; المشاكل التي تواجه الشباب المسلم في جامعات فرنسا | مجلة المجتمع

العنوان المشاكل التي تواجه الشباب المسلم في جامعات فرنسا

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 28-يوليو-1970

مشاهدات 19

نشر في العدد 20

نشر في الصفحة 29

الثلاثاء 28-يوليو-1970

الشباب

المشاكل التي تواجه الشباب المسلم في جامعات فرنسا

دور اتحاد الطلبة المسلمين في فرنسا!

• إسماعيل الشطي يدرس الطب في جامعة تولوز في مدينة تولوز بفرنسا

• وإسماعيل الشطي من الشباب الذين استطاعوا أن يقفوا بثبات أمام المجتمعات الأوربية حاملين راية الإسلام متمسكین به رغم كل العقبات التي تواجههم، وقد تحدث الشطي إلى جريدة المجتمع شارحًا دور الطلبة المسلمين في أوربا، وما هي نشاطاتهم التي يقومون بها والعقبات التي تواجههم.

• ثم تكلم إسماعيل الشطي عن المشاكل الشخصية التي تواجه الشاب المسلم الذي يجد نفسه في مجتمع غريب عن المجتمع الذي عاش فيه ثم عن الدراسة في الجامعات الفرنسية، وأوضح بأن هناك بعض الصعوبة لأن دراستنا في بلادنا تختلف عن دراستهم حيث إن الدراسة الثانوية في فرنسا مرتبطة بالدراسة الجامعية إلا أنه بالمثابرة والابتعاد عن المظاهر البراقة التي تخدع الشباب وبالجد يمكن أن يعوض الطالب هناك ويتابع دراسته بيسر.

• ثم تكلم عن مشكلة اللغة وأوضح بأنها تعتبر من المشاكل التي يواجهها الشاب هناك ويمكن التغلب عليها بمخالطة الأجانب الذين يعيشون في فرنسا، لأن الفرنسيين أنفسهم يتكلمون غير كلام الكتب والمواد الدراسية، وهناك خطأ شائع يقع فيه للأسف الكثير من شبابنا وهو أن في اعتقادهم أن خير وسيلة لتعليم اللغة هو مصادقة فتاة حيث يتعلم منها الجرأة على الكلام وتفيده بتصحيح أخطائه، فيقول الشطي جوابًا على ذلك أن هذا الكلام ينطبق على من يودون إشباع شهواتهم، فمصادقة الفتاة داء يلاحق الفرد طوال إقامته في الخارج وأضراره تزداد يومًا بعد يوم، سيجد الشاب نفسه يصرف على شخصين بعد أن كان يصرف على نفسه فقط وسيجد اللهو والعبث يسرق وقته وسوف يتحمل مشاكل هذا العبث فوق مشاكله.

وفى النهاية سيكون عضوًا سيئًا داخل مجتمعه الأصلي عندما يعود إليه بحيث يريد أن يستمر فيما اعتاد عليه في مجتمع لا يرضى بذلك.

• أما بالنسبة للالتحاق بالجامعات الفرنسية فيقول إسماعيل الشطي إن ذلك ميسر جدًا ويستطيع أي شاب دخول أي جامعة يريدها وبالمجموع الذي حصل عليه، وذلك إذا كان معه شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، وأحب أن أنوه أن جامعة السربون لا تدخل في التعميم ربما لأني لا علم لي بذلك ولا يدرس بها إلا الدراسات الفكرية والأدبية والإنسانية أمـــــــا الدراسات الأخرى فلا توجد فيها وكذلك الدراسات الهندسية بفروعها لا تدرس في جامعات فرنسا إنما لها معاهد عليا على مستوى الجامعات، وأن الالتحاق بها صعب نوعًا ما حيث يجب اجتياز مسابقة دراسية في الرياضيات البحتة وتكون من ضمن النتيجة التي تختارها هيئة المسابقة، والإعداد لمثل هذه المسابقة يحتاج إلى سنتين دراسة على الأقل.

• وبالنسبة لدور الطلبة المسلمين في فرنسا فيقول: يوجد في فرنسا ٢ مليون مسلم وذلك حسب الإحصائية الفرنسية ويكون الطلبة المسلمون ربع هذا العدد فكان لا بد وأن تشمل هؤلاء الحركة الطلابية الإسلامية التي بدأت تأخذ مكانتها في جميع أنحاء العالم.

فبالرغم من الظروف القاسية والعقبات الصعبة التي واجهناها إلا أن الشباب المسلم كونوا جمعيتهم منذ سنوات وهي تسير بخطوات ثابتة رغم الصعوبات والعقبات التي تواجهنا، وتعمل جمعية الطلبة المسلمين على اللحاق بالمستوى التي توصلت إليه اتحادات الطلبة المسلمين في أوربا وذلك بالتعاون معهم وأخذ الخبرة منهم.

• وعن نشاطات اتحاد الطلبة المسلمين قال: یزداد نشاط الطلبة المسلمين سنة بعد أخرى فقد عقد خلال السنة الماضية مؤتمران في باريس شارك فيه العدد الكبير من الطلبة المسلمين في فرنسا وكبار الأساتذة المسلمين هناك مثل: الدكتور حميد الله والأستاذ نجم الدين بامات المشرف على الدائرة الإسلامية والأستاذ عثمان يحيى وعقد كذلك مؤتمر آخر في مدينة «كلير مون فران» وتشرف جمعية الطلبة على تنظيم درس الأحد الذي يقدمه عادة الدكتور حميد الله في مدينة باريس، وقد أقيمت عدة محاضرات في مدن أخرى غير باريس، وتشرف الجمعية على تدريس اللغة العربية إلى أبناء الجالية العربية والإسلامية بالاشتراك مع الجالية الجزائرية.

وتعطي للعمال العرب والمسلمين دروسًا توجيهية إسلامية، وأصدرت الجمعية مجلة «الإسلام» وتقوم بتنظيم العبادات وتقوم بالاحتفال بالمناسبات والأعياد الإسلامية. وهناك دور كبير يقع على عاتقنا وهو مكافحة الشبهات والأباطيل التي يرويها المستشرقون وبعض الطلبة العرب، وللأسف ورغم قلتهم إلا أن لهم دورًا في ذلك وخاصة الذين يسعون وراء الروبل والدولار.

• ثم تكلم عن الصعوبات التي تواجه جمعيتهم وخاصة عن المقر ومشاكله، وأهم المشاكل هي المشاكل المادية التي نرجو أن تقوم بمساعدتنا فيها الجهات الغيورة على دين الله.

• والمشاريع التي تنوي الجمعية إقامتها كثيرة إلا أنها قد وزّعت هذه المشاريع لكي تنفذ على مراحل.

ومن أهم المشاريع في السنة القادمة فتح فروع أخرى في المدن الفرنسية وإقامة المخيمات والمعسكرات ليتم فيها إرشاد الأطفال وتدريسهم الدين الإسلامي وجمعهم في مجتمع مسلم.

وهناك عون خاص يقدم للشباب المسلم من قِبَل جمعية الطلبة المسلمين في فرنسا وخاصة الجدد منهم، وهم يرحبون دائمًا بالطلبة وعلى استعداد لتقديم كل عون لهم وهذا الأمر من أهم واجباتنا التي نقوم بها هناك.

• وفي ختام حديث السيد إسماعيل الشطي وجه الشكر إلى حكومة الكويت على ما تبذله من خدمة الإسلام والدعوة الإسلامية في الخارج.

ونوّه عن مساعدتها المادية والمعنوية التي تقدمها للجمعية وإرسال الكتب والمجلات وذلك بفضل إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل

فلسطين

نشر في العدد 2

2493

الثلاثاء 24-مارس-1970

الاقتصاد الوضعي في الميزان

نشر في العدد 4

39

الثلاثاء 07-أبريل-1970