; المؤتمر التأسيسي للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية | مجلة المجتمع

العنوان المؤتمر التأسيسي للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 26-يونيو-1984

مشاهدات 17

نشر في العدد 677

نشر في الصفحة 12

الثلاثاء 26-يونيو-1984

التحديات التي تواجه الإسلام في عصرنا الحاضر فاقت كل التوقعات فالمسلم أصبح محاربًا من قبل جميع قوى الشر والإلحاد والانحلال حتى وصلت حاله إلى وضع يرثى له، فالبلاد الإسلامية تتعرض في بعض أجزائها للمجاعة والكوارث المختلفة والفقر والمرض بعد أن نهب ثرواتها المستعمرون. وقد وجد المبشرون من هذا الوضع الإسلامي البائس مرتعًا لهم وأرضًا خصبة لإلهاء المسلمين عن دينهم من خلال المدارس والمستوصفات التنصيرية وغيرها من النشاطات التي تتستر وراء أعمال الخير والإغاثة وهي في الحقيقة دس للسم في الدسم. 

ومنذ فترة خصصت المنظمات التبشيرية العالمية مبلغ ألف مليون دولار لتنصير المسلمين وحرفهم عن دينهم من خلال لقمة العيش للجائع والدواء للمريض وفرصة العمل للعاطل. 

وقد تنبه بعض دعاة الأمة الإسلامية إلى هذا الخطر وأطلقوا نداءهم إلى جميع المسلمين لإنشاء هيئة إسلامية خيرية يساهم فيها كل مسلم بقدر طاقته تكون مهمتها أعمال الخير في صفوف المسلمين في جميع أنحاء العالم. وقد لبى الخيرون من أبناء الأمة هذا النداء والتقى منهم ١٦٠داعية من الذين عرفوا بنشاطاتهم الدؤوبة في حقل الدعوة- التقوا- في أول مؤتمر لهم بدولة الكويت وذلك يوم الأحد «۱۷» رمضان ١٤٠٤هـ واستمر المؤتمر ثلاثة أيام ليختتم بعدها بالإعلان عن ميلاد الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بميزانية قدرها ألف مليون دولار يساهم في توفيرها كل مسلم في العالم... 

  • المقررات الختامية للمؤتمر

 بعد مداولات ومناقشات استمرت طيلة أيام المؤتمر تم الاتفاق على اختيار الكويت مقرًّا للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ثم أجريت الانتخابات لتكوين مجلس إدارة الهيئة المكون من «۲۱» عضوًا. 

وقد حصلت المملكة العربية السعودية على خمسة مقاعد والكويت على أربعة مقاعد وحصلت كل من الإمارات وقطر والبحرين والسودان وباكستان وماليزيا وتركيا ونيجيريا والهند وأفغانستان ودول أوروبا وأمريكا على مقعد واحد. 

وفيما يلي أسماء مجلس الإدارة الذي تم انتخابه حسب الأصوات التي حصل عليها كل عضو: 

يوسف جاسم الحجي، عبد الله العلي المطوع، يوسف القرضاوي، أحمد بزيع الياسين، عيسى الخليفة، محمد بن قعود، عبد الله الزايد، إسحق الفرحان، صالح الحصين، مبارك قسم الله، أنور إبراهيم خورشيد أحمد، فؤاد العمر، محمد البكر، أحمد ليمو، أحمد القاضي، عبد الله الأنصاري، فؤاد الخطيب، غالب همت، عبد الرحمن بن عقل، أصيل ترك. 

وكذلك تم اختيار أربعة أعضاء احتياط لهم هم: 

 عبد المجيد الزنداني، عبد الله العقيل، صقر المري، أبو الليث إصلاحي..

 وبعد انتخاب مجلس إدارة الهيئة جرت مناقشة باب التبرع للهيئة وقد افتتح الأعضاء المشاركة باب التبرع حيث وصل المبلغ المتبرع به خلال الجلسة مليون ونصف المليون دولار تقريبًا، وقد تبرع السيد عبد الله العلي المطوع بعمارتين وقف للهيئة وتبرع مندوب اليمن بقطعة أرض وتبرع أحد المؤسسين من المملكة العربية السعودية بقطعة أرض في مكة...

  • هيئة إنقاذ للمسلمين: 

وقد عقد مجلس الإدارة اجتماعًا مغلقًا حيث اختير السيد يوسف جاسم الحجي رئيسًا والسيد صالح الحصين نائبًا للرئيس والدكتور إسحق الفرحان أمينًا للسر والسيد أحمد البزيع الياسين أمينًا للمال.

وقال السيد الحجي: إن مجلس الإدارة بصدد إعداد لجنة للانتهاء من النظام الأساسي ولوائحه ولجانه، وأضاف: إن الهيئة سيكون لها مكاتب في عدد من الدول الإسلامية لدراسة أوضاع المسلمين وبدء مد يد المعونة واستثمار أموال الهيئة بالطرق الإسلامية الصحيحة. 

وأردف الأستاذ الحجي قائلًا: إن هذا العمل يعد عملًا فريدًا ورائعًا وستكون له نتائج خيرة حيث ينص النظام الأساسي على تعاون كافة الهيئات والجمعيات الإسلامية الخيرية للتنسيق فيما بينها لتجنب الازدواجية في العمل الخيري الإسلامي. 

وأعرب السيد عبد الله العلي المطوع عن أمله في أن تحقق هذه الهيئة أهدافها الخيرية في أعمال الخير والبر العام والمساعدات الاجتماعية بالعمل على تهيئة الغذاء للجائع والكساء للعاري والعلاج للمريض والرعاية لليتيم والإيواء للمشرد وإغاثة المتضررين في حالات الكوارث والمجاعة والأوبئة وغيرها... بالإضافة إلى التنمية بالإسهام في فرص العمل للعاطل والتدريب للعامل والتعليم والتربية بالمساهمة في محو الأمية ونشر الوعي الإسلامي الأصيل واللغة العربية لغة القرآن الكريم.

  • وأخيرًا:

 فهل يدرك المسلمون خطورة وأهمية قيام هذه الهيئة التي قامت لحمايتهم وحماية دينهم الحنيف فيبذلون كل ما في وسعهم لتوفير ميزانية الهيئة وتهيئة الجو المناسب لها في كل أنحاء العالم الإسلامي حتى تتمكن من حسن أداء رسالتها المباركة إن شاء الله. ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (التوبة:105) صدق الله العظيم.

 

الرابط المختصر :