; العمل الخيري الكويتي.. تاج على الرؤوس | مجلة المجتمع

العنوان العمل الخيري الكويتي.. تاج على الرؤوس

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الأربعاء 01-أبريل-2020

مشاهدات 23

نشر في العدد 2142

نشر في الصفحة 5

الأربعاء 01-أبريل-2020

الافتتاحية

تحتل الكويت مكانة مرموقة في مجال العمل الخيري على مستوى العالم، حتى استحقت تكريماً دولياً خاصاً من قبل هيئة الأمم المتحدة بتسميتها «مركزاً للعمل الإنساني»، وإطلاق لقب «قائد العمل الإنساني» على سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه.

وتعمل الجمعيات الخيرية الكويتية جنباً إلى جنب مع القيادة السياسية على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الكوارث والنكبات والحروب والمجاعات التي تنتشر حول العالم، بغض النظر عن الدين أو الوطن أو الجنس أو اللون، إلى جانب إيصال الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وخدمات صحية وتعليمية إلى المجتمعات الفقيرة، كما تهتم بمساعدة المحتاجين داخل دولة الكويت.

وفي هذا المقام، نذكر قول سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد: «إن العمل الخيري الكويتي تاج على الرؤوس»، ووصية أمير الكويت الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح، رحمه الله، لأهل الكويت بقوله: «كونوا عوناً على فعل الخير».

ولعل حملة «فزعة للكويت»، التي انطلقت يوم 28 مارس 2020م، وتولتها الجمعيات الخيرية الكويتية، وتمكنت خلال 12 ساعة من جمع 9 ملايين دينار كويتي (حوالي 29 مليون دولار) خير دليل على تجذر صفة الجود والكرم التي يتمتع بها الشعب الكويتي الكريم. 

ورغم ذلك، يتعرض العمل الخيري الكويتي بصفة مستمرة لحملات مغرضة ومضللة تُروّج من خلالها الأكاذيب والافتراءات؛ بغية تشويه رسالته، ومحاولة زرع الريب والشكوك لدى الناس لتخويفهم، أو لفضّهم بعيداً عن دعمه في أداء رسالته الإسلامية الخيرية التطوعية السامية، سعياً لتجفيف ينابيعه الخيرية، وكذلك لقطع خيره الممتد والمنتشر في أرجاء الأرض لمساعدة المحتاجين والمنكوبين والمشردين حول العالم، وهو ما فشلت فيه بفضل الله سبحانه وتعالى بعد ما ثبت لكافة الجهات طهارة العمل الاجتماعي والخيري بصفة عامة، وفي الكويت بصفة خاصة.

وكان لاحتضان الدولة وتكريمها للعمل الاجتماعي والخيري ورجاله الأطهار الذين نذروا أنفسهم لخدمة مجتمعاتهم وإسعادها وحل مشكلاتها ابتغاء مرضاة الله؛ دور كبير في إبطال كل تلك الحملات وإفشالها وجعلها هباءً منثوراً. 

إن العمل الاجتماعي والخيري الإسلامي سيظل صمّام أمان للمجتمعات، بما يقدمه من إغاثات ومشاريع وخدمات نافعة.. وذلك بفضل الله وتوفيقه أولاً وأخيراً، ثم بفضل التفاف جماهير الشعب من حوله، واحتضان الدولة ورعايتها له. > 

الرابط المختصر :