العنوان المجتمع الإسلامي: (584)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 24-أغسطس-1982
مشاهدات 18
نشر في العدد 584
نشر في الصفحة 12
الثلاثاء 24-أغسطس-1982
تعذيب الإسلاميين في تونس
أصدر المجلس الإسلامي في أوروبا بيانًا عبر فيه عن قلقه إزاء صحة زعماء الحركة الإسلامية في تونس في المعتقل، ودعوا بورقيبة إلى إنهاء حبس غنوشي الانفرادي قبل تزايد التدهور في صحته، كما طالبوا تدخل منظمة العفو الدولية من أجل مصير السجناء المسلمين.
وقد صرحت مصادر قريبة من الحركة الإسلامية في تونس أن صحة أعضاء الحركة المسجونين في تدهور مستمر، فزعيم الحركة راشد غنوشي محبوس في سجن انفرادي منذ سبتمبر سنة 1981، ويعامل معاملة سيئة من قبل سلطات السجن؛ مما أدى إلى إصابته بمرض صدري، وأما السكرتير العام للحركة عبد الفتاح مورو فقد ذهب بصره من جراء سوء المعاملة، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحركة الإسلامية في تونس تعرضت لأحكام جائرة تصل إلى عشر سنوات سجنًا؛ وذلك في حركة لنظام بورقيبة للقضاء على الاتجاه الإسلامي هناك، ومن العجيب أن ضرب الحركة الإسلامية هذا تم بعد أربعة أيام من رفع الحظر على الحزب الشيوعي التونسي وأنشطته.
الإيمان والجهاد يرعب الأعداء
من أعنف المقاومات التي قابلها جنود الغزو الإسرائيلي في غزوهم الأخير للبنان، تلك التي كان - مخيم عين الحلوة مسرحًا لها..
حيث خرج المجاهد الشيخ غنيم وأربعون من الشباب المسلم الملتزم بإسلامه، يرتدون أكفانهم على أجسادهم الطاهرة، ويحملون المصاحف على صدورهم، يدافعون عن المخيم وعلى مدى أربعة أيام دفاع رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، جاعلين من القرآن دستورًا لهم، ومن الجهاد والموت في سبيل الله أسمي أمنية وغاية..
مما اضطر العدو أن يستخدم كل معداته من أسلحة الدمار المحرقة دوليًّا.. حتى استشهدوا جميعًا، فكانوا صورة حية من صور الجهاد الإسلامي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين.
للفنانين فقط!!
عقد الفنانون المصريون والفنانات مؤتمرًا عامًا بدعوة من اتحاد نقابات المهن الفنية؛ وذلك للتعبير عن مواقفهم المناهضة للغزو الإسرائيلي للبنان، ولا يعنينا أن استيقظت تلك الطائفة المدللة بعد أن انفض المولد، ولكن ما لفت نظر الكثيرين الجرأة التي عبر فيها عدد منهم عن رأيه، حتى أن رئيس اتحاد الفنانين أعلن أن نقاباتهم سوف تحمي كل فنان مصري يتعرض لأي ضرر نتيجة مقاطعة إسرائيل.. مقاطعة ماذا؟ المسلسلات الهابطة؟ ليتهم قاطعوا الخليج أيضًا وأراحونا من سفاهاتهم- واستمر الخطباء يطالبون الحكومة بتغيير موقفها من إسرائيل، وأدان بعضهم الأجهزة الحكومية لقيامها بعمليات غسيل المخ التي تجربها على رجل الشارع المصري؛ حتى أصبح لا يبالي بما يدور حوله، وتهجم بعضهم على اتفاقية كامب ديفيد وما جرته على البلاد والعباد، كما أدين التعتيم الإعلامي المصري -المهم- جرى كل هذا في ظل قانون الطوارئ المصري الحالي؛ بل تحت حراسته ورعايته، وانفض هذا المؤتمر المدلل آمنًا سالمًا؛ ممَّا أطمع مجموعات من أحزاب المعارضة الأخرى -لم تدرك أن مؤتمر الفنانين أقامته الحكومة- انطلقت تلك المجموعة المسكينة تهتف في شارع الأزهر، وقبل نهايته أحاطت بها قوات كامب ديفيد، وأوسعتها ضربًا، ومن لم يفر منهم حملته سيارات الشرطة إلى مسرح عمليات غسيل المخ الذي ذكره الفنان في مؤتمره- ولو وعت مجموعات المعارضة هذه الأسباب التي منع بسببها دعاة الإسلام من الدعوة إلى الله وإصلاح المجتمع؛ لوجدوا أنهم ما عذبوا وسجنوا واعتقلوا؛ إلا لنقدهم نفس الأمور التي عقد الفنانون مؤتمرهم لها، وشتان ما بين مؤتمر المدللين ومؤتمر المعذبين. «هارد لك لأحزاب المعارضة».
المد الإسلامي في إندونيسيا
يقول مراقبون في جاكارتا: إن الإجراءات القمعية التي تمارسها السلطات هناك لخنق صوت الأحزاب الإسلامية في إندونيسيا يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية، فموجة العنف التي سبقت الانتخابات الأخيرة، والحماس الديني الذي صاحبها، يعكسان الدرجة المتزايدة للتوجه الإسلامي بين الإندونيسيين، وتخشى الدوائر الحاكمة هناك من ظهور منظمات أو نشاط ديني ينتهج العنف، ومن الخطأ أن يظن المراقبون في الغرب أن الإسلام في إندونيسيا من نوع ما يسمونه إسلامًا متقدمًا هادئًا، فقبل استقلال إندونيسيا بوقت طويل عملت الزعامة الإسلامية على تأسيس دولة إسلامية، أعلن كارتو سوبر في غرب جافا دار الإسلام، وكذلك دعا ثوار مسلمون في سولاوزي الجنوبية إليها؛ مما يشهد برغبة في تحقيق المثل الإسلامية في النظامين الاجتماعي والسياسي، وفي الآونة الأخيرة برزت حركات إسلامية مثل المحمدية ونهضة العلماء لحمل القضية الإسلامية، ويرى هؤلاء المراقبون الغربيون أنه في ظل الأنظمة العسكرية الأوتوقراطية من الصعب على تلك الحركات الحصول على الأغلبية إلا أن لها القدرة على استنهاض المؤيدين من منطلق القضايا الدينية الحساسة، غير أن دورها قائم على نقد الأمور وليس على الاقتناع.
ومن ناحية أخرى، طالما كانت المعارضة هناك تحصر نفسها في القضايا الدينية بالمعنى الضيق، فإن الحكومة بوسعها أن تتفادى إثارة المشاعر الإسلامية، ورغم هذا فإن اتجاه القيادات الإسلامية الشابة للانخراط في القضايا الاجتماعية والاقتصادية يزيد من احتمالات نجاح المعارضة الإسلامية على جبهة أكثر اتساعًا.
أين جيوش دول الصمود والتصدي؟!
حمل مسؤول فلسطيني بارز في تصريح صحفي بشدة على موقف الدول العربية من غزو القوات الإسرائيلية وحصارها للقطاع الغربي من بيروت، وقال: إن العرب لم يجتمعوا لبحث سبل مساعدة المدافعين عن بيروت، ليس لأنهم غير قادرين على الاجتماع؛ بل لأنهم لا يريدون الاجتماع، وبالتالي لا يريدون مساعدتنا.
وقال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح السيد صلاح خلف «أبو إياد»: إننا نواجه حصارين في آن واحد؛ أولهما حصار صهيوني كتائبي من جهة، وحصار عربي من جهة أخرى.
وتساءل أين جيوش دول جبهة الصمود والتصدي العربية.. ألم يكن من واجبها أن تقاتل إلى جانب المقاتلين الفلسطينيين واللبنانيين، وقال: إن هذه الحرب عرَّت الكثير من المواقف، وأبرزت حقيقتها، وخصوصًا دول جبهة الصمود والتصدي.
وكانت جبهة الصمود التي تضم إضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية كلًّا من سوريا وليبيا والجزائر واليمن الجنوبي قد شكلت في أعقاب زيارة الرئيس المصري السابق أنور السادات لإسرائيل عام 1977، ولمقاومة اتفاقيات الصلح التي عقدها مع الدولة الصهيونية.
متى تنتهي حالة الطوارئ في مصر؟
ما زال الرئيس المصري حسني مبارك يستخدم شعرة معاوية بمهارة فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية عمومًا، وبصورة خاصة في الأمر الأساسي الذي يثير قلق النظام، وهو الصحوة الإسلامية في مصر، والتي تسميها السلطة بالتطرف الديني، فتوقيت الإعلان عن إلقاء القبض على ثلاثة من قادة الحركات الإسلامية «المتطرفة» تزامن مع التلميح إلى نية الحكومة الإفراج عن حوالي ربع الرقم الرسمي للموقوفين بهذه التهمة منذ ثمانية أشهر «العدد الكلي /2000/ معتقل بموجب التصريحات الحكومية» وفي الوقت ذاته بدأت وزارة الداخلية المصرية بتسريب أخبار عن «العصبة الهاشمية» التي ألقي القبض على /13/ من أعضائها في الآونة الأخيرة.
وزير الداخلية «حسن أبو باشا» صرح بأن هذه العصبة لا تمتلك أسلحة، ولا تنتهج العنف فيما ثبت حتى الآن.. وهذا -حسب مصادر المعارضة- يعني تهيئة الرأي العام لمحاكمتهم بالعنف في مرحلة لاحقة.
وبينما تمضي الحكومة في سياستها هذه، خطوتان إلى الأمام وخطوة إلى الوراء، تقود المعارضة المصرية حملة شعبية تنادي بإنهاء حالة الطوارئ في البلاد، والإفراج عن المعتقلين، وإحالة المتهمين منهم إلى القضاء.. بالإضافة إلى الطعن في دستورية القوانين الاستثنائية التي باتت تشل سيادة القانون حسب تعبير المعارضة.
رأي إسلامي
هل هي صدفة؟
هل كانت مجرد صدفة أن يخرج الفدائيون من بيروت في يوم الذكرى الثالثة عشرة لحرق الأقصى الشريف؟
أم أنها كانت قمة السخرية من الدويلة المزعومة المنتصرة على الانحطاط العربي؛ حتى تذكر من كان ناسيًا؟ وكلهم نسوا؟!
لقد خرجت أول مجموعة من الفدائيين من بيروت يوم الحادي والعشرين من أغسطس لعام 1982م، وهو تاريخ حرق الأقصى نفسه في الحادي والعشرين من أغسطس لعام 1969م.
ولقد جاءت هذه النتيجة المخزية حريقًا آخر في كتاب هذه الأمة المنكوبة برجالها، يضاف إلى السجل الضخم الذي حفظه التاريخ لهم.
كما جاءت هذه النتيجة نهاية طبيعية للعدوان الذي بدأ في الخامس من حزيران، وهو تاريخ آخر له معنى عند الصهاينة الخبثاء، فقد جاء أيضًا مطابقًا لذكرى الحرب المشؤومة في حزيران لعام 1967م.
إذن ما أبرع هذا المخرج الذي يستطيع إجادة الحبكة بين خيوط الكوميديا والدراما معًا، فيجعل من ذكرياتنا الجريحة أعياد انتصار ساحق له، ومن تواريخنا المخزية مهرجانات لعربدته واستخفافه، إنه في الحقيقة لا يكرر التاريخ نفسه، ولكن الأحداث تتشابه، وويل للشعوب التي تغفل عن عظة التاريخ.
مقايضة وتجار بلا ذمة!
قال د. أتاوي المحلل الإخباري في «واشنطن بوست»: إن في إسرائيل حاليًا اعتقادًا متزايدًا بأن إسرائيل وسورية ستتعاملان مع بعضهما البعض بغض النظر عن مقررات مناحيم بيغن العسكرية أو السياسية بشأن غزو لبنان.
وأضاف أن هنالك تيارًا فكريًّا يقول: إن الطرفين سيوافقان على عقد صفقة مقايضة تعترف بموجبها إسرائيل بمصالح سورية في البقاع، في مقابل موافقة سورية على الاعتراف بمصالح إسرائيل في الجنوب اللبناني.
وقالت جريدة «وول ستريت جورنال» في 30 تموز / يوليو الماضي: إن هذه الصفقة تشير إلى تطور من شأنه أن يستهوي مجمعي السياسة الأمريكية، ذلك أنه ينطوي على احتمال تقارب إسرائيلي سوري يؤدي تدريجيًّا إلى معاهدة سلام بين الدولتين.
أكثر من /12/ ألف معتقل في سوريا!
دعت لجنة العفو الدولية النظام السوري إلى إطلاق سراح أكثر من /12/ ألف معتقل يتلقون أبشع صنوف التعذيب الجسدي، وأضافت نشرة العفو الدولية الصادرة في لندن قائلة: إن النظام السوري شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المعارضين منذ عام 1976، ودعت النشرة كل المتعاطفين والمؤيدين لحريات الإنسان الأساسية في العالم، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سوريا، وإيقاف حملة الاعتقالات والتعذيب والإعدامات، التي ينفذها النظام السوري في صفوف أبناء الشعب المعارضين لنظامه.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل