; من شذرات القلم (323) | مجلة المجتمع

العنوان من شذرات القلم (323)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 02-نوفمبر-1976

مشاهدات 14

نشر في العدد 323

نشر في الصفحة 36

الثلاثاء 02-نوفمبر-1976

  • القلب

عن الأعمش قال: سمعت مجاهدًا يقول: القلب بمنزلة الكف، فإذا أذنب الرجل الذنب انقبض حتى قبض أصابعه كلها إصبعًا إصبعًا– ثم طبع عليها فكانوا يرون أن ذلك الرين، قال الله تعالى: ﴿كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ (سورة المطففين الآية ١٤).

  • كنتم خير أمة 

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى في قوله تعالى- ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ (سورة آل عمران الآية ١١٠).

قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لو شاء الله لقال– أنتم– فكنا كلنا، ولكن قال– كنتم– خاصة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن صنع مثل صنيعهم كانوا خير أمة أخرجت للناس.

  • فيم تدخل الجنة

أخرج أبو نعيم والحاكم والبيهقي وابن عساكر عن بشير بن الحصاصية رضي الله عنه قال: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبايعه فقلت: علام تبايعني يا رسول الله؟، فمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال: تشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، وتصلي الصلوات الخمس لوقتها، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان وتحج البيت، وتجاهد في سبيل الله، قلت: يا رسول الله، كلا نطيق إلا اثنتين فلا أطيقهما الزكاة والله مالي إلا عشر ذودهن رسل أهلي وحمولتهن، وإما الجهاد فإني رجل جبان، ويزعمون أنه من ولى فقد باء بغضب من الله، وأخاف أن حضر القتال أن أخشع بنفسي فأفر فأبوء بغضب من الله، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم حركها ثم قال: يا بشير لا صدقة ولا جهاد فبم إذن تدخل الجنة؟، فقلت يا رسول الله أبسط يدك أبايعك فبسط يده فبايعته عليهن كلهن».. أخرجه أحمد ورواته موثقون.

  • القرآن

ألفاظ إذا اشتدت فأمواج البحار الزاخرة، وإذا هي لانت فأنفاس الحياة الآخرة، تذكر الدنيا فمنها عمادها ونظامها، وتصف الآخرة، فمنها جنتها وضرامها، ومتى وعدت من كرم الله جعلت الثغور تضحك في وجوه الغيوب، وإن أوعت بعذاب الله جعلت الألسنة ترعد من حمى القلوب.

ومعان بينا هي عذوبة ترويك من ماء البيان، ورقة تستروح منها نسيم الجنان، ونور تبصر به في مرآة الإيمان وجه الأمان.. وبينا هي ترف بندى الحياة على زهرة الضمير، وتخلق في أوراقها من معاني العبرة معنى العبير، وتهب عليها بأنفاس الرحمة فتنم بسر هذا العالم الصغير.

الرافعي– إعجاز القرآن

  • القرآن غني عن هذا

والقرآن ليس كتاب نظريات.. نفسية أو علمية أو فكرية.. ولكنه يحوي التوجيهات الكاملة الكافية لإنشاء هذه النظريات.

إنه كتاب تربية وتوجيه.. وفي سبيل هذا التوجيه يكشف للإنسان عن بعض أسرار نفسه وأسرار الكون من حوله، ويدعوه إلى دراسة هذه وتلك- ليعرف– و– يتعلم ومن ثم يتجه الاتجاه الصحيح، وأنا شديد النفور من الذين يقولون إن في القرآن نظريات طبيعية وكيميائية وطبية وفلكية وذرية وصاروخية.. ويروحون يجرون وراء كل كشف أو اختراع جديد، يحاولون أن يثبتوا أن القرآن قد أشار إليه أو تنبأ به.

إن القرآن غني عن كل هذا.. وهو أخذ مكانته في تربية البشرية وتوجيهها الوجهة الصحيحة بغير هذا التحمل كله. 

ولا ينقص من قدره ذرة واحدة ألا يكون فيه طب وطبيعية وكيمياء وفلك وذرة وصواريخ. 

محمد قطب– دراسات في النفس الإنسانية.

  • موعظة

اشتر نفسك فإن السوق قائمة والثمن موجود والبضائع رخيصة، وسيأتي على ذلك السوق والبضائع يومًا لا تصل فيه إلى قليل ولا كثير، ذلك يوم التغابن، يوم يعض الظالم على يديه.

إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى * وأبصرت يوم الحشر من قد تزودا

ندمت على أن لا تكون كمثله * وأنك لم ترصد كما كان أرصدا

الفوائد– ابن القيم 

  • شعر 

قد ينفع الأدب الأحداث في مهل * وليس ينفع عن الكبرة الأدب

إن الغصون إذا قومتها اعتدلت * ولن تلين إذا قومتها الخشب

  • شذرات متفرقة

عن سفيان عن زبيد قال: يسرني أن يكون لي في كل شيء نية حتى في الأكل والنوم.

  • عن أبي مجلز قال: قال عمر بن الخطاب: ما أبالي على أي حال أصبحت على ما أحب أو على ما أكره لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره.
  •  عن عبد الله بن مسعود أنه قال إن هذا القرآن مأدبة الله، فمن دخل فيه فهو آمن.

 

الرابط المختصر :