العنوان المجتمع الإسلامي (588)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 21-سبتمبر-1982
مشاهدات 11
نشر في العدد 588
نشر في الصفحة 10
الثلاثاء 21-سبتمبر-1982
مؤامرة أمريكية لتقسيم لبنان يكون لسوريا حصة فيه!
كشفت مصادر موثقة أن لدى الولايات المتحدة مشروعًا يقضي بتقسيم لبنان جزئيًا على أساس وجود حكم مركزي، يحتفظ بالدفاع، والخارجية، والأمن الداخلي، إلى جانب حكم لا مركزي في مناطق لبنانية يقسمها المشروع الأمريكي إلى ثلاثة كانتونات، وهي:
أولًا- منطقة بيروت والجبل، وهي مسيحية الطابع، تسيطر عليها حكومة كتائبية.
ثانيًا: منطقة تشمل البقاع والشمال، وهي منطقة ذات غالبية سنية، ويتواجد فيها السوريون.
ثالثًا: منطقة الشريط الحدودي التي يستمر فيها الاحتلال الإسرائيلي، وتسكنها غالبية شيعية.
كما يقضي المشروع الأمريكي بأن تكون منطقتا الجنوب والشمال منزوعتي السلاح، وأن تبقيا منطقتي نفوذ سياسي واقتصادي، لها علاقات خاصة مع الولايات المتحدة، بحيث تكون إحداها لإسرائيل، والأخرى لسوريا.
هجوم للثوار الأفغان على اجتماع للحزب الشيوعي الأفغاني:
هاجم الثوار الأفغان يوم الخميس، التاسع عشر من شهر أب/ أغسطس المنصرم، هاجموا اجتماعًا حاشدًا كان يحضره زعماء مسؤولون في الحزب الحاكم في أفغانستان في باجمان شمال غرب كابول، وأسفر الهجوم عن وقوع الكثير من القتلى والجرحى، قدرتها مصادر دبلوماسية في كابول بعدة مئات، نقلوا إلى مستشفيين هناك.
الأنظمة العربية منهمكة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل:
قال دبلوماسي عربي رفض الإفصاح عن اسمه لدى سؤاله عما إذا كان البند السابع من مقررات القمة العربية يعني الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود: إنه لا يستبعد أن تؤدي خطة السلام العربية في النهاية إلى إنهاء الحرب مع إسرائيل، وفي يوم ما إقامة علاقات دبلوماسية معها.
وكان الدبلوماسي العربي يعكس على ما يبدو صدى تصريح للملك الحسن الثاني أدلى به في مؤتمر صحفي، وقال فيه إننا منهمكون الآن في عملية ذات مرحلتين الأولى الوصول إلى حالة عدم عداء مع إسرائيل، والخطوة الثانية تستطيع العلاقات وروابط دبلوماسية في المستقبل البعيد.
صحيفة الشعب المصرية تتحدث عن مصائب السادات:
بمناسبة مرور عام على القرارات التي أصدرها الرئيس السادات، والتي تم بمقتضاها اعتقال (1536) فردًا من الإسلاميين والقليل من الاتجاهات السياسية الأخرى المعارضة لسياسته، أفردت جريدة الشعب صفحتين من صفحاتها، وتناولت فيهما القرارات التي أصدرها السادات سواء باعتقال الأفراد، أو إغلاق الصحف المعارضة، وقالت جريدة الشعب:
إذا كان التاريخ قد سجل مذبحة المماليك التي دبرها محمد على ضد خصومه ومعارضيه كعملية رهيبة، اتخذها حاكم مصر ضد زعماء المعارضة إبان عهده وفترة حكمه، فإن نكبة سبتمبر عام (1981) التي دبرها محمد أنور السادات ضد المعارضة السياسية والإسلامية المصرية كانت أشد إرهابًا وقسوة، وإن كانت قد انتهت عكس نتيجة مذبحة المماليك؛ فقد اغتيل السادات بعدها بشهر واحد لا غير.
ويعتبر هذا القول من المؤشرات المشجعة التي ستضطلع بكشف التاريخ الأسود لهذا الطاغية الذي هلك، ويبدو أن كشف تواريخ الطغاة أصبح سنة يجري عليها ممن يأتي بعدهم.
تصريح رسمي:
أدلي ناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بما يلي:
أن ما نسبت إلى الإخوان المسلمين من قرار بوقف العمليات العسكرية في سوريا لا أساس له من الصحة، بل هو دسيسة روجت لها عناصر غير مسؤولة، تلتقي مع النظام الطائفي في سوريا في أغراضها السياسية، وانحرافها عن الخط الدعوى وعن منهج جماعة الإخوان المسلمين، أما تخفيف وتيرة العمليات الجهادية فهو قرار راجع إلى تقدير قيادة الثورة الإسلامية في سوريا للظروف التي تمليها عليها المصلحة العليا للشعب السوري والثورة الإسلامية.
وحول ما نشرته جريدة لومتان الفرنسية، ونقلته عنها إذاعات الكتائب، ومونت كارلو، وإذاعة العدو الصهيونية منسوبًا إلى مجهول بتاريخ 6/9/1982م -قال الناطق- كنا نأمل من الجريدة الفرنسية أن تتأكد من مصادرها تبعًا للأعراف الصحفية السائدة دون أن تتلقف أخبارها من مجهول.
إن الإخوان المسلمين أقوى -بإذن الله- من أن يتأثروا بردود الفعل أو بحملات الإثارة، وأن تصميمهم على بلوغ الغاية وتحقيق الهدف ثابت لا يتزعزع في الزمان والمكان والكيفية التي يرونها، أما الحديث عن الأجنحة والخلاف في صفوف الجماعة ومجاهديها فمؤشر كاف للدلالة على طبيعة المصدر ونياته المريبة، وليس بمستغرب على العدو أن يحاول الطعن في وحدة الجماعة وثباتها؛ لينال من صمود شعبنا وتلاحمه مع الحركة الجهادية في سوريا والثورة الإسلامية المباركة.
دمشق: 9/9/1982م.
32 ذو القعدة 1402هـ.
رأي إسلامي
لماذا هذا العالم العربي مريض:
كتبت جريدة اللوموند الفرنسية بتاريخ 27/7/1982، مقالًا تحت عنوان: لماذا هذا العالم العربي مريض؟ قالت فيه: لأول مرة منذ قيام إسرائيل في 24 أيار(مايو) 1948، يخفق العالم العربي في إعادة تجمعه حتى ولو بصورة ظاهرية محورها القضية الفلسطينية، فبعد عدة أسابيع مع بداية الغزو الإسرائيلي للبنان مازال هذا المجموع من (150) مليون عربي يسكنون من المحيط الأطلسي حتى الخليج عبارة عن فئات من (21) دولة يحيق بها الشلل من كل جانب.
ولقد أرجعت اللوموند أسباب هذا العجز المدهش على القضية الفلسطينية التي تحولت مع الوقت إلى تهديد، وإلى عبء بالنسبة لأنظمة لم تعد تفكر بالمخاطرة بوجودها في حمى صراع يسير حسب الوتيرة الراهنة نحو حرب «المائة عام».
واستعرضت اللوموند مواقف وسياسات الأنظمة العربية منذ تأسيس الجامعة العربية في 25 أيلول عام 1944، فقد اختارت الدولة العربية سياسة «التحرير من خلال الوحدة»، ولكن الرؤساء والملوك العرب كانت لهم مفاهيم مختلفة من هذه الوحدة، التي أراد كل منهم أن تكون لمصلحته، وانتهت هذه السياسة بعد ثلاث هزائم متلاحقة عام 1948، ثم عام 1956، ثم عام 1967.
وفي حرب عام 1973، دعا يومدين إلى حرب حامية مستمرة، ذات طابع شعبي ضد إسرائيل، على أساس أن العرب لهم المساحة الأكبر والعدو الأوفر، ولكن معظم الأنظمة العربية لم تكن مهتمة بحرب شعبية يمكن أن تكنسها، وتسمح ببروز قيادات ونخبة سياسية جديدة.
ولم تستطع منظمة التحرير -التي قامت عام 1964، بقرار من مؤتمر القمة- أن تفعل شيئًا لقضتها من الأردن؛ فقط كان الملك حسين يخشى أن يتحول الأردن إلى جمهورية فلسطينية مع الوقت، ولا من سوريا البعثية التي كانت تصر على أن تكون لها الكلمة الأولى في المنطقة ولو على حساب الثورة الفلسطينية، فاضطرت للانغراس في الحلقة الأضعف في لبنان.
وختمت اللوموند مقالها الهام هذا بالقول: ومما يزيد من احتمالات العواصف هو أن الشرق الأوسط يشهد صعود تيارين متعصبين أحدهما تيار البيغنية، والثاني تيار الخمينية، وهما لا يقبلان أي حل وسط (انتهي المقال).
ولا يمكننا أن نضيف إلى هذا المقال الجيد الذي لخص الأمر في كثير من الدقة سوى بضع كلمات أغفلها المقال، وهي: أن الشعوب التي كانت صمام الأمان لانحرافات وطغيان الحكام صارت قسمين: قسم صار لا يعنيه الأمر في كثير أو قليل، قتل ضميره الطغيان والحرمان، فباع به الحكام واشتروا، وقسم مازال يقاوم بكثير من الثقة والعزم، ويتحمل أقسى ما يتصوره إنسان، وهؤلاء هم أمل الأمة، وكتيبتها الخرساء المؤمنة، وهم نفس الوقت هدف الأنظمة وشغلها الشاغل.
مليشيا الكتائب ترتكب مذبحة:
قامت قوات ميليشيا الكتائب اللبناني بمذبحة ضد الفلسطينيين المقيمين في قرية حارة الناعمة الواقعة على بعد (15) كم جنوب بيروت، فقد تم تعذيب وتشويه وقتل عدد من الفلسطينيين هناك؛ مما أدى إلى هجرة فلسطينية جماعة من المنطقة.
الشباب في فلسطين المحتلة يحملون الحجارة، ويرفضون مشاريع السلام:
بينما كانت الأوساط الإعلامية تتحدث عن مؤتمر القمة العربي ونجاحه ومقرراته السلمية التي تضمن لجميع دول المنطقة السلام، وتطالب إسرائيل بالانسحاب من جميع الأراضي التي احتلها عام (1967) فقط، وتنسى أرض فلسطين التي احتلتها إسرائيل عام (1948)؛ قام شباب فلسطينيون في الضفة العربية برشق سيارات إسرائيلية بالحجارة، وألقوا بقنبلة يدوية على إحداها، ووزعوا منشورات تتعهد بعدم إلقاء أسلحتهم طالما وجد الصهاينة في فلسطين، كما قام سكان مدينة نابسل برشق حافلة إسرائيلية، وألقوا قنبلة عليها، كما أن سكان مدينة جنين كتبوا شعارات على واجهات البنايات والمحلات التجارية تؤكد على أن الفلسطينيين لن يلقوا أسلحتهم طالما بقى الصهاينة في فلسطين.
نعم في الوقت الذي يجتمع فيه الزعماء العرب الذين يملكون ترسانة ضخمة من الأسلحة ليقرروا مشروعًا للسلام مع اليهود؛ يقف الفلسطينيون العزل في فلسطين يحملون حجارتهم، ويقارعون جنود الاحتلال.
من أين له هذا؟
أيدت الدوائر الدبلوماسية العربية في واشنطن ما تردد من أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد أحاطت رفعت الأسد بأشد العناية، وقدمت له المساعدات العلنية والمستورة، بالإضافة إلى تأمين مختلف التسهيلات، كما تفعل عادة مع أصدقائها الذين تعالمت معهم تعاملًا مثمرًا.
وذكر المحلل المعروف جوزيف كرافت في مقال له نشرته «واشنطن بوست» بأن رفعت الأسد قد اجتمع خلال إقامته في واشنطن بمسؤولين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والمعروف أن زيارة الأسد قد تزامنت مع زيارة شارون للولايات المتحدة.
في باريس ذكرت المصادر ذات الصلة برفعت الأسد أنه يتجه إلى تصفية بعض ممتلكاته في فرنسا، فقد طرح للبيع بصورة سريعة قصره في «سان لابروتاش» على بعد (25) كلم غرب باريس، وقيل إن رفعت الأسد يطلب (8) ملايين فرنك ثمنًا للقصر.
وذكرت تلك المصادر بأن رفعت الأسد سيتحول نهائيًا إلى واشنطن كمحطة أخيرة، وذكرت تقارير صحفية وردت مؤخرًا من واشنطن أن البيت الذي اشتراه في واشنطن لم يكن بقيمة نصف مليون دولار، إنما بقيمة مليون ومائة ألف دولار، فمن أين له هذا؟
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
هل بدأ الصراع بين البرهان والإسلاميين مع تراجع حميدتي.. أم تسعى قوى غربية للوقيعة بينهما؟
نشر في العدد 2181
31
السبت 01-يوليو-2023