; المجتمع الدولي.. عدد 729 | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الدولي.. عدد 729

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 13-أغسطس-1985

مشاهدات 17

نشر في العدد 729

نشر في الصفحة 34

الثلاثاء 13-أغسطس-1985

لقطات

  • عينت الحكومة الأمريكية سفيرًا جديدًا لها في الكيان الصهيوني ويُدْعَى توماس بيكرينغ، والسفير الجديد يعتبر خبيرًا في المخابرات والمسائل النووية ويتحدث خمس لغات من بينها العربية، وقد كلف توماس بمهام خاصة عديدة في مناطق مختلفة من العالم.
  • أكثر من ٢٥ شخصًا من أبناء كبار مسؤول الحزب الشيوعي الصيني كانوا ضمن عصابات متخصصة باغتصاب النساء، وقد اضطرت قيادة الحزب لطرد هؤلاء المسؤولين الحزبيين بسبب محاولتهم حماية أبنائهم المجرمين.
  • وثيقة الفاتيكان حول تبرئة اليهود من دم سيدنا عيسى صدرت بناء على تعاليم المجتمع الفاتيكاني وتوجيهات البابا يوحنا أثر تسلُّمه رسائل بعثت بها الجاليات اليهودية مطالبة بالتصدِّي لمظاهر معاداة السامية في الديانة المسيحية، وقد أصدر البابا توجيهًا إلى رجال الكنيسة بعدم التعرض لليهود في خطبهم ونشاطاتهم.
  • المستشار الأول في السفارة السوفييتية في روما أعلن عن اختفائه مع أنه لم يكن قد مَضى على وصوله إلى العاصمة الإيطالية أكثر من ١٥ يومًا وتعتقد مصادر إيطالية أن المستشار السوفييتي فيتالي بورتشنكو قرر اللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية.
  • نداء دولي عاجل

وجهت الهيئة العامة للأمم المتحدة نداء عاجلًا إلى المجتمع الدولي لكي يقدم معونة

إضافية عاجلة قدرها ۳۰ مليون دولار إلى السودان إذ يرى خبراء الأمم المتحدة المختصين بشؤون الإغاثة أن الوضع الغذائي في السودان قد يصل إلى حد الكارثة.

وقد تدهور الوضع بسبب الأمطار التي جعلت طرق النقل المؤدية للمنطقة الغربية للبلاد التي أصابتها المجاعة غير صالحة.

وأوضح خبراء الأمم المتحدة أن الحكومة السودانية وهيئات الأمم المتحدة المعنية شاركت في توجيه هذا النداء الذي يتعلق بالاحتياجات الملحة في مجال نقل المؤن والمعدات الطبية، ويتطلب توفير ١٠ ملايين دولار بصفة خاصة من أجل استئجار عربات النقل الكبيرة الإضافية حتى نهاية شهر نوفمبر المقبل، كما يتطلب توفير ٥ ملايين أخرى لنقل وتخزين الأغذية لنحو ٣ ملايين شخص ضحايا مجاعة شمالي ووسط وشرقي السودان.

  • إسرائيل وسيرلانكا

اتخذت الحكومة الإسرائيلية خطوات جديدة لتدعيم وجودها في سيرلانكا فقد أعلن عن تعيين شاينغ ديفون الدبلوماسي المحترف رئيسًا لمكتب المصالح الإسرائيلية في خطوة تمهيدية لإنشاء علاقات كاملة بين سيرلانكا وإسرائيل، وجدير بالذكر أن حكومة السيدة بندرنيكا كانت قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في أعقاب حرب الأيام الستة عام ١٩٦٧ نتيجة الضغوط العربية.. إلا أن الحكومة السيرلانكية عادت وسمحت بفتح مكتب دبلوماسي للمصالح الإسرائيلية عام ۱۹۸۳ وعززت ذلك بالاستعانة برجال المخابرات الإسرائيلية لتدريب عناصرها لمحاربة رجال المقاومة التابعة لطائفة التاميل المطالبة بالاستقلال عن سيرلانكا.

وكما يحدث في القارة الإفريقية حيث يلاحظ أن عودة إسرائيل تتم في خطوات سريعة ومثمرة نرى هذا الأمر يتكرر في آسيا حيث الخطوات الإسرائيلية السريعة لتثبيت علاقاتها المتينة مع دولها، وهذا بالتالي يؤكد على ضعف التحرك الدبلوماسي العربي وعجزه عن ملاحقة الخطوات الإسرائيلية.

  • إسبانيا وإسرائيل

تجاوزت العلاقات بين إسرائيل وإسبانيا مرحلة النظرية إلى مرحلة التطبيق وبدأت علاقات التطبيع في مجالات الأمن والسياحة والشؤون العسكرية والاقتصادية والثقافية والمواصلات.

وقد ظهرت آثار هذا التطبيع في العلاقات حين اعتمدت الحكومة الإسبانية البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية التي استقرت قبل شهرين في أحد أحياء العاصمة الإسبانية مدريد حيث منحتها الحكومة الإسبانية الصفة والحصانة الدبلوماسية، ولقد أصبح من المؤكد أن قرار إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين مدريد وتل أبيب سوف يتخذ في ظل الحكومة الاشتراكية الحالية التي يرأسها فيليب غونزاليس ومع أن إعلان هذه العلاقات لن يكون قريبًا، نظرًا للمصالح العديدة التي تربط إسبانيا بالعالم العربي إلا أن عملية التطبيع بين البلدين قد وصلت إلى غايتها باعتماد البعثة الإسرائيلية  الرسمية.

  • ريغان وجريمة هيروشيما

أعرب الرئيس الأمريكي ريغان بمناسبة حلول الذكرى الأربعين لتدمير مدينة هيروشيما اليابانية عن اعتقاده بأنه أيًّا كانت فظاعة الحدث فإنه قد أتاح للعالم أخذ فكرة عن خطورة السلاح النووي وأضاف أن إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما أنهى أخطر حرب في تاريخ البشرية وأن أمريكا اضطرت لذلك إنقاذًا لحياة أكثر من مليون شخص كان يمكن أن يُقتلوا لو أن الولايات المتحدة كانت قد غزت اليابان في محاولة منها لإنهاء الحرب.

وفي رده على تصريح للزعيم السوفييتي غور باتشيف الذي وصف قرار واشنطن باستخدام القنبلة الذرية بأنه قرار همجِي قال ريغان لا زلت على اعتقادي بأن الزعيم السوفييتي في ذلك الوقت جوزيف ستالين قد تصرف بهمجيَّة أكثر عندما قتل ۲۰ مليون نسمة في بلده ذاته ومن بين مواطنيه أنفسهم.

وكان ريغان يشير إلى المذابح التي قام بها ستالين وحزبه الشيوعي ضد المواطنين الروس لتثبيت الثورة الشيوعية، ونحن نقول إن كلا من ريغان وغور باتشيف صادقان فيما يقولانه فالهمجيَّة الأمريكية لا تختلف عن الهمجية السوفييتية.

  • قنبلة الهند النووية

أعلنت الهند أنها أصبحت قادرة على إنتاج مادة البلوتونيوم من التكنولوجيا والوقود المحليين وهو ما يعد تقدُّمًا رئيسيًّا في برنامجها للطاقة النووية، وقالت وكالة برس تراست الهندية أن البلوتونيوم المنتج لن يخضع لقواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأنه منتج محليًّا، وقد أعلن الدكتور راجا رامانا رئيس لجنة الطاقة الذرية نجاح تدشين مفاعل درونا للأبحاث النووية وهو أكبر مفاعل للأبحاث في الهند ويقع قرب مدينة بومباي.

وقال راجيف غاندي رئيس وزراء الهند في رسالة إلى علماء المفاعل النووي

الهندي تهنئتي لكم على ما أنجزتموه في مفاعلكم.

وجدير بالذكر أن الهند كانت قد فجرت قنبلة نووية عام ١٩٧٤ وصفتها في حينها بأنها قنبلة سِلمِيَّة!!

ومع ذلك فإن هذا النشاط النووي الهندي وحظر التفتيش عنه من قِبَل الوكالة الدولية يعني أن هذه المفاعلات النووية جاهزة لإنتاج قنبلة نووية، وفي نفس الوقت نرى الحكومة الهندية تشن هجومًا عنيفًا على سياسة باكستان الخاصة ببناء قدرة نووية.

  • الفاتيكان وجنوب إفريقيا

قال تقرير مجلس الكنائس العالمي إن بنك الفاتيكان قدم قروضًا لحكومة جنوب إفريقيا العنصرية، فقد قام البنك بتقديم قروض جماعية بلغت قيمتها الإجمالية ٤٥٠ مليون مارك ألماني لصالح جنوب إفريقيا وذلك خلال الأعوام ۱۹۸۲- ١٩٨٤ وقد تحملت بنوك ألمانية مسؤولية إدارة القروض التي ذهبت لصالح وزارة المواصلات ومصلحة البريد في جنوب إفريقيا ولصالح مدينة جوهانسبرغ في تلك البلاد العنصرية.

ومن المفارقات المضحكة أن تقرير مجلس الكنائس نشر بعد فترة قصيرة من قيام بابا الفاتيكان بإلقاء خطاب أمام محكمة العدل الدولية في هولندا ندد فيه بسياسة التمييز العنصري الذي تمارسه حكومة جنوب إفريقيا العنصرية.

  • أسلحة ألمانية إلى نيكاراغوا

بدأت الحكومة الألمانية تحقيقًا واسعًا في قضية تهريب أسلحة إلى نيكاراغوا التي تشهد صراعًا على السلطة بين حكومتها اليسارية وثوار يمينيين مدعومين من الولايات المتحدة، ويقال أن شركة هكلر الألمانية الغربية متورطة في عمليات التهريب، وكانت سلطات الجمارك في ميناء سان خوزيه في كوستاريكا قد ضبطت في الشهر الماضي كميات من الأسلحة من بينها ٣۰۰ مدفع رشاش على متن سفينة نقل دانماركية كانت في طريقها إلى نيكاراغوا، وقد اعترف قبطان السفينة بأن الأسلحة قد شحنت من ميناء بلباو الإسباني وكانت في طريقها إلى ميناء كورنيتو في نيكاراغوا، كما أكد على أن الأسلحة مخصصة للقوات الحكومية وليس للمعارضة، وكشفت التحقيقات الأولية أن الشركة الألمانية هربت الأسلحة بترتيب من حكومة يوغسلافيا.

رأي دولي

البابا يحارب الإسلام في إفريقيا

نقلت صحيفة الهيرالدتربيون أن البابا يوحنا بولس الثاني بدأ زيارة لسبع دول إفريقية من بينها المغرب بهدف محاربة المد الإسلامي الذي شمل القارة منذ بداية الصحوة الإسلامية العالمية، فقد كان عدد المسلمين في إفريقيا في السابق حوالي مليون مسلم فقط لكن هذا العدد ارتفع ليصل إلى ما يزيد على ٩٥ مليون نسمة أي ما يعادل ١٦% من سكان القارة، والدول الإفريقية التي تشملها زيارة البابا هذه المرة هي توغو وساحل العاج وزائير وجمهورية إفريقيا الوسطى وكينيا والكاميرون والمغرب، وقد سبق للبابا أن زار دولًا أخرى في إفريقيا منذ توليه الكرمي البابوي، وكان يهدف في كل زياراته السابقة واللاحقة إلى الحد من الموجة الإسلامية المتصاعدة داخل القارة الإفريقية منذ سنوات.

والأمر الذي يقلق البابا ومعه كبار رجال الدين المسيحي هو ما يلمسونه من تراجع للنصرانية في إفريقيا رغم كل الجهود والنشاطات التبشيرية التي يبذلها الفاتيكان لتنصير الأفارقة من وثنيين ومسلمين من خلال توفير الخدمات التعليمية والطبية والغذائية لشعوب القارة في مناسبة وغير مناسبة، ومع ذلك لا يزال المسلم الإفريقي متمسكًا بدينه، ورافضًا تلك الخدمات التي تأتيه حيثما كان، رغم حاجته الماسَّة إليها، ورغم عدم قيام هيئات إسلامية عالمية بتوفير مثل تلك الخدمات للمسلمين الأفارقة في أغلب الأحيان.

ففي ساحل العاج مثلًا أنشأ الفاتيكان أكبر كاتدرائية في إفريقيا قدرت تكاليفها بملايين الفرنكات في منطقة لا يزال المسلمون لا يجدون فيها مسجدًا واحدًا حتى يضطروا إلى استعمال الميادين والحدائق العامة لأداء صلاة الجمعة، ومع ذلك لا تبهرهم عظمة الكاتدرائية ولا تلهيهم عن دينهم الحنيف، بل يزداد عدد المعتنقين للإسلام يومًا بعد يوم، وهذه هي الظاهرة التي تقلق البابا والفاتيكان معًا، وهذا ما يجب أن يدفع المسلمين من خلال هيئاتهم الخيرية إلى زيادة الاهتمام بمسلمي إفريقيا حتى يستطيعوا أن يواصلوا مقاومتهم المستمرة ضد الهجمة التبشيرية التي تستهدفهم منذ تولي البابا بولس الثاني مقاليد الأمور في الفاتيكان.

أبو قحافة

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 2

40

الثلاثاء 24-مارس-1970

نشر في العدد 8

135

الثلاثاء 05-مايو-1970