العنوان المجتمع الدولي عدد 723
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 02-يوليو-1985
مشاهدات 14
نشر في العدد 723
نشر في الصفحة 32
الثلاثاء 02-يوليو-1985
لقطات
- جاء في دراسة مختصة نوقشت مؤخرا في مؤتمر دولي إسكاني عقد في مدينة فلورنس الإيطالية أن ما يقلق دول العالم الغربي مستقبلًا هو احتمال تنامي هجرة شباب العالم الثالث نحو البلدان الصناعية بحثًا عن فرص العمل وذلك بسبب تزايد عدد السكان في الدول النامية زيادة كبيرة بدون زيادة في الإنتاج.
- أعلن المدير العام لبرنامج رعاية الطفولة في الأمم المتحدة أن حوالي 5 مليون طفل يموتون كل عام بسبب نقص المناعة في أجسامهم ضد الأمراض ويعيش أكثر من مليون من هؤلاء الأطفال في القارة الإفريقية وحذر مدير البرنامج من أنه إذا لم تتضافر الجهود لمواجهة واحتواء آثار الجفاف في السودان فإن الوضع هناك قد يتحول إلى كارثة.
- راجيف غاندي رئيس الوزراء الهندي قال في أول تصريح له بعد عودته من جولته الأخيرة في الولايات المتحدة ودول أخرى إن محادثاته في واشنطن جعلته على قناعة تامة بأن الولايات المتحدة ستعمل كل ما بوسعها لمنع باكستان من تصنيع أسلحة نووية وأن أمن الهند ليس في خطر من جرَّاء الدعم العسكري الأمريكي لباكستان.
- حادث انفجار الطائرة الهندية وسقوطها في المحيط الأطلسي ومقتل جميع ركابها وحادث انفجار إحدى الحقائب في مطار طوكيو وحادث انفجار مطار فرانكفورت بالإضافة إلى حوادث خطف الطائرات في بيروت دفعت مجموعة الدول الغربية إلى تدارس إمكانية تعزيز الإجراءات الأمنية في مطاراتها وطائراتها لمنع تسريب أية أسلحة أو متفجرات.
تصریحات کارتر
في مقابلة مع مجلة التضامن التي تصدر في لندن باللغة العربية ذكر الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر أنه بعد زيارته إلى الضفة الغربية وقطاع غزة في عام 1981م وبعد أن اجتمع مع عدد من الفلسطينيين هناك اكتشف أن كل ما كان يسمعه عن سوء أوضاع معيشة الفلسطينيين لم يكن مبالغًا فيه.
وقال كارتر إنني الآن أنظر إلى انتهاك حقوق الفلسطينيين على أنه واحد من أخطر وأهم قضايا حقوق الإنسان التي لم تعالج بصورة جيدة حتى اليوم، وتصريحات كارتر هذه تؤكد على مدى الاستهتار واللامبالاة اللذيْن يوجهان السياسة الأمريكية تجاه قضايا الشعوب المستضعفة فكارتر يأتي ليقول بعد أن ترك الرئاسة الأمريكية إنَّ ما كان يقال عن سوء أوضاع الفلسطينيين في المناطق المحتلة لم يكن مبالغًا فيه وهذا القول إنما هو سُبَّة في جبين كارتر وإدانة مباشرة له ولرئاسته، فكيف يقود دولة كبرى ويصدر قرارات خطيرة وهو لا يعلم عن الأوضاع السياسية العالمية مع أن قضية فلسطين هي من أهم القضايا العالمية ولا نظن إلا أن كارتر يحاول تلميع صورته بهذه التصريحات بعد أن تشوهت صورته بسبب دوره في محادثات كمب ديفيد التي أنتجت المعاهدة الخيانية المعروفة ونحن نعتقد أن كل الرؤساء في الولايات المتحدة يقولون ما لا يفعلون عندما تكون السلطة في أيديهم.
براءة جديدة لليهود
أعلن الفاتيكان براءة جديدة لليهود من دم المسيح في وثيقة تضمنت اعترافًا ضمنيًّا بحق اليهود في فلسطين المحتلة وجاء إصدار الوثيقة بناء على تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني وبعض خطابات البابا الحالي يوحنا بولص الثاني بشأن العلاقة مع اليهود.
وتوصي الوثيقة بضرورة عدم اعتبار اليهود شيئًا منبوذًا أو معاديًا للسيد المسيح، وأكدت الوثيقة بقولها «السيد المسيح يهودي كان كذلك وسيظل هكذا إلى الأبد»، وتعترف الوثيقة بأن أرض فلسطين هي -أرض الأجداد لليهود- مما يعني اعترافًا ضمنيًّا بالكيان الصهيوني وتمضي الوثيقة قائلة: إن جذور إسرائيل هناك في أرض شهدت عدة شعوب اندثرت دون أن تترك أثرًا لها هو حقيقة تاريخية وعلامة يجب تفسيرها أنها من إرادة الله!! لذا لا بد من ترك المفهوم التقليدي للشعب المعاقب كما في نظر المسيحية؛ لأنه يبقى الشعب المختار أي اليهود.
والوثيقة الجديدة جاءت لتؤكد على توجهات الكنيسة نحو اليهود وأنها توجهات وديَّة وأخوية، ولم ينس البابا أن يؤكد هذه الأخوة من خلال وصفه للمسيح عليه السلام من أنه كان يهوديًّا وسيبقى يهوديًّا للأبد «كبرت كلمة تخرج من أفواههم»، إن الوثيقة رفعت كل شك ممكن أن يتعلق به أولئك الذين يؤمنون بتنحية الدين الإسلامي عن قضايا الأمة بحجة أن الوطن العربي للجميع وأن القومية هي الطريق وأن وأن.. فإلى هؤلاء جميعًا نسوق هذه الوثيقة البابوية التي تؤكد على
تضامن النصارى مع اليهود وتقضي بتسليمهم الأرض المقدسة لأنها حق تاريخي لليهود كما تذكر الوثيقة.
نفقات التسليح
انتهى التقرير السنوي الذي يصدره اتحاد العلماء الأمريكيين عن نفقات العالم العسكرية خلال عام 1984م إلى عدد من النتائج تذكر منها:
- أن العالم ينفق سنويًّا على التسلح حوالي 660 ألف مليون دولار في الوقت الذي يعيش فيه 2 بليون من سكان العالم في حالة صعبة ويموت 5,5 مليون شخص سنويًّا من الجوع وسوء التغذية.
- المخزون الاحتياطي من الأسلحة النووية يفوق بأكثر من 5000 مرة المخزون الاحتياطي للأعتدة الحربية التي استخدمت خلال الحرب العالمية الثانية.
- أكثر من 20 دولة نامية أنفقت أكثر من 20 بالمائة من ديونها الخارجية على واردات الأسلحة.
- حكومات الدول النامية المثقلة بالديون تنفق البلايين على شراء الأسلحة والمعدات الحربية أكثر من بناء المدارس.
الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة تنفقان فقط 11 بالمائة من الإنفاق العالمي على الأسلحة.
- الإنفاق العسكري يفوق بكثير الإنفاق على التعليم والصحة لدرجة أن تكلفة غواصة نووية واحدة تعادل ميزانية التعليم السنوية في 28 دولة نامية أو 160 ألف مدرسة.
- في العالم النامي يوجد 800 بليون شخص لا يستطيعون القراءة الكتابة.
ونحن ندعو القارئ لمقارنة هذه النفقات في العالم الثالث مع نفقات الدول الكبرى ثم ليسأل أين تذهب هذه الأسلحة فإننا لا نجد بعد كل هذا سوى الهزائم تتلو بعضها البعض.
رأي دولي
ظاهرة صيفية
مع بداية الصيف كل عام تبدأ ظاهرة صيفية خطيرة هي ظاهرة الإعلانات السياحية الغربية التي تنهال على بلاد المسلمين بشتَّى وسائل الإعلان والنشر لإغراء المواطنين المسلمين وخاصة الشباب منهم بمتعة قضاء الإجازة الصيفية في البلاد الغربية حيث الاختلاط والفساد والانحلال الخلقي والترف والتبذير، وقد نشرت دائرة السياحة البريطانية منذ سنتين أن عدد المصطافين العرب والمسلمين الذين قَدِموا إلى أوروبا لقضاء إجازاتهم الصيفية في ذلك الوقت بلغ أكثر من 572 ألف شخص انفقوا خلال إقامتهم هناك مبلغ 600 مليون جنيه إسترليني على الأقل.
ورغم ما يتعرض له كثير من المصطافين العرب في ربوع الغرب من سرقات واعتداءات واتهامات كاذبة بالسرقة في السنوات الأخيرة فإن عددهم في ازدياد مطرد عامًا بعد عام، حتى اضطرت سفارات بعض البلاد الإسلامية لدى بلدان غربية إلى إصدار إرشادات طالبت رعايا بلادها المصطافين بضرورة التقيُّد بتلك الإرشادات حتى لا يسقطوا في أيدي صيادي المصطافين في الغرب، ولكن كان من الأولى -في رأينا- قيام حملة توعية صيفية لمواطني البلاد الإسلامية لإقناعهم بعدم جدوى رحلات الصيف إلى بلاد الغرب المنحلة أو البلاد الشرقية المتحدة، وترغيبهم في الاصطياف في البلاد الإسلامية الواسعة ذات المناظر الطبيعية الحلوة والمناخ الصيفي المنعش حيث سيحلون ضيوفًا مكرمين على إخوة لهم في الدين هم أكثر حرصًا على راحتهم وأمنهم من غيرهم في الغرب أو الشرق، كما أن أي مبلغ يصرفونه في بلد إسلامي سوف يساهم بلاشك في انعاش الاقتصاد بلد مسلم وشعوب مسلمة بدلًا من أن تصرف تلك المبالغ بالملايين في ديار الغرب لتتحول إلى أسلحة في يد العدو الغاصب يكرس بها احتلاله المقدسات المسلمين وديارهم المغتصبة.
فهل يراجع المصطافون حساباتهم ويدركون أهمية الاصطياف في بلاد إسلامية؟
أبو قحافة
مناورات مشتركة
بدأت في نهاية الأسبوع الماضي مناورات عسكرية جوية مشتركة بين إسبانيا والمغرب في منطقة جبل طارق، وتهدف هذه المناورات كما ذكرت المصادر الرسمية إلى إجراء تجارب عسكرية مشتركة بين وحدات من القوات الجوية المغربية وأخرى إسبانية؛ لاكتشاف مدى قدرة كل من القوتين على تنفيذ وسائل الدفاع المشترك بينهما في المجالات الجوية، وقد أطلق على هذه المناورات اسم أطلس 85 وذكر في مدريد أن عددًا من الضباط المغاربة وصلوا إلى إسبانيا مؤخرًا لمتابعة المناورات من مقر غرفة العمليات الجوية الإسبانية كما وصل عدد من الضباط الإسبان إلى المغرب لمتابعة المناورات من مقر قيادة القوات الجوية المغربية وتأتي هذه المناورات في الوقت الذي بدأت حكومتا البلدين بالبحث عن وسائل التعاون التكنولوجي في مجال الدفاع المشترك.
ولا ندري سر هذا التعاون العسكري الملحوظ بين إسبانيا والمغرب والذي يصل إلى حد تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة للمرة الثانية حيث كانت المناورات الأولى في خريف عام 1984م، ومن المعروف أن إسبانيا لها أطماع في الأراضي المغربية وهذا ما يفسر استمرار احتلالها لمدينة سبتة ومليلة المغربيتين وإصرارها على هذا الاحتلال، فكيف يرضي المغرب أن يقيم تعاونًا عسكريًّا معها وينفذ مناورات مشتركة؟
جولة بوش
نائب الرئيس الأمريكي جورج بوش قام بجولة أوروبية في الأسبوع الماضي شملت معظم الدول الأوروبية الغربية مثل بلجيكا وإيطاليا وهولندا وألمانيا الغربية حيث يبحث بوش مع المسؤولين الحكوميين في تلك الدول مسألة تصاعد الإرهاب العالمي بالإضافة إلى عدة مسائل تهم الدول الغربية من بينها محادثات الحد من الأسلحة، وبرنامج ريغان المسمى بحرب النجوم... غير أن المصادر الدبلوماسية في العواصم الغربية أكدت على أن الإرهاب يأتي في مقدمة المسائل التي يبحثها بوش مع المسؤولين مسألة الإرهابيين وخاصة أن قضية الطائرة الأمريكية المختطفة لا تزال جائعة في مطار بيروت منذ ما يقارب من أسبوعين، وتعتقد هذه المصادر أن الولايات المتحدة لا تريد التورط في أي عمل ضد الإرهابيين ما لم تحصل على مساندة دولية وخاصة من جانب الحلفاء الطبيعيين وبشكل لا يكون لأي إجراء تتخذه أمريكا صفة التفرد وبالتالي يكون لهذه الإجراءات المحتملة قوة دولية تسندها وتحميها.
ونحن وإن كنا بداية ضد أي مظهر من مظاهر الإرهاب الذي تتعرض من خلاله أرواح المدنيين الأبرياء للخطر، فإننا نتمنى من الولايات المتحدة وأيضًا من يحالفها أن تبحث معهم وقبل كل شيء عن أسباب الإرهاب ودوافعه وحججه التي يستند إليها الإرهابيون وهي مبررات قويَّة ومشروعة في بعض الأحيان وخاصة فما يتعلق بقضايا الشعوب كقضية فلسطين وبالتالي، فإن حل هذه القضايا بشكل يرضي هذه الشعوب من شأنه أن يسقط مبررات الإرهابيين.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
بسرعة الصاروخ.. كيف سرَّعت دول عربية التغيير فـي المناهـج الدراسيــة لمصلحــة اليهــود؟
نشر في العدد 2180
29
الخميس 01-يونيو-2023