; المجتمع الإسلامي.. عدد 729 | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الإسلامي.. عدد 729

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 13-أغسطس-1985

مشاهدات 20

نشر في العدد 729

نشر في الصفحة 16

الثلاثاء 13-أغسطس-1985

قراءات:

• أقدمت هيئة الإذاعة البريطانية على تعيين أحد موظفيها اليهود، ويدعى بن عمار رئيسًا للقسم العربي بالإذاعة البريطانية، ومن المعروف أن بن عمار هذا هو من يهود مصر الذين غادروها عقب انقلاب (54) واستقر في لندن.

• بدعوة من الحكومة الإيرانية وصل إلى طهران المنشقان الفلسطينيان أبو موسى وأحمد جبريل؛ حيث عقدا عدة لقاءات مع قيادات الثورة الإيرانية وأكدا على التضامن بين الثورة الفلسطينية والثورة الإيرانية، وجدير بالذكر أن أبا موسى، وأحمد جبريل يعتبران من القيادات اليسارية الفلسطينية.

• لمجرد اعتراض على جبهة التحالف التي دعا إليها الثنائي الباطني وليد جنبلاط ونبيه بري فقد تلقى تمَّام سلام رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت رسالة تهديد بتصفيته إذا عاد للاعتراض، كما تعرض منزل والده رئيس وزراء لبنان الأسبق صائب سلام لقذيفة صاروخية أدت إلى وقوع أضرار مادية فقط.

• قال مسؤول قضائي مصري كبير طلب عدم ذكر اسمه أن الشيخ حافظ سلامة الداعية الإسلامي مازال معتقلًا رغم قرار المحكمة بإطلاق سراحه، وقال هذا المسؤول لمندوب وكالة إسوشيتدبرس إن القانون يخول الحكومة اعتقال الشيخ سلامة لمدة خمسة عشر يومًا رغم قرار المحكمة بانتظار تقديم وزير الداخلية استئنافًا ضد القرار.

• السودان يرفض زيارة البابا:

حسنًا فعلت حكومة السودان عندما لم تستجب لرغبة البابا لزيارة البلاد في جولته الحالية التي يزور فيها عددًا من الأقطار الأفريقية لمجابهة المد الإسلامي، كما أوردت «الهيرالدتريبيون» الأمريكية.

كلنا يعلم أن السودان عانى الكثير ومازال يعاني من نشاط المبشرين النصارى، الذين زرعوا أرض جنوب السودان فتنة تحصدها اليوم دمارًا ومجاعة وحربًا أهلية، كلما وضعت أوزارها أوقدوا نارها.

يقود هذه الحرب العقيد الصليبي جون قرنق متدثرًا بثوب ماركسي للتضليل والتمويه؛ حيث تلقى الرجل تعليمه العسكري والكنسي في الولايات المتحدة، وتدرب في تل أبيب، وتأهل لقيادة مثل هذه الحرب القذرة خدمة للصهيونية والصليبية العالمية.

بدلًا من زيارة السودان على البابا أن يأمر تلميذه المطيع جون فزنق ليجلس ويتحاور مع السلطة الشرعية حقنًا للدماء، وإنقاذًا للأرواح البريئة التي تموت في الغابات جوعًا.

أرواح بريئة تزهق في السودان وغير السودان بغير حق وباسم المسيح عليه السلام، ويتول كيد هذا الجرم البابا، ومجلس الكنائس العالمي، والدول التي تأتمر بأمرهم، وعلى رأسها أمريكا قائدة الصليبية الحديثة.

على المسلمين في كل الأرض أن يتحركوا فرادى وجماعات؛ لمجابهة كيد البابا وأتباعه بالوسائل المكافئة، وإلا فستقف على الأطلال في كل بلد، ونبكي كما بكينا على لبنان.

• المجاعة في السودان:

لا تزال آثار الجفاف والتصحر بادية في معظم أنحاء السودان، وفي إقلیم کردفان على وجه الخصوص، وقد تسبب هذا الجفاف في نزوح أكثر من (150) ألف أسرة إلى مناطق داخل السودان، وزاد المشكلة حدة انعدام مياه الشرب؛ حيث جفت مصادر المياه، وأصبح ماء الشرب ينقل حسب الإمكانية عن طريق السكك الحديدة من مناطق أخرى، والمسلمون هناك بحاجة إلى:

  • عون غذائي في شكل قمح، أو ذرة، أو أرز، وزيت، ولبن مجفف.
  • عون طبي في شكل عقاقير مضادة للحيويات، وعلاج النزلات المعوية للأطفال.
  • عون في مجال العطش، وذلك بحفر الآبار ومعدات رفع المياه من جوف الأرض.
  • عون مالي لحفظ وترحيل العون الغذائي.

ومن أفاء الله عليه من المسلمين ويرغب في تخفيف المعاناة عن إخوانه المسلمين في السودان فعليه الاتصال بلجنة الزكاة بجمعية الإصلاح الاجتماعي.

• الإرهاب الإسرائيلي في الضفة:

واصل المسؤولون في حكومة العدو الإسرائيلي إطلاق التهديدات ضد الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية المحتلة في أعقاب الاضطرابات الأخيرة في مدن الضفة، وقال شمعون بيريز رئيس وزراء العدو: إن إسرائيل لن تخضع لما أسماه بالإرهاب الفلسطيني، وإنه سيلاحق الفدائيين أينما وجدوا، وقال شارون: إنه لا بد من ملاحقتهم حتى ولو على بعد (40) كيلو متر أو (400) كيلو متر، وقال إسحق شامير وزير خارجية العدو إن إسرائيل ستضرب بكل قوة، وستصل إلى الفدائيين أينما كانوا.

وتأتي هذه التصريحات المجنونة متزامنة مع حملة مسعورة تشنها السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في القدس، ونابلس، ورام الله، فقد قتل عدة مواطنين فلسطينيين، واعتقل العشرات من الشباب، وأغلقت الجامعات الوطنية، وفرض حظر التجول على معظم المدن التي شهدت مظاهرات رغم الحواجز المسلحة، وتحاول عصابات الحاخام كاهانا زرع الإرهاب في نفوس العرب لتحقيق هدفها المتمثل في طرد السكان العرب من كافة الأراضي الفلسطينية.

• ترسانة أمل:

أكدت مصادر وزارة الدفاع اللبنانية أن حركة أمل الشيعية اللبنانية قد تسلمت حتى الآن (110) دبابات من طراز ت (54)، إضافة إلى (28) مدفعًا من عيار (120) مليمترًا، وراجمات صواريخ.

وقالت هذه المصادر إن بعض هذه المدافع وراجمات الصواريخ قد نقلت إلى الجنوب اللبناني؛ حيث تم وضعها حول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في صيدا، وأوضحت مصادر وزارة الدفاع أن الدعم الذي يتلقاه نبيه بري من سوريا يثير اهتمام كافة الأوساط السياسية في لبنان.

من جهة ثانية أعلن نبيه بري وحليفه وليد جنبلاط عن قيام جبهة التحالف الوطني المرتبطة بسوريا، والتي تضم -إضافة لحركة أمل ودروز جنبلاط- عدة تجمعات يسارية، مثل: الحزب الشيوعي اللبناني، والحزب القومي السوري، ومنظمة البعث السوري، وكشف وليد جنبلاط عن أنه ألغى النشيد الوطني والعلم اللبناني في المناطق الدرزية الذي يديرها الدروز بأنفسهم بعيدًا عن السلطات اللبنانية.

• إندونيسيا لا حجاب في المدارس:

     ذكرت مجلة تيمبو التي تصدر في جاكرتا أن الحكومة الإندونيسية أعلنت أنها لا توافق على ارتداء الحجاب في المدارس، وقالت إن الطالبات اللاتي يحرضن على وضع الحجاب نقلن في أول الشهر الحالي من مدرسة ثانوية عامة في جاكرتا إلى أخرى إسلامية.

     وهكذا تأتي إندونيسيا بعد كل من تركية وسورية في محاربة الحجاب، فكان هذا القرار الإندونيسي ثالثة الأثاني. 

     والسؤال الذي نرفعه إلى حكومات العالم الإسلامي ودول مجلس التعاون الخليجي: هل سيصير الأمر إلى السكوت كما حصل من قبل؟ أم أن الواجب يدعو إلى التدخل لدى الحكومة الإندونيسية لحملها على إلغاء هذا القرار العادي لأمر من أوامر الله وهو (حجاب المرأة) وإننا لمنتظرون.

• شبكة تجسس إسرائيلية:

ذكرت أنباء صحفية في القاهرة أن سلطات الأمن المصرية كشفت عن شبكة تجسس تعمل لحساب إسرائيل، وتم إلقاء القبض على أفراد الشبكة، وهم من العاملين في السفارة الإسرائيلية في القاهرة، والمركز الأكاديمي الإسرائيلي، بالإضافة إلى أمريكيين يعملان بهيئة المعونة الأمريكية، واثنين من المصريين يعمل أحدهما في السفارة الإسرائيلية، والآخر في السفارة الأمريكية، وكانت مهمة الشبكة تتركز في الحصول على معلومات عن الأنشطة العسكرية، والاقتصادية، والاجتماعية في مصر.

وتقول الأنباء: إن المستشار العسكري بالسفارة الإسرائيلية هو رئيس الشبكة، وقد ضبط في منزله محطة استقبال وإرسال لاسلكية، ومعمل تحميض، وصور الأسلحة ووحدات عسكرية مصرية، وأن الشبكة كانت ترسل تقريرًا يوميًا إلى تل أبيب عن أوضاع القاهرة، بينما يتم نقل التقارير المفصلة والأفلام إلى إسرائيل عبر الحقائب الدبلوماسية.

ونحن نعتقد أن ما تم اكتشافه لا يشكل إلا قدرًا ضئيلًا مما تفعله إسرائیل داخل مصر، وهذا كله بفضل اتفاقيات كامب ديفيد، ونرجو أن تعتبر القيادة المصرية من هذا الحادث، وتقطع صلتها بالعدو اليهودي الذي حذرنا الله منه.

• ليبيا تدعو لاعتراف متبادل:

طالب وزير الخارجية الليبي علي عبد السلام التريكي منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل تبادل الاعتراف ببعضهما البعض، جاء ذلك أثناء شرح الوزير الليبي موقف بلاده من أزمة الشرق الأوسط خلال محادثاته مع وزير الخارجية الياباني، كما طالب التريكي الولايات المتحدة باتخاذ موقف محايد من نزاع الشرق الأوسط وذلك بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية.

في الهدف.

• الفاتيكان وراء الحروب الصليبية:

إن المتتبع للنشاط التبشيري الذي يقود الفاتيكان زمامه في العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه- يدرك مدى الحقد التي تكنه صدور رجال الكنيسة تجاه الإسلام والمسلمين منذ العصور الوسطى، فالتاريخ يذكرنا بأن قرار الحروب الصليبية ضد العالم الإسلامي قد صدر من الفاتيكان في روما، وليس من المجلس الأوروبي الذي كان يضم ملوك وأمراء أوروبا آنذاك.

فحين بلغ الفتح الإسلامي إلى صقلية، واقترب الفاتحون المسلمون البواسل إلى مشارف روما قبلة الكنائس الكاثوليكية أدرك الفاتيكان جدية الخطر المحدق بالكنيسة الكاثوليكية ورجال الدين النصراني الذين كان كل همهم يكمن في بيع صكوك الغفران ومفاتيح الجنة، والسيطرة الكاملة على بني البشر بحجة المباركة وضمان السعادة، وحين أحس رجال الفاتيكان بخطر الإسلام الذي داهمهم في عقر دارهم فاتحًا، جمعوا كل ما لديهم من قوة لوقف الزحف الإسلامي المبارك بتحريض شعوب أوروبا وحكامها ضد الفاتحين المسلمين حتى تمكنوا من إخراج المسلمين من الأندلس بعد مذبحة دموية راح ضحيتها مليون مسلم، ثم اجتمع كرادلة الفاتيكان، وخططوا للانتقام من المسلمين، فأصدروا توصية مقدسة لملوك وأمراء أوروبا بضرورة الانتقام من الفاتحين، فكانت الحملة الصليبية التي أدت فيما بعد إلى نشوب الحروب الصليبية التي انتهت بانتصار المسلمين بقيادة صلاح الدين القائد المجاهد.

وقد شارك اليهود الصليبيين في حروبهم ضد المسلمين، وأيدوهم بكل ما لديهم من كيد ودهاء، وكانت مكافأة الفاتيكان لهم على ذلك عندما أصدر في عصر البابا بولس السادس صك الغفران اليهودي، الذي قضى ببراءة اليهود من دم المسيح، وفي عهد البابا يوحنا الثاني صدرت من الفاتيكان براءة ثانية لليهود اعتبرت أرض فلسطين أرض الميعاد والأجداد لليهود.

وهكذا تواصل الكنيسة العالمية هجماتها ضد العالم الإسلامي في تضامن وتأييد من اليهودية الدولية المشخصين اليوم في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وهما وراء كل ما يتعرض له عالمنا الإسلامي المعاصر من دمار وحروب وسفك دماء.

محمد اليقطان.

الرابط المختصر :