العنوان المجتمع الثقافي (1152)
الكاتب مبارك عبد الله
تاريخ النشر الثلاثاء 06-يونيو-1995
مشاهدات 13
نشر في العدد 1152
نشر في الصفحة 56
الثلاثاء 06-يونيو-1995
ومضة
كما يمر عليك الخبر لا يعلق منه بذهنك شيء، ولا تدري مضمونه و ما يرمي إليه، كذلك تقرأ الحديث أو الآية أحيانًا من غير أن تفقه ما تتضمنه من توجيه أو لفتة ذكية.
علمًا بأنك تكرر قراءته مرات ومرات في مناسبات عديدة، أو في كتب مختلفة.. وفجأة وعلى إثر حدث اجتماعي أو شخصي -تتعامل معه بحساسية بالغة- يتجلى لك المعنى الحقيقي للنص الذي طالعته مرات ومرات، وتفقه منه ما لم تفقه من قبل.
من ذلك الحديث الذي يحدد صفات المنافق.. فقد فهمت من غير عناء أن يكون المنافق كاذبًا، وأن يكون مخلفًا لوعده، خائنًا لعهده.. لكني لم أتبين العلاقة بينه وبين كونه إذا خاصم فجر.. وأنا أعلم أن المنافق يتقن المجاملة ولا يظهر إلا ما يحببه إلى الناس من لطف في المعاملة وأدب في الحديث، وتظرف في اللقاء..
ولا أجهل أن يروغ منك كما يروغ الثعلب، ولكنه في الخفاء ومن وراء الظهور وليس وجهًا لوجه أمام الحاضرين.
لم أدرك تلك العلاقة حتى رأيت أحدهم يصرخ في وجه جاره ويسمعه كلامًا قاسيًا ويوجه له التهديد والوعيد بسبب خلاف حول مسألة تافهة، وقد كان من قبل يبتسم له ويبش في وجهه، ويكلمه باهتمام مبالغ فيه وبرقة لا تكون إلا بين الأصدقاء، عندها علمت أن مظهر المجاملة الخادع، والابتسامات العابرة ما هي إلا قناع يخفي تحته حقيقة الوحش الذي ينتظر الفرصة المواتية لينشب أظفاره في جسد ضحيته، حقًا، إنه كما قال سيد البشر صلى الله عليه وسلم: «إذا خاصم فجر».
الشاعر الكبير عبد المنعم عواد يوسف لـ «المجتمع»:
الأدب الإسلامي هو ممارسة الإبداع في اتجاه التكامل مع الكون وحسن المحاورة معه
نكسة ١٩٦٧م حطمت التوازن النفسي للمبدعين وجعلت معظمهم يفرون من مصر
الحداثة بشكلها الحالي «هذيان» و«إبهام» و «تداعيات» غير محسوبة
- النوايا الحسنة لا تصنع الفن الحسن
- المأزق الذي يقع فيه الإسلاميون أنهم يسقطون الفن في معادلتهم الإبداعية فتبقى فكرًا بلا إبداع
حاوره في القاهرة محمود خليل
«الأدباء الذين يقدمون قضية -مهما كانت خطورتها- من خلال أعمال فنية هزيلة، يحكمون على قضيتهم بالموت، فسقوط العمل الأدبي فنيًا، يعني بالتالي سقوط القضية، ماداموا يكتبون أدبًا في الاعتبار الأول.. وإلا فكتاب اجتماعي مباشر أو بحث سياسي.. أجدى من هذا التمويه».. بهذه الكلمات.. قدم محاورنا الشاعر الكبير عبد المنعم عواد يوسف «رواية ليل العبيد» لصديقه الأثير أديب الإسلام الراحل د. نجيب الكيلاني عام ١٩٦٢م.
ولد شاعرنا في مدينة «شبين القناطر» بمحافظة القليوبية عام ١٩٣٣م... صدرت له دواوين عشرة.. وله تحت الطبع ثلاثة دواوين أخرى.. كما صدرت له عشرات الدراسات النقدية كان أهمها «قطوف من الأدب الإسلامي».
المجتمع: بداية نود أن نتعرف على رؤيتكم -من خلال إبداعاتكم- للأدب الإسلامي.. خاصة فيما يتعلق بالشكل.
عواد: أن تكون داعية إسلاميًا شيء ميسور، ولكن أن تكون داعية إسلاميًا وفنانًا.. فذلك هو الأمر الصعب.. دواوين إسلامية كثيرة أجد فيها فكرًا مشرقًا، ورؤى إسلامية خلاقة، ولكنني عبثًا أنشد الفن فلا أجد.. والنوايا الحسنة لا تصنع فنًا حسنًا.
والمأزق الخطير الذي يقع فيه أدباء الدعوة الإسلامية أنهم يسقطون الفن من معادلتهم الإبداعية، فيبقى ما يكتبون فكرًا، ويسقط إبداعًا ..
ونحن في مجتمع يتنفس الدين ويمجد الأخلاق.. ومن هنا فإن الأدب الإسلامي كما أراه هو «الإبداع الذى لا يقيم حجرًا على شكل أدبي معين، ويمتزج فيه الفكر بالفن في عملية إبداعية يمارسها المبدع في اتجاه التكامل مع الكون وحسن المحاورة معه» ومن هنا فإن الأدب الإسلامي هو التزام ووعي.
المجتمع: مسألة التحرر الشكلي هذه، جعلت شعراء الحداثة يحسبونك واحدًا من أهم أصواتهم.. ما مدى صحة ذلك الفرض.. لاسيما والحداثة الآن -خاصة فيما يتعلق بالإبداع- على ما تعرف؟!!.
عواد: أنا مع حرية الشاعر في أن يعبر عن أية تجربة.. طالما هناك سمو في التناول.. وعدم إسفاف في الممارسة، وأنا مع العمق ولست مع الغموض.. وأرفض رفضًا قاطعًا تقرير التجارب ومباشرتها..
أما إذا تطورت الحداثة إلى «إبهام» و «ألغاز» و«هذيان» وتداعيات غير محسوبة.. فهذا ليس إبداعًا بالمرة، خاصة إذا كانت هذه «المهاترات» تتم عن عمد وقصد.. فهذه متاهات ظلامية لست من أهلها.. ولا أحب أن أكون..
أما كون من يحسبني عليه.. فقد تعلم.. تفسير الإبداع عملية لها مداخلها المتعددة، «وكل يدعي وصلا بليلي»، أما عن «شعر التفعيلة» فأنا فعلًا أعتبر نفسي واحدًا من رواده لكوني أحد ثلاثة كانوا من أوائل من كتبوه من الشعراء المصريين.. وكانت قصيدتي «الكادحون» التي نشرت بمجلة «الثقافة» عام ١٩٥٢ إلى جوار عبد الصبور، وعز الدين إسماعيل.. تأكيدًا لذلك، ثم قصيدتي «وكما يموت الناس مات» عام ١٩٥٣ تأكيدًا لدوري هذا.
ليكتب الشاعر ما شاء.. المهم أن يكون صادقًا مع نفسه قبل كل شيء.. وأن يكون شاعرًا بمعنى الكلمة.. لقد عانينا كثيرًا من شعر «الشعارات» الذى حول الشعراء إلى مجموعة من الأبواق تهدر بصخب لفظي لا جدوى منه لكنني أخيرًا.. أعادل معادلة صحيحة بين الفن والالتزام، ويمكنك أن تحسبني من أهل «الحداثة المعتدلة».. ولست على استعداد للانزلاق إلى «ترهات» متطرفي الحداثة..
المجتمع: نعلم أن لكم إسهاماتكم النقدية في تأصيل هذا الخط الإبداعي الملتزم.
عواد: نعم.. الناقد قد يسكن في أعماقي.. فلي عشرات الدراسات النقدية المنشورة بالرسالة، والمنتدى، والأهرام، والبيان، والاتحاد، والشهر، والأديب، وغيرها من الدوريات الثقافية.. وأخيرًا نشر لي دراسة اسمها «الجراد ومخطط هدم الشعر» تحدثت فيها عن هذا الشعر «الهذياني» المسمى بالشعر الحداثي.. هذا الشعر الذي يتعمد التعبير الجنسي الصارخ.. والخروج على المقدس، وهو ليس إبداعًا بالمرة.. وهو «ضبابية» لا معنى لها.
ما معنى أن يكتب شاعر قصيدة بعنوان «آيات النيل الحسنى» تطاولًا على أسماء الله الحسني.. أو يكتب آخر قصيدة بعنوان «الصمد الأخير» أو بعنوان «قرآن الفتى».. ولا أحب هنا أن أذكر أسماء.. فهم أدنى من أن يشار إليهم.
المجتمع: عذرًا..!! وما تفسيركم لنفس المأخذ الذي نأخذه عليكم.. مثل ديوان «لكم نيلكم ولى نيل» على غرار «لكم دينكم ولي دين».. وقصيدة.. «وعاشق وما عشق» ومنها:
وعاشق وما عشق
لا أركبن في الهوى إليك مهرة الأفق
كان افتراقنا إذن خيطًا به سنتسق
جريًا مع قوله تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ﴾ (سورة الإنشقاق: 17- 18- 19).
عواد: الفارق شاسع بين أن أستخدم الموروث الفكري «والمقدس» كمرجعية إبداعية تمثل سقفًا فكريًا لي كشاعر.. وبين أن أستخدمه بهدف العدوان عليه والوثوب من فوقه أو السخرية منه.. وقد قلت لك إن الإبداع «التزام ووعي».. والشاعر ابن مجتمعه ونحن والحمد لله أبناء مجتمع ملتزم دينيًا وأخلاقيًا.
وبمناسبة ديواني الذي أشرت إليه «لكم نيلكم ولي نيل» أُسرُّ إليك أنني بُشِّرتُ أخيرًا أنه المرشح الأول لجائزة الدولة هذا العام..
المطاف الصحيح
المجتمع: وما سر صداقتكم «التاريخية» لأديب الإسلام الراحل الكبير الدكتور نجيب الكيلاني؟
عواد: هذه الصداقة التاريخية فعلًا لها قصة.. تعود إلى عام ١٩٦٠ تقريبًا حين عرفني الأخ إبراهيم طاهر ابن بلدتي شبين القناطر، والأديب الناشئ وشقيق الكاتب المعروف الأستاذ «أحمد رائف» بأحد أطباء مستشفى السكك الحديدية «بأبي زعبل».. وبموهبته الأدبية الرفيعة.. وبإبداعاته الفريدة.. وكان قد عرفه من قبل بمستشفى أم المصريين، ولما كانت «أبو زعبل» لا تبعد عن بلدتنا أكثر من عشرة كيلو مترات، نركب إليها القطار حوالي عشر دقائق.. فقد ذهبت مع إبراهيم طاهر للتعرف على هذا الطبيب الموهوب.. وكان هو المرحوم النابغة «نجيب الكيلاني»
ومن يومها لم تشب صداقتنا شائبة ولم تكدرها كدرة.. إضافة إلى أن الغربة قد جمعت بيننا بدولة الإمارات قرابة ربع قرن.. وأنا شاهد حي على معظم إبداعاته لحظة بلحظة.. وكثيرًا ما كان يؤثرني بطلبه، أن أكتب له دراسات تنشر مع أعماله.. ابتداءً من رواية «ليل العبيد عام ١٩٦٢م» وحتى آخر دواوينه «مهاجر» الذي تشرفت بكتابة دراسة له منشورة مع الديوان.. وكان له -رحمه الله- مكانة في نفسي لم تكن إلا له.. وكم قلت لك.. كنت شاهد عيان على لحظات الميلاد الأولى لمعظم إبداعاته الخالدة.. بل كنت أقرأ أغلبها بابًا بابًا.. بل وصفحة صفحة لحظة كتابتها ..
الهزيمة وفرار المبدعين
المجتمع: أثر الغربة واضح جدًا على إبداعاتكم المختلفة.. فهل الغربة بالنسبة للمبدع.. هروب.. أم إثراء تجريبي؟
عواد: كانت نكسة ١٩٦٧ صدمة للنفوس، وكسرًا للقلوب.. فكان فرار كثير من المبدعين من واقع الهزيمة العسكرية المر إلى خارج مصر، لعلهم يعيدون هناك توازنهم النفسي، وكنت مع الخارجين.. لكن الغربة بالنسبة لى ولأخي الأكبر ظلت مفجرًا إبداعيًا ملتهبًا.
فكانت تحقيقًا للهدفين معًا.. لكني خلال غربتي كنت مشدودًا من شغافي إلى كل ذرة تراب في وطني.
ومن قصيدة «حنين» بديوان «للحب أغني» قلت:
ودعت كل مسافر وبقيت أنتظر الرحيل..
يا موطني
يا كعبة الآمال كيف إليك يا وطني السبيل.
أهفو إلى نور ترقرقه المآذن في سماء القاهرة
أهفو إلى تلك المساجد بالطهارة عامرة
وتظل عيني ساهرة
أبدًا تحدق في السماء.. تزف أية طائرة
فلعلها تسري إلى بلدي
ولعلها تمضي
لتطفئ شوقها بالقاهرة
عطاء محسوب
المجتمع: عطاؤكم الأدبي بالنسبة للأطفال له مذاق خاص.. ترى ما رؤيتكم لأدب الطفل المسلم على مستوياته المختلفة؟.
عواد: العطاء الأدبي للطفل.. خاصة الطفل المسلم.. لابد أن يكون عطاءً محسوبًا.. بمعنى أن تراعى فيه كل خصائص الأدب الجيد عمومًا، والأدب الإسلامي ثانيًا.. وأدب الطفل المسلم ثالثًا.. ولقد أديت بعضًا من رسالتي في هذا الباب بديوان «عيون الفجر» وخمس مجموعات ما بين المسرحية الشعرية والعرائسية والمسلسلة للأطفال وتم تنفيذها جميعًا بمسارح ومدارس دولة الإمارات..
وأذكر منها النشيد المدرسي «قسم وإصرار» الذي أقول فيه:
قسمًا بالباري الخلاق *** قسمًا بالله الرزاق
أن أجعل علمي نبراسًا *** يحمي من سوء الأخلاق
وأعاهد ربي عن حق *** والله يبارك ميثاقي
أن أنأى عن أي غرور *** وأعلم من لم يتعلم
قسمًا بالمولى وصفاته *** وكتاب الله وآياته
أن أبني وطني بكفاحي *** وأصون لواء إماراته
وأجدد مجد عروبته *** وأحقق أسمى غاياته
وبذلك تحيا يا وطني *** مرفوع الهامة كالأنجم
وهكذا.. ولعل قصيدة «الأطفال والذرة» كانت من المعالجات المبكرة والمتطورة لنظرة «الكبار» حين يعالجون موضوعات «الصغار» في حينها عام (١٩٦٠م) بعدما فازت هذه القصيدة بجائزة لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بمصر.. التي كان يرأسها «العقاد».. قال الشاعر الراحل الكبير صالح جودت: هذه القصيدة قد يكون في صياغتها ما لا يصل إلى الذروة العالية.. أما فكرتها فلاشك أنها من اللفتات العالية في التفكير الشعري الإنساني المعاصر..
تجارب وأشكال
المجتمع: الشاعر الأستاذ عبد المنعم عواد يوسف لا يستقر على شكل إبداعي معين.. ما سر هذا «القلق» الإبداعي؟
عواد: هذا ليس قلقًا كما تقول.. إنه «التطور».. فالانتقال من مدرسة إلى أخرى أمر يتطلبه التطور الأدبي، وتستدعيه التجربة الفنية للشاعر.. والذين يقفون عند مدرسة معينة، ويلتزمون حدودها لا غير.. جامدون.. كان طبيعيًا أن أبدأ كلاسيكيًا بحكم دراستي وتكويني الثقافي، ثم أتحول رومانسيًا ثم واقعيًا.. وحين اكتشفت أن التزامي الواقعي سيكون على حساب المستوى الفني والجمالي، كان على أن أعود إلى ترتيب ذاتي.. فيما يتعلق بالتشكيل والبناء الشعري التصويري.. وأنا لا أنكر تفاعلي مع حركة الشعر الحديث.. لكن بمعطياتها الإيجابية دون السلبية.. فأنا ابن واقعي.. وتعبيري عن عصري لم ولن يكون على حساب المعايير الفنية الأصلية.
المجتمع: نعلم أن لكم عددًا لا بأس به من التجارب الإبداعية خارج دواوينكم المنشورة.. نحب أن يتعرف عليها القارئ العزيز؟.
عواد: هناك مجموعات مسرحية مثل «الطريق إلى القدس» «وصحوة المشلول»، «الشيء الذي لا يموت»، «ورباعيات النور»، «كرنفال قصر الطاووس»، «مشرق أتون» كما أن هناك مجموعات من المسلسلات والمسرحيات المدرسية للأطفال صدرت كلها بالإمارات ونفدت، إضافة إلى العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي شاركت فيها وأعددتها، إضافة إلى ديواني الذي أعتز به كثيرًا «دماء على البوسنة» كما أن هناك تحت الطبع ديوان «قمم إسلامية» وهو عكوف على الذات الإسلامية لاستلهام القمة في مناحيها المختلفة.. «فخالد» قمة الجهاد.. و«عمر» قمة الشجاعة.. و«أبو بكر» قمة التصديق.. و «أحمد بن حنبل» قمة الثبات على الرأى.. ومن قصيدته مثلًا.. أقول:
ما أعظم الإنسان حين يزود عن رأي يراه
ما دام يدرك أنه الحق الصراح
وليس من حق سواه
والحر يبذل نفسه طوعًا ولا يخشى الطغاه
من أجل حق ثابت يرضى.. ويرفض ما عداه
هذا هو الإسلام علمنا الثبات على المبادئ
والمسلم الصنديد يصفع رأيه وجه المضلل غير عابئ
إن الشجاع الرأي يصمد.. لا يخادع.. لا يناوئ.
منظمة بريطانية تنتقد قرارًا فرنسيًا بمنع كتاب الدكتور القرضاوي
لندن- قدس برس:
انتقدت منظمة بريطانية للدفاع عن حرية التعبير القرار الفرنسي بمنع كتاب الدكتور يوسف القرضاوي «الحلال والحرام» عميد كلية الشريعة بجامعة قطر، وقالت متحدثة باسم منظمة «In dix on censorship» وتعني بالعربية «فهرس الرقابة»: إن الحظر «أتى ضمن نماذج أوسع من العدائية للإسلام في فرنسا»، وقالت الباحثة في شئون الرقابة جوديت فيدال هال: إن «السلوك الفرنسي ضد الإسلام أصبح أكثر قسوة في السنوات الأخيرة، وأضافت «هناك تغير ملحوظ في هذا السلوك منذ نشوب المشكلات في الجزائر»، مشيرة إلى أن «هناك نزعة شك متنامية عن الإسلام، إنه أمر يدعو إلى الصدمة».
غير أن منظمات حرية التعبير الأخرى تجاهلت موضوع منع الكتاب المعني بشئون فقهية إسلامية ليست ذات علاقة بشئون الأصولية أو ما يطلق عليه في الغرب «التطرف الإسلامي»، وقالت متحدثة رسمية باسم منظمة «البند ۱۹» التي أخذت اسمها من الفقرة المعنية بحرية التعبير في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: إن «ما نود معرفته هو الأساس القانوني الذي استند إليه قرار حظر الكتاب، وحتىنسلم بمثل هذه المعلومات فإنه من الصعب علينا التعليق رسميًا على الموضوع».
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل