; المجتمع المحلي (العدد 1335 | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع المحلي (العدد 1335

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الاثنين 01-فبراير-1999

مشاهدات 14

نشر في العدد 1335

نشر في الصفحة 10

الاثنين 01-فبراير-1999

تأييد نيابي للإجراءات الحكومية ودعوة لمزيد من الاحتياطات 

كتب - محمد عبد الوهاب: كشفت مصادر برلمانية لـ المجتمع ما دار في جلسة يوم الثلاثاء الماضي التي عقدت سرية بناء على طلب الحكومة لتدارس الأوضاع والقضايا السياسية فيما يخص الأزمة مع النظام العراقي، وقد جدد أعضاء مجلس الأمة تأييدهم للإجراءات التي تتخذها الحكومة في سبيل حماية البلاد داخليًا وخارجيًا.

 وشهدت الجلسة انتقادات حادة لنظام الحكم في بغداد وما يسمى بالمجلس الوطني العراقي «البرلمان» الذي طالب حكومته بإلغاء الاعتراف بالقرارات الدولية فيما يخص ترسيم الحدود مع الكويت وألمحت مصادر برلمانية خلال الجلسة إلى احتمال تجنيد النظام العراقي لبعض العصابات لتقوم بزعزعة الأمن داخل الكويت بعد تسللها إلى الداخل.

 وأثنى عدد من أعضاء مجلس الأمة على الدبلوماسية الكويتية، وأن المعركة الحالية مع النظام العراقي هي معركة سياسية إعلامية.

 وشهدت الجلسة التي امتدت ساعات عدة توضيحات وردود من الحكومة وتحديدًا من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ سالم الصباح، ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح الذي يرأس لجنة الطوارئ المشكلة من عدد من مسؤولي الوزارات ذات الصلة بما يتخذ في البلاد من إجراءات احترازية المواجهة أي ظرف طارئ.

 وكشفت المصادر ذاتها أن الجلسة كانت تسير بشكل هادئ بسبب حساسية الموضوع وأهمية الحفاظ على التوازن في الطرح لضمان الوصول إلى صيغة وتفاهم سياسي بين السلطتين.

 ولم يمنع ذلك أن يكون للحكومة نصيب من الانتقادات البرلمانية حيث قلل بعض النواب من الإجراءات الحكومية حول توعية المواطنين واطلاعهم على الحقائق والاستعدادات لمواجهة أي طارئ وانتقد النواب بشكل رئيس غياب وزير الإعلام يوسف السميط عن مثل هذه الجلسة المهمة والتي كان من المتوقع أن تتطرق للسياسة الإعلامية للحكومة.

«بويابس» يبحث عن الشهرة .... في جلباب نتنياهو !

النواب: لا بد من عقوبات صارمة .... وماذا لو ذهب للعراق؟

أثارت زيارة الصحفي الكويتي حامد بويابس لإسرائيل في الشهر الماضي حفيظة الشعب الكويتي، وأعضاء مجلس الأمة الذين نددوا بهذه الحادثة، معتبرين أنها خروج عن الدين والقانون والمألوف.

النائب خالد العدوة قال: نحن نرى في هذه الأيام العجب العجاب ففي الجنوب تقصف لبنان وينسف نتنياهو اتفاقه مع الفلسطينيين، ثم يأتي شخص كويتي، وفي شهر رمضان المبارك ليصافح هذا الكافر، والغريب أن أجهزة الحكومة لا تعرف شيئًا، ولا تعرف أين ذهب أو كيف أتى؟.

إننا نحمل الحكومة مسؤولية هذه الزيارة ونخص بذلك وزيري الإعلام والداخلية، ونطالب الحكومة بتطبيق القانون عليه.

النائب الدكتور فهد الخنة شن هجومًا عنيفًا أيضًا على الصحفي، معتبرًا أنه يريد الشهرة وأنه خان دينه ووطنه، وهو أقل من أن يتحدث عنه مجلس الأمة، ومع الأسف فإن حكومتنا لم تتخذ إجراءات تجاهه برغم مخالفته للقانون.

 النائب محمد العليم اعتبر أن مثل هذه المواقف المشينة تقدم صفعة للكويت وتساءل أين الحكومة؟ وأين مواقفها؟ ولماذا لم تحرك ساكنًا؟ لقد قال هذا البرلمان كلمته برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونتساءل عن أسباب السكوت الحكومي تجاه هذا الشخص مع أن المقدسات تنتهك.

 الدكتور ناصر الصانع تساءل: هل هناك كويتيون ذهبوا لإسرائيل؟ وما صحة البيانات التي قالت إن رجال أعمال كويتيين زاروا الكيان الصهيوني؟ إنها خيانة، ومن ثم نريد من الحكومة اتخاذ إجراءات تجاه هذه المهزلة في هذا الشهر الفضيل الذي يتقرب فيه البعض إلى الكيان الصهيوني.

 النائب أحمد المليفي أضاف من جانبه: أتعجب للحكومة، فهناك شخص أساء للبلد في هذه الظروف، ثم هي تقف متهاونة أمام هذه الإساءة، كما أحمل وزارة الداخلية والإعلام المسؤولية، كما أطالب جمعية الصحفيين الكويتيين أن تلغي عضوية هذا الصحفي.

النائب عدنان عبد الصمد أشار إلى أن الشخص الذي «يدنس نفسه»، بزيارة إسرائيل لا يريد سوى الشهرة وهذه خيانة للبلد، ولابد من منعه من دخول المجلس، وأن تكون للحكومة إجراءات صارمة، فماذا لو تعب هذا الصحفي للعراق مثلاً ماذا كانت ستصبح ردود الأفعال معه.

 

حدود السقف الأمريكي في العراق

بقلم: خضير العنزي

قصفت المنشآت العسكرية الخطرة للنظام العراقي، وقيل إن أركانه العسكرية تم تدميرها، ومع هذا فقد خرج صدام أقوى من ذي قبل أو على الأقل يشعرنا أنه استمرأ القصف الأمريكي وكأنه عرف حدود سلف التعامل الأمريكي معه.

 وأصبحنا في حيرة من أمرنا، ففي حين أن الجميع يجمع على خطورة هذا النظام وعلى رفض التعامل معه أو صعوبة التعامل معه بالأصح إلا أنه باق ويشكل خطرًا أكبر وكأنه وجد لاستنزافنا ليس إلا.

نسمع البيانات والتصريحات الأمريكية بأن ساعة القضاء على النظام قد دقت وأن أجراس التحرك لإسقاطه وإيجاد حكومة وطنية تحفظ للعراق وحدته وتحقق لشعبه العيش الكريم قد قرعت ولكننا نسمع أيضًا من خلف الطاولة أن الأمريكان أبلغوا المعارضة العراقية بأنه ممنوع عليها التحرك ميدانيًا داخل الأرض العراقية.

فأصبحنا في دهشة أكثر وإن لمسنا حقيقة أن القوة إن لم تستند إلى خلق فإنها مدمرة ومجرمة تمامًا كصدام... لا فرق.

 فماذا يريد الأمريكان من المنطقة؟ هل يريدون مصالحهم فقط وهذا من حقهم... أم أن هناك ما أبعد من المصلحة الأمريكية لتصب في صالح يهود، ذلك الكيان المصطنع جبرًا وظلمًا في المنطقة.

لا أحد يملك الحقيقة ولا أحد يمكنه أن يخمن بأي اتجاه يتحرك الأمريكان بالمنطقة، فهل يريدون بالفعل إسقاط صدام؟ جائز.

 هل يريدون استنزافنا باستمرار بوجود صدام فهذا أيضًا جائز...

وهل يتحركون لإقامة حكومة بديلة للنظام العراقي تضمن وحدته وتحقق مصالح الأمريكان بالمنطقة وتحقق كذلك عامل التوازن المطلوب في القوى بالمنطقة هذا أيضًا محتمل أم أنهم يتحركون وفق ما يمليه عليهم الساسة اليهود والصهاينة ويتم تقسيم العراق وهذا أيضًا محتمل!

إن السقف الأمريكي في التعامل مع الأزمة العراقية غير مفهوم وغير واضح، ويحق للشعوب أن تثور ويحق لنا أن نضجر ونحن نرى ثرواتنا تستنزف كلما «هوس» جار السوء، وكلما أزيد وأرعد أما أن لهذا الليل البهيم أن ينجلي، فيفك الله سبحانه أسر العراق وشعبه وأسرانا وأسرى دول الخليج وقد حكم علينا ذلك المجرم صدام أن نسير إلى الهاوية دون هدى أو بصيرة إنها بحق فتنة تعود عليها التاريخ من أمثال صدام فحسبنا الله ونعم الوكيل .

 

 مساجد الكويت ... والدور المنشود 

ضعف في الأنشطة العلمية والاجتماعية... وغياب الارتقاء بالمرأة 

كتب،: محمد عبد الوهاب

المسجد في الإسلام هو مهد الانطلاقة الكبرى، والركن الأصيل في بناء المجتمع، فمنه انطلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليعلن قيام كيان إسلامي أضاء نوره جنبات العالم.

وفي المسجد تخرجت عشرات الأجيال، وصانعو البطولات ليجعلوا من هذا المكان الطاهر سقاية لقلوبهم العطشى لذكر الله عز وجل.

 لكن البعض يردد أن المساجد في الكويت لم تعد تقوم بدورها المنشود، إذ أصبحت مكانًا للتنقل والصلاة فقط فما حقيقة ذلك؟

المجتمع أجرت تحقيقًا ميدانيًا حول هذا الموضوع التقت فيه عددًا من الأئمة والخطباء، وعامة الناس.. فماذا قالوا: 

الشيخ عبد الله العتيبي - أحد أئمة المساجد في الكويت – يقول: المساجد في الكويت كثيرة، ولله الحمد، وهي تعج بالمصلين، وطالب الأجر، لكن الأنشطة تقتصر فيها على الخطبة وبعض الدروس القصيرة، وكنا نتمنى أن تزداد الأنشطة داخل المسجد، سواء الاجتماعية أو التربوية أو الثقافية.

ويضيف: نعم توجد أنشطة داخل المساجد لكنها تقتصر على بعض الأمور كحلقات التحفيظ والدروس التي تشرف عليها الوزارة، وهذه الأنشطة لا تكفي إطلاقًا، لأن المسجد له دور كبير في توعية الناس، وإرشادهم، وبالتالي لا بد من القيام بالأنشطة الاجتماعية كالندوات التربوية والصحية، بالإضافة إلى ترتيب بعض الأنشطة الخاصة بالمنطقة مما يعطي انطباعًا جيدًا بأن المسجد ليس للعبادة فقط، بل هو مكان يتلقى فيه  المرء جميع ألوان المعرفة الدينية والدنيوية.

أين أنشطة المرأة ؟

أحمد السنجاري يقول: المرأة آخر الفئات – المستفيدة من المسجد، وأنشطته، حيث لا توجد أنشطة إطلاقًا تقوم بها الوزارة لدعم دور المرأة  في المجتمع مع أن المسجد مدرسة تخرج لنا أجيالاً صالحة، وأن الأولى بهذا الصلاح المرأة المسلمة، وذلك باستثناء بعض الأنشطة التي يقوم بها في رمضان بعض الأخوات الفضليات.

ويطالب السنجاري بأن تتعاون وزارة الأوقاف مع مكاتب تنمية المجتمع في وزارة التربية والصحة لإقامة ندوات ومحاضرات توعية للمرأة داخل المسجد؛ بحيث تصب نتاجها في دعم دور المرأة في تربية الأبناء، وكيفية المحافظة عليهم صحياً وفكرياً.

ومن جانبه يقول عمر التناك: «المسجد في الكويت أصبح للصلاة فقط وحضور خطبة الجمعة، إذ خرج عن دوره الاجتماعي ليكون مكانًا للالتقاء الاجتماعي بين أهل المنطقة فضلاً عن بعض الأدوار التي يجب أن يقوم بها، كالبرامج الهادفة للأطفال والنساء».

ويستدرك التناك بقوله: إننا نعلم أن المسجد في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة وحتى زمن قريب كان يقوم بدوره في الجانب الاجتماعي والسياسي كما كانت تنطلق منه الفتوحات الإسلامية، وتتجهز الجيوش أما الآن فلا دور حقيقي سوى النشاط الذي يقوم به الإمام وبعض الناشطين من أهل المنطقة.

المواطن عبد الحميد الزامل – وهو من المسنين – يقول أنتم تتكلمون عن دور المسجد والأنشطة، ولم تلاحظوا التقصير الكبير في صيانة المساجد والإهمال الواضح فيها، حيث صارت المساجد عرضة للتجارة والمناقصات من قبل البعض، فضلاً عن تعطل أعمال الصيانة بحجة أنه لا توجد ميزانية، وهذه مصيبة، إذ يجهد كبار السن من الحر والإنهاك نتيجة تعطل أجهزة التكييف مثلاً .. فليحافظوا على بيوت الله أولاً ثم لتطالبهم بالأنشطة الاجتماعية بعد ذلك.

 

«المناصرة» تسعى لترميم سبل المسجد المرواني

تسعى لجنة «المناصرة» الخيرية بالأمانة العامة للجان الخيرية إلى ترميم السبل المحيطة بالمسجد المرواني القريب من الأقصى في فلسطين المحتلة، وتنتظر اللجنة الموافقة الرسمية للشروع في استكمال هذا المشروع الحضاري الكبير.

وصرح أحمد عبد العزيز الفلاح رئيس اللجنة بأنها تهتم أيضًا بالمسجد الأقصى الذي شرفه الله بمواضع كثيرة في مقدمتها حادثة الإسراء والمعراج التي جمع الله النبيين فيها داخل المسجد الأقصى كما جعله الله أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومكانًا لحشر الناس عند انتهاء الحياة الدنيا وبداية الحياة الآخرة.

وعن طبيعة مشاريع المسجد الأقصى قال الفلاح: بدأت اللجنة أولى مشاريعها لخدمة المسجد الأقصى إنشائها في عام ١٩٨٦م، إذ أقام العديد من المشاريع الخيرية لدعم مكانة المسلمين في المسجد الأقصى، وكان في مقدمتها ترميم وتجهيز السبل التي تحيط بالمسجد من كل الجوانب بعد أن كانت مهملة، ومهدمة وغير صالحة للاستعمال.

وأضاف أن اللجنة قامت بهذا المشروع خدمة منها للزوار والمصلين، إذ قامت بترميم سبيلاً على الهندسة المعمارية نفسها التي كان السبيل قد بني عليها، وتم تجهيزه بالمعدات اللازمة من أنابيب، وثلاجة ومبردة، وتصريف مياه.

 

.. وتكفل 3 آلاف يتيم

من جهة أخرى تكفل اللجنة ما يزيد على ٣ آلاف يتيم في مناطق عملها، وخصوصًا في الأرض المباركة، وما حولها ببلاد الشام ومنطقة الخليج العربي.

وقال الشيخ هشام المولي رئيس مكتب بلاد الشام في اللجنة: إن مشروع كفالة اليتيم بعد من أكثر مشاريع الخير قاطبة إقبالاً وتجاوباً لدى عموم المسلمين، لهذا اهتمت به اللجنة باعتباره يرعى هؤلاء الايتام رعاية إسلامية شاملة تسهم في دمجهم بالمجتمع دون أن يكون لغياب الأب أو المعيل أي دور سلبي على مستقبلهم.

وأشار عبدالله مبارك رئيس مكتب الخليج العربي في اللجنة إلى أنها قامت خلال شهر رمضان بتنظيم الإفطارات الجماعية للأيتام حتى إذا ما ظهرت تباشير هلال العيد أرسلت لهم الكسوة والعيدية، أسوة بغيرهم من أقرانهم من أبناء المسلمين.

 

زوال النظام العراقي.. نعمة

منذ مطلع التسعينيات وبخاصة منذ الثاني من أغسطس ١٩٩٠م، والكويت تتصدر أخبار العالم بسبب الاجتياح العراقي الغاشم، والاحتلال الذي استمر سبعة شهور، واليوم تكرر الادعاءات العراقية بأن الكويت جزء من العراق، هذه الادعاءات التي تثبت بالدليل القاطع أن زمرة النظام العراقي لم تستوعب الأحداث. 

فكل السيناريوهات والسياسات الاستراتيجية والمخططات والمناورات العسكرية، وضرب الأهداف في نظر النظام العراقي كان شيئًا لم يكن.

 والسؤال: إلى متى يستمر هزال النظام في الاستخفاف بمقدرات الشعب العراقي وشعوب المنطقة؟

أليس لمثل هذه المواقف المتعجرفة تكلفة سياسية واجتماعية واقتصادية؟ والسؤال كذلك لبعض وسائل الإعلام التي تطيل النظام العراقي إلى متى هذا النفاق المشين؟ إن أي دعم لهذا النظام الظالم ما هو إلا خنجر ضد شعب العراق وشعوب المنطقة وكل الشعوب المحبة للأمن والسلام.

ندعو الله العلي القدير أن تزول هذه الغمة بزوال النظام العراقي .

خالد بورسلي

 

١٥دولة استفادت بمشروع «ولائم الإفطار» لبيت الزكاة

تم تنفيذ مشروع ولائم الإفطار الذي تبناه بيت الزكاة في أكثر من ١٥ دولة هذا العام في كل من: لبنان، ومصر، والبحرين، والسنغال، وسورية، والمغرب وجوايانا، وغانا، وفلسطين، وكينيا، وبنجلاديش، وإندونيسيا، وبوركينا فاسو، وتشاد، وسيلان.

وصرح محمد حسن العجمي مدير مكتب البيت في العاصمة السنغالية دكا أن المشروع هدية من المحسنين الكويتيين إلى إخوانهم المسلمين المحتاجين في هذه الدول تجسيداً لقيم التراحم، والتعاطف.

وأضاف أن بيت الزكاة نفذ المشروع أيضًا في جمهورية السنغال بإشراف المكتب على شكل توزيع مساعدات عينية على الأسر الفقيرة وأسر المحتاج شهداء تحرير الكويت الذين بلغ عددهم ٢٥٠٠ أسرة، وقال إن الحكومة السنغالية أثنت على مبادرة البيت التي رسخت مشاعر المودة بين الشعبين .

 

و٧ دول إفريقية استفادت بولائم إفطار «لجنة إفريقيا»

صرح المهندس علي البلهان رئيس مكتب الصومال وجيبوتي بلجنة إفريقيا للإغاثة التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي بأن اللجنة قدمت ۷۱ ألفًا  و ۸۰۰ وجبة في كل من الصومال والسودان، وجيبوتي، والسنغال، وتنزانيا، وتشاد، وذلك بقيمة إجمالية قدرها ۹۹ ألف دولار، بسبب توسع مناطق عملها في هذه دول التي شهدت بدورها فيضانات مدمرة هذا العام مما أدى إلى زيادة عدد المحتاجين والمشردين.

 وأضاف أن هناك مشاريع مصاحبة لمشروع «إفطار الصائم». هدفت إلى توعية المسلمين بأمور دينهم من خلال المحاضرات والنصائح والإرشادات التي قدمت قبل الإفطار، وخلال صلاة التراويح أوضح أن اللجنة قامت بتنفيذ مشروع كسوة العيد لإدخال السرور إلى قلوب الأطفال الذين حرموا من البسمة بسبب الأحداث المأساوية اليومية التي تعيشها أسرهم .

 

برقية

أفي كويت الخير يحصل هذا؟ أفي كويت الخير يتحدى الإسلام وفي العشر الأواخر من رمضان المبارك، أول قس كويتي ينصب وفي العشر الأواخر من رمضان.

 يا أهلنا في الكويت نريد لكم ولنا الخير ولا يحصل خير بهذا.

الدكتور / أكثم محمد الطائي – مكة المكرمة

 

عبد الله المطوع في حديث لإذاعة الكويت: صادرات الكويت إلى العالم.. النفط والعمل الخيري

  • القروض الربوية أهم أسباب معاناتنا الاقتصادية ... وأدعو لتشجيع التصنيع المحلي.

  • مساعدات شهرية يحصل عليها ٥٠ ألف عائلة في الكويت من ٤٥ لجنة زكاة.

أكد السيد عبد الله علي المطوع رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي ومجلة المجتمع أن العمل الخيري والإسلامي في الكويت مفتوح للجميع، وأن من نعم الله علينا أن ليس عندنا ما نصدره سوى النفط وهذا العمل الخيري إلى العالم أجمع ودعا المطوع إلى تشجيع الإنتاج المحلي، والتوقف عن المضاربات مؤكدًا أنها أهم أسباب معاناتنا الاقتصادية، وضياع الاستثمارات الإنتاجية، موضحًا أن هناك ٥٠ ألف عائلة في داخل الكويت تحصل على مساعدات شهرية من خلال 10 لجنة زكاة منتشرة في جميع أنحاء البلاد. 

جاء ذلك في حوار له مع إذاعة الكويت عبر برنامج «رؤى» الذي يقدمه الإذاعي: محمد إبراهيم الرشيد وأذيع يوم 3 من يناير الجاري تنقل فحواه على هذه الصفحات:

في البداية سلط المطوع الأضواء على منجزات العمل الخيري الكويتي في العالم فقال: إن هذا العمل سمة من سمات الشعب الكويتي المسلم الذي ولله الحمد – ما فتئ منذ أن فتح الله عليه بالخير يمد يد العون في الداخل والخارج إلى شعوب العالم أجمع فعلى مستوى الخارج تحققت منجزات كثيرة كان لها تأثير إيجابي كبير خاصة عند وقوع الغزو العراقي الغاشم على الكويت إذ لمسنا التجاوب والتعاون من الأقطار العربية والإسلامية وأقطار العالم بوقوفها إلى جانب الكويت والحق الكويتي، وقد أرسى العمل الخيري الكويتي الدور الكبير والمؤثر في تشكيل هذه المواقف.

كذلك قام هذا العمل بإنجازات تعجز عنها دول، فقد أنشأ أهل الكويت ما يقارب سبعة آلاف مسجد في العالم بما يعادل مساجد الكويت بنحو ۱۲ مرة... أهل الكويت لهم الفضل أيضًا بعد الله سبحانه وتعالى في تعليم نصف مليون تلميذ حاليًا في إفريقيا وآسيا وبلدان العالم.. كذلك كفل أهل الكويت خمسين ألف يتيم... كما أن بيت الزكاة له أياد بيضاء كثيرة في الداخل والخارج لكننا نتكلم عن منجزات الهيئات والجمعيات الخيرية التي أسهم أهل الكويت فيها.. فما يربو على مئات المدارس قد فتحت وأكثر من ثلاثمائة مركز إسلامي أقيمت وعشرة آلاف بئر حضرت وأكثر من 7 آلاف مسجد بنيت، وأقيمت ٣٥٢ دارًا للأيتام، و۱۸۲ من المستشفيات والمصحات وكذلك مشاريع زراعية عديدة مع ترجمة وطباعة ما يربو على مليون كتاب وكتيب من الكتب الإسلامية النافعة.

وأضاف: نحن لا نملك في الكويت إلا تصدير شيئين هما: النفط والعمل الخيري وهذه ولله الحمد نعمة يعرفها ويعرف تأثيرها الجميع وبخاصة من يعيشون خارج الكويت.

لقد حمت هذه الأعمال الخيرية أقطارًا إسلامية كثيرة من هجمات صليبية حاقدة، ومن عمليات تنصير وتكفير تتعرض لها ... ولا حرج في الحديث عن هذه الأعمال التي قامت بها الجمعيات والهيئات والتي ما كان لها أن تقوم لولا الدعم الأهلي الشعبي الكبير، والتعاون الرسمي أيضًا في هذا المجال ولله الحمد.

في الداخل

  • جزاكم الله خيرًا عن هذه الأعمال ونسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم وجميع الإخوان والأخوات العاملين في هذا العمل الإنساني المهم وأود أن نركز أكثر على داخل الكويت.. هل كان العمل الخيري بهذا الحجم الكبير مثلما هو خارج الكويت؟ 

سؤالك هذا يطرحه كثير من الناس وقد كتبت الصحف وكتب بعض الذين يلمزون العمل الخيري، يقولون: ماذا عملتم على الساحة المحلية والحقيقة لو كان الاستفسار لمجرد أخذ المعلومات لسرنا ذلك، ولكن إذا كان الاستفسار للمزاح، فهذا شيء مرفوض.

وعمومًا أعطي السامع صورة مشرقة عما تقوم به الجمعيات والهيئات الخيرية في الكويت ما عدا ما يقوم به بيت الزكاة، والأمانة العامة للوقف.. وأنا لا أتكلم هنا عن جهات رسمية ولكن عن الجهات الشعبية التي فتحت ٤٥ لجنة زكاة تقريبًا في جميع مناطق الكويت.. وهذه اللجان تغطي خمسين ألف عائلة تأخذ مساعدات شهرية ومقطوعة من هذه اللجان على مدار العام ومن هؤلاء الكويتي وغير الكويتي المحتاج.. وباختصار فإن العمل الخيري والإسلامي مفتوح للجميع وكذلك مما قمنا به هنا - كجمعيات وهيئات خيرية - أننا فتحنا سبع مدارس في داخل الكويت طلابها يزيدون على سبعة آلاف وطالبة، وكلها مدارس ليست ربحية مدارس «النجاة»: أسسناها منذ فترة ولا تزال ولله الحمد تقوم بدور كبير... أربع مدارس للنجاة... مدرسة الرؤية مدارس «بيادر السلام»... مدارس جمعية الإصلاح الاجتماعي... كلها تقوم بمنهجية تربوية جيدة ودور كبير ولله الحمد .. كذلك فتحت في جميع مناطق الكويت مراكز لتحفيظ القرآن ومراكز اجتماعية وذلك لحفظ الأبناء من الضياع في أوقات فراغهم، وحفظ الشباب من الانسياق خلف المخدرات والخمور، وغيرها من مظاهر الانحراف.

وفي كل منطقة من مناطق الكويت فتحت لجان لجمعيات النفع العام: الإصلاح... إحياء التراث... النجاة... عبد الله النوري... الفلاح... كلها فتحت مراكز كثيرة لتوجيه الشباب وتعليمه.. وهناك لجنة تعنى بمكافحة المخدرات يرأسها الأخ عبد الحميد البلالي، وكذلك يرأس الأخ جاسم المطوع لجنة تقوم بمهمة كبيرة في إصلاح ذات البين، والتوفيق بين العائلات المختلفة، وإنجاز مشاريع ضخمة في هذا المجال.

أيضًا لجان الولد الصالح، والصحبة الصالحة... لجان متعددة في داخل الكويت تقوم بعمل كبير ومازلنا ندعم هذا العمل، ويدعمه أهل الخير جميعًا لإصلاح وحفظ أبنائنا وبناتنا من الضياع وهنالك مشروع ضخم في طور التنفيذ ندعو الله أن يراه الكويتيون في أرض الواقع قريبًا ويتم بالتعاون مع الجمعيات والهيئات الخيرية وجمعية مكافحة التدخين والسرطان للدكتور العوضي وإخوانه – جزاهم الله خيرًا – وأخذت الأرض لذلك المشروع، وهو إقامة مستشفى للحالات السرطانية شبه المستعصية بحيث ينتقل المريض إلى المستشفى ليلقى فيه الرعاية الطيبة والتأهيل الشرعي والنفسي والاجتماعي مما يخفف عنه الآلام.. إن هذا غيض من فيض مما يقوم به أهل الكويت وجمعيات النفع العام.

كما أنه منذ أسبوعين تقريبًا وقع عقد لإنشاء مدرسة الرؤية ثنائية اللغة لمختلف المراحل (بنين وبنات) وإن شاء الله تتطور هذه المدرسة إلى فتح كليات جامعية.

وهذه المدرسة منبثقة عن لجنة «ساعد أخاك المسلم» التابعة للهيئة الخيرية بتكلفة ٢.٥ مليون دينار، ما عدا قيمة الأرض التي وصلت إلى ١,٢٥ مليون دينار، وهذه حقائق على المستوى المحلي مما نعمله وقد لا يعرفها الناس ولكن أتيحت هذه الفرصة عبر إذاعة الكويت لبيان هذه الأعمال التي ندعو الله أن تكون خالصة لوجهه سبحانه.

  • وما سر نجاح هذه اللجان التي فضلتم بذكرها، ولمسنا إنجازاتها الكبيرة على أرض الواقع في داخل الكويت وخارجها؟ 

العمل الخيري إذا أريد به وجه الله، تحقيق النفع للناس فلا شك في أن الله سيبارك هذه الأعمال... فهذا النجاح إذن هو من عند الله سبحانه وتعالى.

  • أهل الكويت مرتبطون بأرضهم الطيبة، ويربطهم فيما بينهم حب عميق، قد عاصرتم العديد من مراحل النهضة في الكويت... أود التركيز على بعض هذه المراحل والتحديات التي واجهتموها خلال هذه الرحلة الطويلة لتحقيق الإنجازات على أرض الواقع؟ أريد أن نأخذ عبرًا من الماضي والحاضر لننطلق بها نحو المستقبل بإذن الله؟

أهل الكويت - كما تفضلت - واجهوا الصعوبات والمشقات منذ أن كانت الكويت قرية سفيرة إلى أن أصبحت – ولله الحمد – قطرًا واسعًا، فقد صبر أهل الكويت على شظف العيش والصعوبات الكبيرة حتى تمكنوا بعد حين من بناء أسطول تجاري واقتصادي قوي... أهل الكويت واجهوا المشكلات العديدة الاقتصادية والاجتماعية بصبر وعزيمة، وكذلك في المجال سياسي اعتمدوا على وحدة الصف واليد الواحدة ضد أي قطر يعرض سلامة بلادهم للخطر.

وعلى سبيل المثال ما حصل في الفترة الأخيرة من محاولة عبد الكريم قاسم لغزو الكويت وتصدي أهل الكويت ووقفتهم وقفة رجل واحد مع الشرعية ضد المطالب الجائرة، وكذلك وقف أهل الكويت ضد الغزو العراقي الغاشم وضد هذا الحاكم الظالم  -صدام- الذي فعل ما فعل في الكويت -قاتله الله- فكان أهل الكويت أسرة واحدة على جميع المستويات مع الشرعية لصد هذا التحدي، وللحفاظ على الكيان- وهنا نذكر أن أعمال الخير والبر تقي مصارع السوء، والله سبحانه وتعالى طرد المحتل، ومكننا من بلادنا.. ونحن الآن في نعمة كبيرة، وندعو الله أن يتممها بالتمسك بديننا وعقيدتنا، والالتزام بأوامره سبحانه وتعالى.

  • هنالك تخوف من المستقبل، فنحن نواجه تحديات جديدة مثل انخفاض أسعار النفط والعولمة.. وغيرها الكثير. برأيك كيف نستطيع مواجهة هذه التحديات؟ 

هذه التحديات أمر خطير لا شك وهناك أخطاء وقعت، ولا بد من أن نتلاقاها، فقد فتحنا الكويت للاستثمارات والمضاربات في الأسهم والعملات دون التفكير على المستوى الشعبي والرسمي في الاستثمار الإنتاجي وتأسيس المصانع والطاقات الإنتاجية، لتصبح دولة مصدرة فلدينا الموارد الأولية والنفط ومشتقاته ومجالات التصنيع بحيث يمكننا أن نصبح بلدًا صناعيًا ولكن مع الأسف.. نتيجة فقدان السياسة بعيدة النظر بالنسبة للاستثمار فقد انصرفنا إلى المضاربات وحدث ما حدث في سوق المناخ، وغيره، واستمررنا، وها هي البورصة تعرض الناس للمصائب مع تساهل البنوك الربوية في منح القروض للناس... وقد سبق أن تحملت الدولة ديون تلك البنوك مما جعلها عبئاً على مدخرات الشعب الكويتي.

الاستثمار الإنتاجي

لقد جعل التخبط الربوي الناس ينساقون وراء الاستثمار في المضاربات دون الاستثمارات الإنتاجية، وذلك بعد الحصول على القروض الربوية... وهذا خطأ كبير إذ يفترض في الدولة أن تخطط للاستثمار الإنتاجي، وأن يكون لكل وزارة معينة مستشارون مخلصون ذوو خبرة ورأي يقفون للوزير موقف الرجل الناصح لا الموظف التابع.

نلاحظ الهدر أيضًا في ميزانية الوزارات كما نلاحظ في نهاية كل سنة أن بعض الوزارات يكون لديها فائض في ميزانيتها فتنفقه في المشتريات الزائدة عن الحاجة، وافتعال المشاريع السريعة التي لا لزوم لها، وأمور أخرى غير مدروسة، وذلك كله من أسباب المعاناة.

ولو فكرنا في الإنتاج والصناعة المحلية وشجعت الدولة ذلك التوجه، وأعددنا العدة لنبني مشاريع صناعية مدروسة لكان هذا أفضل، فعندنا مجموعة كبيرة من الموظفين لا تعادل إنتاجية الموظف الواحد ۲۰ دقيقة عمل في الدوائر والوزارات ونحن نخرج المهندس والفني ثم نعطي الواحد منهما مكتبًا فخمًا دون أن نطالبه بالخروج لميادين ومواقع العمل والإنتاج! 

لا بد من اتخاذ خطوات إيجابية في هذا الصدد، وتخليص الدوائر والوزارات من الموظفين الزائدين، وفتح آفاق جديدة للعمل الإنتاجي أمامهم، والوقت مازال فيه متسع لتحقيق ذلك.

  • دولة الكويت وربما منذ نشأتها كانت مركزًا تجاريًا مهمًا لكل المنطقة... فكيف نعيد لدولة الكويت هذا الدور، ونجعلها بلدًا تجاريًا يغذي المنطقة كلها بالسلع ومختلف الخدمات؟

هذا سؤال وجيه.. ولا شك في أن الكويت كانت بلدًا تجاريًا يغذي المنطقة إذ كانت البضائع تستورد للكويت ويعاد تصديرها للدول المجاورة، وكانت الكويت تمتلك السفن التجارية منذ مئات السنين، وفي فترة الحرب العالمية الثانية كان لها دور كبير في استيراد البضائع وإعادة تصديرها، وفي الحقيقة فقد خسرت الكويت هذا الدور، والمركز التجاري المرموق لأن السياسة الاقتصادية التي يطمح إليها الجميع ليست موجودة... السياسة الاقتصادية الدقيقة التي تجعل من الكويت مركز انطلاق غير موجودة... أصبحنا نركز الاهتمام على الاستثمارات والمضاربات السريعة في الأسهم والعملات التي تجلب الخطر لا محالة.... وهذه الأشياء عانينا منها الشيء الكثير، كما أغرقت البنوك الناس بالديون الربوية ولو أن البنوك قامت بالمشاركة في المشاريع الإنتاجية كالمصانع المتعددة لكان ذلك إسهامًا أفضل في الاقتصاد، ولو فكرنا في الإنتاج والصناعة المحلية، وشجعت الدولة هذا التوجه واستفادت من الخبرات الموجودة لكان ذلك أسلم، بدلاً من أن تضع شباباً على كراسي وطاولات الإدارة دونما إنتاج صناعات محلية، كما يجب أن تنسق مع الأقطار المجاورة، وتتكامل معها صناعيًا، للانطلاق نحو الأسواق العالمية.

  • في ختام هذه الحلقة: أود أن تتقدم بكلمة ونحن نعيش هذه الأيام المباركة لأبنائك وإخوانك المستمعين والمستمعات؟

أتوجه بالشكر لإذاعة الكويت لإتاحة الفرصة لي للحديث، وأدعو الله سبحانه وتعالى في هذه الأيام الطيبة أن يأخذ بأيدينا إلى ما يحبه ويرضاه، ودعوتي لإخواني وأخواتي وأهل بلدي جميعًا هي في التمسك بالكتاب والسنة، والمحافظة على الدين والقيم الإسلامية فنحن نواجه حربًا ضروسًا من أطراف متعددة تستهدف الدين والعقيدة والأخلاق والقيم.. فماذا أعددنا لها؟ 

يجب التمسك بالكتاب والسنة، والمحافظة على الدين والأخلاق، كما يجب على الدولة أيضًا أن تعمل لإيجاد جيل مؤمن محافظ على حبه لوطنه متمسك بدينه، كما أدعو إخواني جميعًا إلى الرجعة الصادقة إلى الله.. ونرجوه سبحانه أن يبارك في الجميع.

وفي حلقة قادمة نستكمل نشر المقابلة حيث تحدث المطوع عن العولمة وأخطارها ..

الرابط المختصر :