المجتمع الإسلامي (العدد 737)

العنوان المجتمع الإسلامي (العدد 737)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 15-أكتوبر-1985

مشاهدات 17

نشر في العدد 737

نشر في الصفحة 18

تحميل مشاهدة

قراءات:

مسؤول عسكري إيراني أشار مؤخرًا إلى أن الحرب مع العراق کلفت إیران حتى الآن ما يقارب ٧٥٠ مليار دولار وأكثر من ثلاثة أرباع مليون قتيل و١٨٩ ألف جريح وتشريد 5 ملايين شخص، إذا ما دامت الخسائر بهذا الحجم فلماذا لا تستجيب إيران لنداء السلام؟!

رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل حسن هاشم قام مؤخرًا بجولة في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد لاقى الوفد ترحيبًا شديدًا في الأوساط الأمريكية حيث أجرى التلفزيون الأمريكي مقابلة مستفيضة معه حول الأوضاع اللبنانية، ولا شك أن هذا الترحيب بالوفد يعود كما ذكر المراقبون السياسيون إلى كون رئيس الحركة أمريكي الجنسية!!

رفعت الأسد مستمر في سياسته الرامية لاستقطاب مراكز القُوَى ضمن لعبة التوازن الظاهري في السياسة السورية فقد تم مؤخرًا عقد قران ابنة رفعت الأسد على ابن شفيق فياض قائد الفرقة الثالثة، والذي ظهر خلال الصراع الأخير أثناء مرض حافظ الأسد على أنه من أبرز المناهضين لرفعت الأسد الطامح لاستلام السلطة.

أفادت الأنباء أن معمر القذافي عزز مواقع الحراسة في المنطقة التي يسكن فيها في طرابلس وأحاط نفسه بأعداد من الدبابات خوفًا من احتمال قيام المعارضة الليبية بهجوم جديد على مقر القذافي.. ولا ندري هل نسي القذافي أو تناسى قول الله عز وجل {أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة}.

• عمر التلمساني:

يبرق للملوك والرؤساء العرب حول الغارة الإسرائيلية والأوضاع في لبنان بعد عودته من رحلة العلاج.

المجتمع- خاص:

بعد خمسة أسابيع، عاد إلى القاهرة في الأسبوع الماضي الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام للإخوان المسلمين- ٨١ عامًا- بعد رحلة علاج قضاها في سويسرا ومن مكتبه بمجلة الدعوة بالقاهرة وجه التلمساني برقية إلى الملوك والرؤساء العرب حول الغارة الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير في تونس قال فيها: إن الغارة الجوية الإسرائيلية على الفلسطينيين بتونس تمثِّل طورًا جديدًا للعدوان الإسرائيلي على الأمة العربية والإسلامية، أشد امتهانا لكرامتها، وأبعد استهانة بعزَّتها، وأعمق عبثًا بحرماتها، وما غُزِيَ قوم في عقر دارهم إلا ذُلُّوا... نناشدكم الله تعالى أن تعودوا بهذه الأمة إلى الاعتصام بحبل الله، وتوحيد الكلمة تحت راية الإسلام، وإعلان الجهاد الصادق لتحرير فلسطين المسلمة، ورفض محاولات الصلح مع قوم دأبوا على نقض المواثيق، وعندما نصدق العهد مع الله فهو منجز لنا وعده ﴿وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج:٤٠) وكان الأستاذ التلمساني قد وجه نداء آخر حول الموقف في طرابلس لبنان جاء فيه:

«أناشدكم الله والمروءة والإنسانية أن تتدخلوا بحزم وسرعة لإيقاف هذه المذبحة الوحشية التي يقوم بها الجيش السوري الآن في طرابلس، أوقفوا إطلاق النار وفكوا الحصار وأنقذوا النساء والأطفال الأبرياء، فقد أدمى الموقف قلوبنا وقلب كل إنسان به ذرة من إنسانية.. إنكم مسئولون جميعًا عن هذه الفاجعة بين يدي أحكم الحاكمين».

روسيا وحرب الخليج:

طلبت الحكومة الإيرانية من تشيكوسلوفاكيا بناء مصنعين للذخيرة في أصفهان وذلك خلال زيارة وزير خارجية تشيكوسلوفاكيا لطهران، وبالمقابل سيصل خلال أيام رئيس وزراء تشيكوسلوفاكيا إلى العراق في زيارة موازنة مماثلة والملفت للنظر أن الزيارتين لا يمكن أن تتمَّا إلا بموافقة موسكو باعتبار أن جميع الدول الشيوعية الدائرة في فلك موسكو لا يمكنها أن تتخذ قرارًا خارجيًّا دون مشاورة روسيا فهل تستجيب إيران لنداء العقل الداعي لوقف الحرب بعد أن أعلنت العراق استعدادها لوقف الحرب أكثر من مرة خاصة وأن هناك أكثر من دليل على أن الدول الكبرى هي المستفيدة من استمرارية هذه الحرب؟

يهود العالم والهجرة إلى إسرائيل:

بعد عملية هجرة يهود الفلاشا إلى فلسطين المحتلة أفادت الأنباء أن إسرائيل تسعى جاهدة لتهجير يهود اليمن ويهود الهند وقد وصلت فعلًا مجموعة من دائرة الهجرة بالوكالة الصهيونية العالمية برئاسة الحاخام الياهو أبيحيل إلى مقاطعة مينغور في الهند من أجل العمل على تهجير خمسة آلاف يهودي هندي إلى إسرائيل، وكانت الوكالة الصهيونية قد نظمت جولة خاصة في إسرائيل لوفد من يهود الهند لمدة شهرين تم خلالها تعريفهم بالأماكن اليهودية الدينية وتلقينهم الوسائل الكفيلة بإقناع أفراد الطائفة الهندية بالهجرة إلى إسرائيل، وهكذا فإن الكيان الصهيوني وتحت ستار العقيدة حريص على كل يهودي أينما وجد، بينما نرى بعض الأنظمة في الدول العربية والإسلامية حريصة على تهجير وطرد المسلمين من ديارهم لأن هؤلاء المسلمين في نظر الأنظمة يشكلون خطرًا عليها.

أسماء المتهمين في محاكمات المغرب:

حصلت المجتمع على أسماء الإسلاميين الذين صدر بحقهم أحكامًا مختلفة جمعت بين الإعدام والسجن في المحاكمات التي جرت في الدار البيضاء بالمغرب مؤخرًا.

1-عبد الكريم مطيع ٢-ولاد الحبيب ٣-عبد الرحيم مهتاد ٤-حاكمي عبد القادر ٥-حاكمي محمد ٦-ودران محسن ۷-بكير مخفر ۸-بكير حسن ۹-مفتاح إبراهيم ۱۰-درويش عبد العزيز ۱۱-نبضياف محمد ۱۲-نبضياف سعيد ١٣-حاكمي بلقاسم ١٤-حاكم عبد الله ١٥-عقيل مصطفى ١٦-نعيم عبد الرحمن ۱۷-بلبل بوشعيب ۱۸-فتحي مصطفى ۱۹-فهيد عبد الله ۲۰-الفضالي محمد ۲۱-الزعيم نور الدين ۲۲-الزعامة عبد الرحمن ۲۲-إنصاف عبد العزيز ٢٤-عبد الرزاق التريكي ٢٥-مشفي حسن ٢٦-مؤدب محمد.

وقد حكم على تسعة من هؤلاء الشباب بالإعدام تتراوح أعمار ستة منهم ما بين ١٦-١٩ سنة.

وكانت الساحة المغربية قد شهدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة حملة منظمة ضد الإسلاميين شنَّتها أجهزة المخابرات والمباحث المغربية في كافة المدن المغربية ولا يزال الشيخ عبد السلام ياسين أحد كبار الدعاة الذين استُهدفوا في تلك الحملة صابرًا في أحد المعتقلات المغربية مع العديد من الشباب المغربي المسلم.

معتقلون بدون محاكمة:

وجهت منظمة العفو الدولية وهي المنظمة التي تتخذ من لندن مقرًا لها للدفاع عن حقوق الإنسان نداء عالميًّا لتعبئة الرأي العام ضد الحكومات التي تمارس قتل المواطنين وقالت منظمة العفو في تقريرها السنوي لعام ١٩٨٤م إن ما تمارسه بعض الحكومات من قتل وتعذيب لا يمكن تبريره مهما كانت الظروف، وفيما يتعلق بالشرق الأوسط تقول منظمة العفو الدولية أن هناك أدلة على تعذيب واسع النطاق وعمليات قتل في إيران وأن المعتقلين يحتجزون دون محاكمة لفترات طويلة وأن بعضهم لقي حتفه تحت التعذيب في سوريا وليبيا، ففي سوريا حيث إن حالة الطوارئ سارية المفعول منذ ۲۲ عاما تقول المنظمة إن أكثر من ٥٠٠٠ ممن يسمون بسجناء الضمير هم نزلاء السجون، ومن بينهم مسؤولون من حكومات سابقة وكثيرون ممن يشغلون الوظائف التي تقتضي علما وثقافة مثل المحامين والأطباء والمهندسين بالإضافة إلى أعضاء الأحزاب السياسية المحظورة.

قادة «الروك» ينشئون المدارس الإسلامية:

من حكم الله العجيبة في خلقه أن كثيرًا من أبنائنا في هذه الأيام يتسابقون على اقتناء آخر الصيحات الغربية، وآخر أسطوانات المخنث «جورج بوي» أو المغني «مايكل جاكسون» ليتعلموا كيف يغني هؤلاء وكيف يرقصون وكيف يتكلمون، وماذا يفعلون في دقائق حياتهم اليومية، بغية الاقتداء بهم، في نفس الوقت ينشغل أحد كبار قادة «الروك» في حملة لبناء المدارس الإسلامية في بريطانيا، وهو المغني السابق «كات ستيفنز» والذي أطلق على نفسه بعد إسلامه «يوسف إسلام» وقد وعد المسؤولون في منطقة «برنت» التعليمية في شمال لندن بتقديم الدعم الحكومي لمدرسة خاصة صغيرة يديرها إسلام على المنهج الإسلامي.

مبارك والسلام المزعوم:

صرح مؤخرًا حسني مبارك أن السلام مبدأ إستراتيجي لمصر لا خلاف عليه، وقال خلال اجتماعه في القاهرة مع قيادة الحزب الوطني الديمقراطي السوداني إن مصر تؤمن بالسلام العادل الذي يحقق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن حل القضية الفلسطينية ينهي الخلافات العربية، وأشار مبارك إلى أن مناداة مصر بالسلام يدل على بعد نظر القيادة المصرية، وقال أيضًا إننا نرى كيف تلتهب المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط لأن المسؤولين والحكام في هذه المنطقة لم يأخذوا بوجهة النظر المصرية، وافتخر بأنه كان عضوًا في الوفد المصري الرسمي حين توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل في البيت الأبيض، وأكد أن مصر دائمًا وأبدًا تحترم توقيعها وكلمتها.

ونحن نتساءل أليس من العيب، بل أليس من الوقاحة أن يصرح مبارك هذه التصريحات في الوقت الذي تنتهك فيه إسرائيل كل يوم اتفاقية السلام المزعومة وهي جادة في فرض الاستسلام على الأنظمة العربية، بغض النظر عن الشعارات الثورية البراقة التي ترفعها بعض هذه الأنظمة.

بطل السبعة يهتف «الله أکبر»:

جاء في الصحافة المحلية والعالمية نقلًا عن بعض شهود العيان أن الجندي المصري الذي أطلق النار على سبعة إسرائيليين قد صلى بعد أداء هذه العملية البطولية، وهتف مكبرًا عندما تم نزع السلاح منه، مما يؤكد على أصالة العقيدة التي ينتمي إليها، وأنها هي المحركة ضد الظلم والطغيان، وليست كلمات ماركس ولينين وجيفارا.

في الهدف

قاتلوهم كافة:

المشركون في كل الأرض متفقون ضدنا يقاتلوننا كافة فلماذا لا نقاتلهم نحن أيضًا كافة؟ هم يعتدون علينا متحدين ونحن ندافع عن أنفسنا مختلفين، يضربوننا جماعات ونحن نرد عليهم فرادى إن استطعنا.

انظر إلى طرابلس وهي تتعرض لعدوان كل قوى الشرك، كما تعرضت من قبلها لعدوان المشركين بيروت وصيدا مدن أهل السنة والجماعة، ثم انظر إلى السودان وهو يشهد في جنوبه وشماله بغي أحزاب الشرك المحلية والعالمية ويقاوم القُطر الفقير الجائع كل هذه القوى لوحده للدفاع عن الوجود العربي الإسلامي هناك، وأفغانستان المسلمة تركت لوحدها لحظِّها فريسة سائغة للدب الروسي الملحد وبمباركة صليبية إذ إن اللصين متفقان ضدنا ولا يختلفان أبدًا علينا.

وأخيرًا جاء دور تونس الحليفة التقليدية للغرب الصليبي من قديم ولم نجد إلا الصراخ والعويل وماذا يفيد أن نشبعهم شتمًا إذا راحوا بالإبل؟ ليت القوم يعلمون أن السلام مع أهل الشرك مستحيل؛ لأن السلام لا يكون إلا عن تراض وتشاور وقُوَى الشرك لن ترضى عنَّا حتى نتبع ملتهم، وبلادنا تفقد حكم الشورى الصحيح فكيف يكون السلام المزعوم إلا أن يكون سرابًا بقيعة.

الخلاص يرسمه رب العالمين ﴿وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ (التوبة:36). وهذه حقيقة لا يعيها إلا من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

محمد اليقظان

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة