; المجتمع الإسلامي: (العدد: 873) | مجلة المجتمع

العنوان المجتمع الإسلامي: (العدد: 873)

الكاتب محمد اليقظان

تاريخ النشر الثلاثاء 05-يوليو-1988

مشاهدات 11

نشر في العدد 873

نشر في الصفحة 32

الثلاثاء 05-يوليو-1988

قراءات:

● يحاصر المجاهدون الأفغان حاليًا مدينة «قندهار» الأفغانية وقد طلبوا من أهلها وكذلك من سكان مدينة «شهر الصف» المجاورة لها، الخروج منها تحاشيًا لوقوع خسائر في المدينتين أثناء هجومهم المرتقب عليها.

● حذر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر من كتابات العلمانيين التي انتشرت بفعل حرية النشر، وأكد أن مصر «مسلمين وأقباط» لا تقبل كتابات دعاة العلمانية.

● من أجل ثلاثة خبراء روس وقعوا مؤخرًا في الأسر لدى الإرتيريين، ثلاث دول عربية تتوسط لإطلاق صراحهم «سوريا واليمن الشمالي وليبيا».. ترى هل نسي العرب أن الآلاف من المسلمين والعرب قُتلوا بفعل الدعم الروسي المتنوع لبعض الأنظمة العميلة؟!

● اعترف ريغان بأنه عمل كمخبر سري لمكتب الاستخبارات الأمريكي عندما كان لا يزال يشتغل بالتمثيل السينمائي في فترة الأربعينات والخمسينيات!

● بكل وقاحة اقترح أمل نصر الدین عضو كتلة الليكود في الكنيست الصهيوني، بتر يد واحدة لأي شخص يُدان بإلقاء قنبلة حارقة أو إشعال حريق في الكيان الصهيوني! الأمر الذي لا يدعو للغرابة هو أن صاحب الاقتراح عربي درزي!!

▪ في ذمة الله الداعية الدكتور برات:

 افتقدت الحركة الإسلامية بعامة والدعوة الإسلامية في السودان بخاصة، الأخ المجاهد الداعية د. محمود عبد الله برات «أستاذ مادة التربية وعلم النفس بجامعة الخرطوم»، فقد كان المرحوم من أميز الدعاة المسلمين سلوكًا وخلقًا وفكرًا، وكان شجاعًا في قولة الحق، منازلًا جسورًا لأرباب الباطل ودعاة الضلال، ومن أجل ذلك عرفته سجون الشيوعيين في مطلع حكم النميري فما وهن ولا استكان لما أصابه محتسبًا ذلك عند الله. 

 والمجتمع التي آلمها المصاب تدعو الله -سبحانه وتعالى- أن يرحم الفقيد رحمة واسعة، وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه وأحباءه الصبر والسلوان «إنا لله وإنا إليه راجعون».

▪ الهيئة الخيرية هيئة رسمية في أوغندا:

 تحقيقًا للأهداف الرائدة التي تسعى الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لإنجازها في كافة الدول الإسلامية ولدى الجاليات الإسلامية في دول العالم، وسعيًا لمزيد من التوسع والانتشار من أجل مواصلة مسيرة الهيئة الخيرية.

 فقد تم الاتفاق مؤخرًا مع حكومة أوغندا على تسجيل الهيئة رسميًا لدى الحكومة، على أن تتمتع الهيئة بالصفة الديبلوماسية الكاملة، وأن يسمح لها بجمع التبرعات وإقامة المشاريع الخيرية من بناء مساجد ومدارس ومستوصفات وحفر آبار، ومعاهد تدريبية وغير ذلك من الأمور، وأن تعفى الهيئة من كافة الضرائب والجمارك والرسوم الأخرى لتحقق إنجازاتها الاستثمارية بهدف خدمة المسلمين في تلك المنطقة، وسيتم في القريب العاجل العمل على مواصلة الإجراءات الكاملة بإنشاء فرع للهيئة في العاصمة الأوغندية. 

 والجدير بالذكر أن أوغندا هي العاصمة الإفريقية الثالثة التي يتم التسجيل رسميًا للهيئة فيها بعد دولة النيجر وجمهورية السودان.

▪ صفقة مقايضة!

 تكشفت مؤخرًا الأغراض التي التقى من أجلها إسحق شامير «رئيس وزراء العدو الصهيوني» مع إدوارد شيفرنادزة وزیر خارجية الاتحاد السوفياتي في الأمم المتحدة، فقد وعد العدو الصهيوني الاتحاد السوفياتي أن يسعى لدى الإدارة الأمريكية لمنحه صفة الدولة الأكثر رعاية لفتح مجالات أكبر للتجارة بين الطرفين، مقابل أن يوافق الاتحاد السوفياتي على مزيد من هجرة اليهود الروس، ويقف وراء هذه المقايضة مجموعة من القيادات الصهيونية وبعض أصدقائهم الآخرين من الأمريكان.. شيفرنادزة حاول خلال اللقاء إقناع شامير بحماية حدود الكيان الصهيوني إذا ما قبل الصهاينة فكرة المؤتمر الدولي، لكن الواقع هو أن شامير أقنع شيفرنادزة بأن الكيان الدخيل يستطيع أن يساعد الروس في واشنطن وليس العكس وهذا ما حصل بالفعل.. ترى ما رأي المطبلين من أبناء جلدتنا بالمواقف الروسية من قضايانا العادلة؟! هل سيستمرون في ضلالهم، أم أنهم سيتوصلون بأنفسهم وفقًا لمعطيات الوقائع والأحداث إلى الحقيقة التي لا غبار عليها وهي أن مواقف الشرق والغرب من قضايانا سواء؟ فكلاهما يضع أولًا وأخيرًا مصالحه الخاصة فوق كل اعتبار.

أسرار:

• عدد كبير من العمال من دولة عربية شرقية غادروا للعمل في الاتحاد السوفياتي بعد تفشي البطالة في تلك الدولة العربية وتراكم الديون عليها.

 أجور هؤلاء العمال ستكون سدادًا لفواتير الديون المستحقة للاتحاد السوفياتي على هذه الدولة!!

• قدرت الأوساط الاقتصادية كمية الأموال التي تخرج -بشكل غير شرعي- يوميًا من دولة عربية مشرقية، تعاني من أزمة اقتصادية خانقة بحوالي 2 مليون دولار، وهي ترسل بعدها إلى دول الخليج قبل أن تعود مجددًا إلى تلك الدولة. 

• مصدر فلسطيني مطلع أكد أن دولة عربية تنقذ بدقة مخططًا لضرب الفلسطينيين في لبنان، على الرغم من ادعائها الوقوف على الحياد!!

• دولة عربية إفريقية تواجه متاعب مالية ضخمة من شأنها أن تضيق دائرة تحركها في لبنان، ومن المحتمل أن تؤدي المتاعب إلى تقليص حجم التعاون الاجتماعي والعسكري بين هذه الدولة وأحد الأحزاب اللبنانية.

▪ إدانة:

 أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في فلسطين المحتلة، أن سياسة الخطوة خطوة التي تتبعها القيادة الفلسطينية تزيد نهم وشراسة الصهيونية وتدفعها لتنفيذ مخططاتها التوسعية، وأوضحت أن وزير الخارجية الأمريكية «جورج شولتز» وبدعم من بعض الأطراف يحاول الالتفاف على الانتفاضة الفلسطينية، وأضافت أن هذا الأمر يفهمه الشعب الفلسطيني ولكنه لا يفهم ولا يقبل أن يتم إجهاض الانتفاضة المباركة والالتفاف عليها من قبل «أبناء جلدتنا»، الذين أُصيبوا بفقر الدم الجهادي وركنوا إلى التراب.

 ووصف بيان أصدرته «حماس» ووزع في كل أنحاء فلسطين المحتلة تصريحات بسام أبو شريف «المستشار الإعلامي لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات» بأنها طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني المجاهد، واعتداء على وحدته الصلبة.

 وأضاف بيان «حماس»: إذا كانت القيادة التي تطرح مثل هذه الوثائق قد سئمت النضال، فإن شعبنا لن يقبل بأقل من قيادة مجاهدة تسير معه إلى آخر المشوار.

 واختتم بيان حماس بالقول: فليعلم بسام أبو شريف وأميل حبيبي وسالم جبران وتوفيق زياد، أن السلام الذي ننشده هو سلام الأقوياء وليس سلام الضعفاء. وهذا يعني لنا كحركة إسلامية مواصلة مسيرة الجهاد إلى الله ويوم ينادي منادي الجهاد: يا خيل الله اركبي.. عندها ستنتهي كل هذه الأصوات المشبوهة.

▪ خطة لتنصيب جعجع رئيسًا! 

 تصريح خطير أدلى به مؤخرًا أحد الديبلوماسيين العرب في أوروبا للصحافة الأوروبية، قال فيه: إن هناك تنسيقًا صهيونيًا - أمريكيًا لاجتياح صهيوني شامل لجنوب لبنان على غرار اجتياح عام ١٩٨٢، يتم بعده فرض سمير جعجع على رأس الجمهورية، كما تم بالنسبة لبشير الجميل ۱۹۸۲ بمساندة العدو الصهيوني أيضًا.

 ويبدو أن عدم حسم قمة موسكو الأمريكية - السوفياتية الأخيرة لمشاكل الشرق الأوسط ومنها المشكلة اللبنانية، بالإضافة لاستمرار الانتفاضة الفلسطينية في الأراضي المحتلة، سوف يعجل بالسير على درب هذه الخطة التي تهدف في المقام الأخير لتنفيذ خطة صهيونية قديمة لتفتيت لبنان، وتحويله لدويلات طائفية تكون هي الضمان الطبيعي والنهائي لأمن الكيان الصهيوني الدخيل.

▪ مذكرة:

 وجه مجلس المنظمات والجمعيات الإسلامية في عمان في الأردن مذكرة إلى حافظ الأسد، تناول فيها بالبحث موضوع الحرب العراقية الإيرانية، وناشده بذل أقصى جهوده لوقف هذه الحرب المدمرة التي أوشكت أن تستكمل ثماني سنوات من شؤمها، وجاء في المذكرة:

أن الحكام كالأفراد العاديين مصيرهم الاختفاء تحت أطباق الأرض، والشعوب المتجددة هي الباقية.

 إننا نتطلع إلى إنقاذ شعبي إيران والعراق ليكونا على الدوام نصيري القضايا العربية والإسلامية، وفي صفوف المجاهدين ضد الاستعمار والصهيونية والإمبريالية بجميع ألوانها وأشكالها ومكائدها.

في الهدف:

ظن خائب:

 ظن اليهود ظنًا خائبًا في المسلمين الفلسطينيين، واعتقدوا أن المسلمين سيخضعون على مر الأيام إلى حكم يهود. 

 ظنوا أن الأشجار الخبيثة التي غرسوها على امتداد الوطن الإسلامي قد أثمرت وأينعت وحان قطافها، وما تلك الأشجار إلا الأحزاب اللادينية التي قاموا بإنشائها لقتل الروح الإسلامية وهدم الإسلام وداره على أهله. 

 راحوا يتصرفون مع قومنا في فلسطين كما تصرف معهم فرعون وكل طاغوت أذلهم، مارسوا الممارسات الإرهابية البشعة، أشاعوا الخوف والرعب وقاموا بالقتل والطرد، ظنًا منهم أن العذاب الطويل والإرهاب والطغيان الكثير سيفسد النفوس ويخرب الفطرة، وسيقود إلى الرضا بحياة الذل والسخرة في نهاية المطاف. ولن يكون هناك تحرك حقيقي للمسلمين في فلسطين ضد طغيانهم، فإن كانت هناك ثمة حركة فلن تكون إلا في الظلام ومن وراء العيون والستار كما كان تحركهم في كل عصر ومصر. 

 ولكن كان هنالك الإسلام دين الفلسطينيين الذي بعث يومًا ما في نفس قبطي روح العزة والكرامة، فسار شهرًا ليتظلم من سوط واحد نزل على ظهر ابنه من ابن حاكم مصر، وهو الذي كان يصبر على السياط تنزل على ظهره قبل سنوات قليلة أيام حكم الرومان!!

 هذه انتفاضة الكرامة أطلقها الإسلام في أرواح المؤمنين من الرجال والنساء والولدان، ولن تقف في وجهها لا مؤامرات الجبناء ولا كيد الأعداء.

الرابط المختصر :