; المجاهدون الأفغان يعلنون تشكيل حكومتهم في بيشاور | مجلة المجتمع

العنوان المجاهدون الأفغان يعلنون تشكيل حكومتهم في بيشاور

الكاتب أحمد منصور

تاريخ النشر الثلاثاء 28-يونيو-1988

مشاهدات 36

نشر في العدد 872

نشر في الصفحة 22

الثلاثاء 28-يونيو-1988

* تشكيل حكومة المجاهدين قطع الطريق على مناورات نظام كابول لتفريق صف المجاهدين.

وسط إجراءات أمن مشددة في مقر اتحاد المجاهدين في مدينة بيشاور الباكستانية، أعلن المجاهدون الأفغان عن حكومتهم المؤقتة وتشكيلاتها؛ وذلك في مؤتمر صحفي كبير ضم العديد من مراسلي الصحف ووكالات الأنباء العالمية، الذين امتلأت بهم القاعة حتى لم يكن بها موطئ قدم، وقد افتتح المؤتمر الناطق الرسمي الجديد باسم تحالف المجاهدين السيد أحمد جيلاني زعيم «جبهة محاذملي أفغانستان»، وبعد تلاوة بعض آيات الذكر الحكيم، تحدث السيد جيلاني عن أوضاع المجاهدين في بيان قصير، شكر من خلاله المهندس قلب الدين حكمتيار رئيس الحزب الإسلامي والذي انتهت فترة رئاسته للتحالف منذ أيام، وبعد ذلك بدأ المهندس أحمد شاه رئيس حكومة المجاهدين في إعلان أسماء الوزراء الذين تقرر اختيارهم ليبدؤوا ممارسة مهامهم في هذه الفترة، وقد جاء ترتيب إعلان الوزراء كما يلي:

- الدكتور ذبيح الله مجددي نائبًا أولًا لرئيس الحكومة، وهو يشغل منصب السكرتير العام للجبهة الوطنية لإنقاذ أفغانستان التي يرأسها والده صبغة الله المجددي، وهو يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة المدنية، وكان يعمل أستاذًا في جامعة الملك فيصل، وهو من كابل، وينتمي إلى الجبهة الوطنية لإنقاذ أفغانستان. 

-مولوي محمد شاه أفضلي نائبًا ثانيًا لرئيس الحكومة، وهو يشغل منصب نائب أمير حركة انقلاب إسلامي التي يتزعمها الشيخ محمد نبي، وهو من علماء الدين في أفغانستان، ومن محافظة بكتيكا.

-حاج دین محمد وزيرًا للدفاع، وهو يشغل منصب نائب أمير الحزب الإسلامي الذي يتزعمه الشيخ محمد يونس خالص، وقد تخرج من كلية الآداب في كابل، ومن أبناء الحركة الإسلامية في أفغانستان، وهو من محافظة ننجرهار.

- سید نور الله عماد وزيرًا للداخلية، وهو يشغل منصب السكرتير العام للجمعية الإسلامية الأفغانية التي يتزعمها الأستاذ برهان الدين رباني، تخرج من كلية العلوم في كابل، وهو من أبناء الحركة الإسلامية في أفغانستان، وهو من محافظة هيرات.

-قاضي نجى الله وزيرًا للخارجية، وهو بشغل منصب مسؤول التعليم والتربية في الحزب الإسلامي الذي يتزعمه المهندس قلب الدين حكمتيار، وكان يعمل أستاذًا في كلية الشريعة في كابل، وهو من أبناء الحركة الإسلامية في أفغانستان ومن محافظة غزني.

 - محمد اسماعيل صديقي وزيرًا للمالية، وهو ينتمي إلى حركة انقلاب إسلامي التي تزعمها الشيخ محمد نبي، وكان يعمل في زارة المالية في أفغانستان قبل الانقلاب الشيوعي وهو من وادية زال. 

-دكتور فاروق أعظم وزيرًا للإعمار والإسكان، ويشغل منصب نائب أمير حركة محاذ ملي التي يتزعمها السيد أحمد جيلاني، وقد حصل على الدكتوراه في الاقتصاد الزراعي، وعمل في الأمم المتحدة عدة سنوات، وهو من ولاية زابل.

 - مير حمزة وزيرًا للتعليم والتربية، وهو يشغل منصب مسؤول التعليم والتربية في الجمعية الإسلامية الأفغانية التي يتزعمها برهان الدين رباني، وقد تخرج من كلية الشريعة في كابل، وهو من محافظة روان.

- مطيع الله مطيع وزيرًا للزراعة، وهو ينتمي للحزب الإسلامي الذي يتزعمه مولوي محمد يونس خالص، وكان يعمل مدرسًا في أفغانستان، وهو من ولاية بكتيكا.

-دین محمد جران وزيرًا للدراسات والبحوث العلمية، وهو ينتمي إلى جبهة محاذملي التي يتزعمها السيد أحمد جيلاني، وقد حصل على الماجستير في الفقه من جامعة الأزهر، وكان أستاذًا في كلية الشريعة في کابل.

- علي أنصاري وزيرًا للعدل، وهو ينتمي إلى الحزب الإسلامي الذي يتزعمه المهندس قلب الدين حكمتيار، وقد تخرج من كلية الحقوق في كابل، وهو من ولاية لوجر.

 - محمد ياسر وزيرًا للدعوة والإرشاد والإعلام وهو يشغل منصب مسؤول الشؤون الخارجية في جبهة اتحاد إسلامي أفغانستان، التي يتزعمها الأستاذ عبد رب الرسول سياف، وقد تخرج من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وهو من ولاية وردك.

- عبد العزيز فروغ وزيرًا للتخطيط، وقد كان يعمل خبيرًا للتخطيط في الأمم المتحدة، وقبل ذلك كان يشغل منصب نائب وزیر التخطيط قبل الانقلاب الشيوعي في أفغانستان، وقد كان من أبناء الحركة الإسلامية الأوائل، وعاد من أمريكا من أسابيع قليلة، ولا ينتمي لأي من الأحزاب السبعة.

- واثق واعظ زاده وزيرًا للصحة، وهو شيعي ينتمي للجبهة الوطنية لإنقاذ أفغانستان التي يتزعمها صبغة الله المجددي، وهو من علماء الشيعة في أفغانستان، وقد كان أبوه من كبار علماء الشيعة في أفغانستان، وقتل في عهد تراقي، وهو الوزير الشيعي الوحيد في الوزارة، والجدير بالذكر أن الشيعة في أفغانستان يشكلون حوالي ١٠% من عدد السكان.

وبعد أن انتهى المهندس أحمد شاه من إعلان أسماء وزراء حكومته والتعريف بكل منهم، وجه الصحفيون عدة أسئلة إلى السيد جيلاني، كان أبرزها تلك الأسئلة التي تستفسر عن انتخابات مجلس شورى المجاهدين، فقال جيلاني: إن الانتخابات سوف تتم خلال ثلاثة أشهر لاختيار مجلس شورى منتخب، وقد يتم اتخاذ قرارات أخرى فيما بعد.

وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي، قال المهندس أحمد شاه في تصريح خاص للمجتمع: «إن الحكومة سوف تبدأ في ممارسة مهامها من الغد إن شاء الله، وسوف تتخذ من مقر اتحاد المجاهدين مقرًا مؤقتًا لها الآن»، وعن الأماكن المنتظر إعلان الحكومة فيها داخل أفغانستان قال أحمد شاه: «لم نحدد بعد هذه الأماكن، وسوف نحددها، ونعلن عنها في القريب إن شاء الله».

هذا وقد حضر المؤتمر كل من الأستاذ برهان الدين رباني أمير الجمعية الإسلامية، والمهندس قلب الدين حكمتيار أمير الحزب الإسلامي، والأستاذ عبد رب الرسول سياف أمير اتحاد إسلامي أفغانستان، وسید أحمد جيلاني رئيس جبهة محاذملي، وقد تغيب الأستاذ محمد يونس خالص لتواجده داخل أفغانستان، وكذلك تغيب كل من صبغة الله مجددي ومحمد نبي.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

نشر في العدد 2

51

الثلاثاء 24-مارس-1970

نشر في العدد 8

149

الثلاثاء 05-مايو-1970