; المجتمع الإسلاميي (212) | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الإسلاميي (212)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 06-أغسطس-1974

مشاهدات 15

نشر في العدد 212

نشر في الصفحة 12

الثلاثاء 06-أغسطس-1974

حول مشكلة الدروز لماذا أقيمت حرية المدح.. ومنعت حرية النقد؟ بقلم مجاهد منذ فترة قصيرة أثير جدل حول المذهب الدرزي وحول أتباعه، ودار نقاش كبير على عدة نقط من أهمها أصل الدروز العرقي وعن المذهب الدرزي هل هو مذهب إسلامي أم هو مذهب مستقل مخالف للإسلام. ولقد بدأ هذا النقاش عن طريق مقالات نشرت في الزميلة « السياسة » كانت تمجد وتمـــــــدح الدروز ومذهبهم وتاريخهم وكانت هذه المقالات موقعة باسم فيصل حامد واستمرت على شكل حلقات مسلسلة لمدة طويلة حتى وصلت لـ ١٤ حلقة ثم في تاريخ 29 – 7 – 74 نشرت السياسة مقالا للمحامي سفيان الشوا يرد على مقالات فيصل حامد ويفند ما أورده عن الدروز ومذهبهم وذكر أن الدروز ليسوا مسلمين وليسوا عربا بل إن مذهبهم مخالف للإسلام وأن أصلهم من اليهود لأنهم يرجعون لـ «نشتكين الدرزي» وهو محمد بن إسماعيل المجوسي وأنهم أخذوا اسمهم منه . ولكن في تاريخ 1 – 8 – 74 عاد المحامي الشوا فكتب مقالا يعتذر فيه عن المقال السابق وما فيه ويعلن أنه كان خاطئا فيما قاله عن الدروز ومذهبهم وراح يكيل المديح لهم كما فعل فيصل حامد. إلى هنا كان الأمر مجرد حوار ونقاش علمي من قبل المحامي في نهايته أن تظهر الحقيقة المجردة ولكن تردد في الأوساط المختلفة أنه توجد جهات معينة تدخلت في القضية بعد نشر مقال المحامي الشوا الأول الذي انتقد فيه الدروز ومارست هذه الجهات ضغطا على مستويات شتى وهذه الجهات متمثلة في سفارة دولة عربية وشخصيات ومؤسسات أهلية في نفس الدولة التي تنتمي إليها السفارة ، وكذلك الكثير من أبناء الجالية المعنية في الكويت ، والذي نخشاه أن يكون مقال المحامي الشوا الثاني والذي تراجع فيه عما قاله في المقال الأول نتيجة هذه الضغوط ونحن نأسف أن تكون هذه المسألة قد وصلت إلى درجة تدخل جهات معينة ضد ما كتب حول نقد الدروز ومذهبهم إذن هذا التدخل يتنافى وحرية إبداء الرأي وخصوصا أنه نشر ١٤ مقالا في مدح وتمجيد الدروز ولم يعارض أحد ، فالأولى بمن كان يرى أن النقد الذي وجه للدروز كان نقدا خاطئا ومنافيا للحقيقة أن يرد على هذا النقد ويفند حججه بدلا من أن يسلك مسالك أخرى تدل على ضعف الحجة والبرهان . ما هو سرّ التقارب الفلسطيني الروسي؟ • ارتماء الأنظمة العربية في أحضان أمريكا • انعدام الخط العقائدي الواضح للحركة الفلسطينية في المدة الأخيرة ظهر زيادة التقارب بين الثورة الفلسطينية وبين الاتحاد السوفيتي واضحا وبشكل كبير وتجلى في الزيارة الأخيرة التي قــام بها ياسر عرفات لموسكو والتي كان من نتائجها اعتراف الاتحاد السوفيتي بمنظمة التحرير كممثلة شرعية للشعب الفلسطيني وافتتاح مكتب للمنظمة في موسكو. ومن الواضح وكما صرح قادة المقاومة أن سر هذا التقارب يعود إلى الانفتاح العربي الأمريكي والذي كان من نتائجه ارتماء كثير من الأنظمة العربية في أحضان أمريكا وقبولها للمشاريع الأمريكية فيما يختص بحل المشكلة الفلسطينية والتي سيكون من نتائجها تمييع وتصفية القضيــة الفلسطينية وبالتالي تصفية حركة المقاومة التي تعتبر العقبة الرئيسية في وجه هذه المشاريع. ومن هذا المنطلق خشيت المقاومة الفلسطينية على نفسها من التصفية وأخذت تبحث عمن يعينها ويشد أزرها في هذا الموقف الحرج فاتجهت نحو الاتحاد السوفيتي الذي سرعان ما رحب بهذه المبادرة وقابلها بالإيجابية وذلك أن الاتحاد السوفيتي يرى أن نفذه بدأ يضعف ويتراجع في المنطقة أمام تقدم النفوذ الأمريكي فرأی أن تقاربه مع الثورة الفلسطينية سوف يساعده علــــى تثبيت أقدامه في المنطقة ومنع النفوذ الأمريكي من التقدم. ما ذكرناه يعتبر سببا خارجا ضغط على حركة المقاومة ودفعها إلى سلوك هذا المسلك. ولكن هناك سببا آخر وهو سبب داخلي كان له أثر في هذا التقارب وهذا السبب هو عدم التزام عموم المقاومة بخط عقائدي واضح يحكم ويسيطر على تصرفات واتجاهات الحركة مما أدى في كثير من الأحيان إلى حدوث اضطرابات وتناقضات في مواقف وسير حركة المقاومة خارجيا وداخليا. والخط الذي نقصده هنا هو الخط الإسلامي الحقيقي الذي يجب على الثورة الفلسطينية أن تلتزم به في مسيرتها نحو تحقيق الهدف ليتحقق لها النصر والفوز. الكتائب اللبنانية كتيبة في جيش صليبي استمع العالم إلى أنباء الاشتباكات التي وقعت بين حزب الكتائب وبعض المنظمات الفلسطينية. هذا الحادث زادنا قناعة أن لبنان ليس فيه أمن والحكم فيه للقوي - كما كان يحدث في العصور الحجرية القديمة -. وإذا كان الحكم في لبنان للقوي، فالقوة فيه للصليبيين الذين قربتهم فرنسا منذ قرون وقدمت إليهم المال والسلاح خلال نصف قرن بالذات وسهمهم على رقاب المسلمين. لا أريد أن أتطرق للصدام الكتائبي الفلسطيني من الوجهة السياسية وأنه استدراج للفلسطينيين من أجل الإجهاز عليهم. إنما نتوقف عند ظاهرة الجيش الكتائبي المسلح. علق بيار الجميل على الحادث فقال «إن المطلوب هو إیجاد زعيم مسلم يشارك في الحكم بمسؤولية، ويمارس هذه المسؤولية طبقا لقناعاته، وليس مثل ما يحدث دائما نؤمن بشيء، ومن أجل كسب رخيص، نعمل شيئا آخر أو نصرح بما لا نؤمن به.» وكلام الجميل صحيح. ففي غيبة الزعيم المسلم الصادق القوي والتنظيم الإسلامي الهادف البناء حدث تسلل الصليبيين إلى لبنان منذ الحـروب الصليبية وحتى يومنا هذا. وفي غيبة التجمع الإسلامي الذي يضطلع بأعباء المسؤولية قام الجيش الكتائبي في لبنان وهو اليوم مزود بأحدث أنواع الأسلحة التي يروع بها أمن المسلمين.. ولم يكف الصليبيون في لبنان أن الجيش وجهاز الأمـن بأيديهم بل عمدوا إلى قوى داخلية كحزب الكتائب! وليست هذه المرة الأولى التـي يحمل الكتائبيون السلاح فيها. فلقد حملوه مرارا في وجوه المسلمين، وكان أبرزها الثورة التي افتعلوها في عام 1958. بل ليس في لبنان وحدها ينظـم الصليبيون أنفسهم في جيش داخلـي مسلح. ففي الأردن الجيش المريمي السري الذي اكتشفت الحكومة الأردنيـة بعض فصائله منذ سنوات ويشرف عليه كبار المسؤولين الصليبيين في الحكومة الأردنية. وثبت آنذاك أن صحفا ومجلات ونشرات سرية تأتيهم من لبنان وأنهم مرتبطون بلبنان حركيا وجميعهـم ضالعون في صلاتهم مع الاستعمار الغربي البغيض. وفي ليبيا اكتشفوا مستودعا للأسلحة منذ سنتين في كنيسة من الكنائس تكفي هذه الأسلحة لمواجهة الحكومة حتى يأتيهم المدد من أمهم الفاتيكان. ومخططات البابا شنودة في مصر غير خافية على أحد، وهو عازم على إقامة حكم صليبي لو أتيح له. وقبل أيام قرأنا عزم الأرمن الصليبيين على التطوع للقتال إلى جانب إخوانهم اليونان في قبرص. ولما كنا لا نظن بالحكومة اللبنانية أن تتخذ هذا الموقف ونراها أضعف من ذلك بكثير لهذا نطالب المسلمين أن يلاحظوا خطورة ما حولهم وأن الأرض تميد تحت أقدامهم ولا ملجأ لهم إلا أن يأخذوا بأسباب القوة والتجمع ليدافعوا عن أنفسهم. فضيلة الشيخ سید سابق يحاضر عن منزلة السنة في التشريع الإسلامي: بدعوة من المركز الإسلامي والثقافي ببلجيكا، ألقى الشيخ سيد سابق محاضرة بعنوان « السنة النبوية ومنزلتها في التشريع الإسلامي » بالمسجد الجامع ببروكسل ، وقد شهد هذه المحاضرة جمهور غفير من موظفي السفارات الإسلامية ، والطلبة ، والعمال ، وفي هذه المحاضرة تناول الشيخ سابق بأسلوبه السهل وطريقته الجذابة ، التعريف بالسنة ومنزلتها في التشريع الإسلامي ومراحل تدوينها ، وتعرض بالخصوص إلى الدور العظيم الذي قام به الصحابة والتابعون في الحفاظ على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ما بذله رجال الحديث بعدهم من جهود جبارة وأعمال مجيدة لتنقيتها وتدوينها وترتيبها حتى وصلت إلينا سليمة ميسرة ، وبعد أن ذكر الشيخ سابق نماذج مختلفة من السنة النبوية ، دعا الحاضرين إلى الإقبال على دراسة كتاب الله وسنة رسوله والعمل بها لضمان السعادة في الدارين .
الرابط المختصر :