزالة العقبات التي تعترض سبيله نحو هذا الهدف، وهذه ولا شك مهمة ثقيلة، وعبء لا يقوى على حمله فرد لوحده، فلا بد لهذا العمل من جماعة تحمله وتذود عن حياضه، لا بد لرسالة السماء من جماعة تحملها وتبلغها للناس كافة، فوجود الجماعة المؤمنة ضرورة حتمية لتأدية الرسالة، فلا بد أن توجد هذه الجماعة التي أكد رسول الله وجودها حتى تقوم الساعة، حين قال: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يغرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله».

 فالعمل الجماعي ضرورة شرعية لحمل رسالة السماء، فالذي يستعرض آيات القرآن يجد خطاب الله فيها للمؤمنين كان بصفة جماعية وليس بصفة فردية، فتعاليم السماء كانت تبتدئ بهذا النداء ﴿يا أيها الذين آمنوا﴾، وآيات الحض على العمل كلها تحمل الحض على العمل الجماعي ﴿وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ﴾، ومن هنا كان العمل الجماعي واجب كل مسلم كأنه أقدر على تحقيق أهداف الإسلام، وأكثر انسجامًا مع روح هذا الدين، فالإسلام دعوة إيجابية إلى الوحدة والتعاون والقوة بكل ما تحمله هذه الكلمات من معانٍ.

نموذج.. تطبيقي

ولقد فهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهج السماء، فسار على دربه ودرب عليه أصحابه، إذ اعتمد العمل الجماعي في كل أحواله في المرحلة المكية والمدنية وفي الفترة السرية والعلنية، فكان -عليه الصلاة والسلام- يقول:
«يد الله على الجماعة، وإنما تأكل الذئاب من الغنم القاصية»، «من فارق الجماعة شبرًا فقد خلع الإسلام من عنقه»، «أيما رجل خرج يفرق بين أمتي فاضربوا عنقه».

   وإذا كان هدف حمل رسالة السماء هو إقامة حكم الله في الأرض -وهو واجب شرعي على كل مسلم ومسلمة- فإن العمل الجماعي واجب أيضًا، لأن الواجب الأول لا يتحقق إلا به «فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب».
   والإسلام الذي حض على العمل الجماعي، هو الإسلام الذي جعل المحاسبة على العمل فردية، وذلك تدعيمًا للعمل الجماعي، حتى يبذل المسلم أقصى جهده للوصول بالجماعة إلى هدفها، وحتى يحرص ألا تؤتي الجماعة من قبله، فكل مسلم يقف على ثغرة من ثغرات الإسلام فلا يؤتين من قبله.

 

والعمل الجماعي للإسلام ضرورة تنظيمية

   لأن الجماعة لا يمكن أن ينتظم حالها أو يستفاد من طاقاتها بالشكل المطلوب، إلا إذا كانت لها قيادة تأتمر بأمرها وتسير وفق مخططها، وإذا وجد الرأس المدبر كان العمل الجماعي أكثر انتظامًا وفاعلية، فالقيادة قادرة على صهر الفوارق بين الجماعة وإزالة الخلافات من صفوفها وتنسيق جهودها، حتى يكون صفهـا كالبنيان المرصوص، وصـدق رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: «إذا كنتم ثلاثة فأمِّروا أحدكم».

   وإذا كان الإسلام قد اعترف للقيادة بحق التوجيه والتنظيم والرعاية، فقد اعترف للجماعة بحق اختيار قيادتها ومراقبة أعمالها، كما اعترف للفرد بحق الشورى والنقد البناء للقيادة والجماعة، حتى لا تحرم المصلحة العامة من جهود الأفراد وتعاون الجماعة وحكمة وحزم القيادة، وصدق الله العظيم في قوله: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ﴾ (سورة آل عمران: 159).

والعمل الجماعي ضرورة حركية

   فالمسلمون اليوم يخوضون معركة مصيرية، معركة وجود أو عدم وجود، أن تبقى أمة الإسلام أو لا تبقى، فأولى بالمسلمين أن يخوضوا المعركة دفاعًا عن وجودهم إذا لم يخوضوها دفاعًا عن دينهم، فأعداؤهم لا يحاربونهم لأنهم من بني الإنسان، ولكن يحاربونهم لأنهم مسلمون، وأول أسباب النصر الإيمان والصبر والاتحاد، ولن تنتصر جماعة لا تجمع هذه المقومات، فأعداؤنا اليوم غيرهم بالأمس، فنحن نواجه أعداء عقائديين متحدين، كما أننا نواجه عقائد ومبادئ خلف كل منها حزب يعتقد به ويعمل على نشره، وخلف كل حزب دولة تدعمه وتتبنى معتقداته، ولهذا كان الواجب علينا أن نواجه أعداءنا المتحدين بجهود موحدة قوية تحبط مكرهم وترد كيدهم إلى نحورهم.

    فالعمل الفردي -وإن كان صحيحًا- إلا أن تأثيره قليل وطريقه طويل وثمرته بعيدة المنال، فلنتركه جانبًا لنستعمله في الفرعيات، أما الطريق العملي الصحيح -الذي له وزن في ميزان الله ومیزان الواقع- فهو العمل الجماعي الحركي، فيد وحدها لا تصفق ولكن يد الله مع الجماعة، ومن شذ شذ في النار، وخاصة أن المؤمنين يعيشون اليوم غرباء في مجتمع جاهلي يأكل الدين كما تأكل النار الحطب، لهذا كان عليهم أن يلتفوا حول دينهم وعقيدتهم، وأن يكونوا من أنفسهم مجتمعًا إسلاميًا صغيرًا يكون القدوة الحسنة لغيرهم والنواة الصالحة للمجتمع الإسلامي الكبير الذي ينشدون، فالمؤمن إذا شعر أن بجانبه إخوة مثله يشاركونه في الغربة عن المجتمع الذي يعيش فيه، زاده ذلك إيمانًا وثباتًا، أما إذا وجد نفسه منفردًا كنقطة في بحر، لا يجد من يعينه على دينه أو يقف بجانبه فإن ذلك سيؤثر عليه حتمًا، فإذا كان أهل الباطل يجتمعون على باطلهم، أولًا يجدر بأهل الحق أن يلتفوا حول حقهم، فالجماعة تعين على الطاعة وتذكر أفرادها بالخير وصدق الله العظيم: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ (سورة الكهف: 28).

نبيه عبد ربه

الرابط المختصر :