; المجتمع المحلي- العدد 1117 | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع المحلي- العدد 1117

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 20-سبتمبر-1994

مشاهدات 3600

نشر في العدد 1117

نشر في الصفحة 6

الثلاثاء 20-سبتمبر-1994

اللغة العربية ووزارة التربية:

وَسْط توجهات من قِبل المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج لدراسة المنهج الشامل للغة العربية، ووسط توجهات وزارة التربية لتغيير مناهج اللغة العربية لتصبح أفضل مما هي عليه الآن ولا سيما المرحلة الابتدائية. عينت وزارة التربية مدرسين تونسيين، وموريتانيين، ومغاربة في المرحلة الابتدائية ومع احترامنا لهؤلاء المدرسين وتقديرنا لقدراتهم العلمية إلا أن لكنتهم ولهجتهم تبتعد ابتعادًا كبيرًا عن اللغة العربية الفصحة وهنا نبحث عن مدى الربط بين تطوير مناهج اللغة العربية وبين تعيين مدرسين تتبعد لكنتهم عن اللغة العربية الفصحى الشك أننا سوف نجد فارقًا كبيرًا بين هذا وذاك وإن كنا هؤلاء المدرسون يدرسون مواد أخرى غير اللغة العربية إلا أن هذا سوف يؤثر في محادثتهم وطريقة كلامهم.

فضلًا عن ذلك فإن منهج اللغة العربية والتربية الإسلامية في المرحلة الابتدائية والذي يسمى «المنهج المطور» يعتبر منهجًا حديثًا لم يمض عليه إلا خمس سنوات فهل قُيم هذا المنهج وهل درس دراسة مستفيضة حتى يقرر تغيير من عدمه.

وأمر ثالث لا بُدَّ من التطرق له وهو هل أُهِّلَ مدرسو اللغة العربية في وزارة التربية لتدريس هذه المناهج أم أن قضية تأهيل المدرسين لدى وزارة التربية قضية نسبية؟!!

فإذا كانت ترغب في تدريس مادة ما فإنها تجد المدرسين مؤهلين كما حدث في تدريس مادة اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، أما المادة التي لا ترغب بتدريسها فإنها لا تجد لها مدرسين مؤهلين كما حدث في تدريس مادة القرآن الكريم.

وبقي السؤال الذي حير كثيرًا من أولياء الأمور والمدرسين والمختصين وهو هل تحول التعليم في الكويت إلى حقل تجارِب؟!

هل يعتذر الموجه العام؟

في كل عام تقام مسابقة حفظ القرآن، الكريم في المدارس فتقوم وزارة التربية باختيار العناصر الجيدة من مدرسي ومدرسات التربية الإسلامية لتولي هذه المهمة لتحفيظ الطلبة والطالبات القرآن مع التجويد والترتيل، ولكن في هذا العام أبدى العديد من مدرسي التربية الإسلامية عدم استعدادهم لتولي هذه المهمة ولا سيما بعد الطعن الصريح في أهليتهم من قبل الموجه العام للتربية الإسلامية وحيث لم يفرق بين المجد وغيره بل جعلهم سواسية.

وقد ذكرت إحدى المدرسات إذا كنا لا نستطيع تحفيظ الطالبات الأجزاء المقررة من المشروع المقدم من لجنة استكمال الشريعة فكيف يمكننا تحفيظهم للدخول إلى المسابقة مما يدل على مدى التناقض الحاصل لدى الموجه العام.

وإننا إذ نحس بالأسى والألم من هذا التصريح ولا سيما عند مدرسات الأقسام الأخرى لأننا أصبحنا غير أفكار لتدريس الطالبات في نظرهم وسوف تتغير نَظْرَة الطالبات لأننا غير مهيئين على حد قول الموجه العام على تدريسهم هذه المادة، وقد صدمنا كما صدم الغير أن يكون هذا التصريح من قبل المسؤول المباشر لنا والذي يفترض أن يدافع ويعمل لأجلنا وأن يرفع مكانتنا عند أنظار الغير وإن هذا الكلام لا يمثل رأيها فقط بل يمثل العديد من مدرسي ومدرسات المادة وإن هذا التصريح لم يسئ للمدرسين والمدرسات بل تعدى إلى دكاترة الكليات والذي لهم الفضل بتخريج العديد منهم والذين يحملون من العلم الوفير والورع ومن الأسلوب المتميز بالتدريس ويؤيده العديد من الطلبة الذين يحفظون القرآن مع الترتيل والتجويد من خلال المسابقة.

 ومن هذا المنطلق إذ نؤكد أن تأجيل تطبيق مشروع القرآن الكريم المقدم من لجنة استكمال الشريعة ليست كما ذكره الموجه العام بل إن الوزارة غير جادة في تطبيقه لأمور يعرفها الجميع، والغريب أن الوزارة مع هذا الطعن بحق موظفيها لم تتكلم ولم تقم بأي تحرك بإرجاع الحقوق إلى أصحابها أخشى أن تكون منشغلة بأمور أخرى والتي تعد لها العدة من قبل عام باستخراج الطلبة والطالبات الموهوبين بالموسيقى والعزف والرقص وإعطائهم المكافآت العدّة والمتنوعة لتكملة المهمة بعد التخرج أما موهوبو حفظ القرآن فقلم الحبر أو المناشف هو الهدية المناسبة له.

جناة لا تردعهم السجون:

أشاد مجلس الوزراء برجال الأمن المخلصين الذين كان لهم دور بارز في ضبط الجناة بحوادث سرقة المجمعات التجارية التي وقعت مؤخرًا، وقد أعرب المجلس عن تقديره للعاملين بوزارة الداخلية على ما بذلوه من جهد طيب في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، وبذلك تحقق مبدأ الحساب والعقاب وهو من أنجح الأساليب في تطوير العمل وتقدمه، ولا يسعنا في هذا المجال إلا أن نشد على أيدي رجال الأمن المخلصين الذين يعملون -ليلا ونهارًا- للسهر على راحة المواطنين والمحافظة على الأرواح والممتلكات، وكذلك معاقبة رجال الأمن المقصرين في أداء واجبهم نحو وطنهم، وأن رقي الأمم والأوطان لا يكون إلا بمكافأة المخلصين ومعاقبة المقصرين

 وفيما يتعلق بالجناة الذين سرقوا المجتمعات التجارية وغيرهم الذين يعيثون في أمن البدل واستقراره ولا يبالون براحة المواطنين والمقيمين، ومن في حكمهم وأصحاب السوابق الذين اعتادوا مثل هذه الجرائم ولا تردعهم القوانين الوضعية ولا تخيفهم السجون فيا حبذا لو تم تطبيق شرع الله فيهم فتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف حتى يكونوا مثالًا حيا لكل من تسول له نفسه بارتكاب الجريمة.

 ما رأي الربعي؟

 الأوقاف استعدادها للمشاركة بما لديها من جهاز فني قائم على تدريس مادة القرآن الكريم في المراحل الأولية للأطفال، وكذلك التوجيه الفني وهم من ممن يحملون شهادات تخصصية في علوم القرآن، جاء ذلك على لسان وكيل وزارة الأوقاف السيد: خالد الزير- في تصريح صحفي وأكد الزير: إنه لم يطلب وزارة الأوقاف الاشتراك أو الإعداد لكيفية تدريس مادة القرآن الكريم، وأوضح الزير: إن لدى وزارة الأوقاف متخصصين لديهم القدرات والخبرات العلمية على تدريس مادة القرآن وعلومها ويمكن لوزارة التربية الاستفادة منها، وأيد الزير تجرِبة تدريس القرآن الكريم في المراحل الأولية باعتبار أن لدى الأطفال استعدادًا للتقبل وفهم المعاني، ولديهم قدرة على حفظه في الصغر واستيعابه في الكبر وأشار الزير إلى أهمية أن تحاط التجربة بدراسة وافية وخطوات عملية وأن تبذل الجهود بما يخدم الهدف المرجو منها.

صيدٌ وتعليقٌ:

ضاع الجيل

بين «باربي وسندي وباباي»

أوردت صحيفة السياسة عدد (9257) للكاتبة «عفت سلام» هذه الفِقْرة تحت عنوان «ذعر في الأسواق» «أثارت الفتوى التلفزيونية للدكتور خالد المذكور- رئيس اللجنة العليا على استكمال تطبيق الشريعة الإسلامية- والقاضية بتحريم دمى الأطفال من نوعية «باربي» وغيرها من التي تبرز مفاتن الجسد ذعرًا في سوق ألعاب الأطفال في الكويت».

التعليق:

«إن هذين الرمزين باباي وهي حلَقات كرتونية للأطفال و«بارباي» وهي دمية غربية يجب أن ينظر كل مسلم إليهما من زاوية الهدف الذي صنعا من أجله وليسا فقط كألعاب للأطفال فالأول «باباي» يغرس مفهوم الصداقة الشاذة بين الرجل والمرأة حيث يتصارع رجلان طيلة الحلقة على حب امراة فيدافع كل منهم بما أوتي من قوة للاستحواذ عليها.

أما دمية «باربي» فهي ليست لُعْبَة تربوية أو حتى دمية طفولية.. إنه مجسم لامرأة كاملة المفاتن يتفنن مخططو هدم الأخلاق في إظهارها بأشكال مختلفة، فتلبس مختلف مايوهات السباحة على البحر، ومختلف أشكال الفساتين القصيرة والفاضحة، ومختلف لباس السهر مع الرجال، بل المراقصة أحيانًا مع دمية أخرى كصديق، مع عمل مختلف التسريحات وأشكال التبرج، ويقوم الأطفال بإلباسها هذه المخالفات الشرعية، فإذا علمنا أن البنات الصغار يتقمصن هذه الشخصة منذ صغرهن؛ حيث ستعتبرنها قدوة لهن عند كبرهن من الصعوبة جدًا نزع ما غرس في عقلهن الباطن من حب لهذه الدمية السافرة علمنا خطر ذلك عليهن وصعوبة إقناعهن بالعادات والفروض الإسلامية مثل: الحجاب الإسلامي، وعدم الاختلاط، وعدم السباحة المختلطة، والتبرج، والسفور، وغير ذلك من تعاليم الإسلام، وأن هذه الطفلة قد تعلمت العادات الغربية الشاذة منذ نعومة أظفارها من «باربي المقدسة» فكيف ننتزع تداعي المعاني وتقمص الشخصية والتي غرست طيلة سني الطفولة والمرهقة لهذه الطفلة مع هذه «الدمية المسخ» من عقل هذه الطفلة؟

شكرًا لك يا فضيلة الدكتور خالد المذكور على تحريم شراء هذا المجسم اللا أخلاقي «باربي» وللأطفال دمى أخرى يلعبون بها لا تجر إلى منكر ولا فاحشة ومحرم، والفتوى تعم أختها سندي وأمثالها كذلك، كما ندعو من علق على هذا الموضوع سلبيًا إىل الإنصاف والمناقشة العلمية وعدم اسقاط رأيهم في الفتوى إلى نيلهم من التيار الإسلامي، والدكتور الفاضل خالد المذكور وليكن رأيهم منطقيًا كرأي عميدة كُلِّيَّة التجارة والعلوم السياسية بالنيابة «مريم حسن»؛ إذ قالت: «باعتقادي أن الدكتور خالد المذكور يتمتع بمكانة علمية ذات شأن تخوله إلى الاجتهاد وحرية التعبير عن وجهة نظره..» كما أضافت أنها: «تتفهم وتتفق مع وجهة النظر القائلة إن دمية «الباربي» لها جوانب وآثار تعليمية قد تكون سلبية» «السياسة- 9259».

عبد الله سليمان العتيقي

«ومنا.. إلى»:

* وزير التربية والتعليم العالي الدكتور أحمد الربعي اتهام كل من يخالفكم الرأي في أي قضية بأنه يسيس القضية أمر لا يقبله المنطق ولا تقبله حتى أبسط قواعد اللعبة الديموقراطية التي تعتبرون أنفسكم من أول المدافعين عنها، إن الاختلاف من أجل الاختلاف لم يكن هو الدافع وراء الاعتراض على عدم إقراركم لتطبيق منهج تحفيظ القرآن الكريم في مدارس التربية، وإنما عدم تجاوبكم في إقرار هذا المشروع الذي عرض عليكم منذ ديسمبر 1993 هو السبب الرئيس وراء ذلك.

 * د. سليمان الفلاح مجهوداتكم من أجل تطوير الأوضاع من كافة النواحي بمستشفى الطب النفسي مجهود تستحقون عليه كل الشكر والتقدير، كما أن تعاون إدارة المستشفى معكم ورغبتها الصادقة في تحقيق هذا التطور هو محل تقدير الجميع نسأل الله أن يوفقكم جميعا لما فيه صالح الخِدْمَات الصحية في الكويت التي هي بحاجة لعطاء كل المخلصين.

 * رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية السيد أحمد الشماري نرجو منكم إعطاء اهتمام أكبر لقضية اختيار وتدريب المضيفين والمضيفات العاملين في خطوطكم، و-خصوصا- من الناحية اللغوية حيث إنه لوحظ أن بعض مضيفيكم لا يحسنون استخدام اللغة الإنجليزية مما حدا بأحدهم أن يقول We have just landed at Khaled King at Riyadh aitport أما الأخرى فلم يكن لها دراية باللغة العربية فأتحفتنا بقولها «طاقم الطائرة» و«قاعة المطار».

 * الأخوة أولياء الأمور مع بداية العام الدراسي الجديد لا بد من إعطاء الأبناء حقهم من الرعاية والمتابعة من أجل أن تكتمل جميع أضلاع القضية التربوية فللبيت أهمية قد تفوق أهمية المدرسة في بعض الجوانب ولا يمكن على المدرسة في كافة الجوانب وإنما تبادل النصيحة مع المدرسة يوصلنا إلى النتائج التي يرجوها الجميع من أبنائه مع تمنياتنا بعام دراسي موفق للجميع...ولكم جميعًا تفضلوا بقبول فائق الاحترام!!

د. عادل الزايد

صباح الأحمد: المطلوب تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي

السعدون: العراق يتحدى الشرعية الدولية

كتب: خالد بورسلي

أكد رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد «أن كلّما تطلبه الكويت هو أن يتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدَّوْليّ الذي هي ملزمة للكويت والعراق وعليه تتحقق عودة الأسرى والمرتهنين الكويتيين والمحتجزين في السجون والمعتقلات العراقية، وخلال حديث صحفي أعرب الشيخ صباح الأحمد في الوقت ذاته عن ثقته بأن دول مجلس الأمن الدائمة أو غير الدائمة العضوية كلها تصر على ضرورة أن ينفذ العراق قرارات المجلس إذا أراد أن ينضم إلى الأسرة الدولية، وشدد رئيس مجلس الوزراء بالنيابة: على انعدام الثقة في النظام العراقي منوها بأن ذلك النظام خلق شقا في الصف العربي، ليس بين العراق والكويت فقط، بل بين الدول العربية نفسها»، وتساءل الشيخ صباح الأحمد قائلًا: «كيف أثق في شخص طعنني بغزوه لبلدي وطعنني في قتل شباب أمام أهلهم، وطعنني في هدم اقتصاد بلد، وحرق أكثر من 700 بئر نفطي، وحكم كل شيء».

وعلى صعيد أعمال المؤتمر الثاني والتسعين للاتحاد البرلماني الدَّوْليّ والمقام في الدانمارك يواصل رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون ورئيس الوفد الكويتي بالمؤتمر مباحثاته مع رؤساء الوفود، وأكد أن العراق ما زال يتحدى الشرعية الدولية ومن أهم مظاهر تحديه عدم اعترافه بالترسيم الدَّوْليّ للحدود الكويتية. العراقية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 833 وعدم إطلاقه سراح الأسرى والمرتهنين الكويتيين وغيرهم، وقال السعدون: إن العراق قبل عدوانه الآثم في 2/8/1990 م، كان يقيم علاقات سياسية ودبلوماسية مع الكويت واعترافه بها لا يحتاج إلى برهان لكنه كان يتهرب من ترسيم الحدود ليتخذها حجة لابتزاز الكويت والعدوان عليها وبناء على ذلك فإن تصريحات وتلميحات النظام العراقي عن الاعتراف بالكويت لا تعني شيئا جوهريًا ولا بدا أن تعترف جميع السلطات العراقية التشريعية والتنفيذية بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي، وقال السعدون إن إلزام النظام العراقي بهذا التنفيذ الكامل هو لمصلحة العراق والكويت والمنطقة العالم، فالسلام هو مبتغ الجميع ولن يعم ما لم يقر النظام العراقي بجميع القرارات الدولية المتعلقة على على دولة الكويت سواء ما صدر منها قبل تحرير دولة الكويت أو ما صدر بعد ذلك، وأكد السعدون أن انتقائية التنفيذ ليست أكثر من محاولة على القرارات الأخرى.

 ومن جانب آخر يواصل وكيل وزارة الخارجية الكويتية- سليمان ماجد الشاهين- جولته التي شملت الصين، ونيوزلندا، واليابان، وفي تصريح للشاهين قال: «إن الحصار ليس مقصودًا لذاته وليس على الشعب العراقي لأن قضيتنا مع النظام والحكومة العراقية وليس مع الشعب الذي يعاين من هذا الحصار بسبب تعنت نظامه وعدم احترامه للقرارات بسبب تعنت نظامه وعدم احترامه للقرارات الدولية الواجبة التطبيق»، وأكد على على أن المسئولين في الدول التي قام بزيارتها لتسليم رسائل رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد يتفهمون هذا الموضع تمامًا ويبقى النظام العراقي وحده مكابرا دون هذه الحقيقة».

موظفون بأربعين دينار

بقلم: د. عادل الزايد

تمثل القضية الأمنية هاجسًا لكل المواطنين الكويتيين -ولا عجب في ذلك- حيث إن معدلات الجرائم آخذة في الارتفاع في الفترة الأخيرة، وليس هذا فحسب، بل إن المجتمع الكويتي بدأ يعايش جرائم جديدة لم يكن يعرفها من قبل، وهنا أصبح من الضروري الوقوف للتعرف على الأسباب المؤدية إلى هذه الجرائم من أجل تلافيها حتى يعود لبلدنا الآمن الذي كان آمنًا أمنه واستقراره النفسي.

من الخطأ الاعتقاد أن التكاسل الأمني هو السبب الوحيد والرئيسي وراء هذا الارتفاع في معدلات الجرائم على الرغم من أن هذا التراخي الأمني يتحمل نصيبًا لا بأس به، فسرقة المجمعات التجارية ما كانت لتحدث لو كان هناك رِقابة أمنية على هذه الأماكن الهامة فمَا زال معظمنا يتذكر حرس الأسواق الذي كان ينتشر في جميع أسواق الكويت حتى منتصف السبعينيات، فكان الأجدر بوزارة الداخلية أن تطور أداء هؤلاء الحرس بدلًا من إلغاء عملهم تمامًا، ولكن بالرغم من كل بذلك فإن الجانب الأمني لا يمثل كل أسباب ارتفاع الجريمة في الفترة الأخيرة وهناك أسباب أهم بكثير.

أصبح أمرًا اعتياديًا أن تصلنا في «المجتمع» رسالة من فترة إلى أخرى يشتكي فيها كاتبها أو كاتبوها الظلم الواقع عليهم من أصحاب العمل سواء من خلال سوء المعاملة أو عدم الوفاء بالعقود التي أبرمت معهم قبل مجيئهم إلى الكويت للعمل، وآخر هذه الرسائل رسالة وصلت إلى «المجتمع» يشتكي فيها أصحابها أن العقود التي أبرمت معهم كانت تبين أن أجورهم سوف تكون سبعون دينارًا ولكنهم في الكويت أجبروا على التوقيع على عقود جديدة تحولت فيها رواتبهم إلى أربعين دينار فقط لا غير هذا بجانب سوء المعاملة الواقعة عليهم من قبل الشركة التي يعملون فيها حتى إن الشركة تهدد بالفصل كل من يتذمر من الأوضاع التي يعيشون فيها، وجميعهم يخاف هذا التهديد؛ حيث إن معظمهم اضطر للاستدانة حتى يستطيع أن يأتي إلى الكويت وفي الوقت ذاته هذا المبلغ لا يكفي بأن يمكنهم من العيش بصورة مرضية في الكويت نتيجة لغلو الأسعار فكيف سيكون الحال وهذا الشخص مطالب من خلال هذه الأربعين دينارًا أن يعيش في الكويت وأن يعيش بها أسرته في بلده وأن يقضي بها ما عليه من ديون فلا غرابة إذن أن تسول بعض النفوس الضعيفة لأصحابها السرقة والجريمة كوسيلة للخروج من هذه الأزمة، كما أن هناك بجانب ذلك المئاب من المتواجدين والذين وقعوا فرائس لمجرمي الإقامات وها هم قد مضى عليهم أشهرًا طوالًا، بل وبالنسبة لبعضهم قد مضى عليهم سنة وأكثر دون عمل، أو أي صورة من صور الرزق، فماذا يمكن أن نتوقع من هذا الذي يعيش دون مال بجانب م يشعر به من الظلم.

أما جرائم الاغتصاب فلها جوانب عدة فالشباب المتروك دون الحرص على ملء فراغ يومه بالنافع المفيد والذي لم يتلق النافع من التوجيه خلال فترة الدراسة فمناهج التعليم السطحية لا تمثل نبعًا كافيًا لملء فراغ نفسه، ذلك بجانب مواد الإعلام المقدمة في التلفزيون، أو السينما، أو حتى المتوفر منه في مَحَالّ تأجير أشرطة الفيديو كل ذلك جعل من الشباب بيئة خصبة لتلعب في عقول بعضهم أفكار شيطانية أعانها توفر المخدرات والمسكرات في متناول الشباب؛ فأدى بهم ذلك إلى تلك الجرائم الوحشية التي عاشها مجتمعنا في الفترة الأخيرة، وكذلك قانون الإقامة الذي اضطر العديد من المقيمين أن يعيشوا بعيدًا عن أسرهم مما جعلهم يعانون ضغطًا نفسيًا في حياتهم فدفعهم ذلك إلى الوقوع في الجريمة الأخلاقية.

إننا لا نلتمس لهؤلاء العذر ولا نبرر لهم الوقوع في الجريمة، ولكننا نحاول أن نضع أيدينا على موطن الداء ليسهل العلاج؛ فنقول إن تلك الأوضاع التي أسهمت في تحريك غرائز الجريمة في نفوس البعض منهم فحدث ما لا تحمد عقباه.

العلاقات العامة بمنطقة الأحمدي التعليمية ترد على المجتمع والمجتمع تعلق على    الرد السيد المحترم رئيس تحرير مجلة «المجتمع»..

بعد التحية..

بالإشارة إلى ما نشر في مجلتكم يوم الثلاثاء 30/8/1994 العدد (1114) تحت عنوان «العنف والمخدرات والمدارس».

أفاد مدير عام منطقة الأحمدي التعليمية بما يلي:

أولًا: أن نسب الحالات السلوكية التي تعامل معها الأخصائيون الاجتماعيون التي وردت في مجلة «المجتمع» غير صحيحة ولا تطابق الواقع ومخالفة لما نشر في التقرير السنوي للخدمة الاجتماعية بجريدة الأنباء.

ثانيًا: وبالإشارة إلى ما ذكر لبعض الحالات السلوكية فإن هذه الحالات لا توجد بمدارس المنطقة ومدارسنا خالية تمامًا منها.

ثالثًا: أن جهود المنطقة ممثلة بالتوجيه الفني للخدمة الاجتماعية واضحة من خلال برامج الخدمة الاجتماعية على نطاق المدارس ومن خلال الأسابيع الثقافية والمعارض التربوية من خلال المجالس الطلابية ومجالس الآباء والمعلمين بالمدارس والمناطق والتي تعم جميع مدارس المنطقة وأحيائها السكينة.

رابعًا: أن تلك الجهود كان لها الأثر الواضح في مواجهة المشكلات الطلابية ومحاصرتها والتخفيف من حدتها.

مدير العلاقات العامة والإعلام

تعليق المجتمع:

ردًا على ما جاء في كتاب إدارة العلاقات العامة والإعلام التربوي والمنشور أعلاه نؤكد أن الأرقام التي ذكرناها صحيحة وموجودة في جريدة الأنباء العدد6568 والمنشور بتاريخ 21/8/1994م وبالعامود الثالث السطر 39 – 42، أما بخصوص ما ذكر لبعض الحالات السلوكية وإن الحالات غير موجودة بمدارس المنطقة فنقول بالرجوع لنص المقابلة العامود الرابع من السطر الأول حتى السطر 19 يمكن التأكد من أن ما قلناه صحيح وحرصًا على عدم تشويه سمعة البلد فقد حرصنا على ألا نذكر ما جاء في المقابلة في العامود الرابع السطر 16 وخصوصًا الكلمة الأخيرة فيه حرصًا على الذوق العام.

وإننا إذ نؤكد أن مجلة «المجتمع» حريصة كل الحرص على تجري الدقة ونقل المعلومات بكل مصداقية نتمنى على العلاقات العامة أن ترجع إلى جريدة الأنباء التي أشرنا إليها لترى مصداق ما نقول ونشكر لكم متابعتكم لنا.

المحرر

في الصميم

وزير التصريحات!!

لم يأخذ وزير كفايته من البهرجة والإعلام والأضواء الكاشفة والأنوار الساطعة مثل وزير التربية والتعليم د. أحمد الربعي وذلك عندما كان كاتبًا صحفيًا وله زاوية يومية في صحيفة يومية، ثم كان نائبًا في مجلس الأمة، وكانت له تصريحاته القوية التي تجر معه كثيرين من «عشاق» مثل تلك «المواقف»!! وكان الربعي من كبار رموز المعارضة وينتمي إلى تيار له تواجده وثقله وتاريخه السياسي الطويل في المعارض والدعوة إلى التغيير وكثرة الشكوى من الحكومات المتعاقبة.

اليوم يقف د. الربعي على قمة الهرم التعليمي والذي كان ينادي بإصلاحه وتعديل مساره المعوج، وانتظر الناس الرجل كثيرًا ابتداًء من قبوله لاستلام حقيبة التربية والتعليم «الثقيلة»!!

وكان أول يوم يخرج فيه الوزير مع مجموعة من الصحفيين في جولة للمناطق التعليمية والمدارس، وكانت الجولة حديث الصحافة والديوانيات!!

 اليوم تبين لنا أن كل ما كان يدعو له الربعي مجرد عبارات للاستهلاك والتخدير!! والشواهد على ذلك عديد ولا تحتاج إلى «لبيب» أو «أريب» ليفهمها!!

 الهرم لا يزال مقلوبا!! ولم تجر محاولات جادة لتعديله!!

 الطلبة في المدارس يتكدسون في فصول يصل مجموع الفصل الواحد إلى 40 طالبا أو طالبة.

 إحدى ناظرات المدارس الابتدائية تقول: جاء الوزير في بداية العام الماضي وقال: لن تكون هناك فصول خشبية في المدرسة عندك، وها هي الفصول الخشبية للعام الثالث يدرس بها الطالبات، وهي معرضة للخطر -لا قدر الله-!! وهل نحن في الكويت أم في دولة فقيرة مثل «بنغلاديش»!!

 وماذا عن المدرس صاحب المهنة المحترمة؟! لقد أعطوه بعد خدمة عشرين عاما 22 حصة!! جزاء وفاق!! وسلموه راتبا يقل عن راتب العامل أو الفراش في الوزارة!! أعطوه مئة دينار (100 دينار) في المدارس الخاصة!! فكيف يبني مثل هذا جيل المستقبل الواعد؟!! والوزير الذي وعد بمحاربة «مافيا» المدارس الخاصة أعطى أصحابها مدارس حكومية بمبالغ رمزية!!

 إن الهرم لا يزال مقلوبا وهو بحاجة إلى تعديل، ولكن باعتقادنا أن الذي سيقوم بتعديله ليس الدكتور الربعي!! ولكن لعل وعسى بعد انتخابات عام1996 م.

 والله الموفق!!

عبد الرازق شمس الدين

 

المجتمع المحلي

سمو ولي العهد يشيد بعمل لجنة الشريعة

د. المذكور: قمنا بالعديد من الزيارات والتقينا بجمع من الشخصيات للتعريف باللجنة وزيارة المراكز الإسلامية والعلمية

كتب: محمد الكندري

أشاد سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح بعمل اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على ما تقوم به من أعمال وجهود طيبة في مجال خدمة الشريعة، جاء ذلك في تصريح للدكتور خالد المذكور- رئيس اللجنة الاستشارية العليا- عقب عودته من المهمة التي قام بها إلى لندن ولقائه بسمو ولي العهد هناك

 هذا وقد قام الدكتور خالد المذكور، والأستاذ عصام الخليج بزيارات مكثفة للمراكز الإسلامية والعلمية في لندن، وقد جاءت زيارة الوفد بناء على دعوة من هيئة أمناء المدارس الإسلامية لافتتاح المدرسة الإسلامية في مانشستر.

 وأضاف الدكتور لقد كانت فرصة طيبة حيث التقينا بالعديد من الشخصيات الكويتية وذلك بعد الصلوات وقمت بخطبة الجمعة في ديوانية الكويتيين في لندن، كما حضرنا دورة للدعاة في أوروبا شارك فيها أساتذة من جامعة الإمام محمد أبن سعود الإسلامية في المملكة العربية السعودية، وحضرنا جلسة التوصيات وقمت بإلقاء محاضرة على الدعاة الموجودين في أوروبا وقدمت تعريفا عن اللجنة الاستشارية العليا وأعمالها ومهامها وأبرز إنجازاتها.

 افتتاح المدرسة:

 وأضاف الدكتور المذكور، ومن ضمن الزيارات التي قمنا بها زيارة المدرسة الابتدائية التي تتبع هيئة أمناء المدارس الإسلامية في مانشستر وافتتحت هذه المدرسة وتجولنا في أنحائها، وألقيت فيها كلمة تحدثت خلالها عن العمل الإسلامي في أوروبا عامة وفي بريطانيا بصفة خاصة موضحا أن هذه المرحلة التي يواجهها المسلمون هناك تحتاج إلى المناهج وإلى المدارس الإسلامية وذلك حفاظا على أبنائنا المسلمين المقيمين هناك.

زيارة المؤسسة الإسلامية:

وأوضح الدكتور المذكور أن الوفد قام بزيارة المؤسسة الإسلامية والتقى بالبروفيسور «خورشيد أحمد»، وقد أطلعنا البروفيسور على أنشطة المؤسسة وبخاصة من الناحية الاقتصادية.

زيارة المركز الإعلامي الكويتي:

وأضاف ومن ضمن زيارة الوفد فقد قمنا بزيارة المركز الإعلامي الكويتي واجتمعنا مع مدير المركز والموظفين وقدمنا لهم شرحًا موجزًا عن أعمال اللجنة. واهتمام الكثيرين في أوروبا بعمل اللجنة والزيارات التي قام بها وفود متعددة من المراكز الإسلامية في أوروبا وكذلك الجامعات للجنة وقد عقدنا معهم صلة وثيقة لتبادل المعلومات.

وأوضح المذكور أنه بالإمكان أن يقوم أي وفد إعلامي بريطاني بزيارة الكويت لكي يطلع عن كثب على أعمال اللجنة.

زيارة رابطة العالم الإسلامي:

ومن تلك الزيارات التي قام بها الوفد زيارة مركز رابطة العالم الإسلامي ومركز الدعوة التابع لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، والتقينا مع الدكتور سعد الفديان- مدير المركز- وبحثنا معه الأنشطة التي يقدمها المركز خاصة ما يتعلق بالدعوة الإسلامية في أوروبا.

الالتقاء بمدير المكتب الثقافي الكويتي:

وأضاف الدكتور المذكور وقد قمنا بزيارة المكتب الثقافي الكويتي في لندن واجتمعنا مع مدير ومستشار المكتب، وأهديناهم الكثير من إصدارات اللجنة والكتيبات ونشرة الأمل، وقمنا بالتنسيق بيننا وبين بعض الجامعات بالنسبة للزيارات وتبادل المعلومات ليكون المكتب عنصر ربط بين الجهتين.

كما قام الوفد بزيارة السيد سفير دولة الكويت بلندن وتباحثنا معه فيما يتعلق باللجنة وعملها وإنجازاتها وما يتعلق بردود الفعل الموجودة في بريطانيا وفي الصحافة عن اللجنة وعملها.

زيارة المركز الإسلامي الثقافي في لندن:

وأضاف الدكتور المذكور: وقبل مجيئنا للكويت قمنا بزيارة المركز الثقافي الإسلامي في لندن، وهو عبارة عن مسجد كبير يؤمه المسلمون ويشرف عليه جهات حكومية عربية إسلامية، وقد زرنا الدكتور على الغامدي- رئيس المركز- ورأينا النشاط الذي يقدمه المركز ويقوم به، ولعل أبرزها حل مشكلات المسلمين، والفتاوى، وعقود الزواج، وغيرها.

وأكد المذكور: لقد عقدنا الصلة بين المركز الثقافي الإسلامي في لندن وبين اللجنة من خلال ما يتعلق بتبادل المعلومات وتزويد المركز بكل ما تصدره اللجنة من كتب أو نشرات أو إصدارات.

وأخيرًا أوضح رئيس اللجنة الاستشارية العليا أنه بحمد الله كانت الزيارة موفقة بالرغم من كونها مكثفة، ونرجو من الله- سبحانه وتعالى- أن يعين الجميع لما فيه خير الإسلام والمسلمين.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

حَديث صَريح للشيخ محمد أبو زهرة

نشر في العدد 2

1010

الثلاثاء 24-مارس-1970

مع القراء

نشر في العدد 1

904

الثلاثاء 17-مارس-1970

مع القراء 1

نشر في العدد 2

906

الثلاثاء 24-مارس-1970