; المجتمع الصحي العدد (1679) | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الصحي العدد (1679)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 03-ديسمبر-2005

مشاهدات 17

نشر في العدد 1679

نشر في الصفحة 62

السبت 03-ديسمبر-2005

  • أصحاب الشعر الأحمر و الجلد الأبيض أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد

يبدو أن لون الشعر يلعب دورًا مهمًّا في زيادة أو انخفاض خطر إصابة الإنسان بسرطان الجلد. فقد أظهرت دراسة أمريكية جديدة أنه يحدد درجة تأثير الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس على الكيمياء الضوئية للصبغة الجلدية عند الإنسان؛ مما يجعل أصحاب الشعر الأحمر أكثر عرضة لسرطان الجلد بنسبة أعلى من أصحاب الشعر الداكن.

وأوضح علماء الكيمياء في جامعة دوك الأمريكية أن تنشيط الأكسجين في الجسم نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية يسبب إنتاج جزيئات ضارة تعرف بالشوارد الحرة، التي تضع جهدًا توتريًّا كبيرًا على الخلايا مؤدية إلى ظهور الأورام السرطانية والأمراض الخطيرة الأخرى.

ولاحظ الباحثون عند استخدام أشعة ليزر فوق بنفسجية ومجهر ضوئي لتحديد الطاقات التأكسدية لصبغات الجلد والشعر عند أصحاب الشعر الأحمر وأصحاب الشعر الداكن؛ إذ تقيس هذه الطاقات قدرة تلك المواد الكيميائية على تنشيط الأكسجين وعمليات الأكسدة التي تتم بواسطة سحب الإلكترونات، أن أصحاب البشرة الفاتحة والشعر الأحمر يواجهون خطرًا أعلى للإصابة بسرطان الجلد من أصحاب الشعر الأسود. وذلك لأن تركيب صبغة الميلانين في الجلد عند ذوي الشعر الأحمر يختلف عن تلك الموجودة في الجلد عند ذوي الشعر الأسود؛ لذا تمت المقارنة بين الصبغات الجلدية الحمراء والسوداء للكشف عن مدى الاختلاف بينهما.

وقد واجه العلماء صعوبات كثيرة في تصنيع صبغات صناعية مماثلة في تركيب مادة الميلانين الموجودة في الخلايا الحية المنتجة للصبغة، بسبب صعوبة عزل هذه المادة الحيوية من جلد الإنسان. ولكن باستخدام طريقة جديدة ابتكرها علماء إيطاليون عام 2000م، نجح باحثو جامعة دوك في عزل نوع من خلايا الميلانين الأحمر والأسود، وتحديد صفات هاتين الصبغتين كل على حدة.

وكشفت الدراسة أن الصبغة التي تنتجها الخلايا عند أصحاب الشعر الأسود تملك طاقة أكسدة لا تساعد خلايا الميلانين السوداء على تنشيط الأكسجين، بينما تتميز الصبغة الحمراء بطاقة كبيرة نشطة ديناميكيًّا، مما يمثل أول إثبات علمي يكشف عن الخصائص الإلكتروكيميائية للصبغة الحمراء ويربطها على نحو واضح بتوتر تأكسدي عالٍ يشجع نمو الأورام الجلدية.

 

  • المحار يزيد الخصوبة

اكتشف باحثون في جامعة باري بولاية فلوريدا الأمريكية أن محار البحر يحتوي على مستويات عالية من مواد مقوية للخصوبة ومعززة للرغبة الجنسية عند الإنسان.

ووجد الباحثون أن المحار الذي يعيش في البحر الأبيض المتوسط غني بالحمض الأميني «إن-ميثيل-دي أسبارتيت» الذي أثبتت الدراسات السابقة فاعليته في تقوية الرغبة الجنسية من خلال زيادة إنتاج هرمون التستوستيرون الذكري المسؤول عن هذه الظاهرة عند النساء والرجال على حد سواء.

ونبه الخبراء إلى أن هذه للشهوة الجنسية التي يتميز بها المحار، إلى جانب ملمسه الناعم المثير أصلاً للرغبات العاطفية، إضافة إلى أن هذه الكائنات حسية جدًّا بطبيعتها؛ فالإحساس الرقيق واللزج الذي يشعر به الإنسان عند أكلها يجعلها مغرية ومثيرة.

وقال هؤلاء العلماء في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للكيمياء، الذي عقد في كاليفورنيا: إن مستويات الحمض الأميني المذكور في المحار كانت ضعف تلك الموجودة في أدمغة الحيوانات؛ لذا ينصح بإضافته إلى قائمة الطعام اليومية.

 

  • مرهم جديد يخفف أعراض الصدفية

نجح الباحثون في جامعة نيوكاسل البريطانية في إنتاج مرهم جلدي جديد يحتوي على مادة كيميائية آمنة تساعد في تخفيف وتهدئة أعراض مرض الصدفية من خلال قتل الخلايا المسببة للمشكلة.

وأوضح الباحثون أن المرهم الجديد يحتوي على مركب دايترانول المشتق من شجرة «آراروبا» الموجودة في غابات الأمازون المطيرة، ولا بد من الانتباه عند استعماله لأنه يسبب حروق الجلد واختفاء لون الملابس إذا استخدم بطريقة خاطئة؛ لذا فإن استخدامه يقتصر حاليًا على المستشفيات لمعالجة الحالات الشديدة من أمراض الجلد الناتجة عن اضطرابات المناعة الذاتية.

وفسر الأطباء أن مرض الصدفية يتسبب عن فرط إنتاج الجسم لخلايا الجلد التي تتراكم لتكون بقعًا قشرية حمراء اللون، خصوصًا على الأكواع والركب وفروة الرأس وأسفل الظهر، وقد تظهر في أي منطقة من الجلد.

وتفيد إحصاءات مؤسسة الصدفية الوطنية أن حوالي 2% من الأمريكيين، وهو ما يعادل 4.5 مليون شخص، مصابون بهذا الداء الذي غالبًا ما يهاجم الأشخاص في سن 15 - 35 عامًا.

 

  • المشي السريع يحمي النساء من سرطان المبيض

كشفت دراسة أمريكية جديدة أن تمرينات الركض والمشي السريع تساعد في تقليل خطر إصابة النساء بأورام المبايض السرطانية بصورة أساسية، وأن الرياضة النشطة بشكل عام تقلل فرص الإصابة بأنواع السرطانات الأخرى.

وأظهرت هذه الدراسة، التي نشرتها المجلة الإسكندنافية للصحة العامة، أن النساء اللاتي مارسن الرياضة لأكثر من 4 ساعات أسبوعيًّا، انخفض خطر إصابتهن بسرطان المبيض بنسبة 70٪.

ووجد الباحثون أن معدل الإصابة بسرطان الثدي والقولون كان أقل بين السيدات اللاتي مارسن التمرينات الرياضية بانتظام، وصار من المؤكد الآن أن الرياضة تؤثر إيجابيًّا في الوقاية من سرطان المبيض أيضًا.

وبينت الدراسة الجديدة التي شملت 28 ألف رجل وامرأة، وتعتبر الأولى التي توضح العلاقة بين الرياضة وانخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض، أن المشي السريع والهرولة وركوب الدراجات أو الركض يوميًّا هي التي تحقق الفوائد الوقائية المرجوة.

وأشار الخبراء إلى أن أعلى معدلات الإصابة بسرطان المبيض تقع في الدانمرك حيث تصاب 600 امرأة بالمرض كل عام ويذهب ضحيته أكثر من نصف المريضات خلال السنوات الخمس التالية للتشخيص.

وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن الرياضة تقلل خطر إصابة الرجال بأمراض القلب والسكتات الدماغية وسرطانات الأمعاء والقناة الهضمية.

 

  • إنتاج أنواع جديدة من بيض الدجاج تعطي مناعة ضد الأمراض

تمكن علماء أمريكيون حديثًا من إنتاج أنواع جديدة من بيض الدجاج تحتوي على أجسام مضادة بشرية أحادية النوعية، أو جزيئات مناعية تهاجم جراثيم وكائنات ممرضة معينة.

وأوضح الباحثون أن الأجسام المضادة عبارة عن بروتينات مرشدة للمناعة؛ إذ تعمل على تحديد الجراثيم الممرضة والخلايا السرطانية الخبيثة ومهاجمتها ووضع علامات خاصة عليها لإرشاد الخلايا المناعية وغيرها من أعضاء الجهاز المناعي في الجسم، لتحديد موقعها وتدميرها.

وقام العلماء في شركة أويجين للعلاج الحيوي بكاليفورنيا، بتوظيف عدد من الدجاجات لإنتاج الأجسام المضادة بأكثر الطرق بساطة وسهولة، وهي من خلال وضعها الطبيعي للبيض؛ إذ تم إدخال مورثات جينية معينة خاصة بإنتاج جسم مضاد واحد إلى جانب جينات أخرى مسؤولة عن ترجمته في الخلايا الجذعية الجنينية للدجاج، التي وضعت بدورها في أجنة دجاج نامية، فوضعت الدجاجات الناتجة بيضًا يحتوي على عدة ملليجرامات من الأجسام المضادة المطلوبة.

ووجد هؤلاء أن الأجسام المضادة الناتجة تملك قدرة أكبر على قتل الخلايا الخبيثة، مقارنة بالأجسام المضادة العلاجية التي يتم إنتاجها بالمستنبتات الخلوية التقليدية، مشيرين إلى أن المضادات أحادية النوعية حققت نجاحًا كبيرًا مثل العلاج البشري تمامًا، مع أكثر من 25 نوعًا تمت المصادقة عليها للاستخدام العلاجي، ويتم حاليًا تطوير المزيد منها في التجارب السريرية.

وأوضح الباحثون في مجلة «العلم» أن الطلب سيزداد على المضادات أحادية النوعية المخصصة للسرطان بتكاليف أقل بمعدل يضارب على أنظمة إنتاج المستنبتات الخلوية الموجودة حاليًا، مشيرين إلى أن طريقة البيض الجديدة تتميز بوقت إنتاج قصير نسبيًّا يستغرق 8 أشهر، وتمثل نقطة بداية جيدة لعزل البروتين من البيئة الثابتة والمعقمة الموجودة في البيض، خصوصًا مع انتشار الكثير من الممارسات الصناعية الجيدة المتعلقة بإنتاج اللقاحات باستخدام بيض الدجاج.

 

  • العطلات الطويلة تبلد الذهن

أكد علماء نفس ألمان أن الإجازات والعطلات الصيفية الطويلة قد تسيء إلى صحة الدماغ؛ لأن الكسل والاسترخاء المستمر فيها يقلص الذكاء بمعدل 20 نقطة، ويضعف القدرة على التركيز بنسبة كبيرة.

وأوضح هؤلاء العلماء أن الخلايا العصبية في الفص الأمامي من المخ تبدأ بالتقلص عند أخذ إجازة لثلاثة أسابيع؛ لذا ينصح للوقاية من ذلك باستخدام الألعاب الذهنية المثيرة للتفكير والتركيز كالشطرنج وحل المعادلات الرياضية والمسائل الحسابية واللعب على الحاسوب. وأشار الخبراء إلى أن هناك الكثير من العوامل التي تسبب ما يعرف بـ «متلازمة العطلة»، التي تشمل أعراضها التوتر والإرهاق والتشاؤم والإرهاق المادي والنفسي الناتج عن متطلبات التسوق والحفلات والاجتماعات العائلية وكثرة الضيوف، مما يساهم في الإصابة بالإجهاد والضعف العام الذي يؤثر بدوره سلبيًّا على التفكير والوظائف الدماغية.

ونبه هؤلاء العلماء إلى أن الأشخاص الذين لا يصابون بالاكتئاب قد يعانون من ردود فعل توترية أخرى كالصداع والإفراط في شرب الكحول والخمور، وكثرة الأكل، وصعوبات النوم. وقد يصاب الكثيرون بأعراض ما بعد الإجازة نتيجة الإحباط وخيبة الأمل التي ولدتها شهور العمل السابقة وما سببته من توتر وضغط نفسي وبدني وإرهاق شديد.

ويرى الباحثون أن العطلات الطويلة قد تؤثر بشكل سلبي على الأطفال أيضًا؛ لأن الآباء يسمحون لهم بتناول ما يشتهون من الحلويات والسكاكر والأطعمة الدسمة، التي تؤدي بهم إلى البدانة ومضاعفاتها الخطرة على العقل والجسم معًا.

الرابط المختصر :