العنوان الكويت تتصدر دول العالم في إجراءات مواجهة أزمة “كورونا”
الكاتب المحرر المحلي
تاريخ النشر الأربعاء 01-أبريل-2020
مشاهدات 20
نشر في العدد 2142
نشر في الصفحة 8
الأربعاء 01-أبريل-2020
الكويت
- الغانم: توجيهات سمو الأمير واضحة وتستهدف بالدرجة الأولى حماية الكويت وهموم أبناء شعبها الوفي.
- الدمخي: الحكومة نجحت في إدارة الأزمة لأنها عملت بعيداً عن التدخلات السياسية.
- حظر تجول جزئي وتعليق العام الدراسي وتوقف الصلوات بالمساجد والنقل العام وإغلاق الحدائق.. أبرز الإجراءات.
- احتلت المرتبة الأولى عالمياً في عدد الفحوصات للكشف عن الفيروس بالنسبة لعدد السكان.
ثمن نواب في مجلس الأمة الكويتي التوجيهات السامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، التي وضعت خارطة طريق للحكومة توجت جهودها في مواجهة وباء «كورونا» العالمي بثناء شعبي وإشادات دولية بما حققته من نجاح في تحجيم الوباء، وتحصين البلاد من تفشيه حتى الآن، ونالت الحكومة حظّاً وافراً من الإشادة النيابية التي بدأت باستقبالها وقت دخولها قاعة عبدالله السالم بالتصفيق تحية على ما بذلته من جهود خلال الفترة الماضية وقرارات جريئة في مواجهة الوباء العالمي.
قال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم: إن توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال ترؤس سموه الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء، الإثنين 23 مارس، واضحة ومركزة تستهدف بالدرجة الأولى أمن وحماية الكويت وهموم أبناء شعبها الوفي.
وأضاف أن سموه كان واضحاً وقاطعاً، وأعطى توجيهاته وتعليماته بشأن عدة أمور مهمة، على رأسها دعم المواطنين وتخفيف الآثار الاقتصادية عليهم ورفعها عن كاهلهم مما يستدعي صدور عدة قرارات في هذا الشأن.
وأشار إلى تأكيد سموه وجوب تزامن الاهتمام بمنع انتشار الوباء مع الاهتمام بتداعياته المختلفة، داعياً الجهات المعنية إلى ضرورة الإسراع باستكمال التصورات العملية الكفيلة بالمحافظة على القطاعات الاقتصادية، ودعم مقومات الاقتصاد الوطني للبلاد، واتخاذ الإجراءات العاجلة في هذا الشأن، وخاصة ما يتعلق منها بدعم المشروعات الصغيرة ومنع انهيارها.
وذكر أن سمو الأمير وجه بضرورة التعجيل بالإجراءات التي تؤدي إلى عودة الكويتيين في الخارج في أقرب وقت ممكن، كما أعطى تعليماته بالاهتمام بأبنائنا الطلبة في الخارج لإعانتهم على مواجهة الأزمة لحين عودتهم، كما أعطى سموه توجيهاته بشأن العديد من الملفات المهمة الأخرى، ومنها ملفات التركيبة السكانية.. وغيرها.
وقال الغانم: إن سموه كان واضحاً بضرورة انتهاء الحكومة من الخطة الاقتصادية المتعلقة بالأزمة خلال أسبوع، مشيداً بعمل الحكومة؛ رئيساً ووزراء، في التعاطي مع مختلف الجوانب المتعلقة بمواجهة انتشار فيروس «كورونا المستجد»، كما وجه سموه بالعفو عن بعض المساجين في سجون الكويت وفق معايير معينة.
فيما ثمن النائب عبدالله الرومي التوجيهات السامية، معرباً عن شكره للحكومة على جهدها المتميز، فيما أشاد النائب علي الدقباسي بإجراءات وزارة الصحة، داعياً الله السلامة للجميع، وقال النائب مبارك الحجرف: إن الحكومة قامت بواجبها، مطالباً باستمرار جهودها على هذا النهج ووضع خطة لإجلاء الكويتيين في الخارج.
ومن جهته، اعتبر النائب د. عادل الدمخي أن الحكومة نجحت في إدارة الأزمة؛ لأنها عملت بعيداً عن التدخلات السياسية، فيما أكد النائب خليل الصالح أن حصد الكويت الثناء الدولي جاء نتيجة لإجراءاتها الاستباقية لتحصين البلاد من وباء عالمي.
وأشاد النائب نايف المرداس بإجراءات وزارة الصحة وجهود العاملين بالصفوف الأولى في مواجهة «كورونا»، وعلق النائب د. عبدالكريم الكندري بقوله: الآن أصبح لدينا إحساس بجودة القرار الحكومي وتطبيق مبدأ الشفافية.
تفاعل حكومي
وقال النائب عبدالوهاب البابطين: إن الحكومة تفاعلت خلال أزمة «كورونا» مع احتياجات الكويتيين؛ فنالت إشادات شعبية، مؤكداً أن الجميع في قارب واحد، واعتبر النائب محمد الهدية أن جهود السلطتين خلال الأزمة تستحق الثناء.
أما النائب محمد المطير، فأعرب عن شكره للمواطنين والمقيمين على حسن التعاون لإنجاح الإجراءات الصحية، وثمن النائب د. عودة الرويعي التكاتف الشعبي لمواجهة هذا الوباء العالمي، ودعا النائب رياض العدساني الحكومة إلى وضع خطة لإعادة الكويتيين من الخارج والاهتمام بالمخزون الغذائي وإعادة تأهيل الميزانية.
وقال النائب محمد الدلال: في الأزمات يجب مراعاة ودعم المتميزين لخدمة الشعب، وأن نتجاوز عن بعض الأخطاء، وأعرب النائب عمر الطبطبائي عن شكره لكل المتواجدين في الصفوف الأمامية قائلاً: كل الشكر لهؤلاء الأبطال، وما شهدناه من جهود مثال حي لإدارة الأزمة.
واعتبر النائب د. خليل أبل أن المتواجدين في الخطوط الأمامية محاربون يستحقون الشكر، مطالباً الجميع بتحمل مسؤولياته، وأكد النائب يوسف الفضالة أن الكويت قوية بأبنائها في مواجهة الأزمات، وأن الجميع في مركب واحد، فيما أشاد النائب د. محمد الحويلة بما قدمته الكويت في أزمة «كورونا» قائلاً: إنه عمل نموذجي يضرب به المثل في ظل انهيار بعض الأنظمة الصحية في دول العالم، وثمن النائب عدنان عبدالصمد توجيهات القيادة السياسية، معرباً عن شكره لجهود رئيس الحكومة ورئيس مجلس الأمة.
إجراءات واحترازات
وقد سجلت الكويت سبقاً دولياً جديداً بسبب تميز إجراءاتها في مواجهة أزمة «كورونا» مقارنة بدول العالم الأخرى، فقد وضعت الحكومة خطة متطورة لمواجهة الوباء.
ويمكن تلخيص أبرز الإجراءات والاحترازات التي اتخذتها الحكومة فيما يلي:
- مؤتمر يومي لوزارة الصحة:
تقيم وزارة الصحة الكويتية مؤتمراً صحفياً يومياً لتوضيح أبرز المستجدات الخاصة، وعدد الحالات التي تم تعافيها والحالات المصابة والحالات الموجودة في الحجر الصحي.
- قانون الأمراض السارية:
أقر مجلس الأمة في جلسته العادية (24/3/2020م) تعديلات القانون (8/ 69) في شأن الاحتياطات الصحية للوقاية من الأمراض السارية بمداولتيه الأولى والثانية وأحاله إلى الحكومة.
- تجهيز مستشفى ميداني:
كلف مجلس الوزراء وزارة الدفاع بالتنسيق مع وزارة الصحة بتجهيز أرض المعارض كمستشفى ميداني بالسرعة الممكنة.
وكشف تقرير صادر عن موقع «Our World In Data" المتخصص في التحليلات البيانية والإحصائيات، التابع لجامعة أوكسفورد، أن الكويت احتلت المرتبة الأولى عالمياً في عدد الاختبارات التي أجريت للكشف عن الفيروس، بالنسبة إلى عدد السكان.
- حظر تجوال وتمديد العطلة:
قررت الحكومة فرض حظر تجوال جزئي، ما بين الخامسة مساء وحتى الرابعة صباحاً يومياً وحتى إشعار آخر، كما قررت تمديد تعليق العمل في كافة المؤسسات الحكومية لمدة أسبوعين إضافيين، بدءاً من الأحد 22 مارس 2020م.
وفي هذا السياق، شددت وزارة الداخلية على أنها ستطبق القانون على كل من يخترق الحظر، وقررت عقوبة تصل لـ10 آلاف دينار (33 ألف دولار) أو 3 سنوات حبساً.
- إيقاف الصلوات بالمساجد:
قررت وزارة الأوقاف إيقاف صلاة الجماعة في المساجد، وكذلك صلاة الجمعة، والاكتفاء بالأذان فقط، في إطار جهود الوقاية من فيروس «كورونا».
- إغلاق الحدائق العامة:
من جانبه، أعلن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري إغلاق جميع الحدائق العامة في جميع مناطق البلاد.
- إيقاف وسائل النقل الجماعي:
أعلنت وزارة الداخلية إيقاف وسائل النقل الجماعي، وذلك بناء على توصية السلطات الصحية.
- تأمين المخزون الإستراتيجي من المواد الغذائية:
كلف مجلس الوزراء وزارة التجارة بالتنسيق مع الجهات المختصة توفير رحلات شحن لاستيراد المواد الغذائية والأساسية التي تتطلب النقل الجوي.
كما بدأت الحكومية تعمل على حزمة من خطط الطوارئ الاقتصادية هي الأكبر في تاريخ الكويت منذ التحرير، بحيث تشمل في البداية قرارات يكون هدفها الأول تأمين المخزون الإستراتيجي للغذاء والدواء والمواد الاستهلاكية الرئيسة وعلى رأسها السلع الوقائية.
ومن جانب آخر، هناك خطط متواترة في المستقبل القريب لتخفيف الأعباء المالية عن المؤسسات التجارية والصناعية بمختلف أنواعها التي انعكست عليها تداعيات الأزمة.
وقد أكد وزير التجارة والصناعة خالد الروضان أن الحكومة لن تسمح بتحول تداعيات مواجهة الفيروس إلى مشكلة غذائية، محذراً من انعكاس القرارات الاحترازية على السلوك الاعتيادي لشراء احتياجات الأفراد والأسر.
وأكد المدير العام للهيئة العامة للصناعة الكويتية عبدالكريم تقي أن الهيئة قامت بحصر جميع المخازن في القطاعات الحكومية والخاصة في البلاد لتكوين مخزون إستراتيجي غذائي آمن، وضمان توافر السلع الأساسية الكافية للسوق المحلية، مبيناً أن مساحة المخازن تمتد لأكثر من 20 ألف متر مربع.
- تمديد تعطيل العام الدراسي:
حسم المجلس قضية العام الدراسي الحالي، حيث قرر تغيير الخطة وتمديد التعطيل إلى بداية أغسطس لطلاب الثاني عشر وحتى بداية أكتوبر لجميع مراحل العملية التعليمية، على أن يسمح للعاملين في القطاع التعليمي والإداري من المقيمين بالسفر خلال هذه الفترة.