العنوان المجتمع الإسلامي (1218)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 24-سبتمبر-1996
مشاهدات 35
نشر في العدد 1218
نشر في الصفحة 16
الثلاثاء 24-سبتمبر-1996
وأينما ذكر اسم الله في بلد *** عددت أرجاءه من لب أوطاني
حماس تطالب بإيقاف المتاجرة الإعلامية بقضية الشيخ «أحمد ياسين»
القدس المحتلة «المجتمع»: أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانًا يوم الثلاثاء الماضي طالبت فيه السلطة الفلسطينية بإيقاف المتاجرة الإعلامية بقضية المعتقلين الفلسطينيين في شؤون إسرائيل وعلى رأسهم الشيخ المجاهد أحمد ياسين، وقالت الحركة: «إن رئيس السلطة الذاتية ياسر عرفات طالعنا باقتراح المبادلة الشيخ الرمز بالجاسوس الخائن عدنان ياسين المحتجز في حمام الشط في تونس».
إننا في حركة «حماس»، إذ نعتقد أن الصهاينة سيضطرون للإفراج عن الشيخ المجاهد خوفًا من رد فعل الشعب الفلسطيني، إذا أصابه -لا قدر الله- مكروه داخل معتقلاتهم، فإننا نستهجن بشدة إصرار رئيس السلطة على مواصلة العبث بقضية الشيخ «أحمد ياسين»، ومحاولة تشويه صورته عن طريق الحديث عن مقايضته بعميل»
وقالت الحركة: «إننا نرفض كل محاولات عرفات لاستدرار التعاطف من جماهير الشعب عن طريق الاستعراض إعلاميًا بحرصه على الشيخ المجاهد، فمئات المعتقلين من أبناء حركة حماس، وأحبة الشيخ «أحمد ياسين» القابعين تحت سياط جلادي عرفات وزبانيته أكبر دليل على كذب ادعاءاته.
إن شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة لم يعد ينظر إلى دموع عرفات ومسرحياته الإعلامية بعد أن رأى ممارساته وبطشه على وأضافت الحركة: إننا نصر أرض الواقع».
على الإفراج الشامل وغير المشروط عن كل معتقلينا الأبطال في سجون الاحتلال والسلطة الهزيلة، وعلى رأسهم الشيخ «أحمد ياسين» وستبقى قضية المعتقلين هدفًا من أهداف جهادنا المبارك ضد العدو الصهيوني».
واختتمت الحركة بيانها قائلة: «أما إذا أراد عرفات التخلص من الضغوط التي يمارسها عليه الصهاينة لإطلاق سراح عميلهم الذي اخترق المستويات العليا في قيادة منظمة التحرير حتى مكتب عرفات نفسه، فعليه أن يبحث عن بدائل أخرى تغطي على عجزه وضعفه أمام ضغوط الصهاينة بدلًا من جعل قضية الشيخ المجاهد ساحة لاستعراض حرص زائف على أبطال الشعب ومجاهديه وختامًا لا نملك إلا أن تعجب من سلطة لا تستطيع إعدام عميل أو معاقبته بسبب ضغوط الصهاينة، وتحاول إقناع الشعب أنها قادرة على انتزاع الدولة من براثن عدوها».
أحكام قضائية تعيد خلط أوراق الانتخابات اليمني
صنعاء: «المجتمع»: قضت المحكمة الاستئنافية في العاصمة اليمنية صنعاء الثلاثاء الماضي بإلغاء نتائج مرحلة القيد والتسجيل بسبب مخالفتها للقانون.
ويأتي هذا الحكم في ذروة الخلاف بين أكبر الأحزاب اليمنية حول التجاوزات والخروقات الانتخابية التي شهدتها اليمن بما يعزز اتهامات أحزاب المعارضة ومعها التجمع اليمني للإصلاح، وهي الاتهامات التي وجهت للجنة العليا للانتخابات والسلطات المحلية ورئاسة الوزراء ووزارة الدفاع نتيجة المشاركة في مخالفة القوانين.
كما تضمن حكم الاستئناف إلزام اللجنة العليا للانتخابات بإعادة كل أعمال قيد وتسجيل الناخبين بحيث يكون-ذلك قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات النيابية المفترضة في إبريل ۱۹۹۷م.
هذا ومن المتوقع أن يضيف حكم-القضاء هذا مزيدًا من الإثارة لعملية الانتخابات اليمنية بعد أن تصاعدت حدة. الانتقادات والاتهامات المتبادلة ضد حزب المؤتمر الشعبي العام بأنه يسعى للاستحواذ على أغلبية الثلثين في مجلس النواب القادم بأي وسيلة كانت.
وكانت الخلافات بين حزبي الائتلاف الحاكم قد تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، واتخذت شكلًا حادًا للمرة الأولى في تاريخ الحزبين. وتبادلت صحف الحزبين انتقادات-لاذعة دفعت قيادة الائتلاف للاجتماع وتشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الجمهورية «عن المؤتمر»، والشيخ «عبد المجيد الزنداني» «عن الإصلاح» لتصفية المشاكل العالقة بين الحزبين وفي مقدمتها دراسة الاتهامات المتبادلة وإطلاق سراح أعضاء الإصلاح المحتجزين في السجون.
ومن جهة ثانية، أصدرت مجموعة من الأحزاب الصغيرة بقيادة المؤتمر الشعبي العام بيانًا يرفض التشكيك في اللجنة العليا للانتخابات أو إعادة قيد وتسجيل الناخبين.
وفيما كانت الحكومة تدافع عن شرعية اللجنة العليا للانتخابات، فجر المستشار القانوني للجنة مفاجأة عبر مذكرة قانونية له دعا فيها إلى إعادة النظر في وضع اللجنة العليا للانتخابات بما يتناسب مع قانون الانتخابات الجديد الصادر في نهاية أغسطس الماضي، وهو الرأي نفسه الذي تتبناه أحزاب المعارضة مع الإصلاح من قبل صدور القانون بحجة أن اللجنة غير قادرة على ممارسة أعمالها بنزاهة بعد أن اتضح خضوعها لتوجيهات حزبية.
إسبانيا رفضت السماح«للشبح» بالهبوط في أراضيها:
قالت صحيفة «ال بليس» الإسبانية نقلًا عن مصادر حكومية أن إسبانيا رفضت يوم الخميس ١٢/٩ السماح الطائرات أف-۱۱۷ الأمريكية التي كانت متوجهة إلى الكويت بالهبوط في قاعدة مورون دي لا فرونتيرا في الأندلس، وأوضحت الصحيفة في تقرير بثته وكالة الأنباء الفرنسية في الأسبوع الماضي أن موظفًا في اللجنة العليا الإسبانية- الأمريكية المشتركة تقدم في اللحظة الأخيرة بطلب هبوط ثماني طائرات من الطراز الذي يطلق عليه اسم «الشبح، كما لو أن الأمر يتعلق بهبوط روتيني، وذلك من دون التزام بالشروط التي تنص عليها الاتفاقيات الثنائية.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر حكومي القول «لقد أساءت واشنطن التصرف، إن إسبانيا هي حليف مخلص للولايات المتحدة لكنها دولة ذات سيادة، ولا يمكن التعامل معها كما لو أنها مستعمرة»، وأضاف لو كان الأمريكيون تقدموا بطلب للهبوط عبر القنوات المعتادة «لكنا على الأرجح وافقنا على طلبهم». وأوضحت الصحيفة أن الطائرات التي كانت أتيه من نيومكسيكو في الولايات المتحدة لم تحلق فوق الأراضي الإسبانية وأنها دخلت أجواء البحر المتوسط.
«دوداييف» أصبح رمزًا لدى الشيشانيين:
حاول أن تسأل رجلًا شيشانيًا إذا كان الزعيم جوهر «دوداييف» حيا يرزق، وسيجيبك على الفور «بالطبع هو حي»، ثم اسأله متى سيظهر من جديد على الساحة عندئذ سوف يبتسم ويقول: «حسنا... أنت تعرف»، ويتوقف بعد ذلك عن الحديث تاركا لخيالك العنان
هذا ما ذكرته وكالة رويترز في تقرير بثته في الأسبوع الماضي من جروزني، وأضاف التقرير بأن هالة كبيرة تحيط ب«دوداييف» الزعيم الشيشاني السابق الذي أعلن الاستقلال عن روسيا في عام ١٩٩١م. وقاد القتال ضد موسكو بعد هجوم القوات الروسية على الشيشان في أواخر عام ١٩٩٤م، وأفادت الأنباء بأنه قتل في هجوم صاروخي روسي، يقال إنه وقع أثناء تحدثه عبر هاتف يعمل من خلال الأقمار الصناعية في إبريل الماضي، ولكن مساعديه المقربين نقلوا جثمانه ودفنوه خلسة، ولا تزال تفاصيل مقتله غامضة.
وحتى الآن لا يعتقد سوى قلة من الشيشان أنه قتل رغم إقامة الصلاة على روحه عدة مرات.
وتغذي قصة «دوداييف» رغبة الشيشانيين في وجود بطل خارق للطبيعة تقريبا يتحدى الموت مثلما تحدى الروس، وسرت شائعات قوية بأن «دوداييف» سيظهر في الاحتفالات بالذكرى الخامسة لإعلان الاستقلال التي جاءت بعد توقيع اتفاق سلام، لكن في بعض الأحيان عندما يقول الشيشانيون: «إن «دوداييف» على قيد الحياة»، فإن الانطباع الذي يتركونه هو أنهم لا يعتقدون فعلًا أنه حي، ولكن يريدون تخليد دعابة وطنية أصبحت جزءًا من المقاومة ضد الروس.
ويرى «سلطان ماستيف» أن «دوداييف» أصبح رمزًا أكثر منه شخصًا حيًا، رغم أنه يرفض هو الأخر الإعراب علنًا عن اعتقاده بوفاة الزعيم الشيشاني، ويقول: ««دوداييف» سيظل في قلوب وعقول كل أبناء الشيشان، وسيظل دائمًا رمزًا»، لكنه يضيف على الفور: «نحن لا نشك في أنه على قيد الحياة».
الأم تيريزا ترعى 190 جمعية للتنصير في الهند:
نيودلهي: جهاد محمد: تم في الأسبوع الأول من الشهر الجاري الإعلان عن تحسن صحة الراهبة النصرانية-المولودة عام ١٩١٠ م من عائلة صربية-«الأم تيريزا» وسط اهتمام إعلامي واسع داخل وخارج الهند.
«والأم تيريزا». الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام ١٩٧٩م-تدير ما لا يقل عن ١٩٠ جمعية للتنصير في الهند، بالإضافة لدورها الكبير في إنشاء ٣٦٩ جمعية نصرانية في (١٠٥) مائة وخمسة دول من دول العالم يعمل في تلك الدور ما لا يقل عن (٥٠٠٠) خمسة آلاف مبشرة نصرانية.
وكانت قد قامت إلى الهند عام ۱۹۲۹م للعمل مدرسة لمادة الجغرافيا، ولكنها ما لبثت أن بدأت بنشر النصرانية بعد حصولها عام ١٩٣١م على لقب «الأخت تيريزا»، فقامت بمساعدة مجلس الكنائس العالمي والموسرين من النصارى بإنشاء دور للفقراء واليتامى وعدد من المدارس ودور الحضانة بالإضافة إلى المستشفيات والعيادات المتنقلة في الهند وخارج الهند.
وتقديرًا لجهودها في خدمة النصرانية حصلت على جائزة نوبل للسلام عام ۱۹۷۹م، وجائزة رئيس الولايات المتحدة «للحرية»، عام ١٩٨٥م، في عهد ريجان، من جهة أخرى ذكرت مجلة «صوت الأمة»، عدد شهر أغسطس-لسان حال الجامعة السلفية في بنارس في الهند- أن النصارى يريدون الآن أن يبدؤوا العمل من جديد في صفوف المسلمين بأسلوب آخر، بعد أن كانوا أغلب الوقت مهتمين بغير المسلمين خاصة من الطبقات المتخلفة والفقيرة وتحت غطاء جديد «معهد الدراسات الإسلامية-لكنو» كواجهة يستطيعون أن يصلوا منها إلى المثقفين المسلمين، هذا بالإضافة إلى المجلة الشهرية «ياجنا» والتي تصدر باللغة الأردية-لغة المسلمين في شبه القارة الهندية، وعندهم مشروع توزيع نسخ الإنجيل على جميع بيوت الهند خلال العام الجاري «٨ ملايين نسخة»، بالإضافة إلى محطة «فيبا» «F.E.B.A» التي عن طريقها غزا المنصرون كل مدينة وكل قرية في باكستان وبنجلاديش، والهند، حيث تبث برامجها باللغات الأردية، والسندية والبنجالية، والباتان، والبنجابية.
12 ألف مسلم في المؤتمر الثالث والثلاثون للجالية الإسلامية في أمريكا الشمالية:
أوهايو: المجتمع: انعقد في الفترة ما بين ۳۰ أغسطس-٢ سبتمبر ١٩٩٦م المؤتمر الثالث والثلاثون للجالية الإسلامية في أمريكا الشمالية «UNA» تحت شعار: «المسلمون يقفون مع السلام والعدل»، هذا وقد قدر الحضور بحوالي ۱۲ ألف شخص، ومن الظواهر الملفتة للنظر في هذا المؤتمر أن وجود الجيل الثاني من المسلمين «الشباب» في أمريكا الشمالية قد غطى تمامًا على الحضور، حيث يرى المشاهد الشباب من الجنسين الذين ولدوا وتربوا في أمريكا الشمالية، والذين يتحدثون الإنجليزية بدلًا من لغات الدول التي ينتمي إليها آباؤهم.
وقد شارك في هذا المؤتمر الذي انعقد هذه المرة في مدينة كولومبوس عاصمة ولاية أوهايو علماء ومفكرون من جميع أنحاء العالم الإسلامي منهم، على سبيل المثال لا الحصر الدكتور «علي المزروعي»، والدكتور «جعفر شيخ إدريس»، والدكتور «سليمان نيانج» والسفير السابق لألمانيا الغربية في المغرب «مراد هوفمان»، والدكتور «شيشان» والدكتور «أحمد القاضي»، بالإضافة إلى الدكتور «سيد شعير»، والأستاذ «عبد الله إدريس علي»- رئيس الجالية الإسلامية بأمريكا الشمالية، ود. «مانع الجهني»... وغيرهم، وقد اتسم المؤتمر هذه المرة بحضور معظم المنظمات الإسلامية العاملة في أمريكا الشمالية عن طريق ممثليها مثل «MAYA» رابطة الشباب المسلم العربي، و «MSA» اتحاد الطلاب المسلمين بأمريكا الشمالية، و«NAIT» الوقف الإسلامي لأمريكا الشمالية، وجمعية الأطباء المسلمين بأمريكا الشمالية «MMA».
وقد سعى الحضور للاستفادة من موضوعات متنوعة طرحها المتحدثون مثل القيادة الإسلامية في أمريكا الشمالية- الإنجازات والتوجيهات والقرآن والسنة كأساس للإسلام والعدل، والعمل الاجتماعي والسلام، ومقدمة في فقه الزواج والطلاق وعلاقتنا مع وسائل الإعلام، والإسلام والعدل السياسي -السلام القروي الداخلي عن طريق الإسلام- وأهمية العالم الإسلامي للمسلمين في أمريكا الشمالية، وغيرها من الموضوعات التي تهم المسلمين في أمريكا الشمالية خاصة، والمسلمين عامة.
هذا... وقد تحدث في المؤتمر السفير مراد هوفمان -سفير ألمانيا السابق لدى دول المغرب العربي، والذي أسلم قبل سنوات-عن الإسلام والغرب، والإسلام في الغرب، حيث ذكر أن النهضة الحضارية الإنسانية المعاصرة تحتاج لتكاتف الشرق الإسلامي والغرب المسيحي: الأول بعطائه الروحي الصادق والثاني بتقدمه العلمي كي تأخذ بعدها الإلهي المرتبط بالله سبحانه وتعالى روحيًا، والمتوجه نحو الإفادة من آلاء الله في المحيط المادي، فالمادية العلمية دون بعدها الروحي تبدو خاوية ولا تحقق سعادة الإنسان، والروحية الإيمانية دون المقدرة على تسخير الخيرات الضخمة الخدمة الإنسان تبدو عاجزة عن تحقيق مبدأ الاستخلاف في الأرض.