العنوان القدس تتحول إلى مدينة يهودية
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 23-مايو-1972
مشاهدات 19
نشر في 101
نشر في الصفحة 7
الثلاثاء 23-مايو-1972
القدس تتحول إلى مدينة يهودية
نسبت صحيفة الأردن اليومية إلى القادمين من الضفة الغربية المحتلة في الأردن قولهم إن السلطات الإسرائيلية صادرت خلال الأسبوع الماضي ٥٠٠ دونم من الأراضي العربية تقع بين «حي اشكول» والشيخ جراح، وشعفاط في شمال مدينة القدس، لإقامة حديقة عامة وملعب رياضي، ومركز للتنزه، والاستجمام، والرياضة.
وذكرت الصحيفة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد صادرت في مطلع شهر أيار الحالي 1.4٧٠ منزلًا عربيًّا في مدينة القدس.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلًا عن عائدين من غزة أن السلطات العسكرية الإسرائيلية نزعت ملكية أكثر من أربعة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية التي يملكها ١٤ ألف شخص، وقالت الوكالة؛ إن الإسرائيليين الذين يعملون بكافة الوسائل على تهجـير السكان العرب في ذلك القطاع قاموا خلال العام الماضي بتدمير مئات المنازل في معسكرات اللاجئين، ونقلوا أكثر من ١٥ ألف شخص إلى شمال سيناء بحجة شق الطرقات الجديدة.
وأذاع راديو الرياض أن السيد: روحي الخطيب؛ عمدة القدس المبعد: أكد أن سلطات الاحتلال الإسرائیلی قامت بإخلاء وتدمير ۳۰۰ محل ومنزل من محلات ومنازل العرب الواقعة بالقرب من المسجد الأقصى؛ وذلك فيما بين الأول من يناير عام ١٩٦٩، والأول من مارس عام ۱۹۷۲.
وأضاف أن هذه العمليات التي تضاف إلى ما قامت به هذه السلطات في حي المغاربة وغربي المسجد الأقصى وشمل ۲۸۰ مبنی مملوكًا للمجلس الإسلامي و ۳۰ مبنى آخر من الممتلكات العربية الخاصة.
والمغرب والكويت في جنيف وحولهم إلى بعض صغار الموظفين، وقد جاء الوفد يحمل مذكرة بخصوص ما حدث في مطار اللد والخديعة الإسرائيلية التي مكنت اليهود من الاستيلاء على الطائرة.
ربما كان رئيس الصليب الأحمر في غاية الخجل مما حدث، وربما أراد أن يغلق الباب أمام أي تبرير أو تفسیر متفائل لسلوك منظمته في القدس، وأن يكون موقفه واضحًا تمام الوضوح، ومهما تكن عاطفة الصليب الأحمر نحو العرب والمسلمين، فإن شيئًا واحدًا كان يمكن لرئيس منظمة «إنسانية» أن يحتفظ به- ولو للتظاهـر والكسب- وهو الذوق والتصرف الإنساني في التعامل مع الناس؛ إنه أمر سهل لكل من لا يحمل حقدًا تجاه الآخرين.
سياسية يهودية جديدة لتحطيم الأديان السماوية الأخرى
في مسارح نيويورك وأوروبا الغربية لا تزال مسرحية «المسيح سوبر ستار» تلاقي رواجًا منقطع النظير، حتى أنها ظهرت كموضوع غلاف لكبريات الصحف الأسبوعية.
وقد أراد كاتبها أن يقود حملة في غاية البذاءة ضد الأفكار الدينية السائدة في مجتمعه، وتباری بعده المخرجون وكتبة السيناريو ليدفعوا بها أبعد وأبعد في اتجاه التطرف- يقول أحد الصحفيين:
«لقد عاملوا المسيح- عليه السلام.. وعلى الهازئين به اللعنة- كأي رجل عادي، فجعلوا منه عاشقًا ومغامرًا وأنانيًا وانتهازيًا في بعض الأحيان».
وهذه المسرحية التي جعلت منها الصحف ووكالات الإعلام «مسرحية ۱۹۷۲» تعتبر أخطر دليل على الخطة اليهودية العالمية الرامية لتجريد الديانات السماوية، قاطبة من المحتوى الروحي وتحويلها إلى شبه مهزلة.
ويكفي أن المسرحية تدافع عن «يهوذا» واللص «باراباس» لأنهما بقيا يهوديين، ولم ينسجما مع الدعوة المسيحية الجديدة.
ولم تكن مسرحية «المسيـح سوبر ستار» أو «المسيح الممثل المتفوق» هي الوحيدة في هذا المجال، فقد عرضت في أمريكا مؤخرًا مسرحية تسيء حتى للذات الإلهية؛ حيث يظهر الممثل وهو يخاطب الذات الإلهية -تعالى الله- ويحاوره ويعترض على جميع أعماله إلا أن مجمع الكنائس العالمي اعترض على هذه الحملة الموجهة، وقرر عقد مؤتمر لبحث الظاهرة من أساسها، ولم ينج الدين الإسلامي بالطبع من هذه الحملة، وكثيرًا ما شاهدنا أفلامًا «عربية» تترجم حياة الصحابة الكرام مثل: «عمر بن الخطاب» و «خالد بن الوليد» و «مولد النور» يخرج المشاهد بعدها، وقد بهتت الصورة المشرقة التي كان يحملها لهم في خياله، والتي رسمها من خلال أعمالهم وأخلاقهم.
ولا تزال الضجة المثارة حول تمثيل شخصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- ترن في الآذان.. فهل من شك أن اليهود من ورائها؟
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
برقية جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى مؤتمر وزراء التربية العرب في ليبيا
نشر في العدد 3
112
الثلاثاء 31-مارس-1970