العنوان المرأة والحمل
الكاتب عبد الستار الصابونجي
تاريخ النشر الثلاثاء 15-ديسمبر-1970
مشاهدات 13
نشر في العدد 39
نشر في الصفحة 29
الثلاثاء 15-ديسمبر-1970
المرأة والحمل
إعداد: عبد الستار الصابونجي
١- الاعتناء بالصحة أثناء الحمل:
أيتها السيدة الكريمة:
من الخطأ أن تفكري بكونك مريضة لأنك حامل، لهذا فمن الواجب عليك أن لا تغيري من مجرى حياتك اليومية في شيء؛ حتى الشهرين الثامن والتاسع من شهور الحمل، اللهم إلا إذا رسم لك طبيبك خطة معينة، وقرّر أن تتبعي نظامًا خاصًا خلال ذلك.
زيارة الطبيب بصورة منتظمة واجبة عليكِ أثناء الحمل؛ ولمرة واحدة على الأقل في كل شهر طوال الأشهر الستة الأولى، ومرتين شهريًا على الأقل خلال الشهر السابع والثامن ومرة في كل أسبوع خلال الشهر التاسع.
إن العناية بالغذاء المفيد الذي يحتوي على الفيتامينات والمعادن والبروتينات ضرورية جدًا، وعليكِ أن تختاري طعامك الذي تكثر فيه تلك العناصر المفيدة خلال فترة الحمل بصورة أخص.
أخطأ من قال إن الحامل تتطلب غذاء لاثنين (لها وللجنين)، فهذه الفكرة التي شاعت لم تكن مبنية على سند صحيح وقد ثبت عدم صحتها.
وكما ذكرنا آنفًا أنكِ ملزمة على اختيار الأغذية المفيدة جدًا، لأن الجنين يستمد غذاءه من جسمك، فمتى كان غذاؤك ممتازًا كانت حالة الجنين العامة ممتازة أيضًا.
وأثناء مراجعتك الطبيب فإنه سوف يُقرر نظام غذائكِ؛ إن كنتِ بحاجة إلى اتباع نظام خاص.
أما إذا لم يعيّن لكِ نظامًا خاصًا تتبعينه في الغذاء؛ فمن المحتم عليكِ أن تأكلي بتعقل وتتجنبي كل إفراط، وعليكِ أخذ السوائل بكثرة؛ كما أنه يجب أن لا تهملي أكل اللحم أو السمك أو البيض مرة واحدة في اليوم على الأقل.
وعليكِ أن تتجنبي الأطعمة التي تكثر فيها التوابل الحارة والدسم.
الاستحمام:
الاستحمام العادي فلا مانع منه، ولكن بشرط أن تتجنبي الاستحمام في الحوض المغطس- (البانيو)- خلال الشهرين الأخيرين من الحمل، ولا مانع من الاستحمام (بالدوش) فهو الأفضل.
الرياضة والعمل:
لا تنقطعي عن ممارسة الرياضة العامة بسبب كونك ناقلًا (حاملًا) ولكن كوني معتدلة فيها فالرياضة المعتدلة كالمشي مثلًا مفيدة ونافعة لكِ، طالما كنتِ لا تشعرين بالتعب.
زاولي أعمالك المنزلية كالمعتاد، ولكن دون أن تجهدي نفسك، وتجنبي حمل الأشياء الثقيلة مهما كلّف الأمر خاصةً عندما تتقدم فترة الحمل.
الراحة والنوم:
إنكِ ستشعرين بالتعب أكثر كلما تجاوزتِ شهور الحمل الأولى، فمن الأفضل لكِ أن تأخذي قسطًا من الراحة بين الحين والحين، ونرى من الأفضل أن تستلقي على فراشك فترة من الوقت كلما أحسستِ بالتعب، سواء كان جسمانيًا أو نفسيًا، (كأن تكوني بحالة انفعال وتعتريكِ حالة عصبية من جراء سوء تصرف الخادم أو الطفل أو أي مؤثر آخر).
أما النوم الذي هو أشبه بعملية الترميم في المباني، فهو ضروري جدًا لتجدّد نشاطكِ، فخذي قسطًا منه يكفي حاجة جسمك، إذ يجب عليكِ أن تنامي وقتًا كافيًا يتراوح أمده بين ٨- ١٠ ساعات يوميًا.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل