العنوان الكويت تودِّع أحد أبرز علمائها ودعاتها الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الخميس 01-أكتوبر-2020
مشاهدات 19
نشر في العدد 2148
نشر في الصفحة 14
الخميس 01-أكتوبر-2020
الكويت
الكويت تودِّع أحد أبرز علمائها ودعاتها الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق
الشنقيطي: كان من رجالات الإسلام الذين حملوا همّه طيلة عمره الطويل بجد واجتهاد
المذكور: عطاؤه لم يقف عند حدود العمل الدعوي بل امتد إلى مجالات العمل وكانت له عناية خاصة بقضية القدس وفلسطين
فقدت الأمة الإسلامية العـلاَّمة الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، الذي وافته المنية، بمستشفى الصباح في دولة الكويت عن عمر يناهز الـ80 عاماً، إثر أزمة قلبية مفاجئة تعرض لها.
والشيخ عبدالرحمن عبدالخالق مصري المولد، حيث ولد في قرية عرب الرمل بمحافظة المنوفية بمصر عام 1939م، وحصل على الجنسية الكويتية بموجب مرسوم أميري صدر في عام 2011م.
وتواجد الشيخ عبدالرحمن في الكويت منذ عام 1965م، قام خلالها بتدريس العلوم الشرعية وإلقاء المحاضرات الدينية وإصدار عشرات الكتب، وهو أحد أبرز رموز الدعوة السلفية في الكويت، كما ساهم في تأسيس جمعية إحياء التراث في عام 1982م.
كما أن للشيخ، رحمه الله، ما يزيد على 60 مؤلفاً، من أشهرها: «الشورى في ظل نظام الحكم الإسلامي»، «السلفيون والأئمة الأربعة رضي الله عنهم»، «أضواء على أوضاعنا السياسية»، «العقبات التي تعترض بناء الأمة الإسلامية»، «الإلحاد أسباب هذه الظاهرة وطرق علاجها»، «المسلمون والعمل السياسي».
أحد أعلام الدعوة السلفية
ومن جانبه، تقدم رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي، د. خالد مذكور المذكور، بخالص العزاء وصادق المواساة في وفاة العالم الجليل، وقال، في تصريح صحفي: فقدت الساحة الدعوية عالماً كبيراً كرَّس حياته في البحث العلمي والدعوة إلى الله تعالى، وله الكثير من الكتب والمؤلفات في مختلف العلوم الإسلامية للدفاع عن العقيدة الإسلامية ودفع الشبهات والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأشاد المذكور بعطاء الفقيد، يرحمه الله، مشيراً إلى أن عطاءه لم يقف عند حدود العمل الدعوي، بل امتد إلى مجالات العمل الاجتماعي وإصلاح ذات البين وتأليف القلوب، وكانت له عناية خاصة بقضية القدس وفلسطين ومناصرة المستضعفين.
هذا، وقد نعاه رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري د. عبدالله المعتوق، واصفاً إياه بأنه كان «أحد رواد العمل الخيري والإسلامي، وأنه كان من العلماء الأفذاذ الراسخين في العلم، والدعاة الأجلاء، والمفكرين الأعلام، والمجتهدين المخلصين، مشيراً إلى أنه تتلمذ على أيدي علماء ومربين عمالقة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وهو صاحب العديد من المؤلفات والكتب الإسلامية القيمة التي أثْرت المكتبة الإسلامية وأنارت عقول الشباب المسلم.
كما نعاه علماء ومفكرون وسياسيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فمن جانبه، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم: «ببالغ الحزن والأسى، تلقينا خبر وفاة الشيخ الجليل عبدالرحمن عبدالخالق، ونسأل الله جلت قدرته أن يرحمه برحمته الواسعة، ويسكنه جنات الفردوس، وأن يلهم ذويه ومحبيه الكثر الصبر والسلوان».
وقال عضو هيئة الفتوى في الكويت د. عجيل النشمي: رحم الله الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، المحدّث المفسر الفقيه، اللهم اقبل شهادتي فيه، فقد خبرته حضراً وسفراً، فعلمت عميق علمه، وعلو همته، وإخلاصه، وبالغ حرقته على دينه وأحوال أمته، ولا نزكي على الله أحداً، اللهم فاقبله برحمتك، وأنعم عليه برفقة خير خلقك من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وقال عنه رئيس جمعية «بشائر الخير» المهندس عبدالحميد البلالي: إنه «قضى حياته في التعليم والدعوة إلى الله على منهج السلف الصالح، وكان من أبرز شيوخ السلف الذين استنكروا مذبحة «رابعة»، وله ردود مفحمة ضد الأحزاب الدينية التي أيدت المذبحة».
ووصف أستاذ الحديث بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الكويت د. عبدالرزاق الشايجي بأنه كان من أبرز علماء الأمة العاملين، ومؤسس الدعوة السلفية في الكويت، عرفه أهلها منذ أكثر من 55 عاماً باعتداله، تتلمذ على يده العشرات من طلبة العلم، وعزاؤنا في علمه الوفير المتاح.
وقال عنه المفكر والداعية د. محمد العوضي: منذ وعينا على الدنيا واسمه في سماء الدعوة ناصراً لقضايا أمته، وختم مسيرته برسالة يحذر فيها من جريمة التطبيع مع الصهاينة، رحمه الله ورفع درجته في المهديين، وأسكنه فسيح جناته، وجمعنا به في دار كرامته ومستقر رحمته.
وقال المفكر الموريتاني د. محمد مختار الشنقيطي: رحل الشيخ الداعية المربي الكويتي المصري عبدالرحمن عبدالخالق، رحمه الله رحمة واسعة، فقد كان من رجالات الإسلام الذين حملوا همّه طيلة عمره الطويل العريض بجد واجتهاد، غفر الله ذنبه وتقبَّل كسبه، إنَّا لله وإنا إليه راجعون.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
برقية جمعية الإصلاح الاجتماعي إلى مؤتمر وزراء التربية العرب في ليبيا
نشر في العدد 3
113
الثلاثاء 31-مارس-1970
