; الغوطة الشرقية تتعرض للإبادة ولا مغيث | مجلة المجتمع

العنوان الغوطة الشرقية تتعرض للإبادة ولا مغيث

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الجمعة 01-ديسمبر-2017

مشاهدات 17

نشر في العدد 2114

نشر في الصفحة 4

الجمعة 01-ديسمبر-2017

راي المجتمع

 

الغوطة الشرقية تتعرض للإبادة ولا مغيث

تفاقم الوضع الإنساني في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة منذ أربع سنوات من قبل قوات «بشار الأسد».

فالمنطقة الواقعة على أبواب دمشق تختنق من الحصار منذ النصف الثاني من عام 2013م، ولا يكتفي نظام «بشار» بحصارها، بل يمطرها يومياً بوابل من القصف المتواصل.

ويشهد الوضع الإنساني في هذه المنطقة، التي يسكنها ما يقارب 375 ألف نسمة، منذ أسابيع تدهوراً شديداً بسبب القصف المتواصل للقوات الحكومية والطائرات الروسية، رغم أن الغوطة الشرقية إحدى المناطق الأربع المعروفة بمناطق «خفض التوتر».

هذا القصف طال كل شيء في المنطقة، بما في ذلك نقاط توزيع المساعدات الإنسانية والبنى التحتية المدنية الأخرى.

وأدى هذا الوضع إلى وفاة أعداد كبيرة من الناس، بعد أن انتشر الجوع، وتفشى سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، وهناك نقص حاد في الأدوية واللوازم الطبية، ومعظم المواد الغذائية التي يمكن أن توجد ثمنها باهظ.

وقد حالَ تشديد الحصار والتصعيد من العمليات العسكرية من قبل النظام دون إرسال قوافل إنسانية جديدة، ولا يمكن إرسال المساعدات دون موافقة الحكومة السورية، التي اتخذت الحصار والعقوبات الجماعية تكتيكاً حربياً لإجبار فصائل المعارضة المسلحة على الاستسلام، غير أن المتضرر الأكبر -حسب الأمم المتحدة- هم المدنيون.

ويدخل حصار الغوطة الشرقية في سياق الأسلحة التي يستخدمها النظام لضرب أي بيئة شعبية حاضنة للثورة ضده، منذ مارس 2011م، ويبدو أن لسلاح «الجوع أو الركوع» خصوصية في دوائر صناعة القرار بدمشق، فتكاليفه على النظام مقارنة بالقصف والطلعات الجوية والعمليات العسكرية الهجومية قليلة جداً وتكاد تنعدم، مقابل نتائج كبيرة ترسخها منهجية التجويع في نفوس أصحاب الأمعاء الخاوية، الذين يُراد لهم أن يُضطروا قسراً للخضوع من أجل البقاء.

كل ذلك يحدث ولا نرى أي تحركات دولية لحماية الأرواح التي تُزهق يومياً سواء بالقصف بالقنابل والصواريخ أو بالجوع، وخاصة من قبل مجلس الأمن الدولي الذي يلفه صمت مطبق، في حين نراه منتفضاً عندما يتعرض الكيان الصهيوني أو الدول الغربية لأي تهديدات.

فعلى الأمم المتحدة ومجلس أمنها، وكذلك الأطراف الدولية الضامنة لـ«خفض التوتر» بالمنطقة أن تضطلع بمسؤولياتها، وتعمل بأقصى سرعة ممكنة على فك هذا الحصار الجائر عن أهل البلدة، وتمنع الانهيار المتدهور في أساسيات المعيشة والخدمات، وتوقف  نزيف الدم المتواصل، وأن تقتلع هذا النظام المجرم في حق شعبه.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

حَديث صَريح للشيخ محمد أبو زهرة

نشر في العدد 2

1045

الثلاثاء 24-مارس-1970

مع القراء

نشر في العدد 1

931

الثلاثاء 17-مارس-1970

مع القراء 1

نشر في العدد 2

937

الثلاثاء 24-مارس-1970