العنوان المجتمع مسيرة حياة
الكاتب المستشار عبدالله العقيل
تاريخ النشر الثلاثاء 21-مارس-1995
مشاهدات 13
نشر في العدد 1142
نشر في الصفحة 26
الثلاثاء 21-مارس-1995
لقد كان من فضل الله عليّ أن أواكب تأسيس جمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت عام 1963م، ثم إصدار مجلة المجتمع عام 1970م، حيث سعدت برفقة الزملاء الكرام القائمين عليها والمحررين فيها، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الإخوة الكرام عبد الله علي المطوع، وصادق عبد الله عبد الماجد، وحسن دوح، ومشاري البداح، وزين العابدين الركابي، وبدر القصار، ومحمد سرور، وإسماعيل الشطي، ومحمد الأسعد، ومحمد البصيري، ومحمد الراشد، وأحمد منصور، وغيرهم من الفضلاء الذين أسهموا بجهودهم وأقلامهم في تطوير المجلة وإثرائها بكلماتهم الطيبة، ومقالاتهم الهادفة وأسلوبهم الرفيع الذي حلق بالمجلة في أجواء عالية، ومستويات راقية، بحيث صارت المجلة من أروع المجلات الإسلامية المعاصرة، التي يتلقفها أبناء الصحوة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، ويقبلون عليها إقبال العطشان إلى الماء الزلال.
وأقولها شهادة حق إن هذه المجلة بفضل الله أولَا، ثم بفضل المخلصين القائمين عليها، قد قطعت مراحل واسعة، وأشواطًا بعيدة وقدمت الفكر الإسلامي الأصيل والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وأسهمت في بيان رأي الإسلام في القضايا المستجدة على الساحة الإسلامية، واهتمت بأمور المسلمين حيثما كانوا وأينما وجدوا ووقفت مع الضعفاء والمظلومين، وتحدث الطغاة والمفسدين، وكانت لسان حال المسلمين في كل مكان، والمنبر الحر لقول كلمة الحق، وإسداء النصح وتقويم المعوج وتبصير الأمة بما يكيده الأعداء لها وما يجب عليها من الالتزام الصادق بالإسلام الحق والدعوة إلى الله لكل جماهير الأمة، وتقديم النموذج الإسلامي الحي لما يجب أن يكون عليه المسلم في مواجهة التحديات، وإثبات أصالة الإسلام وعزة المسلم، وفقه الداعية، وصبر المجاهد.
فضلًا عن الأدب الإسلامي الهادف والوعي الإسلامي الرشيد، والفقه السياسي الناضج، والنقد البناء، والعرض الجيد لمحاسن الإسلام الذي زخرت به صفحات المجلة الغراء منذ صدورها وعلى مدى خمس وعشرين سنة من عمرها المديد إن شاء الله.
ولقد أصبحت مجلة المجتمع، بحق المجلة الأولى بصدق أخبارها، ودقة تحليلاتها، ونقاء أهدافها، وثبات مواقفها، وهي قدوة لكثير من المجلات الصادرة بعدها، حيث تقتبس منها وتسير على منوالها.
ومن خلال زياراتي وجوالاتي الميدانية طيلة هذه السنين في أنحاء العالم وقفت بنفسي على مدى ما تتمتع به هذه المجلة من الحب والتقدير لدى الذين يتشوقون لموعد صدورها ويبادرون لاقتنائها والاستفادة منها.
وإنني لأرجو المولى الكريم أن يبارك في جهود القائمين عليها وعلى رأسهم الأخ الكريم أبو بدر، وأن يسدد خطاهم ويوفقهم إلى مزيد من التقدم المطرد في جميع المجالات التي تخدم الإسلام والمسلمين.
والخير في هذه الأمة لا ينقطع فهو باق إلى يوم القيامة، والنصر للإسلام، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وأكرر شكري لمن كانوا نواة تأسيسها، ولمن ساروا على دربهم، فإلى مزيد من التوفيق إن شاء الله.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
