; المجتمع الثقافي عدد 1756 | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الثقافي عدد 1756

الكاتب مبارك عبد الله

تاريخ النشر السبت 16-يونيو-2007

مشاهدات 9

نشر في العدد 1756

نشر في الصفحة 44

السبت 16-يونيو-2007

مئذنة إشبيلية الشامخة

د. عبد الرحمن علي الحجي

أستاذ التاريخ الإسلامي والأندلسي.

د. محمود حافظ: تدريس العلوم بغير العربية يغرس في وعي الشباب وهم دونية لغتهم.

د. جابر قميحة: جناية المستشرقين على لغتنا من أسباب غياب الفصحى

د. إبراهيم الترزي: اللغة تعكس أوضاع الأمة.. والعربية سادت يوم كانت الحضارة الإسلامية الرائدة

أشبه بالعروس الثكلى.. وهي مدينة الجمال والدلال والخيال، بل والمأساة والملهاة «كوميديا وتراجيديا» جمعت كل ذلك بأهلية ومكنة، واقعًا معاشًا، لو عرفت تاريخها ومارسته، محاولًا «ومحاولة» تلمس مواطن حزنها وكآبتها، لأدركتك على الأقل غيرة الحزين، التي تحثك على تفقدها.

 ولو أهملت ذلك لأخذك الندم على حين غرة أو برة أو مسرة، بحثًا عن مواطن الترف الذاهب، والرقة والخفة المعاصرة، والحدائق الغناء، بغنائها وغنائها وغناها. يكفيك من ذلك نهرها المتدفق الفاره العابر، أو كذلك كان: نهر الوادي الكبير (Guadalquivir) الذي كانت تدخله السفن من المحيط الأطلسي، ذاهبة آيبة لبعد مئة كيلو متر. يقوم حازمًا على شاطئه برج الذهب، ربما لغناها، أو عزها الذهبي الذاهب ومهما يكن يردك حزن لا تدري مصدره.

ولك أن تُدهش ما شئت من المئذنة العجيبة، وتعدها من أكبر مآثر إشبيلية الإسلامية الأولى؛ حيث افتتحها موسى بن نُصير سنة ٩٤ هـ (۷۱۳م)، واتخذها أول عاصمة للأندلس، الباقية إلى ما شاء الله تعالى لها.

وهذه المئذنة - التي يبلغ ارتفاعها اليوم قرابة مئة متر، هي أهم ما بقي من مسجدها الجامع، الذي بناه الموحدون؛ حيث كانت إشبيلية عاصمة الموحدين الأندلسية. بدأ بناء هذا المسجد الخليفة الموحدي أبو يعقوب يوسف «حكمه: ٥٥٨ - ٥٨٠هـ» في رمضان سنة ٥٦٧هـ (۱۱۷۲). أشرف عليه المهندس «العريف» أحمد بن باسة، واستغرق بناؤه نحو أربعة أعوام. وقد رتب الخليفة الشهيد بناء صومعة «مئذنة» هذا المسجد الجامع في عام خروجه للجهاد (٥٨٠هـ). إلى مدينة شنترين «٦٧ كم شمال شرق لشبونة، عاصمة البرتغال اليوم»، واستشهد في المعركة التي كان يقودها، في ربيع الثاني سنة ٥٨٠هـ (7/1184م)؛ حيث ورثه ابنه أبو يوسف يعقوب «المنصور الموحدي» الذي أمر بالاستمرار ببناء الصومعة. وتم بناؤها كليًّا يوم الأربعاء نهاية ربيع الآخر سنة 594ه (29/3/1198م).

وفور سقوط مدينة إشبيلية اللؤلؤة المتألقة الوهاجة، يوم الإثنين الخامس من شعبان سنة ٦٤٦هـ (23/11/1248م). بيد فرناندو الثالث، هُدم المسجد الجامع الكبير، الذي كان أخًا قرينًا لمسجد قرطبة الجامع، وأقيمت مكانه كنيسة كبيرة. تُعتبر اليوم ثاني كنيسة في العالم الكاثوليكي، بعد كنيسة سنت بيتر في فاتكانية روما. ولم يبق من هذا المسجد العظيم اليوم غير مئذنته الفارعة البارعة وملحقات أخرى شبه مهدمة أو مرممة. 

أما هذه المئذنة - التي تعرف باسم الخيرالدا، أي الدوارة (La Giralda) ذات الفن المعماري البديع المبتكر، فهي مازالت أعجوبة عالمية. كما تراها في الصورة. وعندما زرتها لأول مرة، قلت: يتصور زائرها أن البنائين أنهوا عملهم وخرجوا منها قريبًا، وذلك لجدتها وجمالها ورشاقتها.

أليس من أقل الواجبات المترتبة تجاههاتفقدها أو تذكرها أو زياتها، ولو مرة؟

آيات الشيطان

رواية إسلامية فلسفية تبدأ بالحوار وتنتهي بالحوار بين الدكتور أيمن العائد من أمريكا وقد غُسل دماغه، وبين أسامة الشاب المسلم.

في اللقاء الأول حاول أيمن أن يبدو أنه أكبر من الحوار، فعدَّ زيارة أسامة وأخيه للإفادة من ثقافته، وعمد إلى طرح فكرة المعاصرة والتراث إلى حد الانسلاخ من الدين والتاريخ!! وصبر أسامة عليه، وراح ينقض أفكاره بهدوء فلا ينتقل إلى قضية إلا بعد أن يثبت له خطأه، ثم تركز الحوار حول حاجة الحياة للدين وضرورته، وعلى الرغم من أطروحات أيمن الاستفزازية وغير الواقعية فقد صبر أسامة، ليثبت له أن الإسلاميين يؤمنون بالحوار فهم يستمعون للطرف الآخر بشرط أن يستمع لهم. واستمر الحوار يشتد ويهدأ ولاسيما عند طرح قضية وجود الله؛ إذ أحسّ أيمن أن الذي جعله يبتعد عن هذه القضية هو انغماسه في الشهوات، فلجأ إلى المغالطة ليقول: كيف نؤمن بشيء لا نراه، وكان رد أسامة حاضرًا؛ إذ أثبت له أنه يؤمن بكثير من الأشياء وهو لم يرها، ولم يطالب برؤيتها..

وأدرك أسامة أن أيمن فهم معطيات الحضارة فهمًا مغلوطًا، فأوضح له من خلال الأرقام والإحصاءات أن الحضارة التي يدين لها ضيعت الإنسان واخترعت له أسلحة كافية لتدمير الأرض عشر مرات، وأن ٦٠ بالمائة من البشر هم تحت مستوى خط الفقر، ثم انفض اللقاء على أن يتجدد بعد أسبوع، ولكن مات أسامة في حادث فشعر أيمن بالحزن العميق، وبدأ يتذكر ما دار بينهما، ووصية أسامة له بأن يقرأ القرآن ويتدبره.. وكلما اقترب من فهم كتاب الله كانت زيوف الفلسفة الوجودية تتساقط حتى بدا سارتر أمامه قزمًا لا أكثر!

المؤلف: عبد الوهاب آل مرعي 

الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت 

الحجم: ١٧٥ صفحة.

عرض: يحيى بشير حاج يحيى.

واحة الشعر

أيها الفجر تقدم

شعر: محمد براح

ألقيت في ختام مؤتمر القدس الخامس المنعقد بالجزائر

أرى بلد الشهيد زهت رباها 

                   بسير الذائدين على ثراها

فقبل يا تراب على اشتياق 

                  وركز حرف حبك في دماها

كأني بالحنين يقول مهلًا 

                  فأرض غازلت وشدت سماها

شدونا مرحبًا بالصيد جاؤوا 

                  أسودًا يزأرون على حماها

هنا الشهداء قد نطقوا فقالوا:

                 هناك القدس فاتبعوا خطاها

حروف ليس يكتبها مداد 

                   بل القسام وقع مبتداها

إذا أحد تجاهلها هتفنا:

                 رويدك عز قدسك في علاها 

هنا التاريخ ملتحم عناقًا 

                 هنا الكلمات تبلغ منتهاها

هنا تشتم رائحة فتزكو 

              بعطر القدس ينعشنا شذاها 

هناد منا يعفر كل شبر 

               وقد رسم الشهيد هنا مناها 

هنا صلى هنا كتب الأماني 

              هنا قد جاد بالدم فاشتراها

فلا وطن يعود بغير سيف 

              ولا أرض بغير دم سقاها

فأقسم بالسماء ومن بناها 

             وبالأرض الولود وما طحاها

بأن الفجر موعده قريب 

             ولحن النصر في أذني تناهى

تعاهدنا تواعدنا فكانت 

            دموع الشوق تسترعي انتباها

رسائلنا من الدم قد كتبنا 

            ولون الحبر ترجم محتواها 

لنا في القدس حارات وإرث 

                   فنحن الزائدون على حماها 

ونحن الزاحفون وفي الأيادي

                    بشارات تحقق مبتغاها

ونحن الواقفون فلا المنايا

                   نهاب وليس يرعبنا حماها 

وتعرفنا الجبال الشم أنا

                   لغير الله لم نحن الجباها

وفجر النصر للأقصى قريب

                  وقدس لا أرى أبدًا سواها

إذا هتكوا عظامي أو محوها 

                  نما ضلع يحن إلى فداها

اللسان العربي..

لماذا يخاصم الفصحى؟

منى سيف الإسلام

خدمة مركز الإعلام العربي - القاهرة

لغة ضمن الله لها الحياة أبد الدهر ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (الحجر: 9). تتحرك بالقرآن، وتحيا بحياته، لغة تحمل في طياتها كل عوامل الرقي والتطور، لها رونقها وبهاؤها، قوة، وجزالة دقة وموسيقى، تحمل المستمع إليها على حبها، والمتحدث على عشقها.

لها روافد تضمن تطورها، ووفاءها بمتطلبات العصر تقوم بها مجامع لغوية، تزخر مكتباتها بمئات الدراسات والمشاريع اللغوية والأدبية العظيمة، وتقام بين أروقتها ندوات ومؤتمرات، تخرج بتوصيات ومقترحات هدفها صون لغة القرآن عن التحريف، والحفاظ على هيبتها التي لا يستشعرها كثيرون من أهلها. 

اللغة المحكية

يقول د. إبراهيم الترزي - أمين عام مجمع اللغة العربية بالقاهرة: منذ وقت مبكر والمؤلفات اللغوية والمعجمية تعتني بثوابتها - النحو والصرف والتجويد - وتنأى عن الدخيل، حريصة على اللغة الفصحى، وكان إلى جانب لغة الكتابة لغة محكية تقترب أو تبتعد عن اللغة الفصيحة، تبعًا لمستوى الثقافة والمستوى العلمي والفكري لشرائح المجتمع العربي وبيناته، وهذا من نواميس العمران البشري أن تعبر اللغة المحكية عن حاجات الإنسان، ولم تنكر المعاجم فصاحة هذه اللغة، ولم تعترض على نسبها، والسبب في ذلك أن اللغة المحكية لا تختلف من حيث الجوهر عن الفصحى، وكانت العربية لغة التعبير عن كل نشاط فكري وعلمي، ولم تكن بمعزل عن الحياة اليومية، وكانت تعبر عن اللغة المحكية مؤلفات الأدباء مثل: الجاحظ، وابن المقفع، وبديع الزمان الهمذاني، ويستنكر د. الترزي التعبير عن حاجات الإنسان بلغة عامية تصنف في أبواب الخطأ، فقد استوعبت العربية في تماسها مع حضارات الشعوب الأخرى مسميات لم تكن تعرفها في بيئتها الأصلية، أخذت من مختلف الحضارات ألفاظًا على سبيل التعريب، وأجرت عليها قوانين العربية، فأضفت عليها رونقها، وبذلك أصبح التعريب رافدًا من روافد العربية.

ضعف أصحابها

ويستمر د. الترزي في عرض أسباب بُعد اللغة الفصحى عن حياتنا اليومية؛ حيث يرى أن من أهم الأسباب ضعف أصحاب اللغة ونظرتهم القبلية والإقليمية الضيقة وتجاهلهم منطق العلم والتاريخ في بيئة الجمود والاتكالية منذ بداية مراحل الانحطاط التي أعقبت الاكتساح المغولي وحتى الآن، فالغازي يغزو مقومات الشعوب التي تقع في قبضته، وأهم هذه المقومات اللغة، حتى يضمن تبعيتها له بعد رحيله، ثم تبع ذلك انصهار في بوتقة العولمة الثقافية؛ حيث الاتجاه بقوة إلى صبغ العالم بثقافة واحدة ولغة واحدة، فالذين يلومون اللغة ومصطلحاتها يتناسون أن اللغة تعكس أوضاع الأمة وحيويتها، وإنجازاتها، وسلطانها، كما كان شأن اللغة اليونانية في أيام ازدهار الإغريق، وكما كانت لغتنا سيدة اللغات عندما كانت حضارتنا سيدة الحضارات.

لغة الحاسب

ويوضح د. محمود حافظ -نائب رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة- أن الطالب العربي يدرس المواد الرئيسة في تخصصه بلغة أجنبية، ويتقدم لامتحانات حاسمة في مصيره بها، فيتأصل في وعيه شئنا أم أبينا دونية العربية في المرتبة عن اللغة الأجنبية، وعجزها المتوهم عن استيعاب مفردات العصر، فالاستمرار في تدريس العلوم والمواد الرئيسة في مختلف الجامعات والمدارس بلغة أجنبية، ليس فقط حطًّا من قدر اللغة، بل إذلال للشخصية العربية. 

إن الإعلام له دور كبير في انتشار تلك اللغة بين الشباب -كما يؤكد د. حافظ- فالبرامج والمسلسلات التي تطرح بلغة فصحى، تجعل الشباب ينفر من اللغة؛ حيث تقدم بشكل متكلف، وغير قريب من طبيعة الناس وحياتهم.

وحول دور مجمع اللغة العربية في عقد صلح بين الفصحى واللسان العربي يقول د. الترزي: إنه منذ أكثر من ستين سنة، ومجمع القاهرة يعالج قضايا اللغة العربية الدخيل والمولد والتعريب، ووضع المصطلحات الفنية والحرفية، وقضية اللهجات العربية، وألفاظ الحياة العامة، وقضايا إحياء التراث اللغوي، ولغة الإعلام، والعلاقة بين الفصحى والعامية من خلال ندوات ومؤتمرات وأبحاث، ولا يملك المجمع إلا الخروج بتوصيات يضعها تحت تصرف المسؤولين عن اتخاذ القرار في وزارات التعليم والإعلام.

أضف إلى ذلك عدم التكامل في حل قضايا اللغة بين التعليم والإعلام والفكر والثقافة الجماهيرية. فكل منها له خطاب منفصل دون تنسيق؛ بل نرى تشتتًا في الأفكار وصراعًا في الآراء، وتداخلًا في الاختصاصات، فنحن يعوزنا تخطيط وتنسيق، وتعاون للحفاظ على اللغة في مواجهة المنافسة العالمية.

جناية المستشرقين

ومن الأسباب الرئيسة التي أبعدت لغتنا السليمة عن حياتنا اليومية الحرب عليها من الخارج، هذا ما يؤكده د. جابر قميحة - أستاذ الأدب العربي - فيقول: إن جناية المستشرقين على اللغة العربية، واستهدافهم لها أمر واضح، فأول الكتب وأهمها التي عكف المستشرقون على ترجمتها بصفتها روافد لغوية، كان كتاب الأغاني، ومن المعروف أنه يصف حياة شعبية، وبه وصف لمجون بعض الناس في ذلك الوقت، وأيضًا كتاب ألف ليلة وليلة -وهو- كما هو معروف كتب بالعامية، وبه الكثير من الأخطاء اللغوية. 

ويدلل د. جابر قميحة على هذه الحرب بموقف حدث معه أثناء إعارته في جامعة «ين» حيث طلب منه تدريس اللغة العامية المصرية، كما كان من قبله يدرس العامية السورية لا الفصحى التي تجمع كل العرب.

ويرجع د. قميحة سبب جناية المستشرقين على اللغة إلى أهمية اللغة العربية كناقلة للإسلام بصفتها لغة القرآن، فهذه اللغة رغم ما يدعي البعض من صعوبتها لم تقف في وجه نشر الإسلام، فاستوعبت كل الحضارات بلغاتها المختلفة ولهجاتها المتعددة، بل وأضافت هذه اللغة إلى اللغات الأخرى بعض مفرداتها وهي كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لفظ قنال، التي هي قناة البحر بالعربية، ولفظ Sheriff، وهي بالعربية شريف، وتعنى عمدة، وتستعمل في أمريكا للدلالة على قاضي القضاء المستعجل. 

ولا يرى د. قميحة المشكلة في غياب اللغة الفصحى عن حياتنا اليومية، وفي هجمة الألفاظ الأجنبية فقط، بل في غياب اللفظ اللائق والذوق السليم في الحديث؛ حتى ولو كان اللفظ قريبًا من اللغة الفصيحة.

مجهودات التعريب

يعرف د. قميحة التعريب فيقول: هو صياغة الكلمة الأجنبية على وزن من أوزان اللغة العربية، فتليفزيون عربت إلى تلفاز على وزن مفعال، وأحيانًا يكون التعريب مرتبطًا بالتكوين المادي والعلمي للجهاز ،فيكون التليفزيون «مرناء» والكمبيوتر «حاسوب».

أما عن عدم انتشار هذه الألفاظ المعربة بين الناس، فيرجع د. قميحة الأسباب إلى أن المجمع اللغوي يبدل مجهودات أكاديمية كبيرة، لكنها لا تتاح للناس في أشكال مبسطة، فمجلة المجمع والتي تحمل كل مجهوداته لا تباع للناس بأسعار معقولة، بل ولا تتاح إلا لبعض المتخصصين، كما أن هناك بعض المصطلحات والكلمات التي عربت لكنها غير قابلة للتطبيق، فهل يعقل أن تعرب المكرونة إلى دودية؟ بالتأكيد سيأنف الناس من استخدامها. 

آفاق ثقافية

المشروع القومي الإسلامي

ولد مشروع المؤتمر القومي - الإسلامي بروحية تضميد جراحات الماضي بعد مصارحة غلب عليها نهج النقد الذاتي من قبل المشاركين، ولم يُعد هناك من تحفّظ مبدئي أو نظري أو أيديولوجي على التعاون والتنسيق والعمل المشترك وتوحيد الموقف السياسي إزاء التحديات أو إزاء تحديات مواجهة الاستبداد والفساد من دون وضعها على قدم المساواة.

الليبرالية

حديث التيار الليبرالي عن الديمقراطية لا يخفي ارتباطه الوثيق بالعولمة وموقفه المتنامي نظريًّا مع الهيمنة الأمريكية ودعوته لتسوية القضية الفلسطينية ضمن حدود الرؤية الغربية، فضلًا عن اتخاذه موقفًا سلبيًّا؛ إن لم يكن معاديًا للمقاومات في فلسطين ولبنان، واليوم في العراق، وهذا سر تناقضه مع كل من التيارين القومي والإسلامي.

الإرهاب والمقاومة

ربما كان الخلط بين الإرهاب والمقاومة المشروعة للاحتلال هو السبب الرئيس لعدم وجود اتفاق حول مفهوم وتعريف الإرهاب، فقد دأب الخطاب الغربي على وصم حركات المقاومة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وجنوب لبنان بصفة الإرهاب، في الوقت الذي يتغاضى فيه عن أبشع الممارسات الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني. 

الرابط المختصر :