; المجتمع الأسري (العدد 1089) | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الأسري (العدد 1089)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 22-فبراير-1994

مشاهدات 11

نشر في العدد 1089

نشر في الصفحة 58

الثلاثاء 22-فبراير-1994

للداعيات فقط

سمت الداعية!!

لا شك أنك تدركين- عزيزتي الداعية- أنك لست كغيرك، وأن من يسير في طريق هذه الدعوة لا بد أن يتحلى بسمات معينة، ويحرص عليها أشد الحرص حتى لا يؤتى الإسلام من قبله.

لن نستعرض جميع الصفات، ولكننا سنلقي الضوء على بعض منها، أو تلك التي قد يتهاون بها البعض في غمرة الحياة......

تذكري- أختاه- أن الناس تنظر إليك بمنظار خاص، بل إن البعض يعتبرك قدوة، وأنك رمز لفئة معينة، فاحرصي- أختاه- من خلال حديثك على مجانبة الفاحش من الكلام، والخوض في القيل والقال، واحرصي كذلك على عدم غشيان الأماكن التي تدار بها المنكرات من حفلات وغيرها، ولا تخضعي لضغوط اجتماعية من هنا وهناك، فخضوعك يجب أن يكون لله- عز وجل- وحده، وفي مرضاته دومًا.

إن كنت موظفة- عزيزتي- فاحرصي على سمتك من خلال علاقتك بالرجال الذين قد تضطرين للتعامل معهم في بعض الأمور، تذكري أن حديثك مع هذا أو ذاك يجب أن يكون في أضيق الحدود، وبحكم ما تتطلبه الحاجة لا غير، واحذري من مداخل الشيطان المتعددة للنفس، كأن يسول لك التبسط في الحديث مع هذا لأجل دعوته، أو مع ذاك لأجل مناقشة قضية دعوية معه..... 

وأخيرًا..- أختاه- لا تقعي فيما وقع فيه البعض جهلًا أو تساهلًا، وأعني بذلك الجلوس مع الحمو، والتبسط معه بالحديث، والتخفف من بعض شروط اللباس الشرعي... احذري- أختاه- فلست كغيرك، أنت مأمورة بنشر تعاليم الله- عز وجل- وأنت بالتالي يقع على كاهلك واجب القضاء على هذه العادات الدخيلة على مجتمعنا... تحري الورع في ملبسك وحديثك ومخالطتك، وحافظي على حياتك وسمتك، ولا تدعي حماسك الدعوي يطغى على سمتك الإيماني، واذكري أننا لا نعيش في زمن الصحابة، ولا نملك ورع وتقوى أولئك.... فحافظي على سمتك- أختاه-.. تفلحي بإذن الله.

سعاد الولايتي

أول وفد نسوي كويتي في زيارة للمهاجرين البوسنويين بالنمسا

فيينا: النذير المصمودي

بدعوة من لجنة العالم الإسلامي قام وفد نسوي عن اللجنة النسائية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي واتحاد طلبة الكويت بزيارة ميدانية إلى مراكز المهاجرين البوسنويين المقيمين بمدينة فيينا عاصمة النمسا. 

ومن خلال هذه الزيارة التي دامت يومين استطاع الوفد الاطلاع عن كثب على عينات من العائلات البوسنوية التي تمثل الحالة المأساوية التي يعيشها المهجرون البوسنويون في أوروبا، حيث يتعرض إلى أخطار التنصير والدعوات الهدامة. 

ومن المعلوم أن عدد المهجرين البوسنويين بالنمسا يتجاوز ٧٠ ألف شخص، معظمهم من الأطفال والشيوخ والنساء، وأغلبهم تحت الرعاية المباشرة للكنائس الكاثوليكية، والمنظمات المسيحية التي يمارس بعضها ضغوطات واضحة عليهم، كإجبار الأطفال على أكل لحم الخنزير، ودعوتهم لممارسة الطقوس المسيحية بالكنائس والأديرة، ومحاولة منع الكبار من أداء الصلوات جماعة.

وفي لفتة طيبة قام الوفد بعقد لقاءات مع العائلات المهاجرة، وزع خلالها أكثر من ٣٠ ألف دولار على أفراد الأسر المحتاجة، فضلًا عن كمية هائلة من الحجابات والأخمرة والملابس.

وتوجت هذه الزيارة بإبرام عقد مشترك بين اللجنة النسائية ولجنة العالم الإسلامي لإنجاز مشروع «الدمعة الحزينة من يمسحها؟» وهو مشروع اجتماعي دعوي لصالح أسر وعائلات الشهداء البوسنويين المقيمة بالنمسا، تعهدت بموجبه اللجنة النسائية بالتكفل بـ ١٠٠ أسرة وعائلة لمدة عام كامل، على أن يقوم مكتب أوروبا التابع للجنة العالم الإسلامي بتنفيذ المشروع الذي بلغت تكاليفه الإجمالية حوالي ۲۸۰ ألف دولار أمريكي.

وقد تركت هذه الزيارة انطباعًا حسنًا لدى المهاجرين البوسنويين الذين عبروا عن شكرهم العميق للشعوب الإسلامية، وعن ارتياحهم العميق لتعاطف الكويتيين معهم، آملين أن تتكرر مثل هذه المبادرات الطيبة..

ضعي قلبك تحت المجهر

نعم- أختاه- ضعي قلبك تحت المجهر، وراقبيه بدقة، هل حب الله ورسوله أعظم في قلبك من حب سواه؟... هل قرأت تلك الآية التي تقول: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادٗا يُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبّٗا لِّلَّهِۗ  (البقرة:١٦٥)؟ هل قرأتي تلك الآية بكل مفاتيح قلبك وعقلك؟؟

لا تقرئيها فقط بعينيك، لكن حاولي استيعابها وفهمها وتطبيقها على قلبك بوضعك هذا القلب تحت مجهر دقيق، لكي تلاحظي فعلًا هل حب الله ورسوله أكبر وأعظم وأشد في قلبك من سواهما؟؟ راقبي قلبك جيدًا، وإلا فسوف تكون العاقبة وخيمة في الدنيا والآخرة، فمن أحب شيئًا أكثر من حبه لله عذب به. 

فتداركي قلبك، وصححي اتجاهه قبل فوات الأوان، وانتهاء الأيام، واختتام الأفعال والأعمال والأقوال..

خدية الملا

الرابط المختصر :