العنوان محليات (352)
الكاتب المحرر المحلي
تاريخ النشر الثلاثاء 31-مايو-1977
مشاهدات 26
نشر في العدد 352
نشر في الصفحة 7
الثلاثاء 31-مايو-1977
المدارس الصليبية في الكويت.. جزء من مخطط صليبي استعماري
منذ سنوات ألغت وزارة التربية ترخيص مدرسة «الإخلاص»، والسبب أن هذه المدرسة قد كرست نفسها لخدمة التنصير الصليبي.
لقد اقترفت عددًا من المخالفات شكل في مجموعه إدانة للمدرسة والقائمين عليها.
وتدور الأيام فإذا بهذه المدرسة تمضي في نفس طريق التنصير الصليبي.
ومدرسة فجر الصباح هي الأخرى مدرسة للتنصير الصليبي، فمناظر الراهبات بزيهن التبشيري، والكنيسة فيها، وطبيعة التوجيه الصليبي كل ذلك يؤكد أن هذه المدرسة إنما قامت - أصلًا - لأداء هذه المهمة، ثم استمرت - سلوكًا - في هذا الأداء.
وهناك مجموعة مماثلة من مدارس الصليب تقوم بنشاط تخريبي في الكويت.
ومن المحزن أن تجد هذه المدارس:
• عونًا ماليًا من الحكومة فما زالت وزارة التربية تمد هذه المدارس بالمساعدات المالية وغيرها.
ودعم هذه المدارس يعني دعم مهمتها الصليبية.
• وتجد تغطية من بعض الكويتيين، فتحت أيدينا عقود مبرمة بين مدارس الصليب هذه وبين بعض الكويتيين، تخول هذه العقود لأهل الصليب حق التصرف في إدارة المدرسة تحت حماية اسم كويتي.
ولا نريد الآن أن نكشف هذه الأسماء ونرجو ألا نضطر إلى كشفها في المستقبل.
إننا نكتفي الآن بمخاطبة ضمائر هؤلاء، ضمائرهم الإسلامية وضمائرهم الوطنية.
• فهم بحكم أنهم مسلمون يحرم عليهم الشرع الإسلامي أن يدعموا مهمة صليبية هدفها: هدم العقيدة الإسلامية، ونشر الخرافة بين الناس «الله الآب، والله الابن، وروح القدس».
• وهم بحكم أنهم وطنيون تلزمهم وطنيتهم بالوقوف الصلب ضد كل شيء استعماري.
فمن المعروف أن مدارس الصليب تخدم - في العالم كله - القوى الاستعمارية.
فكيف يستطيع ضمير وطني أن يطيق هذه التهمة؟ تهمة أن صاحبه يسهل مهمة كتائب الاستعمار؟
إن الحكومة مدعوة إلى تطهير الوطن كله من هذه المدارس التي هي جزء من المخطط الصليبي العام.
الحكومة مدعوة لأن تخطو هذه الخطوة لأن الإسلام يوجب عليها ذلك، ولأن المصلحة الوطنية تقضي بذلك.
لقد اتخذ مؤتمر التعليم الإسلامي الذي انعقد في مكة مؤخرًا قرارًا يوصي حكومات العالم الإسلامي بتطهير أوطانها من المدارس الصليبية ومنع قيام أي مدرسة - تصطبغ بالتنصير - في المستقبل.
وليس من الوعي الاستهانة بقضية مدارس التنصير أو بالغزو التنصيري بوجه عام.
إن ما جرى في لبنان يكفي - وحده - لفتح العين وشحذ الانتباه، فمن مباني الكنائس خرجت الدبابات، وخرج ألوف المسلحين يقودهم القساوسة الضباط.
وفي يوغندا تزعم رئيس الأساقفة مؤامرة سياسية لتغيير نظام الحكم هناك، وعندما فشل وقتل قرعت الكنائس في العالم أجراسها إشادة «ببطولة» رئيس الأساقفة في يوغندا.
وهذا دليل واضح يؤكد تدخل الكنيسة في السياسة ويبرز دور القساوسة في التخريب السياسي.
إن الكويت والخليج العربي كله يتعرض لهجرة صليبية مكثفة وأهداف هذه الهجرة واضحة جدًا:
1- الحصول على أموال ضخمة تزود النصارى بمستوى رفيع في الحياة وتمكنهم من دعم حركة الصليب العالمية.
2- التأثير في توجيه دول الخليج عن طريق المستشارين والخبراء.
3- تنصير التعليم أو غزوه بالفكر الصليبي.
4- الحصول على أكبر قدر من المعلومات - تهم أمن المنطقة - عن طريق الوظائف والأعمال التجارية وتقديم هذه المعلومات لجهات معروفة.
إنهم يعملون على جميع المستويات.
مثلًا: هناك مهندس صليبي في وزارة الأشغال يفسر وجوده في الوزارة هجرة العمال الأقباط من صعيد مصر إلى الكويت.
ولكن هل هذه البلاد حمى مستباح؟
إننا ندعو الحكومة إلى تدبر الموقف واتخاذ خطوات عملية لدفع هذا الخطر الماحق.
وندعو عقلاء البلاد إلى التواصي بحماية بلادهم من هذا الغزو الصليبي الاستعماري.
ولا تناقض في الأمر فإن الجهود الرسمية والشعبية يمكن أن تتضافر على بلوغ نفس الغاية أو تحقيق نفس العمل.
السرطان النصراني في جسم الدولة
ظاهرة خطيرة حقًّا، تلك المشاهدة، في المؤسسات الأهلية والحكومية، ذلك أن النصارى يتغلغلون في كثير من الشركات والمؤسسات ذات المشاريع الكبيرة وحتى بعض البنوك، حتى بلغت حدًا لا يحسن السكوت عليه وفيه من الخطورة ما لا يحمد عقباه، وأعدادهم تتزايد بشكل مستغرب، والفرصة متاحة لهم في حين تبعد العناصر المسلمة النظيفة، بل وتسد الأبواب أمام كل كفاءة إسلامية مبدعة، والملاحظ كذلك أن الكثير ممن يعمل هم من الموارنة أصحاب الأحقاد المتوارثة على أبناء المسلمين وتاريخهم منذ عهد الحروب الصليبية يشهد بذلك، فحينما يقع المسلم أسيرًا بيد الإنجليز والفرنسيين يعذب ثم يطلق سراحه بعد ذلك والويل له كل الويل إن وقع بيد المارونيين، فإنهم يعذبونه أشد العذاب وينكلونه ثم يجزون رأسه، والحاضر يشهد ببطولاتهم على جثث المسلمين في لبنان فكيف لنا أن نشرع الأبواب لهم ونستقبلهم والخطورة تكمن في سيطرتهم على تلك المراكز مستقبلًا، يجعلون منها مناطق انطلاق لما يخططون له ويعملون على تحقيقه، بل كثيرًا ما يشكو المسلمون في الكويت منهم فما من مسلم يصلي إلا وجعلوا منه هدفًا لصب أحقادهم عليه وكم طرد المسلمون من المؤسسات بسببهم، وأكثر من ذلك يتبجحون بشرب الخمور في المكاتب استهانة بالمسلمين معهم.
والآن وهذه الظاهرة المتفشية نقول بأعلى صوتنا: نناشد الوزارات المسؤولة في الدولة وبالأخص وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن تتحقق من انتشار هذا السرطان المدمر في أجهزة الدولة، حتى هبطت القيم وأخذوا يتاجرون بدين الأمة باسم المدنية والحضارة وارتفعت قلاعهم الصليبية على أرض الكويت المسلمة، والمسلمون إلى متى يغضون الطرف عن ذلك الخطر الوشيك الوقوع.
ولترجع الوزارات المسئولة إلى كشوفات الدوائر والوزارات والمؤسسات حكومة وأهلية لترى العجب العجاب وستندهش حتمًا لهذه الأعداد الهائلة الضاغطة على أنفاس الدولة.
وتعمل - إن أرادت الإصلاح حقًا - على توظيف الكوادر الإسلامية الغيورة سيما وإن الكويت تسير في طريق الأخذ بالشرع دستورًا، ولا تحكم الشريعة بأجهزة تديرها صليبية حاقدة تفننت في كيدها للإسلام.
إذًا يجب تقليم أظافر هؤلاء الصليبيين وعدم توفير الوظائف لهم حتى لا يمتطوا المسلمين وتقليص أعدادهم، ولا يرقون إلى مراكز حساسة وإلا كانت المخالفة للشرع الكريم واضحة جلية فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ (المائدة: 51).
نسأل الله أن يوفق الوزارات المسئولة للنظر في هذا الموضوع الخطير وأن تتخذ فيه القرارات التي ترضي الله وتشفي صدور المؤمنين.
زيارة الوفد السعودي الشقيق للجمعية
زار الكويت وزير العدل في المملكة العربية السعودية الشقيقة معالي الشيخ إبراهيم بن محمد آل الشيخ، وكيل وزارة العدل الشيخ راشد بن صالح بن حنين والوفد المرافق، وقد احتفى بهم على المستوى الرسمي والشعبي.
وقامت جمعية الإصلاح الاجتماعي بالاحتفاء بهم ودعوتهم، وزاروا خلال وجودهم مركز الشباب في الجمعية واطلعوا على نشاط الجمعية.
وقد تبودلت كلمات الترحيب، ورد الشيخ بكلمة طيبة سننشرها في العدد القادم إن شاء الله.
كما تحدث الشيخ راشد مشيدًا بالجمعية وألقى قصيدة جيدة سننشرها في العدد القادم إن شاء الله.
فأهلًا وسهلًا بالشيخ وإخوانه.
بنك إسلامي في لندن
زار الجمعية الدكتور عزيز الباشا وأحد إخوانه، وهم يمثلون اتحاد الجمعيات الإسلامية في المملكة المتحدة وأيرلندا، وقد تقدموا بطلب ترخيص البنك البريطاني لتأسيس بنك إسلامي في لندن، حماية للمسلمين المقيمين هناك من الربا والمعاملات الربوية، وإنها لخطوة طيبة نرجو أن تكلل مساعيهم بالنجاح.
وإذا تم تأسيس بنك إسلامي في بريطانيا فهو ولا شك خير كبير وسيكون مجالًا طيبًا للتعاون بين البنوك الإسلامية في الكويت ودبي والسودان وغيرها.
نرجو الله التوفيق لانتشاره.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل