; الكويت والقضية الفلسطينية..  شموخ في زمن الانكسار | مجلة المجتمع

العنوان الكويت والقضية الفلسطينية..  شموخ في زمن الانكسار

الكاتب سامح أبو الحسن

تاريخ النشر الجمعة 01-يونيو-2018

مشاهدات 21

نشر في العدد 2120

نشر في الصفحة 7

الجمعة 01-يونيو-2018

الكويت والقضية الفلسطينية..

 شموخ في زمن الانكسار

الدلال: الكويت -أميراً وشعباً- ترسم أجمل اللوحات الإبداعية عربياً وإسلامياً ودولياً

«حماس»: نثمن موقف الكويت العربي الأصيل في إفشال مشروع القرار الأمريكي

تواصل الكويت سيرها بخطى ثابتة في دعم القضية الفلسطينية بمجلس الأمن؛ فمن نجاح إلى نجاح في ظل دبلوماسية رسخها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

 فخلال الأيام القليلة الماضية عرقلت دولة الكويت وروسيا تبني مجلس الأمن مشروع بيان تقدمت به الولايات المتحدة لإدانة إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه «إسرائيل»، حيث يتطلب إصدار البيانات الرئاسية أو الصحفية بمجلس الأمن موافقة جماعية من كل أعضاء المجلس البالغ عددها 15 دولة.

وحملت الكويت في كلمة ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي، في جلسة للمجلس الدولي، الاحتلال مسؤولية تدهور الأوضاع في القطاع، مؤكدة حق الفلسطينيين في المقاومة.

كما تقدمت لمجلس الأمن بمشروع قرار لحماية الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال الوحشية، لكن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق «الفيتو» ضده.

وتقديراً لهذه المواقف المشرفة في المحافل الدولية، رفع فلسطينيون أثناء مشاركتهم في الجمعة العاشرة من «مسيرة العودة الكبرى» بغزة أعلام الكويت.

وتعليقاً على هذا الأمر، أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات ناصر الهين، أن مواقف الكويت تنطلق من إيمان راسخ بمبادئها والقانون والمواثيق والأعراف الدولية، وهي عضو يمثل المجموعة العربية والإسلامية بمجلس الأمن، موضحاً أن ما قامت به تجاه القضية الفلسطينية أمر متوقع وليس بجديد عليها.

ورداً على سؤال حول مشروع حماية الفلسطينيين الذي تقدمت به الكويت إلى مجلس الأمن، قال: بلا شك، فإن قرار الحماية المدنية للشعب الفلسطيني الذي تقدمت به الكويت في مجلس الأمن وتمت مناقشته قرار مستحق، يهدف إلى حماية الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يتعرض لهجوم وحشي من قبل قوات الاحتلال «الإسرائيلية»، لافتاً إلى أن الكويت طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم لنا المقترحات حيال تصوره لأشكال هذه الحماية لاعتمادها.

هذا، وقد أشاد عدد من نواب مجلس الأمة بموقف الكويت الداعم والمناصر للقضية الفلسطينية، وقال نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري: إن إشادة العالم العربي والإسلامي، بموقف الكويت في عرقلة مشروع القرار الأمريكي لإدانة الصواريخ الفلسطينية ضد الصهاينة، يعكس ثبات الكويت الصغيرة بمساحتها والكبيرة بمبادئها الإسلامية وعروبتها.

وتابع الكندري: تحية للكويت ودبلوماسيتها وممثليها بمجلس الأمن لوقفتهم الشجاعة.

وأوضح النائب علي الدقباسي أن الكويت ثابتة في مواقفها بقيادة سمو الأمير، والالتزام بالدفاع عن حقوق الأمة شرف حبانا به العزيز الحكيم، مبيناً أننا نحتاج للدعاء والقبول، وليس الثناء الذي نشكر الأشقاء عليه.

ورأى النائب محمد الدلال أن الكويت؛ أميراً وشعباً، ترسم أجمل اللوحات الإبداعية عربياً وإسلامياً ودولياً بنصرة فلسطين والقدس والأقصى قولاً وعملاً، وبذلاً وعطاء، دفاعاً ونصرة للحق وأهله.

وأشاد النائب أسامة الشاهين بموقف الكويت أميراً وحكومة وشعباً في التصدي الدائم والحازم للاحتلال الصهيوني، مبيناً أن اضطرار أمريكا لاستخدام «الفيتو» ضد المشروع الكويتي دليل على فشلها بإقناع أو إجبار العالم بمن فيه حلفاؤها.

وقال النائب عبد الله فهاد: إنه الشموخ في زمن الانكسار، وموقف يدعو للفخر والاعتزاز، مؤكداً أن ما يقوم به الفلسطينيون بغزة والقدس هو حق مقاومة مشروعة للاحتلال المجرم؛ مما اضطر أمريكا لاستخدام «الفيتو» لإيقاف المشروع.

وقال النائب ماجد المطيري: كعادتها الكويت ثابتة المبدأ راسخة المواقف في القضية الفلسطينية وموقف الدولة الرسمي الذي تجسد بمواقف سمو الأمير، حفظه الله، المشرفة تجاه فلسطين، يدعمه الموقف الشعبي المناصر دوماً للقضية منذ عام 1948م، والكويتيون قاطبة يعتبرون فلسطين قضيتهم الأم.

وقال النائب د. عبدالكريم الكندري: كعادتها كويت الإنسانية تنتصر لغزة وتسجل مجدداً موقفاً سباقاً في نصرة القضية الفلسطينية بعد أن عرقلت صدور إعلان لمجلس الأمن يدين المقاومة الفلسطينية، لافتاً إلى أن كويت الإنسانية التي تستمد سياستها بقيادة قائد الإنسانية سمو أمير البلاد تجاه القضية الفلسطينية تؤكد دائماً أنها بجانب الشعب الفلسطيني.

إشادات

فيما أشادت حركة «حماس» بالدور الذي أدته دولة الكويت، وقالت الحركة في بيان لها: «نثمن موقف دولة الكويت العربي الأصيل في إفشال إصدار مشروع قرار قدمته الإدارة الأمريكية إلى مجلس الأمن يدين حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والدفاع عن نفسه المكفول دولياً، الذي تحاول فيه إدارة «ترمب» التغطية على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».

فيما أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتَّاب العرب -برئاسة أمينه العام الشاعر والكاتب الصحفي حبيب الصايغ- بياناً حيَّا فيه الموقف العروبي الواضح والمبدئي الذي تتخذه دولة الكويت الشقيقة، من خلال تواجدها الراهن في مجلس الأمن الدولي وتمثيلها العرب خير تمثيل، تجاه القضية الفلسطينية، ومناصرتها للحق التاريخي المشروع للشعب الفلسطيني، الذي اغتصبت العصابات الصهيونية أرضه في وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع، وفي حماية القوى الدولية الكبرى، وشردت مواطنيه في بقاع الأرض جميعاً.

وقال حبيب الصايغ: إن الأدباء والكتَّاب العرب إذ يحيُّون ويثمنون هذا الموقف الكويتي العروبي المشرف، ليبدون -مجدداً- استغرابهم الشديد، ويعبرون بأشد العبارات وضوحاً وقوة، عن استهجان الاتحاد العام والاتحادات العربية المنضوية تحت لوائه، للموقف الأمريكي المتعجرف والمتجاهل لحق الشعب الفلسطيني في التحرر، وفي الحياة الكريمة على أرضه، خصوصاً استخدام الإدارة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي قدمته دولة الكويت إلى مجلس الأمن الدولي بشأن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الشقيق الواقع تحت الاحتلال، تنفيذاً للاتفاقيات والمعاهدات والقرارات الدولية التي صدرت عن مجلس الأمن نفسه.

الرابط المختصر :