العنوان الفكر الهزيل سرطان حان موعد قتله
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 13-أبريل-1971
مشاهدات 42
نشر في العدد 55
نشر في الصفحة 15
الثلاثاء 13-أبريل-1971
كلمة جاءت من الأديب الشاب الأخ (بلال التل) يناقش فيها الأدب المنحل، ننشر له بعض ما جاء فيها حاذفين القصائد التي انتقدها لفحشها.
«يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان؛ فتسهل سيطرتنا، إن فرويد منا، وسيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس؛ لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس، ويصبح همه الأكبر هو إرواء غرائزه الجنسية وعندئذ تنهار أخلاقه»، البروتكولات بدهية آمن بها حكماء صهيون، ووضعوها في رأس مخططهم للسيطرة على العالم، وهي أن انهيار الأخلاق عند أمة من الأمم يعني انهيار كيان تلك الأمة من جميع النواحي، وبالتالي استسلامها لأول دخیل ذليلة مهزومة.
وبالفعل تبدأ الحملة الصهيونية على الأدب وتجد رواجًا عظيمًا؛ ذلك لأن الأمة كانت في حالة يرثى لها من الخواء الروحي والتخبط الفكري بعد أن ابتعدت عن مصدر غذائها منهما وهو الإسلام.
ويبدأ أصحاب النفوس المريضة من المحسوبين على هذه الأمة حملاتهم على الأخلاق التي تحللوا منها، وأخذوا ينظمون قصائدهم في وصف لحظات السقوط، ويعرضون الجنس في ضوء الشمس كما أراد حكماء صهيون، ولقد قادنا هذا الفكر الهزيل إلى الهزيمة تلو الهزيمة، والتي كانت هزيمة حزيران وما بعده التاج لهذه الهزائم.
ولقد اعترف أولئك الأذناب بجريمتهم كما جاء على لسان واحد من قادتهم ذلك هو (نزار قباني) في القصيدة التـي نشرتها له المجلات بعد حزيران والتي قال فيها:
«أنعى لكم يا أصدقائي اللغة القديمة والكتب القديمة، أنعى لكم كلامنا المثقوب كالأحذية القديمة، ومفردات العهر والهجاء والشتيمة، أنعى لكم، أنعى لكم نهاية الفكر الذي قاد إلى الهزيمة».
ولكن هذا التحول لم يكن إلا مؤقتًا، ذلك أن الأذناب سرعان ما عادوا إلى سيرتهم الأولى؛ لأنهم أجبن من أن ينتصروا على أنفسهم المريضة، وأضعف من أن يحققوا شخصياتهم أمام تبعيتهم الذليلة لفتات الموائد الفكرية الدخيلة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
